رجوع أهل البيت الي كربلاء وردهم رأس الحسين اليها
/حدثني بذلك محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد ابن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن لوط بن يحيي، عن الحارث بن كعب [1] ، عن فاطمة بنت علي (صلوات الله عليهما) [2] [....] و لم يرفع [3] ببيت المقدس [4] حجر [5] عن [6] وجه الأرض [7] الا [8] وجد تحته دم عبيط و أبصر [9] الناس الشمس علي الحيطان حمراه كأنه [10] الملاحف المعصفرة الي أن خرج علي بن الحسين عليه السلام بالنسوة، و رد [11] رأس الحسين الي كربلاء. [12] .
الصدوق، الأمالي، / 168،167، عنه: المجلسي، البحار، 140 / 45، البحراني، العوالم، 440 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 119 / 5، القمي، نفس المهموم، / 448، المازندراني، معالي السبطين، 166 / 2، الزنجاني، وسيلة الدارين، / 395؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 165، الجزائري،الأنوار النعمانية، 246 / 3
و في العشرين منه [شهر صفر] كان رجوع حرم سيدنا و مولانا أبي عبدالله الحسين
عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول. و هو اليوم الذي ورد جابر بن عبد الله بن الحرام الأنصاري صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رضي الله عنه و أرضاه من المدينة الي كربلاء لزيارة قبر أبي عبدالله الحسين عليه السلام فكان أول من زاره من المسلمين.
المفيد، مسار الشيعة (من مجموعة نفيسة) / 63 - 62
و به قال: أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا أبو أحمد اسحاق بن محمد المقرئ الكوفي بالكوفة، قال: حدثنا [13] عبد الله بن محمد الأيادي، قال: حدثنا [14] محمد بن [15] عمرو بن مدرك الرازي، قال: حدثنا محمد بن زياد المكي، قال: حدثنا جرير بن عبد المجيد، عن الأعمش، [16] عن عطية العوفي، قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين [17] قبر الحسين عليه السلام، فلما وردنا كربلاء دنا جابر عن [18] شاطي ء الفرات، فاغتسل، ثم اتزر بأزار، ثم ارتدي بآخر، ثم فتح صرة فيها سعده [19] ، فنثره علي بدنه، ثم لم يخطو [20] خطوة الا ذكر [21] الله تعالي حتي دنا [22] من القبر، قال: يا عطية [23] ! المسنية، فألمسته، [24] فخر علي القبر مغشيا عليه [25] فرشيت [26] عليه شيئا من الماء، فلما أفاق قال: يا حسين! يا حسين! يا حسين!
ثلاثا، ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه.
[27] ثم قال [28] : و أني [29] لك بالجواب و قد شخبت أوداجك علي أشباحك [30] ، و فرق بين بدنك و رأسك. فأشهد أنك ابن خير [31] النبيين و ابن سيد الوصيين، و [32] و ابن حليف التقوي [33] ، و سليل الهدي، و خامس أصحاب الكساء، و ابن سيد النقباء، و ابن فاطمة سيدة النساء [34] و ما بالك ألا تكون [35] هكذا و قد غذتك كف محمد سيد المرسلين [36] و ربيت في حجور المتقين و رضعت [37] من ثدي الايمان، و فطمت [38] بالاسلام، فطبت حيا، و طبت ميتا [39] غير أن قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك [40] و لا شاكة في الخيرة [41] لك، فعليك سلام الله و رضوانه، فأشهد انك مضيت علي ما مضي يحيي بن زكريا.
قال عطية: ثم جال ببصره حول القبر، فقال: السلام عليكم أيتها الأرواح الطيبة التي حلت [42] بفناء الحسين عليه السلام، و أناخت برحله، أشهد أنكم أقمتم [43] الصلاة،و آتيتم الزكوة، و أمرتم بالمعروف، و نهيتم عن المنكر، و عبدتم الله [44] حتي أتاكم اليقين،و الذي بعث محمدا صلي الله عليه و آله و سلم بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.
