بازگشت

موقف ابن عباس لما بلغه نعي الحسين


سليم، قال: لما [1] قتل الحسين بن علي عليهماالسلام بكي ابن عباس بكاء شديدا. ثم قال: ما لقيت هذه الأمة بعد نبيها. اللهم اني أشهدك أني لعلي بن أبي طالب ولي و لولده، و من عدوه و عدوهم [2] بري ء، و اني أسلم لأمرهم.

لقد [3] دخلت علي علي عليه السلام [4] بذي قار، فأخرج الي صحيفة و قال لي [5] : يا ابن عباس! هذه [6] صحيفة أملاها علي [7] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و خطي بيده [8] . فقلت: يا أميرالمؤمنين! اقرأها [9] علي. فقرأها، فاذا فيها [10] كل شي ء كان منذ قبض رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي [11] مقتل الحسين عليه السلام [12] و كيف يقتل، و من يقتله، و من ينصره، و من يستشهد معه. فبكي [13] بكاء شديدا و أبكاني.

فكان فيما قرأه علي [14] : كيف يصنع به و كيف [15] يستشهد فاطمة و كيف يستشهد الحسن ابنه [16] و كيف تغدر به الأمة [17] فلما [18] أن قرأ كيف يقتل الحسين و من يقتله أكثر [19] البكاء ثم أدرج الصحيفة و قد بقي ما يكون الي يوم القيامة.

و كان فيها - [20] فيما قرأ [21] - [22] أمر أبي بكر و عمر و عثمان و كم يملك كل انسان منهم،


و كيف بويع علي عليه السلام، و وقعة الجمل و سير [23] عائشة و طلحة و الزبير، و وقعة صفين و من يقتل فيها، و وقعة النهروان و أمر الحكمين، و ملك معاوية و من يقتل من الشيعة، و ما يصنع الناس بالحسين، و أمر يزيد بن معاوية حتي انتهي الي قتل الحسين.

فسمعت ذلك [24] ثم كان كلما قرأ لم يزد و لم ينقص. فرأيت خطه أعرفه في [25] [26] صحيفة لم تتغير و لم تصفر [27] . فلما أدرج الصحيفة قلت [28] : يا أميرالمؤمنين! لو كنت قرأت علي بقية الصحيفة؟ قال عليه السلام: [29] لا، ولكني محدثك. ما يمنعني فيها ما نلقي [30] من أهل بيتك و ولدك [31] و هو أمر فظيع [32] من قتلهم لنا و عداوتهم ايانا [33] و سوء ملكم و شوم [34] قدرتهم، فأكره أن [35] تسمعه فتغتم و يحزنك و لكني أحدثك [36] : [37] .

أخذ رسول الله صلي الله عليه و اله عند [38] عند موته بيدي ففتح لي ألف باب من العلم يفتح [39] كل باب ألف باب - و أبوبكر و عمر [40] ينظران الي - و هو يشير الي ذلك [41] . فلما خرجت قالا لي [42] : ما قال لك؟ فحدثتهما [43] بما قال. فحركا أيديهما، ثم حكيا قولي ثم وليا يردان قولي و يخطران بأيديهما.

[44] يا ابن عباس! ان الحسن يأتيك من الكوفة بكذا و كذا ألف رجل غير رجل [45] .


يا ابن عباس! ان ملك بني أمية اذا زال [46] كان أول [47] ما يملك من بني هاشم ولدك فيفعلون الأفاعيل.

فقال ابن عباس: لأن يكون نسختي ذلك الكتاب أحب الي مما طلعت عليه الشمس.

سليم بن قيس، / 916 - 915 ط بيروت عنه: ابن شاذان، الفضائل، / 142 - 141؛ الحر العاملي، اثبات الهداة 408 / 1

قال [48] : أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن عبيد بن عمير، قال: حدثنا [49] ابن أبي مليكة، قال:

بينما ابن عباس جالس في المسجد الحرام، و هو يتوقع خبرالحسين بن علي أن [50] أتاه آت، فساره بشي ء، فأظهر الاسترجاع، فقلنا: ما حدث يا أبالعباس؟ قال: مصيبة عظيمة [51] نحتسبها، أخبرني مولاي أنه سمع ابن الزبير يقول: قتل الحسين بن علي. فلم يبرح [52] حتي جاءه [53] ابن الزبير، فعزاه، ثم انصرف.

فقام ابن عباس، فدخل منزله، و دخل عليه الناس يعزونه.

فقال: انه ليعدل عندي مصيبة الحسين [54] شماتة ابن الزبير، أترون [55] مشي ابن الزبير الي يعزيني؟ان ذلك منه الا شماتة.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 86 - 85 رقم 298 عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 229 / 14، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 265 - 264، مختصر ابن منظور، 153 / 7؛ المزي، تهذيب الكمال، 440 / 6



پاورقي

[1] [في ابن‏شاذان مکانه: «و (بالاسناد) يرفعه الي سليم بن قيس أنه قال: لما...»].

