بازگشت

رجوع أهل البيت الي كربلاء وردهم رأس الحسين اليها


/حدثني بذلك محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد ابن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن لوط بن يحيي، عن الحارث بن كعب [1] ، عن فاطمة بنت علي (صلوات الله عليهما) [2] [....] و لم يرفع [3] ببيت المقدس [4] حجر [5] عن [6] وجه الأرض [7] الا [8] وجد تحته دم عبيط و أبصر [9] الناس الشمس علي الحيطان حمراه كأنه [10] الملاحف المعصفرة الي أن خرج علي بن الحسين عليه السلام بالنسوة، و رد [11] رأس الحسين الي كربلاء. [12] .

الصدوق، الأمالي، / 168،167، عنه: المجلسي، البحار، 140 / 45، البحراني، العوالم، 440 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 119 / 5، القمي، نفس المهموم، / 448، المازندراني، معالي السبطين، 166 / 2، الزنجاني، وسيلة الدارين، / 395؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 165، الجزائري،الأنوار النعمانية، 246 / 3

و في العشرين منه [شهر صفر] كان رجوع حرم سيدنا و مولانا أبي عبدالله الحسين


عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول. و هو اليوم الذي ورد جابر بن عبد الله بن الحرام الأنصاري صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رضي الله عنه و أرضاه من المدينة الي كربلاء لزيارة قبر أبي عبدالله الحسين عليه السلام فكان أول من زاره من المسلمين.

المفيد، مسار الشيعة (من مجموعة نفيسة) / 63 - 62

و به قال: أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا أبو أحمد اسحاق بن محمد المقرئ الكوفي بالكوفة، قال: حدثنا [13] عبد الله بن محمد الأيادي، قال: حدثنا [14] محمد بن [15] عمرو بن مدرك الرازي، قال: حدثنا محمد بن زياد المكي، قال: حدثنا جرير بن عبد المجيد، عن الأعمش، [16] عن عطية العوفي، قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين [17] قبر الحسين عليه السلام، فلما وردنا كربلاء دنا جابر عن [18] شاطي ء الفرات، فاغتسل، ثم اتزر بأزار، ثم ارتدي بآخر، ثم فتح صرة فيها سعده [19] ، فنثره علي بدنه، ثم لم يخطو [20] خطوة الا ذكر [21] الله تعالي حتي دنا [22] من القبر، قال: يا عطية [23] ! المسنية، فألمسته، [24] فخر علي القبر مغشيا عليه [25] فرشيت [26] عليه شيئا من الماء، فلما أفاق قال: يا حسين! يا حسين! يا حسين!


ثلاثا، ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه.

[27] ثم قال [28] : و أني [29] لك بالجواب و قد شخبت أوداجك علي أشباحك [30] ، و فرق بين بدنك و رأسك. فأشهد أنك ابن خير [31] النبيين و ابن سيد الوصيين، و [32] و ابن حليف التقوي [33] ، و سليل الهدي، و خامس أصحاب الكساء، و ابن سيد النقباء، و ابن فاطمة سيدة النساء [34] و ما بالك ألا تكون [35] هكذا و قد غذتك كف محمد سيد المرسلين [36] و ربيت في حجور المتقين و رضعت [37] من ثدي الايمان، و فطمت [38] بالاسلام، فطبت حيا، و طبت ميتا [39] غير أن قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك [40] و لا شاكة في الخيرة [41] لك، فعليك سلام الله و رضوانه، فأشهد انك مضيت علي ما مضي يحيي بن زكريا.

قال عطية: ثم جال ببصره حول القبر، فقال: السلام عليكم أيتها الأرواح الطيبة التي حلت [42] بفناء الحسين عليه السلام، و أناخت برحله، أشهد أنكم أقمتم [43] الصلاة،و آتيتم الزكوة، و أمرتم بالمعروف، و نهيتم عن المنكر، و عبدتم الله [44] حتي أتاكم اليقين،و الذي بعث محمدا صلي الله عليه و آله و سلم بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.


قال عطية: فقلت لجابر بن عبد الله: [45] و كيف و لم تهبط واديا، و لم تعسل [46] جبلا، و لم تضرب [47] بسيف، و القوم فرقت [48] بين رؤوسهم و أبدانهم. فأيتمت [49] الأولاد و أرملت الأزواج.

فقال [50] يا عطية!سمعت حبيبي [51] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول [52] : من أحب قوما حشر معهم و من أحب عمل قوم أشرك في عملهم، [53] أدرني نحو بيوت [54] كوفان.

قال [55] فلما صرنا في [56] بعض الطريق، قال لي [57] : يا عطية! هل أوصيك و ما أظنني بعد هذه السفرة ألاقيك: أحبب [58] محب آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما أحبهم، و أبغض مبغض آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما أبغضهم و ان كانوا صواما قواما.

ابوطالب الزيدي، الأمالي، / 94 - 93: عنه: الخوارزمي، مقتل الحيسن، 168 - 167 / 2؛ مثله المحلي، الحدائق الوردية، 129 - 128 / 1

و في العشرين [من صفر] رد رأس الحسين الي جثته حتي دفن مع جثته، و فيه زيارة الأربعين، و هم حرمه بعد انصرافهم من الشام.

أبوريحان البيروني، الآثار الباقية / 331

و في اليوم العشرين منه [صفر] كان رجوع حرم سيدنا أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من المدينة الي كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله صلي الله عليه و آله و سلم فكان أول من زاره من الناس، و يستحب زيارته عليه السلام فيه و هي


زيارة الأربعين [59] .

فروي عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: علامات المؤمنين خمس: صلاة الاحدي و الخمسين، و زيارة الأربعين،و التختم في اليمين، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

الطوسي، مصباح المتهجد، / 730: عنه: الاسترابادي، تعليقة رجال الكشي، 207 / 1

و عنه [محمد بن أحمد بن داوود]، عن محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا سعد بن عمرو الزهري، قال: حدثنا بكر بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله:(فحملته فانتبذت به مكانا قصيا) [60] قال: خرجت من دمشق حتي أتت كربلاء، فوضعته [61] في موضع قبر الحسين عليه السلام، ثم رجعت من ليلتها.

الطوس، تهذيب الأحكام، 73 / 6 رقم 139: عنه: السيد هاشم البحراني، البرهان، 9 - 8 / 3؛ المجلسي، البحار، 116 / 98؛ الحويزي، نور الثقلين،328 / 3، المشهدي القمي، كنز الدقائق، 209 / 8

أخبرنا الشيخ الأمين أبوعبد الله محمد بن شهريار الخازن بقرائتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في شوال سنة اثني عشرة و خمسمائة، قال: أملأ علينا أبوعبدالله محمد بن محمد البرسي، قال: أخبرني أبوطاهر محمد بن الحسين القرشي المعدل، قال: حدثنا أبوعبدالله أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي، [62] قال: حدثنا أبوأحمد اسحاق بن محمد بن علي المقرئ، قال: [63] حدثنا عبد الله [64] ، قال: [65] : حدثنا عبيد الله بن محمد ابن الأيادي، قال: حدثنا عمر بن مدرك، قال: حدثنا يحيي [66] بن زياد الملكي [67] ، قال:


أخبرنا جرير بن عبد الحميد [68] عن الأعمش، عن عطية [69] العوفي، قال: خرجت مع جابر ابن عبد الله الأنصاري زائرين [70] قبر الحسين [71] بن علي بن أبي طالب [72] عليهم السلام، فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطي ء الفرات، فاغتسل، ثم اتزر بأزار [73] و ارتدي بآخر ثم فتح صرة فيها سعد، فنثرها علي بدنه، ثم [74] لم يخط خطوة الا ذكر الله تعالي حتي اذا [75] دنا من القبر، قال: ألمسنيه [76] فألمسته [77] ، فخر علي القبر مغشيا عليه، فرششت عليه شيئا من الماء.

[78] فلما أفاق [79] قال [80] : يا حسين - ثلاثا - ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه.

[81] ثم قال [82] : و أني لك بالجواب و قد شحطت [83] أوداجك علي أثباجك [84] و فرق بين بدنك و رأسك، فأشهد أنك ابن خاتم [85] النبيين و ابن سيد المؤمنين [86] و ابن حليف التقوي، و سليل الهدي، و خامس أصحاب الكساء، و ابن سيد النقباء، و ابن فاطمة سيدة النساء، و ما لك لا تكون هكذا [87] و قد غذتك كف سيد المرسلين، و ربيت في حجر المتقين، و رضعت من ثدي الايمان، و فطمت بالاسلام، فطبت حيا، و طبت ميتا، غير أن قلوب


المؤمنين غير طيبة لفراقك [88] و لا شاكة في [89] الخيرة لك [90] فعليك سلام الله و رضوانه، و أشهد أنك مضيت علي ما مضي عليه أخوك يحيي بن زكريا.

ثم جال [91] بصره [92] حول القبر، و قال: السلام عليكم [93] أيتها [94] الأرواح التي حلت بفناء [95] الحسين، و أناخت برحله، و [96] أشهد أنكم أقمتم الصلاة، و آتيتم الزكاة، و أمرتم بالمعروف، و نهيتم عن المنكر، جاهدتم الملحدين، و عبدتم الله حتي أتاكم اليقين و الذي بعث محمدا صلي الله عليه و آله و سلم بالحق نبيا [97] لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.

[98] قال عطية [99] : فقلت [100] له: يا جابر [101] ! كيف [102] و لم نهبط واديا و لم نعل جبلا، و لم نضرب بسيف، و القوم قد فرق بين رؤوسهم و أبدانهم، و أوتمت [103] أولادهم و أرملت أزواجهم. [104] .

[105] فقال: يا عطية [106] ! سمعت حبيبي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: من أحب قوما حشر [107] معهم، و من أحب عمل قوم أشرك في عملهم،و الذي بعث محمدا بالحق [108] نبيا أن [109]


نيتي و نية أصحابي علي ما مضي عليه الحسين عليه السلام و أصحابه [110] ، خذني [111] نحو الي [112] أبيات كوفان.

[113] فلما صرنا في بعض الطريق، قال [114] : يا عطية! هل أوصيك؟ و ما أظن أنني [115] بعد [116] هذه السفرة [117] ملا قيك، أحبب [118] محب آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما [119] أحبهم و أبغض مبغض آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما [120] أبغضهم و ان كان صواما قواما، و ارفق بمحب [121] محمد و [122] آل محمد فانه ان تزل له [123] قدم بكثرة ذنوبه [124] ثبتت له [125] اخري بمحبتهم، فان محبهم يعود الي الجنة و مبغضهم يعود الي النار.

الطبري، بشارة المصطفي، / 75 - 74: عنه: المجلسي، البحار 197 - 195 / 98، 131 - 130 / 65؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 157 - 156 / 5؛ القمي، نفس المهموم، 544 - 543؛ المازندراني، معالي السبطين، 193- 192 / 2؛ الأمين،لواعج الأشجان، / 241 - 240؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 468 - 467؛ الزنجاني وسيلة الدارين، / 403 - 402


و لما مر عيال الحسين عليه السلام بكربلاء وجدوا جابر بن عبدالله الأنصاري رحمة الله عليه و جماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد، فتلاقوا بالحزن و الاكتئاب و النوح علي هذا المصاب المقرح لأكباد الأحباب.

ابن نما، مثير الأحزان، / 59

قال الراوي: و لما رجع [126] [127] نساء الحسين عليه السلام [128] و عياله من الشام و بلغوا [129] العراق [130] ، قالوا للدليل: مر بنا علي طريق كربلاء. فوصلوا [131] الي [132] موضع المصرع [133] فوجدوا جابر ابن عبدالله الأنصاري رحمه الله و جماعة من بني هاشم [134] و رجالا من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [135] قد و ردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام [136] فوافوا [137] في وقت واحد [138] و تلاقوا بالكبا و الحزن و اللطم [139] ، و أقاموا [140] المآتم [141] [142] المقرحة للأكباد [143] ، و اجتمع [144] اليهم نساء [145] ذلك السواد، فأقاموا علي ذلك أياما [146] . [...]

قال الراوي: ثم انفصلوا من كربلاء طالبيين المدينة. [147] .


ابن طاووس، اللهوف، / 197،196: عنه المجلسي، البحار، 147، 146 / 45؛ البحراني، العوالم، 446 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، 527، 526، القمي، نفس المهموم، / 467، المازندراني معالي السبطين، 203، 190 / 2، الأمين، أعيان الشيعة، 617 / 1، لواعج الأشجان، / 242، 240 - 239، المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، 467، الزنجاني، وسيلة الدارين / 406،401

فصل: فيما نذكره من الجواب عما ظهر من أن رد رأس مولانا الحسين عليه السلام كان يوم العشرين من صفر.

[148] اعلم ان اعادة مقدس رأس مولانا الحسين (صلوات الله عليه) الي جسده الشريف يشهد به لسان القرآن العظيم المنيف حيث قال الله جل جلاله: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) فهل بقي شك حيث أخبر الله أنه من حيث استشهد حي عند ربه مرزوق مصون فلا ينبغي أن يشك في هذ العارفون.

و أما كيفية احيائه بعد شهادته و كيفية جمع رأسه الشريف الي جسده بعد مفارقته. فهذا سؤال يكون فيه سوء أدب من العبد [149] علي الله جل جلاله أن يعرفه كيفية تدبير مقدوراته و هو جهل من العبد [150] و اقدام ما لم يكلف العلم به و لا السؤال عن صفاته.

و أما تعيين الاعادة يوم الأربعين من قتله، و الوقت الذي قتل فيه الحسين (صلوات الله و سلامه عليه)، و نقله الله جل جلاله الي شرف فضله كان [151] الاسلام مقلوبا و الحق مغلوبا، و ما تكون الاعادة بأمور دنيوية.


و الظاهر أنها بقدرة الهية، لكن وجدت نحو [152] عشر روايات مختلفات [153] في حديث الرأس الشريف كلها منقولات.

و لم أذكر الي الآن أنني وقفت و لا رويت تسمية أحد ممن كان الشام حتي أعادوه الي جسده الشريف بالحائر عليه أفضل السلام، و لا كيفية لحمله من الشام الي الحائر علي صاحبه أكمل التحية و الاكرام، و لا كيفية لدخول حرمة المعظم، و لا من حفر [154] ضريحه المقدس المكرم حتي عاد اليه و هل وضعه موضعه من الجسد، أو في الضريح مضموما اليه. [155] .

فليقتصر الانسان علي ما يجب عليه من تصديق القرآن، من القرآن، من أن الجسد المقدس تكمل عقب الشهادة و انه حي يرزق في دار السعادة، ففي بيان الكتاب العزيز ما يغني عن زيارة دليل و برهان. [156] .

فصل فيما نذكره من فضل زيارة السين عليه السلام يوم العشرين من صفر و ألفاظ الزيارة بما نرويه من الخبر روينا باسنادنا الي جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه باسناده الي مولانا الحسن بن علي العسكري (صلوات الله عليه) أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلات احدي و خمسين، و زيراة الأربعين، و التختم باليمين، و تعفير الجبين، و الجهر به بسم الله الرحمن الرحيم.

أقول: [157] فان قيل: كيف يكون يوم العشرين من صفر يوم الأربعين اذا كان قتل الحسين (صلوات الله عليه) يوم عاشر من [158] محرم فيكون يوم العاشر من جملة الأربعين فيصير أحدا و أربعين؟

فيقال: لعله قد كان شهر محرم الذي قتل فيه (صلوات الله عليه) ناقصا و كان يوم عشرين


من صفر تمام أربعين يوما.

فانه حيث ضبط يوم الأربعين بالعشرين من صفر، فاما أن يكون الشهر كما قلنا ناقصا، أو يكون تاما و يكون يوم قتله (صلوات الله عليه) غير محسوب من عدد الأربعين، لأن قتله كان في أواخر نهاره فلم يحصل ذلك اليوم كله في العدد، و هذا تأويل كاف للعارفين، و هم أعرف بأسرار رب العالمين في تعيين أوقات الزيارة للطاهرين.

فصل: ووجدت في المصباح أن حرم الحسين عليه السلام و صلوا المدينة مع مولانا علي بن الحسين عليه السلام يوم العشرين من صفر.

و في غير المصباح أنهم و صلوا كربلاء أيضا في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر و كلاهما مستبعد لأن عبيد الله بن زياد (لعنه الله) كتب الي يزيد يعرفه ما جري و يستأذنه في حملهم، و لم يحملهم حتي عاد الجواب اليه، و هذا يحتاج الي نحو عشرين يوما أو أكثرا منها و لأنه لما حملهم الي الشام روي أنهم أقاموا فيها شهرا في موضع لا يكنهم من حر و لا برد و صورة الحال يقتضي [159] أنهم تأخروا أكثر من أربعين يوما من يوم قتل عليه السلام الي أن وصلوا العراق أو المدينة.

و أما جوازهم في عودهم علي كربلاء فيمكن ذلك، و لكنه ما يكون و صولهم اليها يوم العشرين من صفر لأنهم اجتمعوا علي ما روي جابر بن عبد الله الأنصاري فان كان جابر وصل زائرا من الحجاز فيحتاج وصول الخبر اليه و مجيئه أكثر من أربعين يوما و علي أن يكون جابر وصل من غير الحجاز من الكوفة أو غيرها.

ابن طاووس، الاقبال، / 589 - 588: عنه: المجلسي، البحار، 336 - 335 / 98، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 154 - 153 / 5

يروي عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة احدي و خمسين، و زيارة الأربعين، و التختم في اليمين [160] ، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.


و قال عطاء: كنت مع جابر بن عبد الله يوم العشرين من صفر، فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها، و لبس قميصا كان معه طاهرا، ثم قال لي: أمعك شي ء من الطيب يا عطاء؟ قلت: معي سعد.

فجعل منه علي رأسه و سائر جسده، ثم مشي حافيا حتي وقف عند رأس الحسين عليه السلام، و كبر ثلاثا، ثم خر مغشيا عليه، فلما أفاق سمعته يقول:

السلام عليكم يا الله، السلام عليكم يا صفوة الله، السلام عليكم يا خيرة الله من خلقه، السلام عليكم يا سادة السادات، السلام عليكم يا ليوث الغابات، السلام عليكم يا سفينة النجاة، السلام عليك [161] يا أبا عبد الله [162] و رحمة الله و بركاته.

السلام عليك يا وارث علم الأنبياء، السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث ابراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث اسماعيل ذبيح الله، السلام عليك يا وارث موسي كليم الله،السلام عليك يا وارث عيسي روح الله.

السلام عليك يا ابن محمد المصطفي، السلام عليك يا ابن علي المرتضي، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء، السلام عليك يا شهيد يا [163] ابن الشهيد، السلام عليك يا قتيل ابن القيتل، السلام عليك يا ولي الله و ابن وليه، السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته علي خلقه.

أشهد أنك قد أقمت الصلاة، و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف، و نهيت عن المنكر و بررت والديك، و جاهدت عدوك.

أشهد أنك تسمع الكلام و ترد الجواب، و أنك حبيب الله و خليله و نجيبه، و صفيه و ابن صفيه. زرتك مشتاقا فكن لي شفيعا الي الله.

يا سيدي استشفع الي الله بجمدك سيد النبيين، و بأبيك سيد الوصيين، و بأمك سيدة


نساء العالمين، لعن الله قاتليك و ظالميك، و شانئيك و مبغضيك من الأولين و الآخرين.

ثم انحني علي القبر، و مرغ خديه عليه،و صلي أربع ركعات، ثم جاء الي قبر علي بن الحسين عليهما السلام، فقال:

السلام عليك يا مولاي و ابن مولاي، لعن الله قاتلك، لعن الله ظالمك، أتقرت الي الله بمحبتكم، و أبرأ الي الله من عدوكم.

ثم قبله، و صلي ركعتين، و التفت الي قبور الشهداء، فقال:

السلام علي الأرواح المنيخة بقبر أبي عبد الله، السلام عليكم يا شيعة الله، و شيعة رسوله، و شيعة أميرالمؤمنين، و الحسن و الحسين، السلام عليكم يا طاهرون، السلام عليكم يا مهديون، السلام عليكم يا أبرار، السلام عليكم و علي ملائكة الله الحافين بقبوركم، جمعني الله و اياكم في مستقر رحمته تحت عرشه.

ثم جاء الي قبر العباس بن أميرالمؤمنين عليهماالسلام، فوقف عليه، و قال:

السلام عليك يا أباالقاسم، السلام عليك يا عباس بن علي، السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين، أشهد لقد [164] بالغت في النصيحة، و أديت الأمانة، و جاهدت عدوك و عدو أخيك، فصلوات الله علي روحك الطيبة، و جزاك الله من أخ خيرا.

ثم صلي ركعتين، و دعا الله، و مضي [165] .

ابن طاووس،مصباح الزائر، / 288 - 286: عنه: المجلسي، البحار، 331- 329 / 98

و في اليوم العشرين من صفر سنة احدي و ستين. أو اثنتين [166] و ستين [167] علي اختلاف الرواية به في قتل مولانا الحسين عليه السلام كان رجوع حرم مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم.


و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رضي عنه و أرضاه، من المدينة الي كربلاء، لزيارة قبر الحسين عليه السلام و كان أول من زاره من الناس.

رضي الدين، ابن المطهر، العدد القوية، / 219 رقم 11: عنه، المجلسي، 195 / 95

انما سميت بزيارة الأربعين لأن وقتها يوم العشرين من شهر [168] صفر، و ذلك لأربعين يوما من مقتل الحسين عليه السلام، و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري صاحب النبي من المدينة الي كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فكان أول من زاره من الناس.

[169] عن العسكري عليه السلام: علامات المؤمن خمس:صلاة الاحدي و خمسين، و زيارة الأربعين، و التختم في اليمين، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم [170] .

و في هذا اليوم كان رجوع حرم الحسين عليه السلام من الشام الي المدينة.

الكفعمي، المصباح، / 489: عنه: المجلسي، البحار، 335 - 334 / 98

و في العشرين منه [من صفر] كان رجوع حرم الحسين بن علي عليه السلام الي المدينة

الكفعمي، المصباح،/ 510

فسألوا أن يسار بهم علي العراق ليجددوا عهدا بزيارة أبي عبدالله عليه السلام، فلما بلغوا كربلا، و نزلوا موضع مصرعه عليه السلام و جدوا جابر بن عبد الله الأنصاري، جاعة من بني هاشم، و رجالا من آل الرسول قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام لما كانوا يعلمون من فضل زيارته، فوافوا في وقت واحد، و تلاقوا بالبكاء و الحزن و اللطم، و أقاموا المآتم المقرحة للأكباد، و اجتمع اليهم نساء أهل السواد، و أقاموا علي ذلك أياما.

قال: ثم فصلوا عن كربلاء، يريدون المدينة. [171] .


محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 459 - 458 / 2

التاسع عشر: فيه زيارة الأربعين لأبي عبدالله الحسين عليه السلام، و هي مروية عن الصادق، و وقتها عند ارتفاع النهار، و في هذا اليوم و هو يوم الأربعين من شهادته عليه السلام كان قدوم جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه لزيارته عليه السلام، و اتفق في ذلك اليوم ورود حرمه عليه السلام من الشام الي كربلاء قاصدين المدينة، علي ساكنها السلام و التحية.

بهاء الدين العاملي، توضيح المقاصد (من مجموعة نفيسة) / 565 - 564 -563

قال: فسار القائد و كان يتقدمهم تارة و يتأخر عنهم تارة.

[172] فقلن النساء له: بحق اله عليك الا ما عرجت بنا علي [173] طريق كربلاء، ففعل ذلك حين وصل الي قرب [174] الناحية، و كان قدومهم الي ذلك المصرع يوم العشرين من صفر، فوجدوا هناك جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من نساء بني هاشم، فتلاقوا [175] في وقت واحد، فأخذوا بالنوح و البكاء، و اقامة المآتم الي ثلاثة أيام، [176] فلما أنقضت توجهوا الي نحو المدينة [177] .

الطريحي، المنتخب، 498 / 2: عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 157، 156- 155 / 5

قال: فعند ذلك قالوا له: مر بنا علي كربلاء.

فمر بهم، [178] فوجدوا فيها [179] جابر بن عبدالله الأنصاري و معه جماعة قد أتوا الي زيارة [180]


الحسين عليه السلام، فعند ذلك نزلوا [181] و جددوا [182] الأحزان، و شققوا الجيوب، و نشروا الشعور، و أبدوا ما كان مكتوما من الأحزان [183] ، و أقاموا عنده أياما [184] .

ثم رحلوا قاصدين المدينة

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 140، عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 526، المازندراني، معالي السبطين، 199 / 2

«فايدة» اعلم أنه ليس في الأخبار ما العلة، في استحباب زيارته (صلوات الله عليه) في هذا اليوم، و المشهور بين الأصحاب أن العلة في ذلك رجوع حرم الحسين (صلوات الله عليه) في مثل ذلك اليوم الي كربلاء عند رجوعهم من الشام، و الحاق علي بن الحسين (صلوات الله عليه) الرؤوس بالأجساد، و قيل في مثل ذلك اليوم رجعوا الي المدينة، و كلاهما مستبعدان جدا، لأن الزمان لا يسمع ذلك كما يظهر من الأخبار و الآثار و كون ذلك في السنة الاخري أيضا مستبعد.

و لعل العلة في استحباب الزيارة في هذا اليوم هو أن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه في مثل هذا اليوم وصل من المدينة الي قبره الشريف، و زارة بالزيارة التي مر ذكرها، فكان أول من زاره من الانس ظاهرا، فلذلك يستحب التأسي به أو اطلاق أهل البيت عليهم السلام في الشام من الحبس و القيد في مثل هذا اليوم، أو علة اخري لا نعرفه.

قال الكفعمي رحمه الله:[...]

و قال السيد رحمه الله في كتاب الاقبال [...]. [185] المجلسي، البحار، 335،334 / 98


أقول: ثم اني بعد ما نقلت ما ذكر عن الكتب المعتبرة وقفت علي بعض الكتب القديمة، ذكر فيه بعض ما يزيد علي ما نقلناه لفظا و معني، فأحببت تذييل المقام بنقل ما فيه من الزيادة، خاتم للمرام.

قال: [186] فلما بلغوا أرض كربلاء نزولا في موضع مصرعه و وجدوا [187] جماعة من [188] بني هاشم و غير هم، و قد وردوا الي زيارة الحسين عليه السلام فتلاقوا في وقت واحد، و أخذوا بالبكاء و النحيب و اللطم، و أقاموا العزاء الي مدة ثلاثة أيام، و اجتمع اليهم نساء أهل السواد، فخرجت زينب عليها اسلام في الجمع، و أهوت الي جيبها، فشقته، و نادت بصوت حزين يقرح القلوب: وا أخاه! وا حسيناه! وا حبيب رسول الله! وا ابن مكة و مني! وا ابن فاطمة الزهراء! وا ابن علي المرتضي! آه، ثم آه.

و وقعت [189] مغشية عليها.

و خرجت أم كلثوم لاطمة الخدين تنادي برفيع الصوت [190] : اليوم مات [191] محمد المصطفي، اليوم مات [192] علي المرتضي، اليوم ماتت [193] فاطمة الزهراء [194] .


و باقي النساء لا طمات ناعيات نائحات [195] قائلات: وا مصيبتاه! وا حسناه! وا حسيناه.

