ابن عباس يصف ابن الزبير بالشامت و يدافع عنه ابن صفوان
قال: أخبرنا [1] محمد بن عمر، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن عبيد بن عمير، عن رجل، قال: سمعت ابن عباس، و عنده محمد ابن الحنفية و قد [2] جاءهم نعي [3] الحسين بن علي [4] و عزاهم الناس. فقال ابن صفوان: انا لله و انا اليه راجعون، أي مصيبة! يرحم الله أباعبدالله و آجركم الله في مصيبتكم.
فقال ابن عباس: يا أبالقاسم! ما هو الا أن خرج [5] من مكة، فكنت أتوقع ما أصابه. قال ابن الحنفية: و أنا والله فعند الله نحتسبه، و نسأله الأجر و حسن الخلف.
قال ابن عباس: يا ابن صفوان [6] ! أما والله لا يخلد بعد صاحبك الشامت بموته. فقال ابن صفوان: يا أباالعباس! والله ما رأيت ذلك منه، و لقد رأيته محزونا بمقتله، كثير الترحم عليه. قال: يريك ذلك لما يعلم من مودتك لنا، فوصل الله رحمك، لا يحبنا ابن الزبير أبدا. قال ابن صفوان: فخذ [7] بالفضل فأنت أولي به منه.
ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 86 رقم 300 عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 143 / 31، مختر ابن منظور، 271 - 270 / 12
پاورقي
[1] [في ابنعساکر مکانه: «أخبرنا أبوکر محمد بن عبدالباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبوعمر بن حيويه، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا..».].
[2] [في المختصر مکانه: «کان محمد ابنالحنفية عند ابنعباس، و قد...»].
[3] [في تاريخ دمشق: «حسين بن علي» و في المختصر: «الحسين بن علي عليهالسلام»].
[4] [في تاريخ دمشق: «حسين بن علي» و في المختصر: «الحسين بن علي عليهالسلام»].
[5] [المختصر: «أخرج»].
[6] [في المطبوع: «أباصفوان»].
[7] [ابنعساکر: «فجد»].