المسور لام ابن الزبير حينما جاءهم نعي الحسين
قال [1] : أخبرنا محمد بن عمر، قال: فحدثني [2] ابن جريح، قال: كان المسور بن مخرمة بمكة حين جاء نعي [3] الحسين بن علي [4] ، فلقي ابن الزبير، فقال [5] له: جاءك [6] ما كنت تمني موت حسين بن علي، فقال ابن الزبير: يا أباعبدالرحمان! تقول لي هذا؟! فوالله ليته بقي ما بقي بالجماء [7] حجر، والله ما تمنيت [8] ذلك له.
قال المسور: أنت أشرت عليه [9] بالخروج الي غير وجه! قال: نعم، أشرت [10] عليه و لم أدر أنه يقتل! و لم يكن بيدي أجله، و لقد جئت ابن عباس فعزيته فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني، ولو أني تركت تعزيته. قال: مثلي يترك [11] لا يعزيني [12] بحسين، فما أصنع أخوالي و غرة الصدور علي، و ما أدري علي أي شي ء ذلك؟!
فقال له المسور: ما حاجتك الي ذكر ما مضي و نثة [13] دع الأمور تمضي [14] ، و بر أخوالك، فأبوك أحمد عندهم منك.
ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 86 رقم 299 عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 230 - 229 / 14 الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 265، مختصر ابن منظور، 153 / 7؛ المزي، تهذيب الكمال، 441 - 440 / 6
و لما بلغ ابن عباس قتله، كان في المسجد الحرام، فقام، فدخل بيته، و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون. و لقيه ابن الزبير، فقال له ابن عباس: قد جاء ما كنت تتمناه. فقال له: تقول لي هذا، فوالله ليته ما بقي في الحما حجر والله ما تمنيت ذلك له. فقال المسور: أنت أشرت عليه بالخروج الي غير وجه؟ قال: نعم، أشرت به عليه و لم أدر أنه يقتل، و لم يكن أجله بيدي، و لقد جئت ابن عباس، فعزيته فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني و لو أني تركت تعزيته، قال: مثلي يترك لا يعزيني بحسين، فما أصنع؟ أري و غرت الصدور علي، و ما أدري علي أي شي ء ذلك. فقال له المسور: ما حاجتك الي ذكر ما مضي و بثه، دع الأمور تمضي، و بر أخوالك فأبوك أحمد عندهم منك [15] .
ابن عساكر، تهذيب ابن بدران، 341 / 4
پاورقي
[1] [ابنعساکر: «أخبرنا أبوبکر محمد بن عبدالباقي، أنا أبومحمد الحسن بن علي، أنا أبوعمر محمد ابن العباس، أنا أبوالحسن أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، أنا محمد بن سعد، قال»].
[2] [من هنا حکاه في المختصر].
[3] [في ابنعساکر ط المحمودي و المختصر: «حسين بن علي»].
[4] [في ابنعساکر ط المحمودي و المختصر: «حسين بن علي»].
[5] [في تاريخ دمشق و المختصر: «له: قد جاء»، و في ابنعساکر ط المحمودي: «له: قد جاءک»، و في تهذيب الکمال: «قد جاء»].
[6] [في تاريخ دمشق والمختصر: «له: قد جاء»، و في ابنعساکر ط المحمودي: «له: قد جاءک»، و في تهذيب الکمال: «قد جاء»].
[7] [تهذيب الکمال: «بالحمي»].
[8] [تاريخ دمشق: «ما تمنين»].
[9] [تهذيب الکمال: «اليه»].
[10] [زاد في ابنعساکر: «به»].
[11] [المختصر: «تترک»].
[12] [في المختصر و تهذيب الکمال: «لا تعزيني»].
[13] [في ابنعساکر و تهذيب الکمال: «بثه»].
[14] [لم يرد في المختصر].
[15] [جمع ابنبدران بين حديثين].