فلما رأت سكينة ما حل بالنساء رفعت صوتها [196] تنادي: وا محمداه وا جداه! يعز عليك ما فعلوا بأهل بيتك ما بين مسلوب و جريح، و مسحوب و ذبيح، [197] وا حزني أسفا [198] .

ثم أمر علي بن الحسين عليهما السلام بشد رحاله، فشدوها، فصاحت سكينة بالنساء لتوديع قبر أبيها، فدرن [199] [200] حوله فحضنت القبر الشريف [201] ، وبكت بكاء شديدا، و حنت و أنت و أنشأت تقول:



ألا يا كربلاء نودعك جسما

بلا كفن و لا غسل دفينا



ألا يا كربلاء نودعك روحا

لأحمد و الوصي مع الأمينا [202] .



ثم فصلوا من كربلاء طالبين المدينة.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 163 - 162 / 5: عنه: المازندراني، معالي السبطين، 198 - 197 / 2، الزنجاني، وسيلة الدارين، / 405، 404

تذييل: فيه بيان لبعض الأمور: اعلم ان هذه الروايات لم يظهر منها أن ورود آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم الي كربلاء كان يوم الأربعين أو الشعرين من شهر الصفر، و لا يخفي عليك أن دعوي و رودهم الي كربلاء في يوم الأربعين أو العشرين من الصفر دعوي غير معقولة، لأن آل الرسول كانوا في الكوفة في مدة في سجن ابن زياد (لعنه الله) ثم كانوا في مدة مديدة في دمشق في سجن يزيد (لعنه الله) ثم أنهم قد أقاموا ماتم سيد الشهداء عليه السلام في دمشق مدة سبعة أيام و كان ذلك بعد خلاصهم عن سجن يزيد (لعنه الله) و قد عرفت كل ذلك فهذا كما تري لا يجتمع مع القول بأنهم وردوا الي كربلا يوم الأربعين أو العشرين من الصفر.


و بالجملة: فان ورود آل الرسول من الشام الي كربلاء في يوم العشرين من الصفر مما لا يتعقل،ثم العجب ممن يحتمل هذا الاحتمال أي ورود آل الرسول الي كربلاء يوم الأربعين لأن ادراك جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من بني هاشم زيارة يوم الأربعين لا يستلزم أن يكون آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم أيضا قد أدركوا زيارة يوم الأربعين بل نقول: ان جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من بني هاشم قد أدركوا زيارة الأربعين ثم أقاموا و مكثوا في كربلاء حتي شاهدوا ورود آل الرسول من الشام اليها، و أما ما في بعض الروايات المتقدمة من فقرة فتوافوا في وقت واحد فلا ظهور له في خلاف ما قلنا، فتأمل [...].

فاعلم أن بعض أصحاب المقاتل قد نسب الي أبي مخنف أنه قد روي أن آل الرسول قد أقاموا المآتم عند قبر الحسين ثلاثة أيام، فلما كان اليوم الرابع توجهوا نحو المدينة، ثم لما أرادوا الرحيل و جاؤوا بالجمال للنساء، صاحت رقية بنت الحسين بالنساء: ألا ارجعن الي قبر أبي لنودعه. فرجعن اليه و درن حوله، فحضنت القبر الشريف و بكت بكاء شديدا حتي غشي عليها، فلما أفاقت جعلت تنشد و تقول:



رحلنا يا أبي بالرغم منا

ألا فانظر الي ما حل فينا



ألا يا كربلاء أودعت جسما

بلا غسل و لا كفن دفينا



ألا يا كربلاء أو دعت نورا

لباري الخلق طرا أجمعينا



ألا يا كربلاء أودعت كنزا

و ذخر القاصدين الزائرينا



الدربندي، أسرار الشهادة، / 527- 526

و قال الامام و النساء للقائد: «بحق معبودك أن تدلنا علي طريق كربلاء».

ففعل ذلك حتي وصلوا كربلاء يوم عشرين من صفر، فوجدوا هناك جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من بني هاشم، فأخذوا باقامة المآتم الي ثلاثة أيام، ثم توجهوا الي المدينة [203] [عن أبي مخنف] القندوزي، ينابيع المودة، 92 / 3


و في بعض كتب المقاتل: قال عطية: فبينما نحن بهذا الكلام اذا بسواد قد أقبل علينا من ناحية الشام. فقلت: يا جابر! اني أري سوادا عظيما مقبلا علينا من ناحية الشام، فالتفت جابر الي غلامه، و قال له: انطلق و انظر ما هذا السواد، فان كانوا من أصحاب عبيد الله بن زياد لعلنا نلجأ الي ملجأ، و ان كان هذا سيدي و مولاي زين العابدين فأنت حر لوجه الله.

فانطلق الغلام فما كان بأسرع من أن رجع الينا، و هو يلطم علي وجهه، و ينادي: قم يا جابر! و استقبل حرم الله و حرم رسول الله،فهذا سيدي و مولاي علي بن الحسين عليه السلام قد أقبل مع عماته و أخواته ليجددوا العهد بزيارة الحسين عليه السلام.

فقام جابر و من معه و استقبلوهم بصراخ و عويل يكاد الصخر أن يتصدع منه، و لما دني من الامام انكب علي أقدامه يقبلهما، و يقول: سيدي عظم الله لك الأجر [204] بأبيك الحسين عليه السلام! سيدي عظم الله لك الأجر [205] بعمومتك و اخوتك. فقال الامام عليه السلام: أنت جابر؟ قال: نعم سيدي أنا جابر. فقال عليه السلام: يا جابر! ههنا قتل أبوعبدالله، يا جابر! ههنا ذبحت أطفال أبي.

المازندراني،معالي السبطين، 194- 193 / 2: مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 403

في تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام: علامة الايمان خمس: التختم باليمين، و صلاة احدي و خمسين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و التعفير للجبين، و زيارة الأربعين.

و أول من زار الحسين عليه السلام في يوم الأربعين، جابر بن عبد الله الأنصاري، كما ذكرنا في المجلس السابق مشي حافيا لم يخط خطوة الا و ذكر الله تعالي و هذا من أدب زيارة الحسين عليه السلام و كل من زار الحسين عليه السلام عارفا بحقه ينبغي أن يعمل بهذه الآداب و جابر كان عارفا بحق الحسين، و بما في زيارته من الأجر و الثواب و سمع من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم


أنه من زار الحسين عليه السلام بكربلاء كان كمن زار الله في عرشه، و كان يعلم بأن لكل خطوة حجة و عمرة.

ثم قول جابر: حبيب لا يجيب حبيبه. كان جابر من أهل المعرفة و كان عارفا بشؤونات الامام بأنه يسمع الكلام، و يرد الجواب لأنه حي مرزوق عند الله (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون). فيقتضي أن يجيبه الحسين عليه السلام حين ناداه جابر، و يتكلم معه، كما تكلم روحي له الفداء مع ابنته سكينة، و هو جثة بلا رأس، و قال: شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني... الخ.

و اعتذار جابر بأنه: و أني لك بالجواب، كأنه يريد أن يبين، و يظهر حال سيده و شهادته لمن حضر حتي يبكوا علي الحسين، و لذا قال: و قد شحطت أوداجك علي أثباجك، و فرق بين بدنك و رأسك. ثم قول جابر في زيارته: فأشهد أنك ابن خاتم النبيين و ابن سيد الوصيين، و ابن حليف التقي، و سليل الهدي، حليف التقي، هو أميرالمؤمنين، و هو شجرة التقوي و عين التقوي، لو كان التقوي رجلا لكان هو أميرالمؤمنين و ابنه الحسين عليه السلام كان حاويا لجميع صفات المتقين عددا واحدا واحدا و طابق مع الحسين عليه السلام، و قوله: و ما لك لا تكون هكذا و قد غذتك كف سيد المرسلين، و ربيت في حجر المتقين. نعم غذته كف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ما رضع الحسين عليه السلام من ثدي أنثي أبدا، بل كان يأتي النبي صلي الله عليه و آله و سلم اليه، فيضع لسانه في فم الحسين عليه السلام، و هو يمصه و يرتوي.

نبت لحمه من لحم رسول الله و عظمه من عظم رسول الله و دمه من دم رسول الله و لذا كان يشمه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و يقبله و يقول: حسين مني و أنا من حسين.

أقول: أما اللحم الذي تربي من لحم رسول الله، فقد وزعته سيوف أهل الكوفة و رماحهم، و أما الدم الذي تربي من دم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقد أرأفته سيوف بني أمية، و أما العظم الذي تربي من عظم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقد هشمته الخيل بحوافرها.

و قوله: و رضعت من ثدي الايمان كناية عن لسان النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و فطمت بالاسلام كناية عن سبق الاسلام لأن عليا عليه السلام أول الناس اسلاما،و أقدمهم ايمانا، و ربيت في


حجر المتقين كناية عن حجر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الأمير و الزهراء عليهما السلام لم يزل الحسين عليه السلام في حجر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يطأ بقدميه صدر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ينام النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي ظهره، و الحسين عليه السلام يرقي صدره، و يجلس علي صدره، و لقد بلغت روحه التراقي، و الحسين علي صدره الشريف، و يقول: ما لي و ليزيد.

و قوله: أشهد أنك مضيت علي ما مضي عليه أخوك يحيي بن زكريا يعني سيدي أباعبدالله قتلت في سبيل الله، كما قتل يحيي بن زكريا في سبيل الله،و قتلت مظلوما، و طافوا برأسك في البلدان كما طافوا برأس يحيي، و وضعوا رأسك في الطست كما وضع رأس يحيي ابن زكريا في الطست، و لكن أين هذا من ذاك، الي آخره.

المازندراني، معالي السبطين، 196- 194 / 2

و في المخزن: و انكبت فاطمة بنت الحسين عليه السلام علي قبر أبيها، ثم بكت بكاء شديدا حتي غشي عليها.

المازندراني، معالي السبطين، 198 /2: مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، /405

فلما بلغوا العراق قالوا للدليل: مر بنا علي طريق كربلاء، و كان جابر بن عبدالله الأنصاري و جماعة من بني هاشم و رجال من آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فبينا هم كذلك [206] اذ بسواد قد طلع عليهم [207] من ناحية الشام [208] . فقال جابر لعبده: انطلق الي هذا السواد، و ائتنا بخبره، فان كانوا من أصحاب عمر بن سعد، فارجع الينا لعلنا نلجأ الي ملجأ، و ان كان زين العابدين، فأنت حر لوجه الله تعالي.

فمضي العبد، فما كان بأسرع من أن رجع، و هو يقول: يا جابر! قم و استقبل حرم رسول الله، هذا زين العابدين، قد جاء بعماته و أخواته.

فقام جابر يمشي حافي الأقدام، مكشوف الرأس الي أن دنا من زين العابدين عليه السلام، فقال الامام: أنت جابر؟ فقال: نعم يا ابن رسول الله، فقال: يا جابر! ههنا و الله قتلت


رجالنا، و ذبحت أطفالنا و سبيت نساؤنا، و حرقت خيامنا. [209] .

الامين، أعيان الشيعة، 617 /1، لواعج ال.شجان، /242- 241

لم يجد السجاد عليه السلام بدا من الرحيل من كربلاء الي المدينة بعد أن أقام ثلاثة أيام، لأنه رأي عماته و نساءه و صبيته نائحات الليل و النهار يقمن من قبر، و يجلسن عند آخر.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 485

في تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام: علامة الايمان خمس: التختم باليمين، و صلاة احدي و خمسين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و التعفير بالجبين، و زيارة الأربعين.

و أول من زار الحسين في يوم الأربعين هو جابر بن عبد الله الأنصاري كما ذكرنا. و ذكر الشيخ المفيد رحمه الله في الارشاد ص 252 فروي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: زيارة الحسين بن علي واجبة علي كل من يقر للحسين بالامامة من الله عزوجل و قال عليه السلام زيارة الحسين تعدل مائة حجة مبرورة و مائة عمرة متقبلة، و قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: من زار الحسين عليه السلام بعد موته فله الجنه. [210]

جابر بن عبدالله الأنصاري الخزرجي: غزا مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم بضع عشرة غزوة.

قلت: و في الاستيعاب: أنه شهد صفين مع أميرالمؤمنين عليه السلام، و استشهد والده بأحد، رضوان الله عليهما، و كان جابر من سادات الصحابة و فضلائهم، و أهل الولاء الخالص لأميرالمؤمنين و أهل بيته عليهم السلام، توفي بالمدينة سنة ثلاث و سبعين، و هو ابن أربع و تسعين، و هو آخر الصحابة موتا بها، خرج له أئمتنا الخمسة و جماعة العامة، روي عنه الباقر، و أبلغه السلام عن جده الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و أخوه الامام الأعظم زيد بن علي عليهماالسلام، و الحسن البصري، و سعيد بن جبير، و محمد بن المنذر حديث «أللهم رب هذه الدعوة» و عطية (زيارة قبر الحسين عليه السلام) و أبوالزبير المكي، و الشعبي و عمرو بن دينار حديث «لأعطين الراية» الخبر.

مجدالدين، لوامع الأنوار، 68 - 67 / 3



پاورقي

[1] [من هنا حکاه في الأنوار النعمانية].

[2] [من هنا حکاه في روضة الواعظين و نفس المهموم و وسيلةالدارين].

[3] [وسيلة الدارين: «لم يدفع»].

[4] [في الأنوار النعمانية و العوالم و وسيلة الدارين:«في بيت المقدس»].

[5] لم يرد في وسيلة الدارين].

[6] [في البحار و العوالم و المعالي:«علي»].

[7] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[8] [الأنوار النعمانية:«الا وقد»].

[9] [الأنوار النعمانية:«و نظر»].

[10] [الأنوار النعمانية:«کأنها»].

[11] [في المعالي و وسيلة الدارين:«ردوا»].

[12] فاطمه دختر حسين عليه‏السلام گفت:[...] و در بيت المقدس سنگي برنداشتند جز آن که خون تازه زيرش بود و مردم،خورشيد را بر ديوارها سرخ ديدند؛ مانند پتوهاي رنگين تا علي بن الحسين با زنان بيرون شد و سر حسين را به کربلا برگرداند.کمره‏اي،ترجمه‏ي امالي، / 168، 167.

[13] [في الخوارزمي مکانه:«أخبرنا الشيخ الامام الزاهد أبوجعفر محمد بن عمر بن أبي علي کتابة، أخبرنا الشيخ الامام أبوالحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي، أخبرنا السيد الامام النقيب علي بن محمد بن جعفر الحسني، حدثنا السيد الامام أبوطالب يحيي بن الحسين بن هارون الحسني، أخبرنا أبي، أخبرنا أبوأحمد اسحاق بن أحمد المقري بالکوفة، قال: حدثنا...»].

[14] [لم يرد في الخوارزمي].

[15] [لم يرد في الخوارزمي].

[16] [من هنا حکاه في الحدائق الوردية»].

[17] [الخوارزمي:«زائرا»].

[18] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«من»].

[19] [الحدائق الوردية:«سعد»].

[20] [في الخوارزمي:«انه لم يخط» و في الحدائق الوردية:«لم يخط»].

[21] [زاد في الخوارزمي:«فيها»].

[22] الخوارزمي:«اذا دنا»].

[23] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[24] [الحدائق الوردية:«فخر مغشيا علي القبر»].

[25] [الحدائق الوردية:«فخر مغشيا علي القبر»].

[26] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية: «فرششت»].

[27] [لم يرد في الخوارزمي].

[28] لم يرد في الخوارزمي].

[29] [الحدائق الوردية:«أنا»].

[30] [الخوارزمي:«أثباجک»].

[31] [الخوارزمي:«خاتم»].

[32] [الخوارزمي:«حليف التقي»].

[33] [الخوارزمي:«حليف التقي»].

[34] [الخوارزمي: «و ما لک لا تکون»].

[35] [الخوارزمي: «و ما لک لا تکون»].

[36] [الحدائق الوردية:«النبيين»].

[37] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«و أرضعت»].

[38] [الخوارزمي: «حيا و طبت عيشا»].

[39] [الخوارزمي: «حيا و طبت عيشا»].

[40] [الخوارزمي:«بفراقک»].

[41] [الحدائث الوردية:«الخير»].

[42] [لم يرد في الخوارزمي و الحدائق الوردية].

[43] [الخوارزمي:«قد أقمتم»].

[44] [أضاف في الحدائق الوردية:«حق عبادته»].

[45] [الخوارزمي:«فکيف و لم نهبط واديا و لم نعل جبلا و لم نضرب»].

[46] [الحدائق الوردية:«لم تعلا»].

[47] [الخوارزمي:«فکيف و لم نهبط واديا و لم نعل جبل و لم نضرب»].

[48] في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«قد فرق»].

[49] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«فأوتمت»].

[50] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«فقال لي»].

[51] [الخوارزمي:«جده»].

[52] [الخوارزمي:«قال»].

[53] [في الخوارزمي:«أحد ربي نحو أبيات» و في الحدائق الوردية:«أحدرني نحو أبيات»].

[54] [في الخوارزمي:«أحد ربي نحو أبيات» و في الحدائق الوردية:«أحدرني نحو أبيات»].

[55] [لم يرد في الخوارزمي].

[56] [الخوارزمي:«الطريق، قال»].

[57] [الخوارزمي:«الطريق، قال»].

[58] [الخوارزمي:«أحب»].

[59] [الي هنا حکاه عنه في تعليقة رجال الکشي].

[60] [مريم 22 / 19].

[61] [في نور الثقلين و کنز الدقائق:«فوضعت»].

[62] [البحار، / 65:«عن محمد بن علي المقرئ»].

[63] [لم يرد في البحار، / 98].

[64] [البحار، / 65:«عن محمد بن علي المقري»].

[65] لم يرد في البحار، / 98].

[66] [البحار:«محمد»].

[67] [البحار:«المکي»].

[68] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].

[69] [الدمعة الساکبة:«ابن‏عطية»].

[70] [في الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«زائرا»].

[71] [لم يرد في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و للواعج و وسيلة الدارين].

[72] [لم يرد في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].

[73] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[74] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين:«مشي الي القبر الشريف حافيا»].

[75] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[76] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين:«قال عطية»].

[77] [زاد في اللواعج:«اياه»].

[78] [في البحار و نفس المهموم:«فأفاق ثم (و)»].

[79] [في البحار و نفس المهموم:«فأفاق ثم (و)»].

[80] [في المقرم مکانه عنه:«ووقف جابر الأنصاري علي القبر، فأجهش بالبکاء، و قال:...»].

[81] [لم يرد في المقرم].

[82] [لم يرد في المقرم].

[83] [اللواعج:«شخبت»].

[84] [الدمعة الساکبة: «أشباحک»].

[85] [لم يرد في البحار و وسيلة الدارين، و في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و اللواعج:«خير»].

[86] [في المعالي و وسيلة الدارين «الوصيين»].

[87] [المقرم:«کذلک»].

[88] [في الدمعة الساکبة و اللواعج و المقرم:«بفراقک»].

[89] [في الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«حياتک»].

[90] [في الدمعة الساکبة و المعالي و اللاعج و وسيلة الدارين:«حياتک»].

[91] [في المعالي و وسيلة الدارين:«آجال»].

[92] [في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج:«ببصره» و في وسيلة الدارين:«البصر»].

[93] [الدمعة الساکبة:«عليک»].

[94] [البحار: «أيها»].

[95] [زاد في البحار / 98 و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين:«قبر»].

[96] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].

[97] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].

[98] [المقرم:«فقال له عطية العوفي»].

[99] [الدمعة الساکبة: «ابن‏عطية»].

[100] [في البحار و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«لجابر: و کيف (کيف، فکيف)» و في نفس المهموم:«کيف»].

[101] [المقرم:«فقال له عطية العوفي»].

[102] [في البحار و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«لجابر: و کيف (کيف، فکيف)» و في نفس المهموم:«کيف»].

[103] في الدمعة الساکبة:«أيتمت» و لم يرد في البحار / 98 و نفس المهموم].

[104] [في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و اللواعج و المقرم:«الأزواج»].

[105] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و اللواعج: «فقال لي: يا عطية» و في الدمعة الساکبة:«فقال لي: يا ابن‏عطية»، و في المقرم:«فقال له: اني»].

[106] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و اللواعج:«فقال لي: يا عطية» و في الدمعة الساکبة:«فقال لي: يا ابن‏عطية»، و في المقرم:«فقال له: اني»].

[107] [المقرم:«کان»].

[108] [لم يرد في نفس المهموم و في البحار / 98 و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج وسيلة الدارين:«أن»].

[109] [لم يرد في نفس المهموم و في البحار / 98 و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج وسيلة الدارين:«أن»].

[110] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة و اللواعج و المقرم، و أضاف في اللواعج: «قال عطية: فبينما نحن کذلک... [انظر أعيان الشيعة]»].

[111] [في البحار، / 65،:«خذوا بي» و في البحار / 98، و نفس المهموم:«خذوني» و في المعالي:«حذو النعل، بالنعل ثم قال: خذوني» و في وسيلة الدارين:«ثم قال: خذوني»].

[112] [لم يرد في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].

[113] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين:«قال عطية»:].

[114] [في البحار و المعالي و وسيلة الدارين:«فقال (قال) لي»].

[115] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[116] [في المعالي وسيلة الدارين:«هذا السفر»].

[117] [في المعالي وسيلة الدارين:«هذا السفر»].

[118] [في البحار / 65 و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين:«أحب»].

[119] [في المعالي و وسيلة الدارين:«علي ما»].

[120] [المعالي:«علي ما»].

[121] [لم يرد في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].

[122] [لم يرد في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].

[123] [في البحار، / 65 و نفس المهموم:«لهم» و لم يرد في البحار، / 98 و المعالي و وسيلة الدارين].

[124] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين:«ذنوبهم»].

[125] [في البحار و نفس المهموم:«لهم» و لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[126] [في البحار و العوالم:«رجعت»].

[127] [المعالي:«أهل بيت الحسين عليه‏السلام و نسائه»].

[128] [المعالي: «أهل بيت الحسين عليه‏السلام و نسائه»].

[129] [زاد في البحار و العوالم:«الي»].

[130] [في اللواعج مکانه:«فلما بلغوا الي العراق...»، و في المقرم:«فلما وصلوا العراق...»].

[131] [في أعيان الشيعة مکانه:«انهم لما وصلوا....» و في اللواعج:«فلما وصلوا...»].

[132] [المقرم:«مصرع الحسين»].

[133] [المقرم:«مصرع الحسين»].

[134] [لم يرد في المقرم].

[135] [لم يرد في المقرم].

[136] [لم يرد في المقرم].

[137] [في الأسرار و اللواعج و أعيان الشيعة:«فتوافوا»].

[138] [لم يرد في المقرم].

[139] [وسيلة الدارين:«و الألم»].

[140] [«الأسرار: «الماتم عند قبر الحسين ثلاثة أيام، فلما کان يوم الرابع توجهوا نحو المدينة].

[141] [الي هنا حکاه عنه في المقرم و أضاف فيه:«في کربلاء، ينوحون علي الحسين ثلاثة أيام»].

[142] [لم يرد في اللواعج و أعيان الشيعة].

[143] [لم يرد في اللواعج و أعيان الشيعة].

[144] [في أعيان الشيعة و اللواعج:«عليهم أهل»].

[145] [في أعيان الشيعة و اللواعج:«عليهم أهل»].

[146] [الأسرار:«الماتم عند قبر الحسين ثلاثة أيام، فلما کان يوم الرابع توجهوا نحو المدينة»].

[147] راوي گفت: چون زنان و عيالات حسين از شام بازگشتند و به کشور عراق رسيدند، به راهنماي قافله گفتند: «ما را از راه کربلا ببر.»

پس آمدند تا به قتلگاه رسيدند. ديدند جابر بن عبد الله انصاري و جمعي از بني هاشم و مرداني از اولاد پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم براي زيارت قبر حسين عليه‏السلام آمده‏اند. پس همگي به يک هنگام در آن سرزمين گرد آمدند و با گريه و اندوه و سينه زني با هم ملاقات کردند و مجلس عزايي که دل‏ها را جريحه دار مي‏کرد، برپا نمودند و زناني که در آن نواحي بودند، جمع شدند و چند روزي به همين منوال گذشت.[...].

راوي گفت:«سپس از کربلا به مقصد مدينه حرکت کردند.» فهري، ترجمه‏ي لهوف، /197، 196.

[148] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[149] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[150] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[151] [الدمعة الساکبة: «و قد کان»].

[152] [الدمعة الساکبة:«عشرون رواية مختلفة»].

[153] [الدمعة الساکبة:«عشرون رواية مختلفة»].

[154] [الدمعة الساکبة:«حضر»].

[155] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[156] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[157] [من هنا حکاه عنه في البحار].

[158] [لم يرد في البحار].

[159] [البحار:«تقتضي»].

[160] [البحار:«باليمين»].

[161] [لم يرد في البحار].

[162] [لم يرد في البحار].

[163] [لم يرد في البحار].

[164] [البحار:«أنک قد»].

[165] [أضاف في البحار: «بيان: هذا الخبر يدل علي أن جابرا رضي الله عنه کان يستحسن الطيب لزيارته عليه‏السلام و قد مر في بعض الأخبار المنع عنه، و لا يبعد أن يحمل أخبار المنع علي ما اذا کان المقصود منه التلذذ لا حرمة الروضة المقدسة و اکرامها و تطييبها،و قال الفيروز آبادي: شيعة الرجل بالکسر أتباعه و أنصاره»].

[166] [لم يرد في البحار].

[167] [لم يرد في البحار].

[168] [لم يرد في البحار].

[169] [لم يرد في البحار].

[170] [لم يرد في البحار].

[171] در بيستم شهر صفر سر امام حسين و ساير شهيدان کربلا را رضي الله عنهم به ابدان ايشان منضم ساخت و از آن جا به سر تربت مقدس جد بزرگوار خود شتافت، رحل اقامت انداخت. خواند امير، حبيب السير، 60 / 2.

[172] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[173] [الدمعة الساکبة:«الي»].

[174] [الدمعة الساکبة: «تلک»].

[175] [الدمعة الساکبة:«و تلاقوا»].

[176] [الدمعة الساکبة:«قال السيد رحمه الله: ثم انفصلوا من کربلاء طالبين المدينة»].

[177] [الدمعة الساکبة:«قال السيد رحمه الله: ثم انفصلوا من کربلاء طالبين المدينة»].

[178] [الأسرار:«علي کربلاء، فوجد فيها يومئذ»].

[179] [الأسرار:«علي کربلاء، فوجد فيها يومئذ»].

[180] [الأسرار:«لزيارة»].

[181] [الأسرار:«نزلوا في کربلاء»].

[182] [في وسيلة الدارين مکانه: «ان أهل البيت نزلوا بکربلا وجددوا...»].

[183] [زاد في الأسرار:«و المصاب»].

[184] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار و وسيلة الدارين، و زاد في وسيلة الدارين:«بالنوح و البکاء»].

[185] چون روانه شدند و به نزديک عراق رسيدند، از آن مردي که براي رفاقت ايشان مأمور بود، التماس کردند که ايشان را به کربلا برد و از آن جا متوجه مدينه شود. او مضايقه نکرد. چون به کربلا رسيدند، در آن روز جابر بن عبد الله انصاري و گروهي از بني هاشم و اقارب آن امام مظلوم به زيارت آن حضرت آمده بودند. در آن موضع شريف، يکديگر را ملاقات کردند و نوحه و زاري بسيار کردند. جمعي کثير از زنان اهل قري و نواحي جمع شدند و به مراسم تعزيت و ماتم قيام کردند و از آن جا متوجه مدينه شدند مجلسي، جلاءالعيون، / 751.