[2] [ابن‏شاذان: «عدو ولده»].

[3] [في اثبات الهداة مکانه: «ابن‏عباس يقول في حديث: لقد...»].

[4] [ابن‏شاذان: «علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام ابن‏عم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[5] [لم يرد في ابن‏شاذان].

[6] [ابن‏شاذان: «الصحيفة املاء»].

[7] [ابن‏شاذان: «الصحيفة املاء»].

[8] [في ابن‏شاذان و اثبات الهداة: «بيدي، (قال)»].

[9] [اثبات الهداة: «فقرأها، فاذا فيه»].

[10] [اثبات الهداة: «فقرأها، فاذا فيه»].

[11] [ابن‏شاذان: «يوم قتل الحسين عليه‏السلام»].

[12] [ابن‏شاذان: «يوم قتل الحسين عليه‏السلام»].

[13] [ابن‏شاذان: «فيها ثم بکي»].

[14] [لم يرد في ابن‏شاذان].

[15] [في ابن‏شاذان: «تستشهد فاطمة، و کيف يستشهد الحسين عليه‏السلام»، و في اثباة الهداة: «تشهد فاطمة و کيف يستشهد الحسن ابنه»].

[16] [في ابن‏شاذان: «تستشهد فاطمة، و کيف يستشهد الحسين عليه‏السلام»، و في اثباة الهداة: «تشهد فاطمة و کيف يستشهد الحسن ابنه»].

[17] [اثبات الهداة: «الي أن قال: و کان فيها فيما قرأه»].

[18] [ابن‏شاذان: «قرأ مقتل الحسين و من يقتله أکثر من»].

[19] [ابن‏شاذان: «قرأ مقتل الحسين و من يقتله أکثر من»].

[20] [ابن‏شاذان: «لما قرأها»].

[21] [ابن‏شاذان: «لما قرأها»].

[22] [اثبات الهداة: «الي أن قال: و کان فيها فيما قرأه»].

[23] [في ابن‏شاذان: «مسير»، و في اثبات الهداة: «سيرة»].

[24] [اثبات الهداة: «الي أن قال: فقلت»].

[25] [ابن‏شاذان: «الصحيفة لم يتغير و لم يظفر»].

[26] [ابن‏شاذان: «الصحيفة لم يتغير و لم يظفر»].

[27] [ابن‏شاذان: «الصحيفة لم يتغير و لم يظفر»].

[28] [اثبات الهداة: «الي أن قال: فقلت»].

[29] [في ابن‏شاذان: «لا يمنعني فيها ما ألقي»، و في اثبات الهداة: «لا اني محدثک ما يمنعني منها ما نلقي»].

[30] [في ابن‏شاذان: «لا يمنعني فيها ما ألقي»، و في اثبات الهداة: «لا اني محدثک ما يمنعني منها ما نلقي»].

[31] [ابن‏شاذان: «أمرا فظيعا»].

[32] [ابن‏شاذان: «أمرا فظيعا»].

[33] [ابن‏شاذان: «لنا»].

[34] [في ابن‏شاذان: «يوم»، و في اثبات الهداة: «لوم»].

[35] [اثبات الهداة: «أحدثک فتغتم و يحزنک»، و الي هنا حکاه فيه].

[36] [ابن‏شاذان: «بأن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أخذ»].

[37] [اثبات الهداة: «أحدثک فتغتم و يحزنک»، و الي هنا حکاه فيه].

[38] [ابن‏شاذان: «بأن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أخذ»].

[39] [ابن‏شاذان: «تنفتح من»].

[40] [ابن‏شاذان: «ينظرون الي و هو يشير لي بذلک»].

[41] [ابن‏شاذان: «ينظرون الي و هو يشير لي بذلک»].

[42] [لم يرد في ابن‏شاذان].

[43] [ابن‏شاذان: «قال: فحدثتهم»].

[44] [ابن‏شاذان: «ثم قال»].

[45] [ابن‏شاذان: «ثم قال»].

[46] [ابن‏شاذان: «فأول»].

[47] [ابن‏شاذان: «فأول»].

[48] [ابن‏عساکر: «أخبرنا أبوبکر محمد بن عبدالباقي، أنا أبومحمد الحسن بن علي، أنا أبوعمر محمد ابن العباس، أنا أبوالحسن أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، أنا محمد بن سعد، قال»].

[49] [من هنا حکاه في المختصر].

[50] [في ابن‏عساکر و تهذيب الکمال: «الي أن»].

[51] [زاد في ابن‏عساکر و تهذيب الکمال: «عند الله»].

[52] [في ابن‏عساکر و تهذيب الکمال: «فلم نبرح»].

[53] [تهذيب الکمال: «جاء»].

[54] [في ابن‏عساکر و تهذيب الکمال: «حسين»].

[55] [في تاريخ دمشق والحسين عليه‏السلام ط المحمودي: «أتروني»].