[186] [من هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].

[187] [في المعالي:«جابر بن عبد الله مع جماعة من» و في وسيلة الدارين:«جابر بن عبد الله مع»].

[188] [في المعالي:«جابر بن عبد الله مع جماعة من» و في وسيلة الدارين:«جابر بن عبد الله مع»].

[189] [في المعالي و وسيلة الدارين:«مغشيا عليها. أقول: ان زينب عليها السلام ليلة العاشر سمعت من أخيها أنه يقتل أهوت الي جيبها فشقته (فشقت) و لطمت علي خدها و وقعت مغشيا عليها، فکيف بها حين رأت قبر الحسين عليه‏السلام و أعظم من هذا اليوم يوم رأته مکبوبا علي وجهه و هو جثة بلا رأس (و حاصل الکلام: و اجتمعن النساء فرششن عليها الماء حتي أفاقت) و و أما أم‏کلثوم فقد نشرت شعرها و لطمت خديها و نادت برفيع صوتها»].

[190] [في المعالي و وسيلة الدارين:«مغشيا عليها. أقول: ان زينب عليها السلام ليلة العاشر سمعت من أخيها أنه يقتل أهوت الي جيبها فشقته (فشقت) و لطمت علي خدها و وقعت مغشيا عليها، فکيف بها حين رأت قبر الحسين عليه‏السلام و أعظم من هذا اليوم يوم رأته مکبوبا علي وجهه و هو جثة بلا رأس (و حاصل الکلام: و اجتمعن النساء فرششن عليها الماء حتي أفاقت) و و أما أم کلثوم فقد نشرت شعرها و لطمت خديها و نادت برفيع صوتها»].

[191] [في المعالي و وسيلة الدارين:«مات جدي»].

[192] [زاد في المعالي و وسيلةالدارين:«أبي»].

[193] في المعالي و وسيلة الدارين:«أمي فاطمة الزهراء اليوم حل الثکل بالزهراء»].

[194] في المعالي و وسيلة الدارين:«أمي فاطمة الزهراء اليوم حل الثکل بالزهراء»].

[195] [في المعالي و وسيلة الدارين:«نادبات»].

[196] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[197] [في المعالي و وسيلة الدارين:«وا حزناه وا أسفاه»].

[198] [في المعالي و وسيلة الدارين: «وا حزناه وا أسفاه»].

[199] [وسيلة الدارين:«و أحاطوا»].

[200] [في المعالي و وسيلة الدارين:«حول القبر فحضنت سکينة قبر أبيها»].

[201] [في المعالي و وسيلة الدارين:«حول القبر فحضنت سکينة قبر أبيها»].

[202] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].

[203] مکشوف باد که: ثقات محدثين و مورخين متفقند که بعد از شهادت حسين عليه‏السلام، عمر بن سعد نخست سرهاي شهدا را به نزديک ابن‏زياد روان کرد و از پس آن اهل بيت را به کوفه آورد و ابن‏زياد بعد از شناعت و شماتت به سيد سجاد و اهل بيت احمد مختار فرمان داد تا اهل بيت را در حبس خانه بازداشتند. آن گاه يزيد بن معاويه را مکتوب کرد که:«اکنون با سرهاي بريده و اهل بيت ستم رسيده فرمان چيست؟»

يزيد در پاسخ نگاشت:«اهل بيت را با سرهاي شهدا به جانب شام روان بايد داشت.»

لا جرم ابن‏زياد بسيج راه را ساختگي کرد و ايشان را از کوفه به جانب شام گسيل نمود. همانا از يوم عاشورا تا گاهي که ابن‏زياد کس به يزيد مي‏فرستاد، روزي چند برفته بود و نيز مدتي بايد که فرستاده‏ي ابن‏زياد به شام رود و جواب مکتوب گرفته بازشود و همچنان روزي چند بايد تا ابن‏زياد ساختگي کند و اهل بيت را از کوفه کوچ دهد. بعيد نيست که اگر اين جمله را به حساب گيريم، چهل روز برآيد. پس روا باشد که گوييم چون اهل بيت از کوفه به جانب شام روان شدند. روز اربعين که بيستم ماه صفر بود، به کربلا رسيدند و ناله و عويل بر آوردند و سوگواري کردند و از آن سوي نيز جابر از مدينه به زيارت قبر حسين شتافت. در کربلا يکديگر را ديدار کردند. لکن اگر گوييم: «گاهي که يزيد اهل بيت را از شام به جانب مدينه گسيل نمود، ايشان راه کربلا پيش داشتند و روز اربعين که بيستم شهر صفر بود، وارد کربلا شدند.» به نزديک هيچ خردمند پسنده نيفتد. چه آن مدت را که به شمار گرفتيم، بايد دو چندان برگيريم و آن با اربعين راست نيايد؛ خاصه کوچ دادن زنان و اطفال صغار و جوانان بيمار و زخمدار؛ همچون علي بن الحسين و حسن مثني. اگر همه روز عاشورا به جانب شام سفر کردند، روز اربعين باز شدن نتوانستند.

سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهداء عليه‏السلام، 101 - 100 / 3

اما از آن سوي اهل بيت از شام بيرون شدند و راه مدينه پيش داشتند و سرهنگ يزيد با پانصد سوار در خدمت ايشان طي مراحل همي کرد.

در کتاب «لهوف» و «عوام» و منتخب طريحي مسطور است که اهل بيت چون از شام بيرون شدند و به عراق نزديک آمدند، نعمان بن بشير انصاري را گفتند:«ما را از راه کربلا کوچ ميده!» و ديگر باره به کربلا آمدند و چنان افتاد که هم در آن روز جابر بن عبد الله انصاري و جماعتي از بني هاشم به قصد زيارت قبر سيد الشهدا عليه‏السلام وارد کربلا شدند و ورود آن جماعت هم در آن ساعت بود که اهل بيت در سيدند. بانگ نله و زاري و صيحه‏ي عويل و بي‏قراري از جانبين برخاست. مردم آن اراضي از قاصي و داني چون رسيدن علي بن الحسين و اهل بيت را بدانستند، به قدم عجل و شتاب در رسيدند و جامه‏ي سوگواران در بر کردند و چون ابر بهاران بگريستند. سر و مغز را به لطمه بکوفتند و چهرگاه را به زخم ناخن بر آشفتند. پس از روزي چند که داد مصائب و نوائب بدادند، طريق مدينه را پيش داشتند.

مکشوف باد که من بنده از اين پيش در ذيل قصه‏ي بيرون شدن اهل بيت از کوفه به جانب شام، حجت تمام کردم که در عقده‏ي محال است که سفير ابن‏زياد از کوفه به شام رود و دستوري از يزيد بگيرد که اهل بيت را به شام بايد فرستاد و باز کوفه شود و ابن‏زياد تجهيز سفر اهل بيت کند و ايشان را به شام فرستد و پس از مدتي که اهل بيت در شام بمانده باشند، رخصت مراجعت به مدينه گيرند و روز بيستم شهر صفر که يوم اربعين شهادت سيد الشهدا است، وارد کربلا شود، لکن در هيچ يک از کتب معتبره مرقوم نيست که اهل بيت روز اربعين شهادت سيد الشهدا وارد کربلا شدند. چون به اين قيد مقيد نباشد (يعني: به قيد اربعين اول.)، توانيم گفت که در مراجعت از شام، ديگر باره به کربلا آمدند و اين که در کتاب «روضة الشهدا» مرقوم است که اهل بيت با سر سيدالشهدا و سرهاي ديگر شهيدان روز اربعين وارد کربلا شدند و از آن جا به مدينه آمدند و صاحب «حبيب السير» نيز اقتفا به روايت صاحب آن کتاب نموده است؛ پسند هيچ خردمند نيفتد آن چه در نزد من بنده استوار است، گاهي که اهل بيت از کوفه به جانب شام کوچ مي‏دادند، روز اربعين به کربلا آمدند - العلم عند الله -.

سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام، 176- 175 / 3

آن گاه سر مبارک را در مشک و کافور بيندود و به ايشان تسليم کردند. پس بگرفتند و به کربلا شدند و با جسد شريف مدفون ساختند و به روايتي آن سر همايون در خازنه يزيد بماند تا يزيد به دوزخ راه گرفت. و بعد از مرگ يزيد، سليمان بن عبد الملک آن سر مبارک را که اين وقت استخواني ابيض بود کفن نمود و در مقابر مسلمين دفن کرد. و در باب سر مطهر، روايتت مختلفه کثيره است. و آنچه صاحب بحارالأنوار اعلي الله مقامه اختيار مي‏فرمايند، چنان که صدوق نيز در امالي اشارت فرموده است و در اين جا نيز مذکور افتاد اين است که آن سر مبارک را به کربلا بردند و با بدن شريف دفن کردند؛ چنان که مختار ابن‏جوزي نيز به همين تقريب است. چه نوشته است که آن سر را با سبايا به مدينه بازگردانيدند. آن گاه به کربلا بازگردانيده با جسد شريف دفن نمودند و از اين خبر، سفر کردن اهل بيت در حالت مسافرت به مدينه در کربلا بعيد مي‏نمايد؛ چه اگر رأس شريف را در اين سفر با جسد مبارک دفن کردند، حمل به مدينه چه صورت دارد.البته اگر به کربلا رفته‏اند و آن سر با ايشان بوده است،دفن مي‏نمودند و ابدا به مدينه حمل نمي‏کردند تا ديگر باره بازگردانند، مگر اين که خبر سابق که آن سر را به مدينه فرستادند و آن شعر مروان ابن الحکم استوار باشد ونيز اين خبر که يزيد گفت:«هرگز سر پدرت را نمي‏بيني»؛ صحيح باشد، بعد از مراجعت به مدينه آن سر را به کربلا فرستاده و با بدن مبارک مدفون نموده باشند، با سفر کردن به کربلا منافات نداشته باشد.

بالجمله، سيد بن طاوس عليه الرحمه در لهوف مي‏فرمايد: چون زنان و عيال حضرت امام حسين عليه‏السلام از شام بازشدند و به عراق رسيدند، به آن مرد که دليل ايشان بود، گفتند:«ما را از طريق کربلا عبور ده». پس ايشان را رهسپار ساخت و چون به کربلا و قتلگاه رسيدند و مصرع شهدا را دريافتند، جابر بن عبدالله انصاري و جماعتي از بني هاشم و مرداني از آل رسول صلي الله عليه وآله و سلم را در آن جا يافتند که براي زيارت قبر منور پسر پيغمبر ورود نموده بودند. پس اهل بيت و آن جماعت يک دفعه با هم بازخوردند و به ناله و زاري و اندوه و مصيبت پرداختند و ماتمي بزرگ به پا داشتند که دل‏هارا کباب و روان را بي‏تاب مي‏ساخت و جمعي کثير از زنان اهل قري و نواحي فراهم شدند و به مراسم تعزيت و سوگواري قيام ورزيدند. روزي چند به همين حال به پاي بردند. آن گاه به جانب مدينه رهسپار شدند. ابومخنف نيز به همين تقريب مذکور داشته و نيز در اسرار الشهادة از ابومخنف روايتي مي‏کند که سر روز در قبر حسين عليه‏السلام ماتم به پاي داشتند و در روز چهارم وداع با قبر اشعاري از رقيه بنت الحسين عليه‏السلام مسطور داشته و ابواسحق نيز مي‏گويد: به کربلا رفتند و در بيستم شهر صفر داخل کربلا شدند و جابر بن عبد الله انصاري و جماعتي از اهل کوفه با ايشان بازخوردند و اقامت ماتم و سوگواري نمودند. آن گاه آهنگ مدينه فرمودند. اعصم کوفي نيز در کتاب الفتوح مي‏گويد: ايشان به کربلا رفتند و در بيستم شهر صفر سر مبارک را با بدن شريف دفن کردن و به مدينه و جوار قبر جد خود راه سپردند.

نيز در کتب پاره‏اي از مورخين و محدثين به اين مطلب اشارت رفته و در اکثر کتب معتبره اشارت نرفته است. تحقيق در تعيين زيارت اربعين: مکشوف باد که براي پاره‏اي فقرات و وجود بعضي اشکالات و بيان بعضي عناوين و توضيح پاره‏اي مطالب، گزيري نباشد. يکي اين است که در ورود اهل بيت و امام زين العابدين عليه‏السلام در زمين کربلا و ملاقات ايشان با جابر انصاري جامع هيچ گونه تأمل و سخن نيست و زيارت اربعيني که وارد است، محل هيچ گونه ترديد نباشد.

اما خبر صريح دادن که در همان روز که اهل بيت به مصرع وصول يافتند و با جابر ملاقات فرمودند، روز اربعين بوده باشد، در دست نيست. نيز ورود ايشان در روز اربعين سال اول شهادت محال است و همچنين آمدن جابر انصاري با جماعتي از بني هاشم و آل رسول صلي الله عليه و آله و سلم در اربعين اول بر زيارت قبر مطهر بي‏اشکال نيست، چه تا منهيان (منهي: ابلاغ کننده، جارچي.) عبيدالله بن زياد به مدينه از شهادت شهداء عليهم‏السلام اخبار نکردند، مردم آگاه نشدند و اين واقعه شيوع نيافت و البته اگر بعد از رسيدن اين خبر بواهند به زيارت آن قبر مطهر شوند، گذشته از اين که ببينيم از خشم و سطوت يزيد ببايد انديشيد و تقيه ورزيد يا نورزيد زمان و مدت آن استعداد نيست؛ که ايشان به آن جا وصول يابند. ديگر آن که جابر به علمي که خود در اين قضيه داشت، کار کرده باشد و به هنگام وقت برنشسته و در بيستم صفر ادراک قبر مطهر را نموده باشد. چنان که در پاره‏اي اخبار رسيده است که جابر رضي الله عنه بعد از زيارت قبر مطهر در کوفه بماند و گاه به گاه به زيارت قبر مبارک مشرف مي‏شد آن وقت که علي بن الحسين و اهل بيت از دمشق به کربلا شدند، در يکي از ايام زيارات جابر بود و با وي ملاقات فرمودند. مطلب ديگر آن است که از دمشق به مدينه شدن طرق متعدده دارد که از اين که به عراق شوند و از آن جا به مدينه روند، اسهل است.

پس چه سبب خواهد داشت که آن قائدي که از طرف يزيد با ايشان بود، بي‏اجازت يزيد ايشان را به کربلا عبور دهد و البته يزيد با آن حالت انقلابي که در قلوب مردم پديد گشته بود، هرگز جرأت نمي‏کرد اهل بيت را به عراق و کربلا که مجمع ايشان و دوستداران اهل بيت بود، عبور افتد و فتنه عظيم پديد گردد. ديگر اين که وصول ايشان را در کربلا بعد از شهادت سيد الشهدا جاي سخن ندارد.

اما آنان که در اربعين اول دانسته‏اند، ببينيم چگونه درست مي‏آيد، اولا محقق است که در همان روز که سيد الشهدا شهيد گشت، اهل بيت آن حضرت را فرداي آن روز، بلکه دو روز بعد يا بيش‏تر به طرف کوفه رهسپار داشتند. بعد از آن که به آن تفصيل وارد کوفه شدند، ابن‏زياد ايشان را در مکاني بداشت و اين قضيه به يزيد برنگاشت و منتظر امر يزيد گشت و جمعي از اين بشارت به يزيد بردند و يزيد بدو نوشت که:«اهل بيت و اثقال و احمال و رئوس شهدا را به شام بفرست». با اين که بعد از آن که يزيد از شهادت آن حضرت خبر يافت متحير و مبهوت ماند و بعد از مشورت با خاصان خويش، ايشان را احضار نمود و حکم داد در هر شهر و بلده‏اي که در عرض راه عبور دهند سرها را بر سر نيزه‏ها نصب کنند و مردم را به استقبال دعوت نمايند و از آن پس که حکم يزيد به عبيد الله ملعون پيوست، چند روز به تجهيز و تهيه‏ي ايشان پرداخت و از آن گذشته، مجالس و مکالمات او با امام زين العابدين و اهل بيت عصمت نيز مشهود است و با آن خبر ابن‏جوزي و رفتن امام زين العابدين در منزل مرد کوفي چنان که اشارت يافت، معلوم است مدت مکث ايشان در کوفه مختصر نبوده است و از آن پس که ايشان را به شام حمل کردند، اغلب منازل ايشان و ملاقات ايشان با اهالي امصار (امصار (جمع مصر): شهر.) و بلدان (بلدان (جمع بلده): شهر، آبادي، هر جاي از زمين؛ اگر چه آباد هم نباشد.) و قري و توقف ده روزه‏ي ايشان در کنار شهر ميافارقين و سه روز در نصيبين و سه روز در خارج شهر دمشق، چنان که شيخ عماد الدين حسن بن علي طبرسي، معاصر خواجه نصير الدين طوسي در کتاب کامل بهايي ياد کرده است، ورود اهل بيت را در شانزدهم ربيع الاول به دمشق و الحاق سر مبارک را در بيستم شهر صفر به بدن مطهر که روز اربعين سال دوم باشد و مکالمات ايشان مضبوط و وقايع عرض راه مبسوط است، نمي‏توان گفت که ايشان را از راهي غير معتاد (غير معتاد: غير معمولي، بر خلاف عادت.) که آن هم موهوم است، عبور دادند. وانگهي ايشان اغلب زن و اطفال مصيبت زده و رنجور بودند. پس چگونه ممکن بود آن‏ها را به سرعت و شتاب روانه دارند. پس مي‏توان گفت که آن خبري را که حسن بن علي بن محمد طبرسي در کتاب کامل تصريح کرده و ورود آل رسول صلي الله عليه و آله و سلم را به دمشق در روز چهار شنبه شانزدهم ربيع الاول مرقوم داشته، به صواب مقرون است و مي‏توان خبر آن کس را که ورود اهل بيت را در اربعين اول به کربلا در هنگام سفر کردن از کوفه به شام منتخب دانسته است، انتخابي درست و صحيح شمرد؛ اما ببينيم در اين ورود به کربلا، ملاقات جابر چگونه بوده است؟ آيا به تصريح مي‏توان قائل شد يا نه. بر اهل خبرت و تتبع پوشيده نخواهد ماند. اما مراجعت اهل بيت از شام از کليه‏ي اخبار چنان معلوم مي‏شود که مدت مکث اهل بيت در دمشق متمادي بوده است.

يکي اين که چنان که پاره‏اي نقله اخبار اشارت کرده‏اند، زمان مکث (مکث: توقف، بر يک جا ماندن.) ايشان در مجلس کمتر از يک ماه نبوده است، بلکه چنان که از پيش اشارت رفت، بيشتر بوده است. ديگر آن که آن مجالس و خطب و مکالمات با يزيد و ديگران و مدت‏ها دچار سختي‏ها بودن و بعد اظهار مهر و دوستي يزيد با ايشان و حضور ايشان در مجلس او بر خوان مائده او و آمدن اهل بيت در سراي خاصه او و گاهي در سراي منفرد به خودشان و سوگواري داشتن و اندک اندک همهمه در مردم افتادن و از خواب غفلت بيدار شدن و زبان به شتم و طعن و لعن يزيد گشودن و نيز رسيدن نامه‏هاي نکوهش‏آميز از ابن‏عباس و ابن‏عمر و غير ايشان و ملامت کردن مردم خارج از مذهب يزيد را و فتنه ابن‏زبير و آشوفتن مردم اغلب بلاد و طغيان و سرکشي ايشان محل ترديد و سخن نيست. ببينيم يزيد با اين گونه نکرا و حيله‏ي خودش و دستخواهانش چگونه با شرايط سلطنت و مملکت داري جايز مي‏شمرد که يک جماعتي از اهل بيت پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم را که همه پدر و برادر و عم زاده کشته و به آن زحمت‏هاي اسيري مبتلا شده بودند، در چنين آشوبي که در خلق جهاني افتاده بود و تمامت قلوب بر وي بد گشته بود و جمله‏ي مردمان به خونش عطشان گرديده بودند و در هر کجا سري سر به طغيان بر آورده بود، با سرهاي بريده و کفن‏هاي خشک نشده به مدينه مراجعت دهد و از خلق روزگار آشوب برانگيزاند. با اين که مخايل (مخايل (جمع مخيله): نشانه‏ي نيکي، نشانه‏ي انديشه.) خودش در انواع فسق و فجور بر او مستور نبود و مي‏دانست همه‏ي مردم مي‏دانند و از پي دست آويز هستند، مگر به محض خبر قتل سيد الشهدا به مدينه آن آشوب‏ها از مردم عراق برنخاست و به لعن و خلع او منبرها گذاشته نشد و به هزار گونه دهشت و وحشت مبتلا نشد و جايش از انديشه چون يکي پيشه نگشت و به ديده‏اش ستاره خيره نشد و هر روز بر پسر مرجانه لعن نمي‏فرستاد، پس چگونه به چنين جرأت جسارت مي‏کرد و شعله فتنه را بلند مي‏ساخت؛ بلکه در چنين وقت و چنين حال نگهداري اهل بيت در دمشق، اسباب وقايه (وقايه: چيزي که وسيله براي حفظ و نگهداري باشد.) و حفظ و صيانتي عظيم از بهر او بود، بلکه گردگاني از بهر هجوم نياوردن مردمان مي‏گشت و به اين وسيله از بلاهاي بزرگ آسوده بود؛ چنان که بعد از مراجعت اهل بيت به مدينه با اين که مدت‏ها بر آمده بود، آن گونه غوغا در مردم در آمد که: اولا،از اين که از جنبش ايشان از يزيد با اهل بيت گزندي برسد، آسوده بودند؛ و چنان مي‏نمود که اگر در آن مدت کم‏تر جوشش مي‏کردند، از آن بيم بود که مبادا يزيد را خشم و کين فروگيرد و آسيبي به ايشان برساند. ثانيا، چنان بي‏اختيار شدند که آن آشوب‏ها برانگيختند که آن قتل‏ها در مدينه و ويراني‏ها در مکه در افتاد. نيز آخر الامر با بني اميه آن معاملت‏ها ورزيدند و آن آتش‏ها در جان آن‏ها افکندند که اسباب خمود نيران (نيران (جمع نار): آتش.) قلوب دوستداران خاندان رسالت گشت. ديگر آن که موافق خبر صدوق عليه الرحمه و علامه مجلسي اعلي الله مقامه بعد از کشته شدن سيد الشهدا، هر سنگي را که از بيت المقدس بر گرفتند، در زيرش خون تازه يافتند و آفتاب چون طلوع نمودي، مانند ملاحف معصفره بر حيطان (حيطان (جمع حائط): ديوار.) بنمودي تا گاهي که علي بن الحسين با زنان بازگشت و سر مطهر را به کربلا بازگردانيد. مدت اين حالت «خون و آفتاب» را تا يک سال نوشته‏اند پس چگونه نخواهد بود که يزيد خبيث محض دور انديشي مدتي اهل بيت را در دمشق اقامت داده باشد تا هيجان قلوب چندي تسکين يابد. و نيز مردم از آن حالت طغيان فرونشسته باشند و چندان اظهار ندامت از حصول اين قضيه نموده و با اهل بيت نيز اظهار مهر و عطوفت فراوان به جا آورده باشد تا مردم را خاموش ساخته باشد، از آن پس که مدت اقامت اهل بيت به طول انجاميده باشد و اظهار ملالت نموده باشد و مردم نيز او را در اين امر نکوهش نمايند؛ از طول اقامت ايشان سرزنش کنند. آن وقت ايشان را روانه کرده باشد و ايشان به اختيار خود حرکت نمايند و رفتن ايشان به کربلا منافي خيال او نبوده باشد. در اين وقت نيز جابر را ملاقات کرده باشند و زيارت جابر در اربعين جابر در اربعين ثاني باشد و اگر از آن پيش هم آمده باشد، ملاقات او با ايشان از آن بعد باشد، چه هيچ کس متعرض نيست که بالصراحه ملاقات جابر و علي ابن الحسين در اربعين اول بوده است و آن کس که زيارت اربعين را از جابر به آن شرح و بسط مي‏نويسد هيچ نمي‏گويد که در آن هنگام با علي بن الحسين ملاقات نمود. پس تواند بود که جابر از منزل خود که در کوفه داشت و گاه به گاه به زيارت قبر مبارک مي‏شد، ورود علي بن الحسين با زيارت او موافق افتاده و در آن جا متفقا به سوگواري پرداخته‏اند. نيز آن خطبه امام زين العابدين به آن جا معيت و آن جواب مردم در اين ورود به کوفه بوده است؛ چنانکه از اين پيش مبسوطا مذکور شد.

مطلب ديگر که نيز تقويت اين بيان را مي‏نمايد، اين است که راوي اخبار کوفه که حذلم بن شتر اسدي است، موافق پاره‏اي اخبار همان کس مي‏باشد که اهل بيت را از دمشق به مدينه کوچ مي‏داد پس معلوم مي‏شود که اين خطبه در اين ورود به کوفه روي داده است و نيز خبري ديگر که مؤيد اين مسأله است، اين مي‏باشد که علامه‏ي مجلسي اعلي الله مقامه در زاد المعاد در آداب روز اربعين مي‏فرمايد: اين که بعضي مي‏گويند، ورود اهل بيت به مدينه در روز اربعين بوده، بسيار بعيد است نيز اين که پاره‏اي مي‏گويند ورود اهل بيت به کربلا در همين اربعين اول بوده، بسيار بعيد است؛ بلکه از اخبار خلاف آن مي‏رسد.

و نيز مؤيد اين مطلب است که مورخين معتبر مثل مسعودي در مروج الذهب و دميري در حياة الحيوان چنان که مذکور گشت و بعضي از مدققين مورخين متأخرين سال شهادت را در عاشورا، سال شصتم مي‏نويسند، چنان که از آن خبر نيز که مي‏نويسند:«حضرت باقر سلام الله عليه روز سه شنبه شهر صفر المظفر سال پنجاه و هفتم متولد شد؛ و در روز قتل جدش امام حسين عليه‏السلام سه ساله بود» بر اين خبر تصريح مي‏نمايد چه معين کرده‏اند که جمع عاشورا در سال شصتم هجري بوده است و نيز فتنه‏ي ابن‏زبير را در آن سال نوشته‏اند. از اين خبر نيز معلوم ميشود که اين که پاره‏اي از نقله آثار (آثار (جمع اثر): خبر.) و مورخين اخبار شهادت آن حضرت را در سال شصتم و برخي در سال شصت و يکم نوشته‏اند، به سبب همين شبهه است که در اربعين اول رفته و اگر شهادت در سال شصتم و فقره‏ي اربعين، يعني ورود اهل بيت در سال ديگر باشد، ممکن است درست بيايد و جابر در اربعين دوم آمده و زيارت نموده باشد. چون پاره‏اي اشارات که از ابتداي ورود به کوفه تا به حال مسطور شده است با هم سنجيده آيد و دور نيست که اين تحقيق را پر ناستوده نشمارند؛ مع ذلک کله تصريح بر اين مراتب هيچ جايز نيست و علم با خداوند علام الغيوب است. از آن زمان سال‏هاي بي‏شمار بر گذشته و خبرهاي بسيار باقي مانده است، در هيچ يک ترديد نبايد داشت. منتهاي امر مواقع وصول به صراحت معلوم نيست. شايد اگر محققين اخبار و علماي آثار بسنجند و اخبار را از روي بصيرت صدر و ذيل بازدهند و خوب بشکافند، رفع بعضي اشکالات را بفرمايند و اخبار را که در انظار، مختلف مي‏نمايد - با اين که اگر تدقيق نمايد، مخالف نيست - توافق دهند.

«أللهم احفظنا من هفوات اللسان» بالجمله اهل بيت اطهار را با کمال عطوفت و حشمت آن سرهنگ رهسپار داشت و در هر منزل و مقام از حال ايشان بپرسيدي، و شرايط مهرباني و لوازم احترام به جا گذاشتي و حشمت ايشان را فرونگذاشتي.

سپهر ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 267 - 260 / 2

سيد بن طاوس رحمه الله نقل فرموده است: زماني که عيالات حضرت سيد الشهدا عليه‏السلام از شام به مدينه مراجعت مي‏کردند، به عراق رسيدند. به دليل راه فرمودند که:«ما را از کربلا ببر».

پس ايشان را از راه کربلا سير دادند؛ چون به سر تربت پاک حضرت سيد الشهدا عليه‏السلام آلاف التحية و الثناء رسيدند، جابر بن عبد الله را با جماعتي از طايفه‏ي بني هاشم و مرداني از آل پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم يافتند که به زيارت آن حضرت آمده بودند. پس در يک وقت آن جا رسيدند که يکديگر را ملاقات نمودند و بناي نوحه و زاري و لطمه و تعزيه داري را گذاشتند و زنان قبايل عرب که در آن اطراف بودند، جمع شدند و چند روز اقامه‏ي ماتم و عزاداري نمودند.

مؤلف گويد: مکشوف باد که ثقات محدثين و مورخين متفقند، بلکه خود سيد جليل علي بن طاوس نيز روايت کرده است که بعد از شهادت حضرت امام حسين عليه‏السلام عمر سعد ملعون نخست سرهاي شدا را به نزد ابن‏زياد لعين روانه کرد و از پس آن، روز ديگر اهل بيت را به جانب کوفه برد و ابن‏زياد خبيث بعد از شناعت و شماتت با اهل بيت عليهم‏السلام ايشان را محبوس داشت و نامه به يزيد بن معاويه فرستاد که در باب اهل بيت و سرها چه عمل نمايد. يزيد لعين جواب نوشت که به جانب شام روان بايد داشت. لا جرم ابن‏زياد ملعون تهيه سفر ايشان نمود و ايشان را به جانب شام فرستاد و آن چه از قضاياي عديده و حکايت متفرقه مسير ايشان به جانب شام از کتب معتبره نقل شده است، چنان مي‏نمايد که ايشان را از راه سلطافي و قري و شهرهاي معموره عبور داده‏اند که قريب چهل منزل مي‏شود و اگر قطع نظر کنيم از ذکر منازل ايشان و گوييم مسير ايشان از بريه و غربي فرات بوده است، آن هم قريب به بيست روز مي‏شود. چه ما بين کوفه و شام به خط مستقيم يک صد و هفتاد و پنج فرسخ گفته شده و در شام هم قريب به يکماه توقف کرده‏اند.

چنانکه سيد در اقبال فرموده، روايت شده است که اهل بيت يک ماه در شام اقامت کردند؛ در موضعي که ايشان را از سرما و گرما نگه نمي‏داشت. پس با ملاحظه‏ي اين مطالب خيلي مستبعد است که اهل بيت بعد از اين همه قضايا از شام برگردند و روز بيستم شهر صفر که روز اربعين و روز ورود جابر به کربلا بوده است، به کربلا وارد شوند و خود سيد اجل اين مطلب را در اقبال مستبعد شمرده است به علاوه آن که احدي از اجلاي فن حديث و معتمدان اهل سير و تواريخ در مقاتل و... اشاره به اين مطلب نکرده‏اند، با آن که ديگر ذکر آن از جهاتي شايسته بود، بلکه از سياق کلام ايشان انکار آن معلوم مي‏شود، چنان که از عبارت شيخ مفيد در باب حرکت اهل بيت عليهم‏السلام به سمت مدينه دريافتي و قريب ابن عبارت را ابن‏اثير و طبري و قرماني و ديگران ذکر کرده‏اند و در هيچ کدام ذکري از سفر عراق نيست؛ بلکه شيخ مفيد و شيخ طوسي و کفعمي گفته‏اند که در روز بيستم صفر حرم حضرت ابي‏عبدالله الحسين عليه‏السلام از شام به مدينه رجوع کردند و در همان روز جابر بن عبد الله به جهت زيارت امام حسين عليه‏السلام به کربلا آمد و اول کسي است که امام حسين عليه‏السلام را زيارت کرد.

و شيخ ما علامه نوري طاب ثراه در اين کتاب «لؤلؤ و مرجان» کلام را در رد اين نقل بسط تمام داده. و از نقل سيد بن طاوس آن را در کتاب خود عذري بيان نموده است؛ و لکن اين مقام را گنجايش بسط نيست و بعضي احتمال داده‏اند که اهل بيت.عليهم‏السلام در حين رفتن از کوفه به شام به کربلا آمده‏اند و اين احتمال به جهاتي بعيد است و هم احتمال داده شد که بعد از مراجعت، از شام به کربلا آمده‏اند، لکن در غير روز اربعين بوده است؛ چه سيد و شيخ ابن‏نما که نقل کرده‏اند ورود ايشان را به کربلا، به روز اربعين مقيد نساخته‏اند و اين احتمال نيز ضعيف است، به سبب آن که ديگران ماند صاحب «روضة الشهدا» و «حبيب السير» و... که نقل کرده‏اند مقيد به روز اربعين ساخته‏اند و از عبارت سيد نيز ظاهر است که با جابر در يک روز و در يک وقت وارد شدند؛ چنان که فرموده:«فوافوا في وقت واحد» و مسلم است که ورود جابر به کربلا در روز اربعين بوده است و به علاوه آن چه ذکر شد، تفصيل ورود جابر به کربلا در کتاب مصباح الزائر سيد بن طاوس و بشارة المصطفي که هر دو از کتب معتبره است، موجود است و ابدا ذکري از ورود اهل بيت در آن هنگام نشده است با آن که به حسب مقام بايد ذکر شود و شايسته باشد که ما روايت ورود جابر را که مشتمل بر فوائد کثيره است، در اين جا ذکر نماييم.

شيخ جليل القدر عماد الدين ابوالقاسم طبري آملي که از اجلاي فن حديث و تلميذ ابو علي بن شيخ طوسي است در کتاب «بشارة المصطفي» که از کتب بسيار نفيسه است، مسندا روايت کرده است، از عطية بن سعد ابن‏جنادة عوني که از روات اماميه است و اهل سنت در رجال تصريح کرده‏اند به صدق او در حديث که گفت: ما بيرون رفتيم با جابر بن عبد الله انصاري به جهت زيارت قبر حضرت حسين عليه‏السلام پس زماني که به کربلا وارد شديم، جابر نزديک فرات رفت و غسل کرد.پس جامه را لنگ خود کرد و جامه ديگر را بر دوش افکند. پس گشود بسته‏اي را که در آن سعد بود و بپاشيد از آن بر بدن خود. پس به جانب قبر روان شد و گامي برنداشت مگر با ذکر خدا، تا نزديک قبر رسيد. مرا گفت:«دست مرا بر قبر گذار. من دست وي را بر قبر گذاشتم؛ چون دستش به قبر رسيد، بيهوش روي قبر افتاد. پس آبي بر وي پاشيدم تا به هوش آمد و سه بار گفت:«يا حسين!»

پس گفت:«حيب لا يجيب حبيبه! آيا دوست جواب نمي‏دهد دوست خود را؟»

پس گفت:«کجا تواني جواب دهي و حال آن که در گذشته رگهاي گردن تو از جاي خود آويخته شده بر پشت و شانه تو و جدايي افتاده ما بين سر و تن تو. پس شهادت مي‏دهم که تو مي‏باشي فرزند خير النبيين و پسر سيد المؤمنين و فرزند همسوگند تقوي و سليل هدي و خامس اصحاب کساء و پسر سيد النقباء و فرزند فاطمه سيده زن‏ها و چگونه چنين نباشي و حال آن که پرورش داده تو را پنجه سيد المرسلين و پروريده شدي در کنار متقين و از پستان ايمان شير خوردي و بريده شدي از شير به اسلام و پاکيزه بودي در حيات و ممات. همانا دل‏هاي مؤمنين خوش نيست به جهت فراق تو و حال آن که شکي ندارد در نيکويي حال تو. پس بر تو باد سلام خدا و خشنودي او و شهادت مي‏دهم که تو گذشتي بر آن چه گذشت بر آن برادر تو، يحيي بن زکريا.

پس جابر گردانيد چشم خود را بر دور قبر و شهدا را سلام کرد به اين طريق:

السلام عليکم أيتها الأرواح التي حلت بفناء قبر السحين عليه‏السلام و أناخت برحله، أشهد أنکم أقمتم الصلاة و آتيتم الزکاة و أمرتم بالمعروف و نهيتم عن المنکر و جاهدتم الملحدين و عبدتم الله حتي أتاکم اليقين.

پس گفت:«سوگند به آن که برانگيخت محمد صلي الله عليه و آله و سلم را به نبوت حقه که ما شرکت کرديم شما را در آن چه داخل شديد در آن».

عطيه گفت:«به جابر گفتم: چگونه ما با ايشان شرکت کرديم و حال فرود نيامديم ما واديي را، بالا نرفتيم کوهي را و شمشيري نزديم، و اما اين گروه،پس جدايي افتاده ما بين سر و بدنشان و اولادشان يتيم و زنانشان بيوه گشته است».

جابر گفت:«اي عطيه! شنيدم از حبيب خود، رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم که مي‏فرمود: هر که دوست دارد گروهي را با ايشان محشور شود و هر که دوست داشته باشد، عمل قومي را شريک شود در عمل ايشان. پس قسم به خداوند که محمد صلي الله عليه و آله و سلم را به راستي بر انگيخته که نيت من و اصحابم بر آن چيزي است که گذشته بر آن حضرت حسين عليه‏السلام و يارانش.»

پس جابر گفت:«ببريد مرا به سوي خانه‏هاي کوفه.»

پس چون پاره‏اي راه رفتيم، به من گفت:«اي عطيه آيا وصيت کنم تو را و گمان ندارم که بر خورم تو را پس از اين سفر و آن وصيت اين است که دوستدار دوست آل محمد را مادامي که ايشان را دوست دارد. دشمن دار دشمن آل محمد را تا چندي که دشمن است با ايشان، اگر چه روزه دار و نمازگزار باشند و مدارا کن با دوست آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم اگر چه بلغزد از ايشان پايي از بسياري گناهان، استوار و ثابت بماند پاي ديگر ايشان از راه دوستي ايشان. همانا دوست ايشان بازگشت نمايد به بهشت و دشمن ايشان بازگردد به دوزخ».

تذييل: از توصيف جابر حضرت امام حسين عليه‏السلام را به خامس اصحاب کساء معلوم مي‏شود که اين لقب از القاب معروفه‏ي آن حضرت بوده و حديث اجتماع خمسه طيبه عليهم‏السلام تحت کساء از احاديث متواتره است که علماي شيعه و سني روايت کرده‏اند و در احاديث آيه‏ي تطهير بعد از اجتماع ايشان نازل شده و هم در احاديث مباهله نيز به کثرت وارد است و شايد سر جمع نمودن حضرت رسول اکرم صلي الله عليه و آله و سلم انوار طيبه اهل بيت مکرم را تحت کساء براي رفع شبهه باشد که کسي نتواند ادعاي شمول آيه براي غير مجتمعين تحت کساء نمايد؛ اگر چه جمعي از معاندين عامه تعميم دادند؛ ولي اغراض فاسده‏ي آن‏ها از بيانات وارده‏ي آن‏ها واضح و هويدا است. اما حديث معروف به حديث کساء که درزمان ما شايع است، به اين کيفيت در کتب معتبره معروفه و اصول حديث و مجامع متقنه محدثين ديده نشده است. قمي، منتهي الآمال، / 527 - 524.

[204] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[205] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[206] [في اللواعج مکانه:«قال عطية: فبينما نحن کذلک [انظر بشارة المصطفي]...»].

[207] [لم يرد في اللواعج].

[208] [أضاف في اللواعج:«فقلت: يا جابر! هذا سواد قد طلع من ناحية الشام»].

[209] [برخي نوشته‏اند: کاروانيان از وي خواستند که در راه بازگشت، از کنار مزار شهيدان بگذرند تا با اين عزيزان تجديد پيمان نمايند. (بين مردم مشهور است که زنان و فرزندان امام در بازگشت، از شام به کربلا رفتند و چند روزي در آن جا به عزاداري پرداختند. روز ورود آنان به کربلا، مصادف با بيستم صفر (اربعين شهيدان) بود که همزمان با ايشان، جابر بن عبد الله انصاري نيز با جمعي به زيارت مرقد سالار شهيدان آمده بود. اداره پژوهش و نگارش، ترجمه‏ي اعيان الشيعه / 276.

[210] ادعاي محدث نوري رحمه الله که سيد، مصباح را در ايام جواني نوشته و يا از تأليفات اوليه‏ي او است، پس «لهوف» هم مثل مصباح تمام نبوده است و ثابت نيست. بايد به اين مطلب اضافه کرد که خود سيد به اتقان و نفاست کتاب «لهوف» و خوبي ترتيب آن در تأليفات خود اشاره فرموده است و اگر اشکالي در مطالب لهوف داشت، قطعا اصلاح مي‏فرمود.

در «کشف المحجة «مي‏فرمايد: منها کتاب اللهوف علي قتلي الطفوف في مقتل الحسين عليه‏السلام غريب الترتيب و التلفيق و هو من فضل الله جل جلاله الذي دلني عليه التوفيق (کشف المحجة، ط نجف به سال 1370 ه.ق ص 138.)

کتاب «کشف المحجة» را در شصت و يک سالگي تأليف فرمود و تأليف آن را از فضل الهي مي‏شمارد که خداوند او را بر تأليف آن دلالت فرموده است. آيا مي‏شود باور کرد که در آن کتاب به قول محدث نوري رحمه الله خرابي‏هايي در نقل بوده باشد، ولي سيد به مقام اصلاح آن‏ها نيايد و همين طور آن‏ها را به حال خود باقي بگذارد و بر قرائت آن کتاب، مردم را توصيه نمايد؟ چنانچه در اقبال مي‏فرمايد:

«و يقرأ کتابنا الذي سميناه بکتاباللهوف علي قتلي الطفوف» (اقبال، ص 562. (.

و امر به خواندن لهوف را در روز عاشورا فرموده است؛ در صورتي که سيد رحمه الله تا سنين هفتاد سالگي، يعني قريب پنج سال قبل از وفاتش به تأليف اقبال مشغول بوده (اقبال، ص 599. (و سيد در اجازه‏اي که در مجلد اجازات بحار نقل شده، فرموده است:

«و صنفت کتاب اللهوف علي قتلي الطفوف ما عرفت أن أحدا سبقني الي مثله و من وقف عليه عرف ما ذکرته من فضله».

فرمايش بسيار متين است. کسي در تأليف مثل کتاب لهوف به وي سبقت نکرده و درست است کسي که از اهل خبره باشد، مي‏داند که نفاست و اتفان لهوف از فضل الهي است.

از اين بينات خود سيد رحمه الله که در موارد متعدده از تأليفات نفيسه‏ي خود نگارش کرده است و مقداري از آن نقل شد، به خوبي روشن مي شود که اگر سيد رحمه‏الله لهوف را در ايام جواني هم نوشته باشد، تا آخر عمر شريف خويش آن را تصديق مي‏نمود و بر اعتبار و اتقان آن عقيده‏مند مي‏بود و کتابي مي‏دانست که کسي در تأليف آن بر وي سبقت نگرفته است. علاوه بر آن چه در آخر خود لهوف نگارش کرده، به آخر آن کتاب مراجعه شود و گذشته از اين‏ها، مگر قاعده‏ي کليه است که هر تأليفي که در ايام جواني مؤلفي نوشته شده باشد، مي‏توان گفت که آن خالي از تحقيق بوده است و متقن نيست؟ بسياري از علما کتب زيادي در ايام جواني خودشان نوشته‏اند و مشتمل بر اتقان و تحقيق و از نفائس تأليفات به شمار است؛ چنانچه يکي از کتب اربعه‏ي شيعه‏ي اماميه به همين روش تاليف شده است و آن عبارت از تهذيب شيخ طوسي رحمه الله است که شيخ رحمه الله آن را در بيست و پنج سالگي تأليف کرده و از ايام جواني خويشتن به نوشتن آن مشغول بوده است.

همچنين مگر هر تأليفي که در اواخر عمر کسي تأليف شده باشد، داراي اتقان و خالي از شبهات و اشکالات مي‏شود بلکه مي‏توان گفت که قضيه بر عکس است؛ زيرا شايد به جهت ضعف قوا و انحطاط آن‏ها آن گونه کتاب از زيور اتقان و تحقيق و نظريات دقيق خالي باشد؛ چنان چه خود علامه‏ي محدث نوري رحمه الله کتاب فصل الخطاب را در ايام جواني و کودکي تأليف ننموده و در سال 1292 ه.ق آن را تاليف کرده و در سال 1320 ه از دار دنيا رحلت فرموده و در عين ايام نشاط دوره‏ي عمر شريف خود، آن کتاب را تأليف کرده است، ولي چرا آن همه مسامحه روا داشته و به تحقيق نپرداخته و غير از جمع شواذ و اخبار آحاد که در گوشه و کنار کتب مانده بوده است آن‏ها را بر حسب مذاق خويشتن گرد آورده و غير از صدمه و لطمه به عالم اسلام فايده‏اي از آن کتاب عائد به عالم ديانت نشده است؟در صورتي که در حال بحبوحه کمال و درستي هوش و عقل نسبت به دوره‏ي زندگاني ايام و حيات خود نوشته است و غير از ننگ به عالم شيعه با تأليف آن کتاب چيزي به يادگار نگذاشته است، حتي از شاگردانش «أستادنا العلامة المتتبع البحاثة الابکر» آقاي شيخ آقا بزرگ طهراني نزيل نجف اشرف قدس سره صاحب الذريعة الي تصانيف الشيعة که از ثقات علماي شيعه و از خادمان حقيقي عالم اسلام بود، کتابي در زمينه‏ي کتاب استادش تأليف فرمود و آن را «النقد اللطيف في نفي التحريف» ناميده. در آن خواسته بود تا حدي جسارت و جرأتي را که از استادش محدث نوري رحمه الله درباره‏ي قرآن مجيد با تأليف فصل الخطاب صادر شده بود، ترميم کند و از خشم مسلمانان عليه وي قدري بکاهد. پس از تأليفش خواست کتاب نامبرده را به نظر شريف استادنا الامام آية الله آقاي حاج شيخ محمد حسين کاشف الغطاء قدس سره برساند و اجازه و تصديق نمايد و به طبع برساند، بلکه اين لکه‏ي سياه را از فهرست تصانيف استادش محدث نوري رحمه الله پاک کند؛ ولي استادنا آية الله الغطاء رحمه الله باز نشر آن را نيز صلاح ندانست چنان‏چه به خط شريف استادنا آية الله کاشف الغطاء رحمه الله ديدم که در پشت کتاب «النقد اللطيف» تقريظي مرقوم و در ضمن اشاره فرموده بود که از نشر آن خودداري شود و استادنا شيخ تهراني قدس سره خودش آن نسخه و کلمات آية الله کاشف الغطاء را به عنوان تقريظ به من نشان داد و آن بزرگوار به امر مرحوم شيخنا الاستاد رحمه الله امتثال کرده و از حسن نيت و صافي فطرت و طويت خويش که جز خدمت به عالم اسلام منظوري نداشت، از طبع و نشر آن خودداري فرمود.

پس، کتابي خواه در ايام جواني شخص و يا در ايام پيري و فرسودگي انسان تأليف شده باشد، از جهت عدم اتقان و عدم اشتمال آن بر تحقيق و ديگر مزايا کليت ندارد.

علامه‏ي نوري رحمه الله فرموده است که لهوف شباهت به ساير تأليفات سيد رحمه الله ندارد؛ زيرا در آن سند نقليات خود را بيان نفرموده است معلوم مي‏شود که در ايام جواني و هنوز در تأليف و تصنيف ورزيده نبوده و آن را نوشته است. اين، حاصل فرمايش محدث نوري رحمه الله است.

ولي تعجب است از کثرت حب خويش بر تشديد اشکالات و شبهات درباره‏ي آمدن اسراي اهل بيت عليهم السلام به کربلا و هر چه مي‏توانسته و خواسته است، از کتب معتبره‏ي اماميه مانند «لهوف» رااز اتقان و استحکام نقليات ساقط نمايد؛ لذا متشبث به اين حرف‏ها شده است؛ در صورتي که به هر منصف خالي از تعسف واضح و آشکار است که سيد مرحوم لهوف را براي اين که زائرين قبر اطهر سيد الشهدا عليه السلام آن کتاب را همراه داشته باشند و در مجالس عزا ذاکرين مصائب آن حضرت آن را بخوانند، چنان چه در قديم الايام مرسوم بوده که از روي کتاب ذکر مصائب مي‏نمودند و بسيار کار خوبي بوده است که مرثيه خوان از خود اضافاتي در نقل وقايع و مصايب نمي‏کرده است و مطلب را از آن چه در کتب معتبره نوشته‏اند،وارونه نقل نمي‏نموده که فعلا در ميان اهل منبر معمول و مرسوم است؛ بلکه از روي کتاب مقتلي ذکر مصائب مي‏کردند و آن چه در آن کتاب نوشته بود. به همان مطالب اکتفا مي‏شد و اگر سيد رحمه الله در لهوف نقليات خودش را به سند آن‏ها نقل و بيان و شرح مي‏داد، کتاب لهوفي با اين ترتيب و لطافت و ظرافت تأليف نمي‏شد و مناسب مجالس عزا و خواندن آن در محافل سوگواري سيد الشهدا عليه‏السلام نمي‏شد و به کار زائر نمي‏خورد و کتاب لهوف نمي‏شد؛ بلکه يک کتاب بزرگ مي‏گرديد. به اين مناسبت است که اسناد نقليات خويشتن را بيان نفرموده است، و چون سيد رحمه الله در دقت نظر و وثاقت و امانت و ضبط در نقل احاديث و تواريخ و وقايع نزد عموم علماي اماميه رضوان الله عليهم مورد قبول بوده و هيچ گونه حتي سر مويي جاي شبهه و اشکال نيست و قطعا هر چه در لهوف نقل فرموده و از اول کتاب تا آخر آن هر چه بيان کرده با سند و مدرک و نقل از کتب معتبره است، ولي نظر به علت و جهتي که ذکر شد، اساتيد را حذف کرده و بيان نفرموده است.

لذا تمامي نقليات و محتويات کتاب لهوف سيد رحمه الله نزد علماي اماميه مورد اطمينان و اعتماد و اعتبار است و از تمام تواريخ و مقاتل که از علماي شيعه و سني تأليف کرده و در تاريخ دشت کربلا به قلم آورده‏اند صحيح‏تر و اعتبارش بيش‏تر است.

کسي که از نهايت ورع و تقوي و ديانت و خوف از خدا کتابي در فقه تأليف نکند و از آيه‏ي شريفه که در حق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فرمود:«و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) (الحاقة: 46 - 44.) بترسيد و به يک کتاب به نام غياث سلطان الوري در قضا از ميت اکتفا نمايد و از نهايت احتياط و نظر به آيه‏ي شريفه (و لا تأکلوا مما لم يذکر اسم الله عليه) (الانعام: 121.) از هر غذايي که اسم خدا در تهيه و پختن آن گفته نشده بود، از خوردن آن اجتناب مي‏فرموده است و کسي که باب ملاقات با حضرت بقية الله ارواحنا فداه به وي باز و سعادت درک حضور اقدس آن حضرت برايش حاصل بوده و صاحب کرامات باهره و مقامات معنويه‏ي عاليه بوده است، آيا همچو شخصيت بزرگي ديني يک قضيه را در کتابش بدون سند و مصدر و مستند نگارش مي‏دهد؟ لذا بي‏خود و بي‏جهت نيست که کتاب وي در نهايت درجه مورد اعتماد و اعتبار در ميان علما و فقها و مورخان شيعه قرار گرفته است، ولي محدث نوري رحمه الله خواسته به همچو کتابي اشکال وارد کند.

ناگفته نماند، برخي از مردم اذعان دارند رحمه الله خواسته به همچو کتابي اشکال وارد کند.

ناگفته نماند، برخي از مردم اذعان دارند، چنان چه سيد رحمه الله در لهوف و ابن‏نما در مثير الأحزان تصيرح فرموده‏اند، اسراي اهل بيت عليهم‏السلام به کربلا براي زيارت قبر اطهر سيد الشهداعليه‏السلام آمده‏اند؛ ولي گويند از آن دو کتاب شريف در نمي‏آيد که آمدن آن‏ها در روز بيستم شهر صفر سال 61 هجرت بوده است؛ چون تصريح به روز و تاريخ ورود اسراي اهل بيت عليهم‏السلام نفرموده‏اند و عين عبارت مرحوم سيد رحمه در لهوف به قرار زير است:

«قال: و لما رجع نساء الحسين عليه‏السلام و عياله من الشام و بلغوا العراق قالوا للدليل: مر بنا علي طريق کربلاء، فوصلوا الي موضع المصرع فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله و جماعة من بني هاشم و رجالا من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه‏السلام فوافوا في وقت واحد و تلاقوا بالبکاء و الحزن و اللطم و أقاموا المأتم المقرحة للأکباد و اجتمع اليهم نساء ذلک السواد فأقاموا علي ذلک أياما».

يعني راوي گفت: چون زنان و عيالات حسين عليه‏السلام از شام بازگشتند و به کشور عراق رسيدند، به راهنماي قافله گفتند:«ما را از راه کربلا ببر». پس آمدند تا به قتلتگاه رسيدند. ديدند که جابر بن عبد الله انصاري و جمعي از بني هاشم و مرداني از اولاد پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم براي زيارت قبر حسين عليه‏السلام آمده‏اند. پس همگي به يک هنگام در آن سرزمين گرد آمدند و با گريه و اندوه و سينه زني با هم ملاقات کردند و مجلس عزايي که دل‏ها را جريحه دار مي‏کرد، بر پا کردند و زناني که در آن نواحي بودند، جمع شدند و چند روزي به همين منوال گذشت.

و اما فقيه ابن‏نما رحمه الله در مثير الاحزان گويد:«و لما مر عيال الحسين عليه‏السلام بکربلاء، وجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري رحمة الله عليه و جماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد، فتلاقوا بالحزن و الاکتئاب و النوح علي هذا المصاب المقرح لأکباد الأحباب».

سيد رحمه الله و ابن‏نما رحمه الله گر چه به روز ورود تصريح نفرموده‏اند، ولي بي‏شک مرادشان از رجوع و مرور زنان و عيالات امام حسين عليه‏السلام به کربلا و ملاقات با جابر انصاري رحمه الله در اربعين بوده و کسي در غير روز اربعين بيستم صفر سال 61 هجرت ملاقات آنها را ننوشته است و عموم شيعه و علماي اماميه همين معنا را از عبارات آن دو بزرگوار فهيمده‏اند و بعضي احتمالات و حدسيات که در زمان‏هاي متأخر و قريب به زمان ما و در عصر حاضر داده‏اند، تماما حدسيات و احتمالات ناشي از اشکالات و شبهاتي است که اذهان را مشوش و افکمار را پريشان کرده است؛ و الا مدرک و مستندي ندارند غير از استبعادهايي که از آن شبهات ناشي شده است وبه اين جهت است که از بزرگان علماي اماميه همين مطلب را با تعيين روز بيستم ماه صفر نوشته و احتمال ديگري نداده‏اند.

چنانچه شيخ علامه‏ي متبحر شيخ فخر الدين طريحي نجفي رحمه الله که از اکابر و اجلاي علماي اماميه است و در سال 1085 ه،ق وفات يافته و صاحب «مجمع البحرين» از کتب مشهوره در غريب حديث است که مکرر طبع و منتشر شده و در کتاب منتخب چنين بيان فرموده است:

؛ ثم أمر الملعون (يعني يزيد) برد الأساري الي أوطانهم: قال: فسار القائد بهم و کان يتقدمهم تارة و يتأخر عنهم تارة فقلن النساء له: بحق الله عليک الا ما عرجت بنا علي طريق کربلاء، ففعل ذلک حين وصل الي تلک الناحية و کان قدومهم الي ذلک المصرع في يوم العشرين من صفر فوجدوا هناک جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من نساء بني هاشم فتلاقوا في وقت واحد فأخذوا بالنوح و البکاء و اقامة الماتم الي ثلاثة أيام فلما انقضت، توجهوا الي المدينة، انتهي» (منتخب طريحي رحمه الله، ص 498 ط النجف.).

عموم مورخان و ارباب مقاتل اتفاق دارند که تشرف جابر انصاري رحمه الله به زيارت سيد الشهدا عليه‏السلام در اربعين اول بوده و رسيدن اسراي اهل بيت عليهم السلام و امام سجاد عليه‏السلام به کربلا و ملاقات با جابر رحمه الله که اين اکابر از علما تصريح مي‏فرمايند، بي‏شک نظرشان در همان موقع تشرف جابر رحمه الله است و نه آن احتمالات و حدسيات بي‏اساسي که امثال صاحب کتاب طراز المذهب و غيره نگارش داده‏اند و همان موقع است که امثال ابوريحان بيروني حکيم و رياضيدان مشهور در کتاب نفيس «الاثار الباقية» تصريح کرده است در روز بيستم سر مبارک امام حسين عليه‏السلام را به بدنش ملحق کردند و چهل نفر از اهل بيت او پس از مراجعت از شام قبرش را زيارت کردند (ترجمه‏ي الاثار الباقية، ص 392، ط تهران سال 1321 ش.) و ابوريحان تقريبا از علماي قرن چهارم هجري است و در سال 440 از هجرت وفات يافته و کتابش در غايت اعتبار است.بعضي از شاگردان محدث نوري رحمه الله در کلمه‏ي (رد رأس الحسين عليه‏السلام الي جثته) که در عبارت ابوريحان و جمع کثيري از علماي موجود است،اشکال تراشي نموه‏اند که عبارتشان کلمه‏ي «رجع» و «ارجاع» نيست و شايد «رد» به عنوان طي الارض بوده باشد،

اشکالي است که وجهي ندارد و انجام اين کار به طريق طي الارض و خوارق العادة دليلي ندارد و قابل اعتنا نيست، زيرا عبارت ابوريحان در اصل عربي الآثار الباقية که کلمه‏ي (رد) دارد، ولي در آخر عبارت هم، کلمه‏ي (بعد انصرفاهم من الشام) را نيز دارد که ملحق کردن رأس اطهر به بدن مبارک بعد از مراجعت و برگشت از شام را مي‏رساند و صريح در آن است که قابل هيچ گونه خدشه نيست.

پس، اين که بعضي از معاصران گفته‏اند که در کتابش آمدن اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام و بانوان و مخدرات خاندان رسالت صلي الله عليه و آله و سلم را به کربلا نتوانسته انکار نمايد و قبول کرده است، ولي در آخر کلامش گويد که از عبارت سيد رحمه الله در نمي‏آيد که اين تشرف آن‏ها در بيستم صفر بوده باشد و اين حرف او بي‏وجه و اشکال تراشي و جمود بيش‏تري نيست. خوب است عين عبارت وي نقل شود:

از نقل سيد بن طاووس در «ملهوف» دانسته مي‏شود که خانواده‏ي امام شهيد پس از مراجعت از شام، اول به زيارت قبر حسين آمدند و در همان زمان نيز کارواني از حجاز براي زيارت آمد. جابر بن عبدالله انصاري و جمعي از بني‏هاشم با خاندان امام شهيد مصادف شدند و چند روز ماندند و اقامه‏ي مجالس سوگواري کردند و زنان اعراب نيز در آن مجالس شرکت داشتند و اين نقل با اعتبار مساعد است. اهل‏بيت امام که نتوانستند در کربلا عزاداري کنند و بدن‏هاي قطعه قطعه شده را وداع و دفن کنند؟ در اين موقع که آزاد شدند، چگونه جبران گذشته نمي‏نمايند؟ آنان که در منزل يزيد مجالس سوگواري و عزا به پا مي‏کنند، چگونه از زيارت قبر حسين و شهدا و اقامه‏ي عزا در نزد خاک آن بزرگان خودداري مي‏کنند. تسکين آلام داغ ديدگان به همين است که بر سر آن خاک بيايند و گذشته را به ياد بياورند و در هر گوشه‏اي بنشينند و اقامه‏ي عزا بنمايند؛ جايي که اميرالمؤمنان عليه‏السلام پيش از واقعه‏ي عاشوراي کربلا بيايد و گريه‏ها بکند و بگويد که در اين جا شتران بر زمين مي‏نشينند و در اين جا فرود مي‏آيند و در اين جا خونشان ريخته مي‏شود.

«قرب الاسناد محمد بن عيسي عن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: مر علي عليه‏السلام بکربلاء في اثنين من أصحابه فلما مر بها ترقرقت عيناه للبکاء ثم قال: هذا مناخ رکابهم و هذا ملقي رحالهم و هيهنا تهراق دمائهم طوبي لک من تربة عليک تهراق دماء الأحبة».

چگونه امام سجاد عليه‏السلام بعد از واقعه‏ي کربلا به زيارت قبر پدر نيايد و يادي از ايام گذشته ننمايد و همچنين زينب کبري عليهاالسلام و ساير خاندان از زنان و دختران و خواهران حضرت سيدالشهدا مگر ممکن است که حسين را فراموش کنند و به زيارت او نيايند؟ در روايتي ديدم که ابوحمزه ثمالي مي‏گويد: در مسجد کوفه بودم و شخص غريبي آمد و مشغول نماز شد. مجذوب او شدم، چون حال خوشي داشت. پس از نماز بيرون رفت. او را تعقيب کردم تا به جايي رسيد که دو شتر و يک غلام حاضر بودند از غلام پرسيدم: «اين شخص کيست؟» (از اين نشناختن ابوحمزه معلوم مي‏شود که اين ابوحمزه‏ي راوي اين قضيه، ابوحمزه‏ي ثمالي معروف که مانند لقمان زمان خود است، نبوده؛ زيرا او از خواص امام عليه‏السلام است چه طور مي‏شود او را نشناسد؟ [صحيح آن است که همان ثمالي مي‏باشد و علت نشناختن، شايد به يکي از دو عامل يا هر دو باشد: اول آن که:حضرت شايد خود نمي‏خواست که شناخته شود و ابوحمزه به آن اشاره مي‏کند که به کوفه آمده و خود را در معرض مخاطره قرار داده بود. دوم آن که: ابوحمزه هيچ گاه در ذهنش خطور نمي‏کرد که حضرت را در کوفه ببيند، لذا مرد غريبي را که مانند کوفيان نبود نشناخت.]) گفت: «علي بن الحسين است». نزديک رفتم و سلام کردم. گفتم: «آقا، اين جا کوفه است. با پدر و جد تو چه کردند؟ چگونه به اهل کوفه اطمينان نمودي و در اين شهر وارد شدي؟» فرمود:«براي زيارت قبر پدرم و براي همين نماز که خواندم و تو ديدي، آمده بودم؛و الساعه برمي‏گردم.»

به خاطر دارم که اين روايت را صاحب وسايل در باب نماز در مسجد کوفه نقل نموده و ظاهرا مقصود از زيارت پدر، همان حسين بن علي عليه‏السلام است. اين قطعي است که امام سجاد پدر را فراموش نکرده و به زيارت او مکرر مي‏آمده و البته به نحوي مسافرت نمي‏کرده است که در تواريخ ثبت و خلاف تقيه شود؛ ولي اين آمدن اهل‏بيت به کربلا از نقل سيد ابن‏طاووس دانسته نمي‏شود که در اربعين بوده و با اين حال اربعين سال اول قطعا نبوده است. (تا اين جا کلام بعضي از معاصران بود).

در گذشته دانسته شد که منظور مرحوم سيد رحمه الله در لهوف آمدن اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام بعد از خلاصي از شام در همان سال اول 61 بوده است؛ چنانچه بعضي از تواريخ و عبارات بعضي مقاتل ديگر نيز شاهد است و اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام غير از اين که در مراجعت از شما جمعا به کربلا آمده باشند و موقع ديگر اين واقعه اتفاق افتاده باشد، تاريخي آن را نشان نمي‏دهد و احتمالات و تخيلات اشخاص هم به قدر پشيزي ارزش نداشته است و ما را به واقع امر راهنمايي نمي‏کند. تمام آن احتمالات را بايد به دور انداخت. و اما اين که گفته شده است: «اربعين سال اول قطعا نبوده است».

اگر براي صاحب اين کلام قطع به اين ادعا حاصل شده باشد، او را از قطع خودنش نتوان منصرف کرد؛ مگر بيش‏تر تأمل در تواريخ و مقاتل نمايد و بداند که قطع وي، مطابق واقع نيست و اگر اشکال تراشي‏ها و احتمال‏ها و استبعادها را به دور اندازد، بطلان قطعش معلوم مي‏شود؛ ولي از قطع او به ما قطع حاصل نمي‏شود و براي ما قطع وي حجيت ندارد؛ زيرا قطع قاطع به خودش حجت است؛ چنانچه در اصول فقه، بيان شده است.

و ان شاء الله تعالي از آنچه شرح خواهيم داد، بر خوانندگان گرامي اطمينان حاصل خواهد شد که آمدن اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام به کربلا در سال اول بوده و آنچه ميان شيعه‏ي اماميه مشهور است که سر مبارک امام حسين صلوات الله عليه را به جسد اطهر و اطيب وي ملحق کرده‏اند، صحيح است و آن را امام سجاد عليه‏السلام بعد از چهل روز از شهادت با اهل‏بيت عليهم‏السلام به کربلا آورده و ملحق فرموده است و اين آمدنش به طريق عادي بوده است و نه به طي الارض و مثل آن که مجرد ادعا و تخيل است و مدرکي ندارد و ماندن اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام در دمشق بيش‏تر از چند روز نبوده و استيذان ابن‏زياد از يزيد پليد درباره‏ي اسرا، به واسطه‏ي کبوتران نامه‏بر بوده و انکار مرحوم محدث نوري رحمه الله و ادعاي وي که استفاده از کبوتر از اواخر بني‏عباس شروع شده و از زمان فاطميين در موصل روي کار آمده است، ادعيا بي‏وجه و خالي از تحقيق است؛ چنانچه مي‏آيد؛ ان شاء الله تعالي.

دوم: از دلايلي که علامه‏ي محدث نوري رحمه‏الله براي استبعاد آمدن اسرا در اربعين اول به کربلا اقامه نموده است مي‏فرمايد: آمدن اسراي اهل بيت عليهم‏السلام در اربعين اول از چند جهت منافات دارد:

اول: آن است که خود سيد رحمه الله در اقبال، آمدن اهل‏بيت را به کربلا در روز بيستم صفر سال 61 بعيد شمرده است؛ چون ابن‏زياد به شام براي يزيد نامه نوشت و درباره‏ي آن‏ها تکليف خواست و اين کار مدتي لازم دارد تا جواب از شام بيايد.

در جواب اين شبهه گفته مي‏شود که اين‏ها استبعادهايي است که بعد از هزار و چند صد سال از وقوع قضايا به ذهن مي‏آيد و باعث ايجاد شبهه در وقوع قضيه مي‏شود؛ چون از چگونگي و کيفيت استيذان ابن‏زياد و اين که به چه وسيله از يزيد تکليف خواسته، آن را به دست نياورده و با ميزن زمان خود اندازه گرفته است.

اولا: خود سيد رحمه الله در آوردن سر مبارک سيدالشهدا عليه‏السلام و ملحق کردن آن به جسد مبارک ترديد نداشته و در صفحه‏ي 588 از اقبال بر آن تصريح فرموده است؛ گرچه در کيفيت آن و چگونگي حمل آن از شام تا حائر شريف و در کيفيت الحاق به جسد اطهر در قبر مطهر و در جزئيات تفاصيل آن‏ها اظهار بي‏اطلاعي فرموده است؛ ولي چنانچه نقل خواهيم کرد، امام سجاد عليه‏السلام سر اطهر را به کربلا آورده و ملحق به جسد اطهر کرده و اين قضيه بعد از چهل روز از عاشورا بوده است. پس معلوم مي‏شود که جهت استبعاد مرحوم سيد رحمه الله بنابر نقلي که اسرا يک ماه در شام مانده باشند - چنانچه خودش فرموده است - مي‏باشد؛ ولي نه ناقل آن معلوم است و نه در روايتي و تاريخي که قابل اعتماد باشد، نقل کرده‏اند که يک ماه در شام مانده‏اند؛ بلکه تواريخ معتبره تصريح کرده‏اند که بيش‏تر از چند روز نمانده‏اند. هشت روز يا نهايت به قول طبري ده روز مانده‏اند.

داستان‏ها و شاخه برگ‏ها و پيرايه‏هايي که در کتب ضعيفه و قصه‏سرايان بر تاريخ صحيح اسراي اهل بيت عليهم‏السلام در شام و اقامه‏ي مجالس عزا با آن طول و تفاصيل که افزوده‏اند، خيال مي‏شود که مدت‏ها در شام مانده‏اند؛ مانند تفاصيل و داستان‏هاي طولاني که نسبت به قضاياي فاجعه‏ي روز عاشورا بسته‏اند تا کار به جايي رسيده است که بگويند، روز عاشورا برخلاف عادت، چندين ساعت طولاني شده است يا تفاصيل جعلي درباره‏ي خروج سيدالشهدا عليه‏السلام از مدينه‏ي منوره نگارش داده‏اند که از اکاذيب است؛ زيرا تمام تواريخ و مقاتل معتبره تصريح کرده‏اند که امام عليه‏السلام از مدينه شبانه خارج شد (خائفا يترقب) مخفي و کسي مطلع نشد و اعتبار و ملاحظه‏ي حال آن موقع نيز اين را مي‏رساند که امام عليه‏السلام، به طور مخفي از مدينه بيرون آمده باشد يا مانند جعلياتي که در «طراز المذهب» نقل کرده که اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام را دوباره به شام اسير برده‏اند، منظور نسبت به تفاصيلي که به قضاياي شام و توقف اهل بيت عليهم‏السلام در دمشق گفته‏اند، همين جريان‏هاي جعلي زيادي پيش آمده است و آن وقت در قضيه‏ي اربعين و آنچه مشهور ميان علماي اماميه و شيعه‏ي اثني عشريه است، به ترديد افتاده‏اند تا کار را به جايي رسانيده‏اند که از محالات بشمارند. چرا اين محال بودن را ابوريحان بيروني متوجه نشده که در کتاب «الآثار الباقية» تصريح به ورود اسرا در بيستم صفر و الحاق کردن رأس اطهر اطيب به بدن مبارک کرده است؟

بلي! مدت بسيار کمي نگذشته بود و هنوز اسراي خاندان نبوت در شام بودند که از هر طرف بلاد اسلامي بغض و عداوت بر يزيد قلوب را پر کرد و لعن و دشنام وي بر زبان‏ها جاري شد و عموم مسلمانان با نظر بغض و عداوت به وي نگريستند و تمام مردم از اشخاص نيک و بد او را دشمن داشتند و يزيد به عمل ناهنجار و شنيع خود پي برد و در باطن از ابن‏زياد خوشدل شد و او را مورد انعام و جايزه‏ي خود قرار داد، ولي در ظاهر از وي و از عمل وي در قتل امام حسين عليه‏السلام اظهار نارضايتي مي‏کرد که بلکه از انزجار و تنفر افکار عمومي عليه خود بکاهد و جلوگيري نمايد (الحسين تأليف «علي جلال»، ص 73، ط قاهره، مطبعه‏ي سلفيه از طبري و کامل ابن‏اثير و از البداية و النهاية ابن‏کثير نقل کرده است که يزيد از هر طرف با بغض و عداوت مسلمانان رو به رو شد.)؛ لذا در آن روزها اجازه داده بود که در دربار وي بر سرور مظلومان خاندان آواره‏اش که در دست يزيد اسير بودند، اقامه‏ي عزا نمايند و از باب مکر و سياست بلکه جلوگيري از هيجان افکار عمومي کند، و الا چه طور متصور بود ديکتاتور قلدري مانند وي در دربار خود اجازه بدهد بر سيدالشهدا عليه‏السلام دختران پدر مرده و مادران و خواهران داغ ديده عزا اقامه نمايند. از اين اجازه‏ي وي معلوم مي‏شود که دست و پاي خود را از تشنج افکار عمومي مردم و از تنفر و انزجار مسلمانان کم کرد است و از اين جهت بوده است که امام سجاد عليه‏السلام را کنار سفره‏ي غذاي خود نشاند و با مهرباني هم روانه‏ي وطن خودشان کرد. ولي معلوم است که در دربار يزيد اقامه‏ي عزا با آن تفاصيلي که قصه سرايان در بعضي کتب ضعيفه که ابدا قابل اعتماد نيست، شرح داده‏اند، هرگز وقوع نمي‏يابد. پس خيال نشود که اگر گفته شود که خاندان امامت در شام در دربار يزيد اقامه‏ي عزا نموده‏اند، يعني چند روزي صبح و شام با آن تفاصيل غير قابل اعتماد عزا برپا کرده باشند.

و از اين جهت بود که ذکر شد ديگر يزيد نمي‏توانست اسراي خاندان رسالت را بيش‏تر در شام نگه دارد و مدت يک ماه و يا نظر به حدسيات پاره‏اي اشخاص تا يک سال در آن جا آن‏ها را توقف دهد و يا تا يک ماه در حبس ابن‏زياد در کوفه مانده باشند، چنانچه صاحب «طراز المذهب» در خيال خويشتن بافيده و اربعين اول را در زمان بردن آن‏ها به اسارت به شام تصور کرده است که غير از تصورات پوچ بي‏مدرک چيز بيش‏تري نيست و هيچ گونه شاهدي از تاريخ ندارد.

و ثانيا: استبعاد سيد رحمه الله در اقبال و محدث نوري رحمه الله در لؤلؤ مرجان نظر به ملاحظه‏ي حال عادي است که در بيستم صفر سال 61 اسراي خاندان نبوت به کربلا مراجعت کرده باشند، ولي اين بعيد شمردن آن‏ها از عدم توجه به جريان حال و رفتن و آمدن در آن زمان است و اگر با تعمق در تاريخ آن زمان بنگريم، خواهيم ديد که در ظرف چند روز از عراق به شام و بالعکس مي‏رفتند و برمي‏گشتند و با ملاحظه‏ي تاريخ شواهد زيادي پيدا مي‏شود که با شترهاي ذلول جماز و اسب‏هاي عربي تند تاز مسافت‏هاي طول و دراز را در اندک مدتي طي مي‏کرده‏اند؛ حتي مي‏توان گفت که در زمان ما، آن شترها و اسب‏ها، ناياب شده و بلکه از بين رفته و حتي شجاعت و شهامت آن اشخاص نيز نمانده است. شواهد زيادي در تاريخ وجود دارد که در ظرف ده روز و هشت روز و بلکه يک هفته از عراق به شام و از شام مراجعت به عراق مي‏کرده‏اند و حتي در زمان حاضر ما نيز آثاري از آن سرعت سيرها باقي و هنوز در نژاد اصيل عربي نمونه‏اي وجود دارد؛ لذا در ذيل به موارد زيادي از گذشته و حال اشاره نموده و در اين باره بيش‏تر توضيح مي‏دهيم و شواهد مي‏آوريم تا بر خوانندگان گرامي مطلب قدري روشن شود.

اول: راهي ميان شام و عراق است و راه راست و مستقيم مي‏باشد و عرب‏هاي (عقيل) در زمان ما از آن راه مي‏روند و در مدت يک هفته به عراق مي‏رسند و چون غالب عجم‏ها از احوال راه‏هاي صحراي کبير ميان عراق و شام بي‏اطلاع هستند و خبر ندارند و لذا غالب شبهه‏ها و اشکال‏ها در مراجعت اسراي خاندان رسالت و آمدنشان به عراق در اذهان آن‏ها پيدا شده است و قضيه‏ي اربعين را از محالات شمرده‏اند، ولي سيد امام علامه‏ي واسع الاطلاع آقاي حاج سيد محسن امين عاملي قدس سره صاحب «اعيان الشيعة» که يکي از اکابر علماي شيعه‏ي اماميه در عصر اخير بود و نمونه‏اي از علماي شيعه در زمان‏هاي گذشته به شمار مي‏رفت، در تأليف نفيس خود، «اعيان الشيعة» به همين موضوع عرب‏هاي عقيل اشاره فرموده و تصديق کرده است و خود آن مرحوم ساکن دمشق و از اهل شام و جبل عامل و بهتر مطلع و آشنا به احوال و اوضاع آن سامان بود.

دوم: عرب‏هاي «صليب» از «حوران» که محال وسيع از اعمال دمشق و در جهت قبله‏ي آن واقع است و مشتمل بر دهات و مزارع زياد است و مرکز آن محال (بصري) مي‏باشد و در اشعار عرب اسم آن محال زياد آمده است، در ظرف هشت روز از محل خودشان حرکت کرده‏اند و در عراق به نجف اشرف مي‏رسند. اين موضوع را نيز سيد امام امين عاملي قدس سره تصديق فرموده است.

سوم: در تاريخ حالات يگانه شهيد راه حق و مفسر قرآن مجيد و يکه تاز ميدان جانبازي در محبت و ولايت اميرالمؤمنين سلام الله عليه ميثم تمار ايراني عراق نهرواني رضوان الله عليه با سند معتبر نقل شده از يعقوب بن شعيب از اولاد خود ميثم تمار و از ثقات اصحاب امام صادق سلام الله عليه و او نقل کرده، از صالح بن ميثم و او نقل کرده از ابوخالد تمار که روز جمعه با ميثم تمار در شط فرات کوفه مشغول گردش و در کشتي بوديم که ناگاه باد سختي وزيد. او از کشتي خارج شد و به باد نگاهي کرد و فرمود: اين باد عاصف است. کشتي را محکم ببنديد که خطري به آن نرسد. الساعة معاويه در شام مرد.

روز جمعه‏ي بعد قاصد از شام وارد کوفه شد و با وي ملاقات کردم و خبر از شام گرفتم. گفت: «معاويه از دنيا رفت و مردم به پسرش يزيد بيعت کردند».

گفتم: «کدام روز معاويه مرد؟».

گفت: «روز جمعه‏ي گذشته».

اين قصه در کتب رجال مثل رجال شيخ ابوعمرو کشي رحمه الله با سند نقل شده و در تنقيح المقال و غيره نيز از آن نقل کرده‏اند و علاه شيخ محمد حسين مظفر نجفي رحمه الله صاحب کتا علم امام عليه‏السلام در کتاب خود که در حالات ميثم تمار رحمه الله تأليف کرده، نقل فرموده است؛ رجوع شود به تنقيح المقال ج 3 ص 262 ط نجف و کتاب ميثم تمار مرحوم شيخ مظفر رحمه الله ص 28 ط نجف.

از اين قضيه کاملا روشن است که در ظرف يک هفته، از شام به عراق و کوفه مي‏آمدند و قاصد در مدت يک هفته به کوفه رسيده و خبر دادن ميثم تمار قدس الله روحه صحيح و درست درآمده است.

و احتمال داده نمي‏شود که رسيدن اين خبر به کوفه به وسيله‏ي کبوتر نامه‏بر بوده باشد؛ زيرا ابوخالد تمار گويد: «روز جمعه‏ي آينده قاصد از شام وارد کوفه شد و با وي ملاقات کردم و خبر از شام گرفتم. گفت:...

واضح است که اين ملاقات وي با شخص قاصد که از شام آمده بوده، اتفاق افتاده است و مربوط به کبوتر نامه‏بر نيست.

چهارم: در ميان مورخان، مشهور و بلکه مي‏توان گفت مسلم است که معاويه بن صخر بن حرب اموي که خود را اول شاهان بني‏اميه به جامعه‏ي مسلمانان معرفي کرد، در پانزدهم ماه رجب سال (60) هجرت مرد و يزيد به والي مدينه‏ي منوره اطلاع داد و به وي دستور داد که از حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام بيعت بگيرد. حاکم مدينه امام عليه‏السلام را دعوت کرد و مردن معاويه را به آن حضرت اطلاع داد و بيعت کردن به يزيد را به امام عليه‏السلام پيشنهاد نمود و امام عليه‏السلام امتناع ورزيد و مروان اموي رانده (طريد) شده‏ي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم به والي اظهار کرد که: «اگر حسين بن علي عليهماالسلام حالا شبانه بيعت ننمايد، ديگر تو به وي دست نخواهي يافت».

امام عليه‏السلام از کلام او (الوزغ ابن الوزغ) برآشفت و از مجلس بيرون آمد و تفصيل آن در تاريخ ثبت و مشروحا بيان شده است.

امام صلي الله عليه و آله و سلم در بيست و هشتم رجب 60 از مدينه (خائفا يترقب) خارج و عازم مکه‏ي معظمه شد. ميان وفات معاويه و خارج شدن امام عليه‏السلام از مدينه سيزده روز فاصله است. تمام مدت رسيدن خبر مرگ معاويه به مدينه از شام و سؤال و جواب والي مدينه... با يزيد و پيشنهاد والي بيعت را به امام عليه‏السلام در آن مدت کوتاه شده و اين جريان‏ها اتفاق افتاده و خبر شام به مدينه رسيده است؛ در صورتي که حجاز دورتر از عراق نسبت به شام است. برحسب گفته‏ي علامه محدث نوري رحمه الله بايستي بيش‏تر از بيست روز فقط رسيدن خبر مرگ معاويه به حجاز طول بکشد و دوباره مکتوب دوم يزيد به والي پس از امتناع سيدالشهدا عليه‏السلام از بيعت و امر او به قتل آن حضرت در آن مدت کوتاه انجام يافته است. تمام اين ارسال نامه‏ها و اخذ جواب‏ها به واسطه‏ي کبوتر نامه‏بر (ع) بوده است و تفصيل آن خواهد آمد؛ ان شاء الله تعالي.

پنجم: طبري در تاريخ خود نقل کرده است که بسر بن ارطات از دژخيمان معاويه بن صخر، ابوبکره را مهلت داد و از کوفه به شام روانه کرد. ابوبکره به نزد معاويه آمد و روز هفتم خبري را که پي آن رفته بود، از معاويه گفت و در کوفه به بسر رسانيد. از اين قضيه معلوم مي‏شود ابوبکره در مدت سه روز و نيم به شام رفته و در ظرف سه روز و نيم به کوفه برگشته و خود را در کوفه به بسر معرفي کرده است.

ششم: در کتاب «قرة العين في أخذ ثار الحسين عليه‏السلام» تأليف عالم علامه عبدالله بن محمد که به تصريح بعضي از کتب معتبره است، قضيه‏ي رفتن عميره را به شام نزد يزيد پليد و نامه‏ي عبدالله بن عمر را که شوهر خواهر مختار ثقفي است، به يزيد رسانيده و نقل کرده است، وقتي که عميره نامه‏ي خلاصي مختار را در شام از يزيد گرفت، در ظرف يازده روز خودش را به کوفه رسانيد و نامه را به ابن‏زياد داد و مختار را از حبس وي رهانيد و گويد: «و خرجت من دمشق و لم أزل سائرا حتي وصلت الکوفة بعد أحد عشر يوما» (رجوع شود به کتاب قرة العين ص 74 ط تهران سال 1318 ق و ص 107، ط نجف.).

هفتم: باز در همان کتاب «قرة العين» نقل کرده است که: مروان، عامر بن ربيعه را با يک صد هزار لشکر از شام براي جنگ با مختار حرکت داد و عامر و تمام لشکر با جديت تمام حرکت کردند و در مدت ده روز به کوفه رسيدند او گويد: «فسار هو و من معه و جعل يجد في المسير حتي وصل الي الکوفة في مدة عشرة أيام» (قرة العين، ص 127 ط نجف و ص 88 ط طهران سال 1318 ق.).

هشتم: مي‏توان از مسلمات تاريخ بشماريم که حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام از مکه‏ي معظمه روز هشتم ذي الحجة سال 61 هجرت به طرف عراق حرکت کرد و چون آن حضرت احرام به عمره‏ي مفرده بسته بود، عمره را به اتمام رسانيد و هشتم ذي‏الحجة حرکت فرمود و با ياران و فداکاران باوفاي خويشتن عازم کوفه شد و در واقع به سوي قربانگاه کربلا روانه گشت و اهل‏بيت امام عليه‏السلام همراهش بودند. مسافت بين مکه و کوفه در حدود سيصد و هشتاد فرسخ است.

از قرائن زياد و علائم و امارات بي‏شمار نيز معلوم است که امام عليه‏السلام با سرعت تمام در سير خود حرکت نمي‏فرمود و در اثناي راه بعضي از مردم را که صلاح مي‏دانست و در آن‏ها فلاح و رستگاري مي‏ديد، به ياري خود دعوت مي‏فرمود و بدون شک اين طرز سير هم باعث معطلي در اثناي راه بود و پس از رسيدن حر بن يزيد رياحي به حضور آن حضرت، دو روز سر راه را بر امام عليه‏السلام گرفت و از پانزده فرسخي کوفه طي مسافت راه مستقيم پيش نگرفته بود. آن‏ها روز دهم محرم سال 61 هجرت وارد کربلا شدند و آن مسافت بعيده را از مکه تا کربلا در حدود بيست و چهار روز طي فرمودند. از تأمل در اطراف تاريخ اين قضيه روشن مي‏شود که امام عليه‏السلام با ياران و همراهان خود و مخدرات و بانوان عصمت و طهارت در آن سفر بسيار مهم روزي پانزده فرسخ راه را به آساني طي مي‏کرده‏اند و لابد مراکب شتراني بوده‏اند در آن زمان‏ها که بسيار تند رو و جماز و ذلول که سير متعارفي آن‏ها طي آن اندازه مسافت بوده است.

نهم: در بسياري از کتب معتبره که اگر به شمار آورده شود، کلام به درازا مي‏کشد، تصريح شده است که اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام را روز اول ماه صفر سال 61 وارد شام کرده‏اند.

ابوريحان بيروني، حکيم و رياضيدان مشهور اسلامي که در سال 440 هجرت از دنيا رفته و کتاب «الآثار الباقية» او بسيار مورد اعتماد و اعتبار است، در آن کتاب خود بر اين مطلب تصريح کرده است و مي‏گويد:

«صفر: في اليوم الأول أدخل رأس الحسين عليه‏السلام مدينة دمشق فوضعه يزيد بين يديه و نقر ثناياه بقضيب کان في يده و هو يقول: لست من خندف ان لم انتقم. من بني أحمد ما کان فعل (تا آخر)».

در ترجمه‏ي «الآثار الباقية» گويد: صفر در روز اول آن سر حسين عليه‏السلام را به شهر شام وارد کردند و يزيد آن سر را پيش روي خود گذاشت و با چوبي که در دست داشت، به لب‏هاي حسين مي‏زد و مي‏گفت:... (تا آخر).

ورود اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام روز اول ماه صفر به دمشق از قرائن و امارات زيادي مورد اعتماد و اطمينان است و لذا آن روز را بني‏اميه براي خودشان عيد رسمي قرار داده بودند. چنانچه زکرياي قزويني در کتاب «عجائب المخلوقات» گويد: «اليوم الأول منه (من صفر) عيد بني أمية أدخل فيه رأس الحسين رضي الله عنه بدمشق».

و قريب به اين عبارت قزويني را جمع کثيري از علماي شيعه و سني نگارش داده‏اند.

با اين که اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام مدتي که مقدارش تحقيقا معلوم نيست در کوفه در زندان ابن‏زياد مانده‏اند و ابن‏زياد از يزيد کسب اطلاع نموده و درباره‏ي آن‏ها کسب تکليف و دستور خواسته که تمامي آن‏ها را بکشد و يا به شام رهسپار سازد و پس از رسيدن خبر از يزيد و فرمان وي که اسرا را به شام روانه کند و روز اول صفر 61 وارد دمشق بشوند، اگر چند روزي در کوفه زنداني بوده‏اند و در حدود بيستم ماه محرم 61 يا بنا به نگارش بعضي تواريخ معتبره در 15 ماه محرم از کوفه اسرا را حرکت داده باشند، در ظرف ده يا پانزده روز به شام رسيده‏اند که اول ماه صفر وارد دمشق شده‏اند. گرچه از راه سلطان هم رفته باشند، زيرا سرعت حرکت در آن زمان‏ها با مراکب آن دوران چنانچه از قرائن و نظاير فهميده مي‏شود، آن راه‏هاي دور را طي مي‏کرده‏اند و در مراجعت از شام به کربلا نبايد شبهات به راه انداخت و اذهان را دچار تشويش کرد و چه استبعاد دارد که در قريب به همين اندازه مدت از شام به کربلا مراجعت کرده باشند. چنانچه امثال ابوريحان بيروني که زمانش قريب به آن زمان‏هاست ورود اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام را به شام در اول صفر ذکر کرده و مراجعت‏شان را در بيستم صفر سال 61 نيز ذکر کرده است و بدون شک منظورش ماه صفر همان سال است.اگر غير از آن سال منظورش بود، بر آن تصريح مي‏کرد و ابدا آن شبهات که در اعصار اخيره به اذهان رسيده، در ذهن ابوريحان و امثال او جلوه نکرده است؛ چون از اوضاع و احوال و سير آن زمان‏ها مطلع بوده است.

پس مراجعت اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام در روز بيستم ماه صفر سال 61 هجرت بسيار قوي و مورد اعتماد است، چون معلوم نيست اسرا در شام چه قدر توقف کرده‏اند و بلکه بيش‏تر از چند روز در دمشق نمانده‏اند. چنانچه ملاحظه‏ي اوضاع سياسي دولت بني‏اميه آن را ايجاب مي‏کرده است که يزيد نتواند اسرا را بيش‏تر از چند روز در دمشق توقف دهد؛ زيرا پس از واقعه‏ي کربلا اوضاع سياسي دولت بني‏امية روز به روز رو به وخامت مي‏کشيد و به اضمحلال(ع) مي‏گراييد و تشنج در اذهان مردم بيش‏تر مي‏شد و افکار عمومي عليه يزيد متوجه مي‏گشت؛ زيرا فاجعه‏ي دلخراش کربلا کار آساني نبود و مخدرات خاندان رسالت را به اسارت بردن و دختران مؤسس دين و صاحب خاتميت را بر شتران برهنه سوار کردن و سر مبارک جگر گوشه‏ي زهراي بتول عليهاالسلام را در کوفه و شام بالاي نيزه گردانيدن، کار سهلي در انظار مسلمانان ديده نمي‏شد که مردم آرام نشسته و دم فروبسته و در بستر استراحت خزيده باشند و بلکه مقدمات مفتضح شدن دشمنان سر سخت اسلام از تصميمي که سيدالشهدا عليه‏السلام گرفت، از همان روزها که واقعه‏ي عاشورا فراهم شد، شروع شد و به نتيجه رسيد و خبر آن فاجعه در اطراف و اکناف بلاد اسلامي و غير اسلامي مي‏پيچيد و روز به روز نفرت بالاي نفرت در انظار عمومي عليه بني‏امية و آل ابي‏سفيان دشمنان خاندان نبوت بيش‏تر مي‏گشت.

با اين وضع، چه طور يزيد مي‏توانست تا مدت زيادي اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام را در حال اسارت در غربت نگه دارد و تا مدت يک ماه مثلا در دمشق، در جايي که نه از سرما و نه از گرما نگه مي‏داشت، آن‏ها را متوقف سازد و لذا به حرمسراي دربار خونبار خويش برد و امام سجاد عليه‏السلام را در سر سفره‏ي خود نشاند و از روي حيله و تزوير و جلوگيري از تنفر افکار مردم از روي صورت سازي و حقه بازي که عادت و رويه‏ي ستمکاران خون آشام روزگار است، قتل سيدالشهدا عليه‏السلام را به گردن ابن‏زياد مي‏انداخت و از روي سياست اجازه‏ي اقامه‏ي عزا در دربار خود داد؛ بلکه بتواند با نيرنگ بازي اين عار و ننگ را از خود دور سازد. ولي غافل از آن بود که تاريخ حقايق را آشکار و ظاهر مي‏نمايد و لذا احتمال زياد ماندن خاندان رسالت در شام در تاريخ بسيار بي‏اساس و دور از تأمل است و هرگز اعتماد را نشايد؛ گرچه اين احتمال و نقل پوچ اذهان بعضي از اکابر و بزرگان را درباره‏ي آمدن خاندان نبوت در اربعين اول به کربلا به حال تشويش درآورده است؛ ولي نبايد بزرگواري آن‏ها باعث تبعيت و تقليد شود.

در صورتي که خود محدث نوري رحمه الله از «تاريخ طبري» نقل کرده که بيش‏تر از ده روز در دمشق توقف نکرده‏اند (رجوع شود به «لؤلؤ مرجان» صفحه 178، طبع سنگي تهران؛ محدث نوري رحمه الله تصور فرموده [است] که ماندن اسرا ده روز در خانه‏ي يزيد، غير از ماندشان مدتي در اسارت در شام است. حال آن که آن طور نيست؛ بلکه منظور طبري کليه‏ي مدت ماندن اسرا در دمشق است.).پس احتمال يک ماه ماندشان در شام بي‏اصل است و در کتاب معتبري ديده نشده و احتمال‏هاي بي‏جا که بعضي از صاحبان کتب ضعيفه در خيال خودشان بافته‏اند که شش ماه يا يک سال در شام مانده باشند، ابدا مدرک تاريخي ندارد و سند مورد اعتمادي بر آن پيدا نيست و سيد رحمه الله هم در اقبال روايتي و سند تاريخي بر يک ماه ذکر نکرده است که قابل اعتماد باشد. از داستان‏هاي تعجب آور که غير از فراهم کردن عار و ننگ بر عالم شيعه نتيجه ندارد آن است که بعضي از اشخاصي که از افواه جهال و يا از کتاب‏هاي مجهول المؤلف مطالب تاريخي را اخذ و وارد کتاب‏هاي خودشان مي‏نمايند، براي اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام در عرض راه از کوفه تا به شام قصه‏هاي فراوان و داستان‏هاي بي‏پايان جعل و وضع کرده‏اند که اگر آن‏ها اصل داشته باشد، در ظرف يک سال هم تمام نمي‏شود تا به شام برسند و مدت‏ها بايد در عرض مسافت راه از عراق تا شام سير کرده باشند؛ چنانچه بيان اين موضوع خواهد آمد؛ ان شاء الله تعالي.

دهم: نقل شده است که هارون الرشيد عباسي و ابوحنيفه هلال ذي‏الحجة را در کوفه و يا در بغداد رؤيت مي‏نمودند و حرکت براي اداي مناسک حج در مکه‏ي معظمه مي‏کردند و ايام حج را درک کرده و اعمال را به جا مي‏آوردند. البته معلوم است که هارون الرشيد اين همه راه را با هواپيماهاي (جت) عصر ما روانه نمي‏شده است، بلکه با آن شتراني حرکت مي‏کرد که از امثال صفوان جمال رحمة الله عليه کرايه مي‏کرده است و آن‏ها آن اندازه سريع و تندرو در راه رفتن بوده‏اند که او را به مکه مي‏رسانيده‏اند. در اين جا خوب است به مناسبتي روايت صفوان به جهت عبرت خوانندگان گرامي نقل شود. [...]

يازدهم: شيخ اعظم مفيد رحمه الله در «ارشاد» مسندا نقل کرده است از وشا از خيران اسباطي گويد: شرفياب شدم محضر امام هادي عليه‏السلام در مدينه، به من فرمود: «از واثق خليفه پيش تو چه خبري است»؟.

عرض کردم: «فداي تو شوم. او را در حال عافيت گذاشتم و من ده روز است که از نزد او آمده‏ام».

فرمود: «اهل مدينه مي‏گويند که او مرده است».

عرض کردم: «من از همه‏ي مردم عهدم به او نزديک‏تر هستم»، يعني اطلاعم به حال او بيش‏تر است.

فرمود: «مردم مي‏گويند که واثق مرده است».

چون اين کلام را فرمود، دانستم که از مردم، خود را اراده فرموده است. [...]

از اين قضيه‏ي صحيح و درست که در غير از کتاب «ارشاد» شيخ مفيد رحمه الله در کتب معتبره‏ي ديگر و مصادر مهمه نيز نقل کرده‏اند، استفاده مي‏شود که: در ظرف ده روز راه به آن مسافت طولاني قريب سيصد و هشتاد فرسخ ميان مدينه و شهرستان‏هاي عراق را طي مي‏کرده‏اند و اين يک عمل عادي درآن زمان‏ها بوده است که خيران گفته است: «ده روز قبل، واثق را در عراق سلامت گذاشته و خارج شده‏ام». و در ظرف ده روز راه را طي کرده و در مدينه به حضور انور امام عليه‏السلام شرفياب شده است درصورتي که برحسب عادت، پس از ملاقات با واثق اقلا يک روز معطلي دارد، چون بعيد است به مجرد ملاقات با واثق فوري حرکت نمايد و نيز بعد از ورود به مدينه باز اقلا يک روز و يا کم‏تر لازم دارد که از سفر وارد شده و براي تشرف به حضور انور امام عليه‏السلام مهيا باشد.

دوازدهم: از قضايي تاريخي که گواه بر سرعت حرکت از شام است و در ظرف ده يا دوازده روز در آن دوران به عراق و کوفه مي‏آمدند، عبارت از آمدن مالک اشتر نخعي رضوان الله عليه به کوفه است. [...]

سيزدهم: شيخ امام فقيه قطب الدين راوندي رحمه الله در کتاب نفيس «الخرائج و الجرائح» نقل کرده، يحيي بن هرثمة گويد: مرا متوکل پيش خود خواند و به من گفت: «با همراهي سيصد نفر به کوفه برو و از آن جا از طريق صحرا عازم مدينه شو و امام هادي سلام الله عليه را با اکرام و احترام و تجليل پيش من حاضر کن».

يحيي بن هرثمه جريان رفتن خود را به مدينه شرح داده و کرامتي از امام عليه‏السلام به ظهور پيوسته آن را تفصيلا نقل کرده است و گويد: «امام عليه‏السلام براي سفر خود و همراهانش لباس‏هايي که مناسب فصل تابستان و گرماي حجاز در ماه تموز نبود، به خياط امر فرمود و تهيه نمود و من از اين کار آن حضرت تعجب مي‏کردم و در دل خود مي‏گفتم که ميان ما و عراق ده روز راه است. او اين لباس‏ها را براي چه مي‏خواهد؟».

بعد از آن در عرض راه دچار باران و سرماي شديد شد و علت تهيه‏ي آن لباس‏ها به وي روشن شد و کار به جايي رسيد که يحيي بن هرثمة به قبول مذهب شيعه مفتخر شد. اگر کسي طالب تفصيل آن قضيه باشد، به کتاب «خرائج» رجوع کند (خرائج، صفحه 209، مطبوع با اربعين مجلسي رحمه الله و «کفاية الاثر» خزاز رازي قمي رحمه الله در سال 1305 ه. ق، ط تهران.)

از اين قضيه‏ي تاريخي از کلام يحيي که گويد: «ميان ما و عراق ده روز راه است». معلوم مي‏شود که از مدينه‏ي منوره تا عراق و سامرا اين همه راه را به ده روز به طور عادي آن زمان طي مي‏کرده‏اند و اربلي رحمه الله نيز اين قضيه را از قطب الدين راوندي رحمه الله در «کشف الغمة» نقل کرده است.

چهاردهم: در دوران خلافت ابوبکر بن ابي‏قحافه که مسلمانان با روم به جنگ پرداختند، نيروي روميان بيش‏تر و افراد لشکرشان زيادتر و بالغ به دويست و چهل هزار نفر بود. مسلمان‏ها که هميشه با نيروي ايمان با دشمن به جنگ مي‏پرداختند، نه با کثرت افراد، با اين حال احتمال اين که تاب مقاومت در مقابل دشمن نيارند، از جبهه‏ي جنگ از ابوبکر در مدينه به مقام استمداد آمدند و کمک خواستند. ابوبکر به خالد بن وليد که با مثني بن حارثة از مرز ايران گذشته و در عراق در جنگ با ايرانيان بود، به خالد نوشت که لشکر مسلمانان و صحابه‏ي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم را که در عراق بودند، دو قسمت کرده و جمعي را با مثني در عراق گذاشته و قسمتي را با خودش به جنگ روم رسانيده و به کمک مسلمانان شتافته است.

در اين جا مورد اختلاف است که خالد با هشتصد نفر يا ششصد يا پانصد يا نه هزار يا شش هزار نفر با لشگر جرار از عراق حرکت کرد و رو به طرف شامات و جنگ روم گذاشت.

از عبارات ابن‏اثير در «تاريخ کامل» استفاده مي‏شود که خالد با زحمت طاقت فرسا طي مسافت کرده و در اندک مدت به کمک مسلمانان شتافته و همه جا فاتح شده است.

و ابن‏واضح يعقوبي رحمه الله در تاريخ خود تصريح کرده که خالد بن وليد با آن همه لشکر و جمعيت به سير خود ادامه داده ودر ظرف هشت روز خود را به مسلمانان در جبهه‏ي جنگ با روم رسانده است؛ چنانچه گويد: «فقيل ان خالدا سار في البرية و المفازة ثمانية أيام حتي وافاهم فافتتحوا (بصري و أجنادين) من فلسطين و کانت بينهم و بين الروم و قعات بأجنادين صعبة في کل ذلک يهزم الله الروم و تکون العاقبة للمسلمين» (صفحة 112، جلد 2، تاريخ يعقوبي، ط نجف.). [...].

پانزدهم: نسابه‏ي جليل يحيي بن الحسن بن جعفر الحجة ابن‏الامير عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الامام علي بن الحسين زين العابدين سلام الله عليهما از قدماي علما و از اولاد ائمه‏ي اطهار عليهم‏السلام که از ساير اشخاص و مورخان بهتر آشنا به تواريخ افراد خاندان رسالت و امامت است و مشهور به عبيدلي نساب است، در کتاب خود «اخبار زينبات» تصريح کرده که حضرت زينب کبري سلام الله عليها در سال 62 از هجرت در مصر از دنيا رحلت فرموده است. اين موضوع (تصريح عبيدلي) احتمالات و حدسياتي که از قلم بعضي اشخاص تراوش نموده و خيال کرده که اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام در شام يک سال و يا شش ماه مانده‏اند و يا در کوفه چند ماه توقف کرده‏اند و غير از اين احتمال‏ها و توهماتي که از قرن ششم به اين طرف خصوصا در بعضي کتب که قريب به عصر ما تأليف شده‏اند، تمام آن‏ها را باطل و برخلاف واقع نشان مي‏دهد؛ زيرا از آنچه عبيدلي صريحا نوشته است، معلوم مي‏شود که زينب کبري عليهاالسلام از شام در سال شصت و يک برگشته و در ماه رجب سال نامبرده در مدينه منوره بوده و آن حضرت را از آن جا به مصر حرکت داده‏اند.

قاضي طباطبايي، تحقيق راجع به اول اربعين سيدالشهدا عليه‏السلام، / 77 - 10).

پس از مسلم بودن اين که بانوي معظمه رباب يک سال بيش‏تر بعد از قضيه‏ي کربلا در دنيا نمانده و پس از مراجعت از اسارت شام در مدينه از دنيا رفته، احتمالاتي است که در کتب ضعيفه داده‏اند. اسراي اهل‏بيت چهل روز در شام توقف کرده‏اند، يا يک ماه يا يک ماه و نيم يا شش ماه و در کتب ضعيفه‏ي تأليف شده است، در عصر حاضر که بدون تحقيق و با نشان دادن مصدر و پيدا نشدن مطلب در آن مصدر توقف شش ماه به ابن‏بابويه رحمه الله نسبت داده شده و يا بعضي هيجده روز گفته و يا هشتاد روز در کوفه مانده‏اند، يا شش ماه در کوفه در حبس بوده‏اند، تمامي اين اقوال را باطل مي‏کند و آن اقوال ضعيف و حدسيات بوده است قابل اعتماد نيست. علاوه، اضطراب در تعيين مدت توقف قصه را بي‏اعتبار و سلب اعتماد و اطمينان مي‏کند و بايد به مورد متيقن اکتفا نمود و آن مدت توقف اسراي خاندان رسالت در شام کم‏تر بوده و ممکن است چنانچه اهل تحقيق گفته‏اند،بيش‏تر از يک هفته و هشت روز نباشد.

نقل بعضي از سوال‏هاي سائل و بررسي آن‏ها:

سائل در سؤالش گويد: مرحوم حاج شيخ قمي رحمه الله در «منتهي الآمال» جلد اول بعد از ذکر جريانات کوفه و شام مي‏فرمايد: «پس با ملاحظه‏ي اين مطالب خيلي مستبعد است که اهل‏بيت عليهم‏السلام بعد از اين همه قضايا از شام برگردند و روز بيستم صفر اربعين که روز ورود جابر به کربلا بود، به کربلا وارد شوند».

در پاسخ گفته مي‏شود: اين فرمايش مرحوم محدث قمي رحمه الله مانند فرمايش استادش محدث نوري رحمه الله بيش‏تر از استبعاد نيست و تبعيت از استادش مي‏باشد و در علم کلام نزد متکلمان از واضحات است و استبعاد دليل نيست.

و همچنين آنچه در کتابش «وقائع الايام» صفحه 195 بعد از نقل فرمايش سيد رحمه الله در «لهوف» که اهل بيت عليهم‏السلام در موقعي که جابر به کربلا آمده است، آن‏ها نيز وارد شده‏اند، گفته است: اين مطلب خيلي مستبعد است و خود سيد رحمه الله در «اقبال» نيز استبعاد فرموده است و مقام را گنجايش نقل نيست و شيخ ما در «لؤلؤ مرجان» کلام را در اين مقام بسطي داده است. طالبان به آن جا رجوع کنند.

فرمايش‏هاي شيخ ايشان در «لؤلؤ مرجان» ملاحظه و بررسي شد و دلايلي که نقل کرده بود، تمامي نبوده است و مدعاي او را ثابت نمي‏کند؛ چنانچه به تفصيل گذشت.

محدث نامبرده آن همه شاخه و برگ‏ها و تفصيل‏ها که در حالات اسراي اهل‏بيت عليهم‏السلام در شام و راههاي ميان کوفه و شام در کتاب‏ها که اغلب از اهل منبرها در تأليفات خودشان هرچه توانسته‏اند با شرح و تفصيل بيان کرده‏اند و در مقتل‏هاي جعلي مثل «مقتل أبومخنف» نقل نموده‏اند، ملاحظه نموده و به نظرش مراجعت اسراي خاندان رسالت در اربعين اول بيستم صفر بعيد آمده است بدون اين که به تحقيق و بررسي کامل پردازد، ولي از آنچه بيان و بررسي شد، روشن مي‏شود که آمدن اهل‏بيت عليهم‏السلام به کربلا در روز اربعين اول هيچ گونه استبعادي را دربر ندارد و تمام تقريباتي که براي استبعاد ذکر کرده‏اند، از بين مي‏رود.

و نيز از آنچه تحقيق کرديم، روشن مي‏شود که حرف‏هاي صاحب کتاب «کامل بهايي»که مرحوم اعتماد السلطنة در کتابش «حجة السعادة في حجة الشهادة» نقل کرده است که اسرا را در 16 ربيع الاول 61 به دمشق وارد کرده‏اند، قول بسيار ضعيفي است و در کتب معتبره تصريح کرده‏اند که در اول ماه صفر وارد کرده‏اند و آن روز را بني اميه عيد قرار داده‏اند. چنانچه غالب نقليات در حجة السعادة از صفحه 56 تا 59 قابل اعتماد نيست.

صاحب کتاب «جنات الخلود» که در سال 1128 ق تأليف شده است، گويد: بيستم صفر روز ورود اهل‏بيت عليهم‏السلام به کربلا است.

گرچه اينجانب به متفردات آن کتاب اعتماد ندارم، چنانچه در تعليقات خود بر انوار نعمانيه‏ي سيد محدث جزائري رحمه الله نگارش داده و جهت آن را بيان کرده‏ام؛ رجوع شود به انوار نعمانيه، جلد 1، صفحه 379، ط تبريز.

اما در نگارش تاريخ ورود اهل‏بيت عليهم‏السلام در اربعين و روز بيستم صفر به کربلا متفرد در نقل نيست؛ چنانچه مشهور هم آن است و مرادش بيستم صفر سال (61) است. چون اين موضوع ارتکازي در اذهان شده است و اگر غير از سال (61) بود، بر آن تصريح مي‏کرد.

علامه‏ي محقق اعظم شيخ بهايي رحمه‏الله در رساله‏ي «توضيح المقاصد» فرموده است: التاسع عشر (من شهر صفر) فيه زيارة الأربعين لأبي عبدالله الحسين عليه‏السلام و هي مروية عن الصادق عليه‏السلام و وقتها عند ارتفاع النهار و في هذا اليوم و هو يوم الأربعين من شهادته عليه‏السلام کان قدوم جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه لزيارته عليه‏السلام و اتفق في ذلک اليوم ورود حرمه عليه‏السلام من الشام الي کربلاء قاصدين المدينة علي ساکنها اسلام و التحية.

شيخ بهايي رحمه الله که در اين کلمات شريفه‏اش که نقل شد، روز اربعين را روز نوزدهم صفر دانسته، علت آن است که ابتدا روز چهلم را از روز عاشورا حساب فرموده و ماه محرم 61 را سي روز تمام فرض کرده است لذا روز نوزدهم صفر روز اربعين مي‏شود؛ ولي روز عاشورا را نتوان ابتداي اربعين به حساب آورد؛ زيرا شهادت حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام بعد از اداي نماز ظهر و اواخر وقت عصر اتفاق افتاده است و بايد ابتدا چهل روز را از روز يازدهم محرم دانست و روز بيستم صفر روز اربعين مي‏شود.

سيد در «اقبال» تصريح فرموده که وقوع شهادت در اواخر روز عاشورا اتفاق افتاده است؛ صفحه 589 و شايد شيخ بهايي قدس سره نظرش در حساب آوردن روز عاشورا ابتداي چهل روز به آن بوده است که جمعي از بزرگان تصريح کرده‏اند که شهادت امام عليه‏السلام در روز عاشورا قبل از زوال اتفاق افتاده است؛ لذا بنابر آن قول بايد روز عاشورا را به حساب آورد؛ چنانچه شيخ رحمه الله در تهذيب جلد 6، صفحه 42 سطر 2، ط نجف و علامه رحمه الله در تحرير الاحکام صفحه 131 ط تهران فرموده‏اند که شهادت سيدالشهدا عليه‏السلام روز عاشورا قبل از زوال واقع شده، ولي تحقيق مطلب برخلاف آن است که از صريح کلام شيخ و علامه قدس سرهما و ديگر از بزرگان معلوم مي‏شود؛ زيرا به تصريح ارباب مقاتل، سيدالشهدا عليه‏السلام روز عاشورا در وقت زوال هنوز به شهادت نائل نشده بود و نماز ظهر را ادا فرموده وصلات خوف خوانده و بلکه اين مطلب محقق و ثابت گرديده است به نحوي که قابل تشکيک و جاي شبهه نيست و شهادت امام عليه‏السلام در وقت عصر اتفاق افتاده است و لذا روز عاشورا را نتوان اول و ابتداي چهل روز به حساب آورد، بلکه ابتداي چهل روز از روز يازدهم محرم است.

شيخ اعظم مفيد قدس سره در ارشاد فرموده است: و قاتل أصحاب الحسين عليه‏السلام القوم أشد قتال حتي انتصف النهار...

و اشتد القتال و التحم و کثر القتل و الجراح في أصحاب أبي‏عبدالله الحسين عليه‏السلام الي أن زالت الشمس فصلي الحسين عليه‏السلام بأصحابه صلاة الخوف.

و سيد اجل اعظم سيد بن طاووس قدس سره در «لهوف» فرموده است: (چنانچه در ترجمه‏ي آن است) راوي گفت: وقت نماز ظهر فرارسيد. حسين عليه‏السلام زهير بن قين و سعيد بن عبدالله حنفي را دستور داد تا پيش روي آن حضرت بايستند. پس حضرت با نيمي از باقي مانده‏ي يارانش (به ترتيب نماز خوف) به نماز ايستاد.در اين اثنا تيري به جانب حضرت پرتاب شد. پس سعيد بن عبدالله خود را در مسير تير قرار داد و آن را به جان خود خريد و به همين منوال خود را سپر تيرهاي دشمن نمود تا آن که از پاي درآمد و بر زمين افتاد و مي‏گفت: بارالها! لعنت کن اين مردم را به لعنتي که بر عاد و ثمود کرده‏اي. بار الها! سلام مرا به حضور پيغمبرت ابلاغ بفرما و آن حضرت را از درد زخم‏هايي که بر من رسيد، آگاه فرما که مرا در ياري خاندان پيغمبرت هدفي به جز پاداش تو نبود.

سپس درگذشت رضوان الله عليه و سيزده چوبه‏ي تير به جز زخم‏هاي نيزه و شمشير در بدنش ديده شد (ترجمه‏ي لهوف، صفحه 111 و لهوف، صفحه 62، ط صيدا.). و علامه‏ي امين عاملي قدس سره در «لواعج الاشجان» گويد: و حضر وقت صلاة الظهر فقال أبوثمامة الصيداوي للحسين عليه‏السلام: يا أباعبدالله! نفسي لنفسک الفداء هؤلاء اقتربوا منک و لا و الله لا تقتل حتي أقتل دونک و أحب أن ألقي الله ربي و قد صليت هذه الصلاة، فرفع الحسين عليه‏السلام رأسه الي السماء و قال: ذکرت الصلاة جعلک الله من المصلين الذاکرين نعم هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم أن يکفوا عنا حتي نصلي، ففعلوا فقال لهم الحصين بن تميم: انها لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: زعمت لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنصارهم و تقبل منک يا خمار، فحمل عليه الحصين و حمل عليه حبيب فضرب حبيب وجه فرسه بالسيف فشب به الفرس و وقع عنه الحصين، فاستنقذه أصحابه و شدوا علي حبيب فقتل رجلا منهم.

و قال الحسين عليه‏السلام لزهير بن القين و سعيد بن عبدالله الحنفي: تقدما أمامي حتي أصلي الظهر فتقدما أمامه في نحو من نصف أصحابه حتي صلي بهم صلاة الخوف، فوصل الي الحسين عليه‏السلام سهم، فتقدم سعيد بن عبدالله و وقف يقيه من النبال بنفسه ما زال و لا تخطي، فما زال يرمي بالنبل حتي سقط الي الأرض و هو يقول:

اللهم العنهم لعن عاد و ثمود، اللهم ابلغ نبيک عني السلام و ابلغه ما لقيت من ألم الجراح فاني أردت ثوابک في نصر ذرية نبيک.

و في رواية انه قال: اللهم لا يعجزک شي‏ء تريده فابلغ محمدا صلي الله عليه و آله و سلم نصرتي و دفعي عن الحسين عليه‏السلام و ارزقني مرافقته في دار الخلود ثم قضي نحبه رضوان الله عليه فوجد فيه ثلاثة عشر سهما سوي ما به من ضرب السيوف و طعن الرماح.

و قيل: صلي الحسين عليه‏السلام و أصحابه فرادي بالايماء (لواعج الأشجان، صفحه 155 و 156، ط 3، صيدا.).

شيخ فقيه ابن‏نما قدس سره نيز در «مثير الاحزان» (مثير الأحزان، صفحه 34،ط سنگي.) به نماز خواندن حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام تصريح فرموده و اشاره کرده که گفته شده است، آن حضرت و اصحابش فرادي با اشاره نماز خواندند. بعيد نيست که نگذاشته باشند نماز خوف به جا بياورد و لذا فرادي و با اشاره خوانده‏اند.

خلاصه‏ي کلام آن است که نماز ظهر خواندن سيدالشهدا عليه‏السلام در روز عاشورا جاي شک نيست. حالا نماز خوف به جا آورده و يا نگذاشته‏اند و نماز را با اشاره و فرادي به عمل آورده‏اند، ولي نماز خواندن آن حضرت از اموري مسلم و از وقايعي است که نتوان در آن شبهه نمود.

پس معلوم مي‏شود که فرمايش شيخ الطائفه رحمه الله در تهذيب که شهادت امام عليه‏السلام در روز عاشورا قبل از زوال اتفاق افتاده و آية الله علامه رحمه الله نيز در تحرير از وي تبعيت فرموده، خالي از صحت بوده است و بعيد نيست اشتباه از قلم شيخ رحمه الله يا ناسخين واقع شده و عبارت (بعد الزوال) تصحيف به (قبل الزوال) گرديده است؛ و الله العالم.

و اما آنچه محدث قمي رحمه الله در «مفاتيح الجنان» فرموده است که: روز بيستم روز اربعين و به قول شيخين روز رجوع حرم امام حسين عليه‏السلام از شام به مدينه است و روز ورود جابر بن عبدالله انصاري به کربلا است...؛ الخ.

و همچنين آنچه علامه‏ي فيض کاشاني رحمه الله در «تقويم المحسنين» نظير فرمايش محدث قمي رحمه الله را فرموده و تمامي آن‏ها تبعيت از شيخ مفيد رحمه الله و شيخ طوسي رحمه الله است و در حقيقت فرمايش شيخ رحمه الله هم به تبعيت از استادش شيخ مفيد رحمه الله است و تفصيلا بيان کرديم که دأب و رويه‏ي آن دو بزرگوار در نقل تواريخ آن است، اگر سندي به نقل وقايع از مشايخ خودشان نداشته باشند، نقل نمي‏کنند و چون جريان قضيه‏ي ورود اهل‏بيت به کربلا در مراجعت از شام مسندا به آن دو بزرگوار نرسيده است و لذا اجمالا به همان اندازه که نگارش داده‏اند اکتفا کرده‏اند و نقل ننمودن آن دو شخصيت بزرگ عالم اسلام دليل آن نمي‏شود که قضيه واقعيت نداشته باشد، چنانچه نظايري بر آن در گذشته بيان شد که آن بزرگواران نقل نکرده‏اند و ساکت شده‏اند.

چنانچه شيخ مفيد رحمه الله مسموم شدن حضرت امام جواد عليه‏السلام را در ارشاد به قومي از شيعه نسبت داده و چون خودش با سند از مشايخش روايت نفرموده است،لذا گويد: «و قيل انه مضي مسموما و لم تثبت بذلک عندي خبر فاشهد به» (ارشاد شيخ مفيد رحمه الله، صفحه 351، ط تبريز، به سال) 1308 (ه. ق) و علاوه بر اين شيخ طوسي رحمه الله مانند استادش سيد رحمه الله تصريح فرموده که روز بيستم ماه صفر رأس مطهر امام عليه‏السلام به جسد اطيبش در کربلا ملحق شده و از آن است زيارت اربعين و الحاق کننده، غير از امام سجاد عليه‏السلام کسي ديگر نيست و بايستي محدث قمي رحمه الله به اين فرمايش شيخ رحمه الله که موافق مشهور ميان شيعه‏ي اماميه است، اشاره مي‏کرد و مي‏فرمود که: «روز بيستم صفر رأس مطهر به بدن اطيب انور به دست امام سجاد عليه‏السلام ملحق شده است».

يکي از سؤال‏هاي سائل آن است که: دکتر محمد ابراهيم آيتي در سخنراني ششم صفحه 104، کتاب «بررسي تاريخ عاشورا» مي‏فرمايد: «اما داستان آمدن اهل‏بيت را از شام به طرف عراق و رسيدن آن‏ها در اربعين به کربلا به هيچ وجه نمي‏توان باور کرد و يا سند قابل اعتمادي براي اين افسانه‏ي تاريخ به دست آورد».

در جواب گفته مي‏شود: آقاي آيتي در کنجکاوي و تتبع و سعي خويش در به دست آوردن يک موضوع تاريخي که نهايت درجه شهرت دارد، قصور ورزيده و موفق به اطلاع يافتن نشده و راه تحقيق را نپيموده و شبهاتي که اذهان امثال محدث نوري رحمه الله و ديگران را مشوش نموده، در ذهن ايشان نيز جاگير شده است؛ لذا در تعبير خودش رعايت احتياط را نکرده و از آن واقعه به افسانه‏ي تاريخ تعبير آورده است و اگر سند قابل اعتماد را ايشان نتوانسته‏اند به دست آورند، اين دليل آن نمي‏شود که يک موضوع تاريخي واقع و حقيقت نداشته باشد و اگر دقت کرده بود، سند قابل اعتماد را به دست مي‏آورد و آن را باور مي‏کرد و باور کردنش بر وي مشکل نمي‏شد؛ چنانچه تصور مي‏کنم بر کسي که اين کتاب را مطالعه نمايد، باور کردن به قضيه‏ي اربعين برايش آسان مي‏شود.

بدون شک اگر آقاي آيتي موضوع بريد را که در آن زمان‏ها بوده است، بررسي مي‏کرد و نيز اگر از موضوع کبوتران نامه‏بر اطلاع داشت و با سرعت سيري که در آن زمان ما بين عراق و شام و حجاز و عراق راهي را که طي مي‏کرده‏اند، در نظر مي‏گرفت و از آن‏ها با اطلاع بود، آن جملات را در سخنراني خود به زبان نمي‏آورد و ادعايش غير از استبعاد چيز ديگري نيست.

نبايد ترديد ورزيد که آقاي آيتي بر تقطيع شدن خبر عطيه‏ي عوفي و از نقل وي آمدن اسرا به کربلا و ملاقات‏شان با جابر رحمه الله چنانچه تحقيق شد، مطلع نشده است، بايد موضوع تاريخي که ميان مردم شهرت داشته باشد، ريشه و حقيقت آن را به دست آورد و با مسامحه و سرسري نگذشت؛ زيرا اغلب شهرت‏ها اصل داشته است و حقيقت دارد و از قديم گفته‏اند: «بسا شهرت‏ها اصل ندارد؛ ولي اغلب آنچه مشهور است، مطابق واقع در مي‏آيد و اصل و اساس دارد».

سائل در سؤال‏هاي خود از کتاب «معالي السبطين» مرحوم حاج شيخ مهدي مازندراني رحمه الله نقل کرده که قضيه‏ي ورود اهل‏بيت را از عطيه‏ي عوفي نقل نموده و از بعض کتب مقاتل که نام نبرده است نقل مي‏کند که سوادي نمايان شد و جابر گفت: «اگر آقايم امام سجاد عليه‏السلام باشد تو آزادي!» به زودي برگشت و گفت: «برخيز جابر، استقبال کن امام را...» الخ.

در گذشته بيان و بررسي کرديم که روايت عطيه‏ي عوفي را محدثان تقطيع کرده و هر قسمتي از آن را در محل مناسبي از کتاب‏ها نقل کرده‏اند و آنچه علامه‏ي امين عالي قدس سره در «لواعج الاشجان» نقل کرده است، در گذشته نقل نموديم.

و آنچه صاحب «معالي السبطين» از بعض کتب مقاتل نقل کرده است، از «لواعج الاشجان» نيز نقل شد؛ ولي در نقل صاحب «معالي السبطين» بعض زيادات موجود و معلوم است که از دخل و تصرف و اضافات بعض کتب مقاتل است و يا از جهت نقل به معناست و صحيح آن است که در «لواعج الاشجان» است و به نقليات کتاب «معالي السبطين» از هر جهت چندان اعتماد نيست؛ مگر اين که مدارک و مصادر نقليات خودش را نشان دهد و ذکر کند و از کتبي نيست که آن را بتوان مدرک نقل قرار داد. با مؤلف آن، مرحوم آقاي حاج شيخ مهدي مازندراني رحمه الله آشنايي و مکاتبه داشتم و در کتاب نامبرده‏اش صحيح و ضعيف را به هم آميخته و بر ناظر بر کتابش لازم است که دقت کند و صحيح را از سقيم در آن کتاب تشخيص دهد. با اين حال بعض تحقيقات نيز دارد که ذکر آن‏ها موجب اطاله‏ي کلام است.

اما اين که سائل نقل کرده که در «معالي السبطين» است که: جابر به عطية گفت: تو آزادي!» اشتباه است. در عبارات معالي السبطين آن را نيافتم؛ بلکه جابر به غلامش آن جملات را فرموده است (رجوع شود به «معالي السبطين» صفحه 115، ط افست تبريز از روي چاپ عراق و مؤلف آن، مرحوم مازندراني رحمه الله درباره‏ي افست کردن آن کتاب در تبريز نامه‏اي به اينجانب نوشته و گلايه کرده است که البته شنيدم بعدا گلايه‏اش رفع شده است.).

سائل در سؤال‏هاي خود فرمايش علامه‏ي مجلسي رحمه الله را که در «زاد المعاد» فرموده، نقل کرده و استبعاد آن بزرگوار را درباره‏ي آمدن اهل بيت در اربعين اول به کربلا نقل نموده و خوب است که عين عبارات علامه‏ي مجلسي رحمه الله را از «زاد المعاد» نقل کنيم و بعد از آن به بررسي پردازيم.

علامه‏ي مجلسي رحمه الله در «زاد المعاد» در بيان اعمال ماه صفر فرموده است: «روز بيستم ماه مشهور است به روز اربعين؛ يعني روز چهلم شهادت حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام.

پس از نقل بعضي زيارات براي روز اربعين فرموده است: «بدان که مشهور آن است که سبب تأکيد زيارت آن حضرت در اين روز آن است که حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام با ساير اهل بيت در اين روز بعد از مراجعت از شام به کربلاي معلي وارد شدند و سرهاي مقدس شهدا را به بدن‏هاي مطهر ايشان ملحق کردند و اين بسيار بعيد است از جهات بسياري که ذکر آن‏ها موجب تطويل است.

و بعضي گفته‏اند که در اين روز اهل بيت عليهم‏السلام وارد مدينه طيبه شدند و اين نيز بسيار بعيد است.

و بعضي گفته‏اند که شايد حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام با اعجاز و طي الارض مخفي به کربلا رفته باشند، از شام و سرها را به بدن‏ها ملحق کرده باشند و اين ممکن است؛ اما روايتي در اين باب به نظر نرسيده است؛ بلکه بعضي از روايات منافاتي بالجمله با اين دارد.

و وجهي که از احاديث ظاهر مي‏شود آن است که اول کسي که از صحابه‏ي حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم به زيارت آن حضرت مشرف شد، جابر بن عبدالله انصاري بود و او در اين روز به کربلا رسيد و آن حضرت را با شهدا زيارت کرد و چون جابر از اکابر صحابه بود و اساس اين امر عظيم را گذاشت، مي‏تواند بود که سبب مزيد فضل زيارت آن حضرت در اين روز شده باشد که وجوه ديگر داشته باشد که بر ما مخفي باشد و چون فرموده‏اند که در اينروز زيارت کنيم، بايد کرد و تفحص سببش ضروري نيست (رجوع شود به «زاد المعاد» اعمال ماه صفر.).»

از صريح کلام علامه‏ي مجلسي رحمه الله معلوم مي‏شود که آمدن امام سجاد عليه‏السلام با اهل بيت عليهم‏السلام در اربعين سال 61 هجرت به کربلا مشهور ميان اماميه است و رئوس شهدا را آورده به ابدان طاره ملحق کرده‏اند و در شهرت اين قول جاي ترديد نيست و دليلي براي استبعاد نشمرده و آن جهات بسيار را که دوري اين قول را مي‏رساند، ذکر نفرموده و غير از آن قرائن و دلايلي که علامه‏ي محدث نوري رحمه الله در «لؤلؤ مرجان» به آن‏ها متعرض شد و براي استبعاد آمدن اسراي اهل بيت عليهم‏السلام در اربعين اول به کربلا ذکر کرده است، جهات ديگري نيست و تمامي آن‏ها را نقل و در اطراف آن‏ها تحقيق و بررسي کرده است و غير از استبعاد و شبهات چيز بيش‏تري نبود؛ علاوه بر دلايل و قراين زيادي که براي تقويت قول مشهور ذکر کرديم.

اما قايل شدن به اين که در روز بيستم ماه صفر سال 61 هجرت وارد مدينه‏ي طيبه شده‏اند، هيچ گونه قابل اعتماد نيست. چنانچه خود محدث نوري رحمه الله نيز بر آن اعتراف کرده است.

اما احتمال آمدن امام سجاد عليه‏السلام در روز اربعين سال 61 به کربلا به طريق اعجاز و طي الارض مجرد احتمال در مقام ثبوت است و اثبات مي‏خواهد و دليلي بر آن نداريم؛ چنانچه خود علامه‏ي مجلسي رحمه الله بر آن اعتراف فرموده که از روايات شاهد بر آن نيافته و در آن باره خبري به نظر شريفش نرسيده است و لذا مجرد احتمال فايده ندارد. علاوه بر اين که بعضي از روايات منافت با آن احتمال دارد.

اما اول زاير بودن جابر بن عبدالله انصاري رحمه الله در گذشته گفته شد که صحيح است و او اول وارد به کربلا است و امام عليه‏السلام با اسراي اهل بيت عليهم‏السلام بعد از جابر وارد شده‏اند؛ گرچه در يک روز اتفاق افتاده است.

پس از تأمل و بررسي در کلمات علامه‏ي مجلسي رحمه الله دليلي بر نفي آمدن اهل‏بيت عليهم‏السلام به کربلا در روز اربعين اول سال 61 هجرت پيدا نيست که قول مشهور را به اعتراف خود آن بزرگوار نفي نمايد و بر آن خط بطلان بکشد و غير از استبعاد محض، چيزي بيش‏تر نيست و از آنچه تفصيلا از تقريبات و دلايل و از اقوال علماي شيعه و سني نقل شد، قول مشهور را قوي ساخته و موجبات اطمينان و اعتماد را بر آن بيش‏تر مي‏نمايد.

علامت بودن زيارت اربعين بر ايمان

و شايد از وجوهي که براي تأسيس روز اربعين براي سيدالشهدا عليه‏السلام از سال 61 هجرت و از آن زمان تا حال که شيعه بر اين امر هميشه قيام و اقدام کرده و آن را زنده نگه داشتند، آن است که براي سيدالشهدا عليه‏السلام زمين و آسمان تا چهل روز گريه کرده‏اند؛ چنانچه زرارة بن اعين شيباني رحمه الله که از اکابر فقهاي شيعه و محدثان با عظمت اماميه است، از حضرت امام صادق عليه‏السلام به اين عبارت روايت کرده است:

قال: قال أبوعبدالله عليه‏السلام: يا زرارة! ان السماء بکت علي الحسين عليه‏السلام أربعين صباحا بالدم و ان الأرض بکت عليه أربعين صباحا بالسواد و ان الشمس بکت اربعين صباحا بالکسوف و الحمرة و ان الملائکة بکت عليه أربعين صباحا و ما اختضبت منا امرأة و لا أدهنت و لا اکتحلت و لا رجلت حتي أتانا رأس عبيدالله بن زياد و ما زلنا في عبرة بعده... الحديث (کامل الزيارة، صفحه 81، ط نجف و مستدرک الوسائل، جلد 2، صفحه 215.).

از اين حديث شريف که در صحيح‏ترين کتب حديث شيعه (کامل الزيارة) نقل شده است، استفاده مي‏شود که بکاي آسمان و زمين و ملائکه و آفتاب بر سيدالشهدا عليه‏السلام تا چهل روز طريقه و عادتي را که در ميان مردم يک حال استمراري پيدا کرده است و بر سيد مظلومان اربعين نگاه مي‏دارند، نشان مي‏دهد؛ حتي در ميان مردم در زمان فوت کسان خودشان نيز اين رويه معمول شده و اين سيره‏ي مستمره را انجام مي‏دهند و احترام آن‏ها را که از دنيا رفته‏اند، نگاه مي‏دارند و شيعه تا اربعين آن حضرت از شادي و خشنودي و سرور خودداري مي‏کنند،؛ حتي در غير مسلمانان نيز اين عادت در مرده‏هايشان مراعات مي‏شود؛ خصوصا که از بزرگان آن قوم باشد و کسي باشد که آثار عملي و نتايج قدمي را که در راه رفاه و آسايش ديني و دنيوي آنان برداشته باشد و در اصلاح جامعه از جان گذشتگي نشان داده و نهضتي بر عليه ظلم و ستم و از بين بردن ظالمين و ستمکاران روزگار کرده و نهضتي به وجود آورده که در اثر آن اسلام و قرآن را زنده نگاه داشته و دين الهي را از دست خوش دشمنان سرسخت آن نجات داده و زحمات خاتم انبياء صلي الله عليه و آله و سلم را نگذاشته است به هدر برود و بازيچه‏ي بني‏اميه شجره‏ي ملعونه گردد و با خون خود درخت توحيد را سيراب نموده و نگذاشته است که در نتيجه‏ي ظلم و جور و بي‏ديني و اشاعه‏ي فحشا و منکر بني‏اميه خشک شود و خون دل خويش را در راه خدا بذل کرده است تا مردم را از حيرت ضلالت و گمراهي که در اثر تسلط بني‏اميه و اشغال آن شجره‏ي ملعونه مقام خلافت الهيه را پيش آمده بود، برهاند و اگر آن نهضت مقدس نبود، از اسلام به غير از اسلام اموي و از دين به غير از دين يزيدي و دين تشريفاتي و ساخته‏ي بني‏اميه چيزي باقي نمانده بود؛ چنانچه نظريات مستعمران در دنياي فعلي نيز درباره‏ي اسلام همان نيات شوم است که بني‏اميه داشتند.

و لذا بايد مسلمانان عموما و شيعه خصوصا در زنده نگه داشتن تاريخ واقعه‏ي جانگداز کربلا و در احياي آثار آن دشت پر بلا اهتمام تمام به کار ببرند و يکي از مراسمي که بايد هر سال تجديد شود، موضوع اربعين است. کيست که از سيد مظلومان لايق‏تر باشد که هر سال تا اربعين او آثار و مآثر او را زنده نگاه داشت؟ و در تمامي روزهاي زيارتي تظاهر به زيارت قبر مبارکش برپا نمود؟ و اربعين او را هر سال تجديد کرد تا معلوم نمود که چنانچه تا حال معلوم شده است، نهضت سيدالشهدا عليه‏السلام «غالبية في صورة المغلوبية» و البته بايد فقط به قدرداني از سيدالشهدا عليه‏السلام اکتفا نکرد، بلکه عمده آن است که در هدف با آن حضرت قدم برداشت و در هر زمان شرکت کرد و سرمشق اخذ نمود.

بله! گاه مي‏شود برحسب اقتضاي زمان بايد رويه‏ي امام حسن مجتبي عليه‏السلام سرمشق شود و گاه رويه‏ي سيدالشهدا عليه‏السلام را دستور و سرمشق اتخاذ نمود و مصلحت وقت و زمان را با دقت ملاحظه کرد؛ چنانچه آن بزرگواران کردند.

و ناگفته نماند که اگر ساير مردم بر اموات خودشان در زمان وفات آن‏ها اربعين نگاه مي‏دارند و در سال‏هاي ديگر از آن رويه دست برمي‏دارند، چون مزايا و نتايج زندگاني آن‏ها محدود است و آثارش هميشگي نيست و در اندک مدت هر قدر کار بزرگي را انجام داده باشند، بالاخره منقضي شده است و دائمي نيست.

به خلاف آثار و نتايج نهضتي را که سيدالشهدا عليه‏السلام برپا نموده که مزاياي آن تمام شدني نيست و درس عبرتي است بر آيندگان و سرمشق نهضتي است براي از جان گذشتگان و آنهايي که در راه دين و در احياي شريعت سيدالمرسلين صلي الله عليه و آله و سلم جان خود را نثار مي‏کنند و نفس‏هاي خود را قرباني مي‏دهند و در فکر آنند که ظلم و ستم‏هاي بني‏اميه را با مرور زمان به ياد علاقه‏مندان به اسلام و قرآن بياورند و جناياتي که آن شجره‏ي خبيثه در حق خاندان پيغبر صلي الله عليه و آله و سلم عملي کرده‏اند، با گذشت زمان کهنه نشود و فراموش نگردد و جنايتکاران دوران نتوانند انکار نمايند، چنانچه در گذشته اشاره شد که ابن‏تيميه با تمام بي‏حيايي و پررويي چه کلمات جنايتکارانه به قلم آورده و چه طور کاري را که مثل آفتاب است، خواسته انکار نمايد و امثال ابن‏تيميه‏ها در هر زمان در کمين هستند و در هر دوران مي‏خواهند طرفداران اهل‏بيت عليه‏السلام را هدف اکاذيب خودشان قرار بدهند.

لذا شيعه هميشه در تمام روزهاي سوگواري حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام و از آن‏هاست روز اربعين آن حضرت، در تظاهر به زيارت و اقامه‏ي ماتم و عزاداري کوتاهي نکرده است و نبايد بکنند و از اين جاست که امام حسن عسکري عليه‏السلام زيارت اربعين را از علائم ايمان شمرده؛ چون مؤمن واقعي کسي است که نگذارد آثار نهضت حسيني فراموش شود و در قدرداني و شرکت در هدف آن حضرت کوتاهي نورزد.

شيخ طوسي رحمه الله در کتاب تهذيب که يکي از کتب اربعه است و ما شيعه‏ي اماميه احکام شرعيه و فروعات دينيه‏ي خودمان را از آن‏ها اخذ مي‏کنيم، فرموده است (تهذيب، جلد 6، باب 16، صفحه 52، ط نجف به سال 1380 ق.): «و روي عن أبي محمد الحسن العسکري عليه‏السلام انه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، و زيارة الأربعين، و الختم في اليمين، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم».

تحقيق در حديث شريف در چند مورد:

اول: ترتيب شمار علامت‏هاي پنجگانه در تهذيب شيخ رحمه‏الله به نحوي است که نگارش يافت:

1. نماز پنجاه رکعت يا پنجاه و يک رکعت چنانچه احاديث صحيحه‏ي کثيره بر آن دلالت دارد و اجماعي ميان علماي اماميه است؛ چنانچه به زودي تحقيق مي‏شود.

2. زيارت اربعين که متبادر به اذهان است، چنانچه علماي اعلام فهميده‏اند و توضيح بيش‏تر داده خواهد شد، زيارت روز بيستم صفر روز اربعين سيدالشهداء عليه‏السلام است.

3. انگشتر را به دست راست کردن.

4. پيشاني را به خاک ماليدن.

5. بسم الله الرحمن الرحيم را بلند گفتن.

چنانچه سيد اجل ابن‏طاووس رحمه الله در «اقبال» (اقبال، صفحه 589. (و فيض کاشاني رحمه الله در «وافي» (وافي، جزء 8، ابواب زيارات، صفحه 223.) همان نحو نقل کرده‏اند که از تهذيب شيخ رحمه الله نقل شد.

دوم: در نسخه‏ي تهذيب شيخ رحمه الله عبارت است: «صلاة الخمسين» يعني از علائم مؤمن، يکي پنجاه رکعت نماز است که در روز و شب به جا آورده مي‏شود، از فرائض و نوافل يوميه و نسخه‏ي «وافي» نيز مطابق تهذيب بوده و عبارت است از «صلاة الخمسين».

ولي سيد بن طاووس رحمه الله در «اقبال» و بعض ديگر در تأليفات خودشان از شيخ رحمه الله روايت کرده‏اند که حديث را «صلاة احدي و خمسين» نقل فرموده است. يعني: «نماز پنجاه و يک رکعت».

و شيخ فقيه همداني رحمه الله در «مصباح الفقيه» از مصباح المتهجدين شيخ رحمه الله عبارت را «صلاة الاحدي و خمسين» نقل فرموده و در خود کتاب «مصباح المتهجدين» شيخ رحمه الله عبارت به همان نحو است و دو نسخه خطي از مصباح در کتابخانه‏ي ما موجود است؛ يکي در سال (942) هجري قمري استنساخ شده و از روي نسخه‏اي تصحيح گرديده که بر علامه‏ي کبير فاضل مقداد و عالم رباني ابن‏فهد حلي قدس سرهما قرائت و مقابله شده و مصحح از آن در سال 961 قمري فارغ شده است.

و نسخه‏ي ديگر به خط نسخ درسال 1057 قمري استکتاب و تصحيح شده و مورد اعتماد و اطمينان است. اين نسخه از متملکات آقا شيخ علي احسايي بوده است و خط و نقش و مهرش در ظهر نسخه به سال 1236 قمري موجود است.

در هر دو نسخه عبارت: «صلاة الاحدي و الخمسين» است.

بايد دانست که روايات وارده از خاندان عصمت و طهارت صلوات الله عليهم در اين باب (عدد نوافل) مختلف است در روايات کثيرة فرايض و نوافل را پنجاه و يک رکعت نقل کرده‏اند که هفده رکعت فرايض يوميه و هشت رکعت نافله‏ي ظهر و هشت رکعت نافله‏ي عصر و چهار رکعت نافله‏ي مغرب است که بعد از نماز مغرب خوانده مي‏شود و بعد از نماز عشا دو رکعت نماز و تيره که يک رکعت محسوب است و يازده رکعت نماز شب که با دو رکعت شفع و يک رکعت وتر يازده مي‏شود و دو رکعت نافله‏ي نماز صبح که مجموع سي و چهار رکعت است و با هفده رکعت نمازهاي فرايض يوميه‏ي پنجگانه پنجاه و يک رکعت مي‏شود.

و در روايات ديگر مانند آنچه از تهذيب نقل گرديد، عبارت «صلاة الخمسين» است که و تيره را بعد از نماز عشا جزو نوافل نياورده‏اند و شايد جهت آن عدم مواظبت وجود مقدس رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بر نماز و تيره است.چنانچه از احاديث اهل‏بيت عليهم‏السلام ظاهر مي‏شود و از بعضي ديگر از احاديث ظاهر است که آن را نيز مي‏خوانده و نظر به مصالح و مقتضياتي که رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خودش عالم به آن‏ها بوده، ولي در حق ماها استحباب و تيره ثابت و محقق بلکه مستحب مؤکد است.

و آنچه مسلم است و از نصوص کثيره استفاده مي‏شود، نمازها در روز و شب پنجاه و يک رکعت از فرايض و نوافل است و از اين امر مسلم نتوان دست برداشت و عمل را به روايات ديگر که تصريح مي‏کند مجموع فرائض و نوافل پنجاه رکعت است، گذاشت؛ چون نصوص کثيرة رحجان بر طايفه‏ي دومي داشته و علاوه بر اين که اجماع قائم و محقق است که فرايض و نوافل پنجاه و يک رکعت است.

لذا فقها رضوان الله عليهم رواياتي را که دلالت بر پنجاه رکعت دارد، حمل بر معاني و جهات ديگر کرده‏اند؛ مثل اين که جماعتي گفته‏اند: «نظر به مراتب فضل است يا نظر به جعل اولي و ثانوي است».

يا نظر به اختلاف جهات مزاحمت عرضيه است يا غير از اين‏ها از محامل که در کتب فقه بيان شده و شرح و تفصيل اين مطلب فقهي در اين مورد از موضوع اين کتاب خارج است.

در اين خصوص رجوع شود به کتاب شريف و اثر خالد سيد استاد ما امام فقيه آيت الله آقاي طباطبايي حکيم قدس سره که در شرح «عروة الوثقي» به نام «مستمسک العروة الوثقي» (مستمسک، جلد 5، صفحه 7 - 6، ط 2، نجف. در اطلاع به تاريخ اجمالي سيد استاد قدس سره رجوع شود به «آثار تاريخي آية الله طباطبايي حکيم قدس سره»، ط تبريز، سال 1390 ق که به قلم اينجانب انتشار يافته است.) تأليف و در تمامي اقطار و بلاد اسلامي شهرت علمي آن کتاب نفيس طنين انداز و اشتهار تمام دارد و درس خارج چند مجلد از آن اثر گرانبها در حضورش درک شد.

سوم: پنجاه و يک رکعت نماز در روز و شب از مختصات شيعه اماميه است و لذا امام عليه‏السلام از علائم مؤمن شمرده است؛ زيرا اهل سنت گرچه در عدد رکعات نمازهاي فرائض پنجگانه با شيعه اتفاق دارند و عدد رکعات نمازهاي يوميه‏اي واجبي از ضروريات در اسلام است.

ولي در ميان سني‏ها در عدد نوافل اختلاف است؛ به نحوي که هيچ کدام از اقوال آن‏ها پنجاه و يک رکعت نمي‏شود و براي ما احتياجي به نقل اقوال آن‏ها نداشته است و تحقيق در اطراف آن اقوال لزوم ندارد و از برکت ائمه‏ي اهل‏بيت معصومين عليهم‏السلام که تمامي اقوال و اخبارشان به رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مي‏رسد، احتياجي به اقوال ائمه‏ي اربعه‏ي ايشان نداريم و اقوالشان را مورد اعتماد نمي‏شماريم؛ لذا از نقل اقوال سني‏ها درباره‏ي عدد نوافل صرف نظر مي‏شود.

چهارم: دوم از علائم مؤمن که در حديث شريف آمده، عبارت از زيارت (اربعين)است و شکي نيست که مراد زيارت حضرت سيدالشهدا سلام الله عليه در روز اربعين بيستم شهر صفر در کربلا مي‏باشد.

و آنچه از اذهان کج ظاهر شده و از آناني که اعوجاج سليقه در فهم اخبار و احاديث دارند، ابراز گرديده و معاني احاديث را از مصب و جريان و مسير خود خارج مي‏نمايند و در بعضي کتاب‏ها نيز نگارش داده‏اند که مراد از زيارت (اربعين) در حديث شريف عبارت از اربعين مؤمن است، يعني از علائم مؤمن يکي نيز زيارت چهل نفر از برادران مؤمن مي‏باشد.

اين حرف خلاف متبادر از حديث در نهايت درجه قول سخيف و معني منافي با ذوق سليم و ذهن مستقيم است؛ با اين که ابدا قرينه در روايت که دلالت بر آن معني کند، وجود ندارد، هرگاه اين معني مراد بود، بايد عبارت «زيارة الاربعين»را بدون الف و لام عهدي بيان مي‏فرمود. پس با آوردن آن الفاظ شريفه با الف و لام عهد خواسته اشاره فرموده و شنونده را متنبه سازد بر اين که زيارت اربعين نيز از سنخ ساير مثال‏ها که براي علائم مؤمن در حديث شريف مي‏شمارد، مي‏باشد و زيارت اربعين نيز مثل آن‏هاست، زيارتي که در خارج در روز معهود معلوم و از کارهاي اختصاصي اهل ايمان و مشهور است.

و از حضرت امام صادق عليه‏السلام براي آن روز زيارت مخصوص مأثور بوده و شيخ طوسي رحمه الله در «مصباح المتهجدين» با سند معتبر، بلکه صحيح از صفوان بن مهران روايت کرده است و صفوان گويد: «قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الاربعين تزور عند ارتفاع النهار و تقول: السلام علي ولي الله و حبيبه السلام علي خليل الله و نجيه (در نسخه‏ي «مفاتيح الجنان» محدث قمي رحمه الله و «زاد المعاد» نجيبه است؛ ولي در نسخه‏ي صحيحه‏ي خطي از مصباح المتهجدين شيخ طوسي رحمه الله موجود در کتابخانه‏ي ما در متن نجيبه است و در هامش نجيبه نسخه بدل گذاشته شده است.) السلام علي صفي الله و ابن‏صفيه السلام علي الحسين المظلوم الشهيد...».

تا آن جا که مي‏فرمايد: «و بذل مهجته فيک ليستنقذ عبادک من الجهالة و حيرة الضلالة...» الخ.

آنان که مي‏خواهند در جمله‏ي «و زيارة الاربعين» تصرفات ناروا کنند و حمل بر زيارت چهل مؤمن نمايند، در صورتي که نه قبلا اشاره به آن شده است و نه قرينه‏ي مساعدي بر آن موجود است که آوردن آن جملات با الف و لام عهد صحيح باشد، بسيار در اشتباه هستند و راه کجي را پيموده‏اند که برخلاف راه راستي است که علماي اعلام رهسپار شده‏اند (ره چنان رو که رهروان رفتند).

خواننده‏ي محترم توجه فرمايد که عبارت «و زيارة الاربعين» در حديث امام عسکري سلام الله عليه عين همان عبارت است که در روايت صفوان از امام صادق صلوات الله عليه وارد شده است: «في زيارة الأربعين» که بدون شک الف و لام براي عهد است.

گذشته از آنچه نگارش يافت، ممکن است گفته شود: «زيارت چهل مؤمن از علائم اسلام نزد عموم شيعه و سني است و از کارهاي اختصاصي اهل ايمان نيست تا از ديگران با آن امتياز يافته باشند و امام عليه‏السلام از علائم مؤمن شمارد».

اما زيارت سيدالشهداء عليه‏السلام در روز اربعين از اموري است که ايمان خالص بر اهل‏بيت عليهم‏السلام مؤمن را بر آن وادار کرده است و جاي شک نيست آن‏هايي که در روز اربعين سيدالشهدا عليه‏السلام در سرزمين مقدس کربلا در کنار قبر سيد مظلومان ابوعبدالله عليه‏السلام براي زيارت اجتماع مي‏نمايند، شيعيان خاص آن حضرت بوده و علاقه‏مند بر آن بزرگوارند.

علاوه، علماي اعلام شيعيه‏ي اماميه رضوان الله عليهم از حديث شريف امام عسکري صلوات الله عليه خصوص زيارت اربعين سيدالشهدا عليه‏السلام را فهميده‏اند و غير از آن معني متبادر بر اذهان معني ديگري بر اذهان علماي اعلام تبادر نکرده است.

چنانچه شيخ طوسي رحمه الله در «تهذيب» بعد از نقل احاديث در فضيلت زيارت عاشورا همين حديث شريف را نقل فرموده است و در «مصباح المتهجدين» در ضمن عنوان زيارت اربعين حديث مزبور را روايت کرده است.

و آيت الله علامه قدس سره در کتاب «منتهي المطلب» فرموده است: «مستحب است زيارت حسين عليه‏السلام در بيستم صفر» و بعد حديث نامبرده را نقل فرموده و همچنين سيد ابن‏طاووس رحمه الله در «اقبال» و علامه‏ي مجلسي رحمه الله در «مزار بحار» و محدث بحراني رحمه الله در «حدائق» و عالم رباني محقق سيد حيدر کاظمي رحمه الله در «عمدة الزائر» و غير از آن بزرگواران از فقهاي عظام حديث شريف را در عنوان زيارت روز بيستم صفر نقل کرده‏اند که اگر به ذکر اسامي شريفه‏ي آن‏ها پرداخته شود، کلام به درازا مي‏کشد.

بعضي‏ها استبعاد کرده‏اند که اگر مراد از عبارت «و زيارت الاربعين»، زيارت روز اربعين بيستم شهر صفر باشد، امام عليه‏السلام ثواب زيارت و آثار اخرويه‏اي که بر آن مترتب مي‏شود، بيان مي‏فرمود؛ چون رويه‏ي اهل‏بيت عليهم‏السلام آن است، موقعي که مردم را تحريص و ترغيب بر زيارت سيدالشهدا عليه‏السلام و يا زيارت سائر ائمه‏ي هدي عليهم‏السلام فرموده‏اند، ثواب اخروي آن را نيز بيان فرموده‏اند؛ ولي در اين حديث اين رويه اتخاذ نشده است.

و اين استبعاد به هيچ وجه قابل اعتنا نيست، زيرا امام عليه‏السلام در اين حديث در صدد بيان علائم مؤمني است که امتياز از ديگري داشته باشد و از آن علائم هم يکي زيارت اربعين است و اجمالا خواسته است علائم پنجگانه را به شمار آورد و در مقام بيان آثاري که بر زيارت اربعين مترتب مي‏شود، نيست تا از آثار و ثواب و نتايج اخروي و دنيوي آن بيان فرمايد و علاوه چه مانع دارد در جايي صلاح نمي‏بيند که ثواب و آثار را بيان فرمايند.

و ناگفته نماند که استحباب زيارت اربعين که روز بيستم ماه صفر است، جاي شبهه نيست؛ چنانچه شيخ اجل اعظم شيخ مفيد رحمه الله در رساله‏ي «مسار الشيعة» و آيت الله علامه رحمه الله در کتاب «تذکرة و تحرير» و ديگران از اکابر فقها و مجتهدان شيعه بر آن تصريح فرموده‏اند.

پس بر ساير علائم اهل ايمان که در حديث بر آن‏ها متعرض شده و بيان فرموده است، بپردازيم.

پنجم: سوم از آن علايم انگشتر را به دست راست کردن است و عموم افراد شيعه‏ي اماميه بر اين کار مواظبت دارند و ملتزم مي‏باشند و اين آداب مأخوذ از ائمه‏ي معصومين عليهم‏السلام است که شيعه به فرمايش آن حضرات متدين و به اوامر آن‏ها عمل کرده‏اند، مگر عده‏اي در عصر ما از غرب زده‏ها به وجود آمده‏اند که عوض انگشتر که نگين آن از جنس‏هايي باشد که ائمه عليهم‏السلام دستور داده‏اند، حلقه‏ي طلائي به انگشت دست چپ کرده و به اين کار حرام اقدام و تقليد از غربي‏ها مي‏کنند. زهي بي‏اهميتي و غربزدگي است که به عمل حرامي که هيچ گونه حظ نفساني ندارد، مرتکب مي‏شوند، انگشتر طلا و حلقه‏ي طلا براي مردها حرام است و اگر آن را به دست کنند و نماز بخوانند، نمازشان باطل است.

و جماعتي از اهل سنت در اين عمل استحبابي يعني انگشتر را به دست راست کردن با شيعه مخالفت ورزيده‏اند؛ چنانچه در موارد بسياري با اين که خودشان اقرار دارند که سنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و طريقه‏ي اسلامي آن است که شيعه به آن عمل کرده‏اند، باز براي ضديت و مخالفت با شيعه در آن موارد برعکس سنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عمل کرده‏اند و مي‏کنند.

ابن‏حجر گفته که مالک (يکي از ائمه‏ي چهارگانه أهل سنت) مکروه داشته است که به دست راست انگشتر کنند؛ بلکه بايد به دست چپ باشد و باجي از علماي مالکي‏ها مبالغه ورزيده است در ترجيح دادن به قول مالک به انگشتر بايد به دست چپ شود (الفتاوي الفقهية الکبري، جلد 1، صفحه 264.).

مؤلف «الهداية» از علماي حنفي‏ها گويد: «آنچه تشريع شده انگشتر را به دست راست کردن است ولکن چون آن را رافضي‏ها بر خودشان شعار اخذ کرده‏اند، ما آن را در دست چپ قرار داديم».

علامه‏ي زمخشري در «ربيع الابرار» گويد: اول کسي که انگشتر به دست چپ کردن را شعار اخذ کرد و برخلاف سنت رفتار نمود، معاويه بود (الغدير، جلد 10، صفحه 210، ط 2 تهران).

بيش‏تر از ده روز در دمشق توقف نکرده‏اند:

و از «تاريخ طبري» معلوم مي‏شود که نوحه و ندبه‏ي خاندان رسالت در شام بعد از آن که يزيد پليد از باب سياست و جلوگيري از تنفر افکار عمومي از وي اجازه داد که بر سيدالشهدا عليه‏السلام اقامه‏ي عزا نمايند. سه روز اقامه‏ي عزا نموده‏اند؛ چنانچه گويد:

ثم قال يزيد بن معاويه: يا نعمان بن بشير جهزهم بما يصلحهم، و ابعث معهم رجلا من أهل الشام أمينا صالحا، و ابعث معه خيلا و أعوانا فيسير بهم الي المدينة، ثم أمر بالنسوة أن ينزلن في دار علي حدة معهن ما يصلحهن و أخوهن معهن «علي بن الحسين» في الدار التي هن فيها قال: فخرجن حتي دخلن دار يزيد فلم تبق من آل معاوية امرأة الا استقبلتهن تبکي و تنوح علي الحسين. فأقاموا عليه المناحة ثلاثا و کان يزيد لا يتغدي و لا يتعشي الا دعا علي بن الحسين اليه (تاريخ طبري، جلد 4، صفحه 353، ط مطبعه‏ي استقامه‏ي قاهرة، سال 1358 ه. ق.

بعد از آن، طبري اظهار لعن يزيد را بر ابن‏مرجانه و انزجارش از وي نقل کرده است در صورتي که باطنا از وي خوشحال و مسرور بود و او را مورد انعام و جايزه خود قرار داده بوده است.

پس اين که در بعضي کتاب‏ها اقامه‏ي عزاي خاندان رسالت را در خانه‏ي يزيد در دمشق بيش‏تر از سه روز نگارش داده‏اند، قول ضعيف و خالي از تحقيق است.

بلکه از اهل تحقيق گفته‏اند که: توقف اسراي اهل‏بيت در شام از هفت روز بيش‏تر نشده است، چنانچه در صفحه 274 گذشت و نيز در صفحه 370 از کتاب نقل شد (به صفحه‏ي نامبرده مراجعه شود).

ادعاي صاحب کتاب «کامل بهايي» که اهل بيت با چهارپايان خودشان به شام رفتند و عين عبارتش چنانچه گذشت، اين است: «و امام و عورات أهل‏بيت به چهارپايان خود به شام رفتند؛ زيرا که مال‏ها را غارت کرده بودند، اما چهارپايان بديشان گذاشته بودند».

(کامل بهايي، صفحه 291، جلد 2، ط قم).

اين ادعاي وي که اهل‏بيت با چهارپايان خود به شام رفته‏اند، علاوه بر آنچه در رد حرفش در اصل کتاب نگارش يافت، فرمايش شيخ اعظم شيخ مفيد رحمه الله در ارشاد آن را تکذيب مي‏کند؛ زيرا شيخ رحمه الله مي‏فرمايد: «ثم اقبلوا علي سلب الحسين عليه‏السلام... و انتهبوا رحله و ابله و أثقاله و سلبوا نسائه...» الخ، (ارشاد، صفحه 257، ط تبريز).

و محدث قمي رحمه الله نيز عين اين عبارات ارشاد را در «نفس المهموم» نقل کرده است و مترجم آن کتاب گويد:

مردم بر ورس و حله‏ها و شتران ريختند و غارت کردند... شيخ مفيد گفت: «اثاث و شتران و باروبنه‏ي آن حضرت را غارت کردند و جامه‏هاي زنان را بربودند...» ترجمه‏ي «نفس المهموم»، صفحه 204، س 18، ط تهران، سال 1374 ه. ق.

و ابن‏الاثير در «تاريخ کامل» گويد: «مال الناس علي الورس و الحلل و الابل فانتهبوها و نهبوا ثقله و متاعه و ما علي النساء حتي ان کانت المرأة لتنزع ثوبها من ظهرها فيؤخذ منها» (صفحه 79، جلد 4، ط بيروت).

و طبري گويد: «و مال الناس علي الورس و الحلل و الابل و انتهبوها» (صفحه 346، جلد 4، ط مصر، مطبعه‏ي استقامة قاهرة).

بنا به صريح فرمايش و نقل شيخ مفيد رحمه الله و طبري و ابن‏الاثير شتران امام عليه‏السلام را غارت کرده‏اند، پس آن‏ها را به اهل‏بيت نگذاشته‏اند بماند و قول شيخ مفيد رحمه الله مقدم بر ادعاي صاحب کتاب «کامل بهايي» است؛ زيرا فرمايش وي أقرب به صواب و عقل و اعتبار است؛ زيرا آن غارتگران و وحشيان بيابان که براي آدم کشتن و امام عليه‏السلام کشتن به دشت کربلا جمع شده بودند،از چهار پايان امام عليه‏السلام نمي‏گذارند چيزي بديشان بماند.

و صلي عليها مسلمة بن مخلد

مسلمة بن مخلد انصاري از صحابه است و مسلمه به فتح ميم و سکون سين مهملة و مخلد به ضم ميم و تشديد لام است، از طرف معاويه والي مصر بوده و در سال 47 به اين امر تصدي کرده و در سال 62 وفات يافته است، عبيدلي تصريح کرده که او بر زينب کبري عليهاالسلام نماز خوانده است. معلوم مي‏شود که بعد از وفات آن بانوي عصمت، مسلمة بن مخلد در همان سال وفات کرده است و اين خود نيز قرينه است که وفات زينب کبري بنا به قول بعضي از بزرگان در سال 65 هجرت درست نيست و صحيح آن است که در سال 62 مي‏باشد.

و به وفات مسلمة بن مخلد در سال 62 هجرت جمال الدين ابن‏تغري بردي أتابکي متوفي سال 874 ه ق در «النجوم الزاهرة» تصريح کرده است. (جلد 1، صفحه 156، ط دار الکتب، مصر).

چنانچه ابن‏تغري بردي در همان کتاب و در همان مجلد و صفحه با اين که گفته است: «ام‏المؤمنين ام‏سلمة رضوان الله عليها در سال 61 هجرت وفات يافته، ولي از صريح عبارتش معلوم است که وفات ام‏المؤمنين بعد از واقعه‏ي کربلا اتفاق افتاده و مؤيد آن است که ام‏المؤمنين درسال 62 از دنيا رحلت کرده باشد، چنانچه قول اقوي و مورد اعتماد همين است.

ابن‏تغري بردي در حق ام‏سلمه گويد: «و کانت من أجمل النساء و طال عمرها و عاشت تسعين سنة و اکثر، و هي آخر أمهات المؤمنين وفاة، و قد حزنت علي الحسين و بکت عليه کثيرا».

از قضيه‏ي تربت که رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم به أم‏المؤمنين أم‏سلمه داده و فرموده بود که هر وقت ديدي که آن تربت مبدل به خون شد، بدان ام‏سلمه که فرزندم حسين عليه‏السلام را کشته‏اند و خود سيدالشهدا عليه‏السلام نيز به ام‏المؤمنين از تربت کربلا مرحمت فرمود و امر کرد که آن تربت را مانند تربتي که جد بزرگوارش داده بود نگاه دارد و هر وقت خون شد، بداند که سيد مظلومان را شهيد کرده‏اند.

معلوم مي‏شود که قطعا ام‏سلمة بعد از واقعه‏ي جانگداز کربلا وفات يافته است و علامه‏ي سيوطي در «خصايص الکبري» قضيه‏ي تربت دادن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم را به ام‏سلمه با چند طريق نقل کرده است. رجوع شود به «خصائص»جلد 2، صفحه 450، ط مصر و قبه زدن وي در مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم درصفحه 368؛ از کتاب گذشت.

و از آنچه گفته شد، روشن شد که نسبت به ام‏سلمة دو فقره تاريخ وفاتي که محب طبري متوفي به سال 694 ق در کتابش «السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين»صفحه 95، ط حلب سال 1346 نقل کرده از اغلاط است.

در اين جا خوش دارم آنچه را که شيخ فاضل آقا شيخ بدرالدين الصائغ العاملي در جزء اول از کتاب نفيس «أنا مدينة العلم و علي بابها» در ترجمه‏ي أم‏المؤمنين أم‏سلمة (رض) نگارش داده است، بياورم؛ چنانچه گويد: «ان أم‏سلمة من خيار أمهات المؤمنين؛ و احدي زوجات النبي صلي الله عليه و آله و سلم الطاهرات، و هي ممن خضع لارادته صلي الله عليه و آله و سلم و لم يعص له أمرا، بل هي سيدة أمهات المؤمنين و أفضلهن و أتقاهن و أبرهن بعد خديجة الکبري سلام الله عليها؛ کانت أم‏سلمة تحمل عقلا وافرا، و فکرة عميقة، و بصيرة نافذة، أطاعت الرسول صلي الله عليه و آله و سلم باخلاص؛ و خدمته عن صدق و صفاء و طهارة؛ و کانت لدي الحقيقة أقرب أزواجه صلي الله عليه و آله و سلم اليه، و أسماهن عنده منزلة و أسرعهن تلبية لما يرضيه، ان جميع هذا يري من أحوالها و أوضاعها مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم و قد أثني عليها الرسول صلي الله عليه و آله و سلم غير مرة و خصوصا في حديث الکساء، ذلک الحديث النير الذي أثبت طهارة أهل البيت علي و أبنائه الأنجاب صلوات الله عليهم أجمعين». قاضي طباطبايي، تحقيقي راجع به اول اربعين سيدالشهدا عليه‏السلام، / 581 - 575، 401 - 370).

الزنجاني، وسيلة الدارين، / 404 - 403

**صفحه=161