قال عطية: فقلت لجابر بن عبد الله: [45] و كيف و لم تهبط واديا، و لم تعسل [46] جبلا، و لم تضرب [47] بسيف، و القوم فرقت [48] بين رؤوسهم و أبدانهم. فأيتمت [49] الأولاد و أرملت الأزواج.
فقال [50] يا عطية!سمعت حبيبي [51] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول [52] : من أحب قوما حشر معهم و من أحب عمل قوم أشرك في عملهم، [53] أدرني نحو بيوت [54] كوفان.
قال [55] فلما صرنا في [56] بعض الطريق، قال لي [57] : يا عطية! هل أوصيك و ما أظنني بعد هذه السفرة ألاقيك: أحبب [58] محب آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما أحبهم، و أبغض مبغض آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما أبغضهم و ان كانوا صواما قواما.
ابوطالب الزيدي، الأمالي، / 94 - 93: عنه: الخوارزمي، مقتل الحيسن، 168 - 167 / 2؛ مثله المحلي، الحدائق الوردية، 129 - 128 / 1
و في العشرين [من صفر] رد رأس الحسين الي جثته حتي دفن مع جثته، و فيه زيارة الأربعين، و هم حرمه بعد انصرافهم من الشام.
أبوريحان البيروني، الآثار الباقية / 331
و في اليوم العشرين منه [صفر] كان رجوع حرم سيدنا أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من المدينة الي كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله صلي الله عليه و آله و سلم فكان أول من زاره من الناس، و يستحب زيارته عليه السلام فيه و هي
زيارة الأربعين [59] .
فروي عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: علامات المؤمنين خمس: صلاة الاحدي و الخمسين، و زيارة الأربعين،و التختم في اليمين، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
الطوسي، مصباح المتهجد، / 730: عنه: الاسترابادي، تعليقة رجال الكشي، 207 / 1
و عنه [محمد بن أحمد بن داوود]، عن محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا سعد بن عمرو الزهري، قال: حدثنا بكر بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله:(فحملته فانتبذت به مكانا قصيا) [60] قال: خرجت من دمشق حتي أتت كربلاء، فوضعته [61] في موضع قبر الحسين عليه السلام، ثم رجعت من ليلتها.
الطوس، تهذيب الأحكام، 73 / 6 رقم 139: عنه: السيد هاشم البحراني، البرهان، 9 - 8 / 3؛ المجلسي، البحار، 116 / 98؛ الحويزي، نور الثقلين،328 / 3، المشهدي القمي، كنز الدقائق، 209 / 8
أخبرنا الشيخ الأمين أبوعبد الله محمد بن شهريار الخازن بقرائتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في شوال سنة اثني عشرة و خمسمائة، قال: أملأ علينا أبوعبدالله محمد بن محمد البرسي، قال: أخبرني أبوطاهر محمد بن الحسين القرشي المعدل، قال: حدثنا أبوعبدالله أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي، [62] قال: حدثنا أبوأحمد اسحاق بن محمد بن علي المقرئ، قال: [63] حدثنا عبد الله [64] ، قال: [65] : حدثنا عبيد الله بن محمد ابن الأيادي، قال: حدثنا عمر بن مدرك، قال: حدثنا يحيي [66] بن زياد الملكي [67] ، قال:
أخبرنا جرير بن عبد الحميد [68] عن الأعمش، عن عطية [69] العوفي، قال: خرجت مع جابر ابن عبد الله الأنصاري زائرين [70] قبر الحسين [71] بن علي بن أبي طالب [72] عليهم السلام، فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطي ء الفرات، فاغتسل، ثم اتزر بأزار [73] و ارتدي بآخر ثم فتح صرة فيها سعد، فنثرها علي بدنه، ثم [74] لم يخط خطوة الا ذكر الله تعالي حتي اذا [75] دنا من القبر، قال: ألمسنيه [76] فألمسته [77] ، فخر علي القبر مغشيا عليه، فرششت عليه شيئا من الماء.
[78] فلما أفاق [79] قال [80] : يا حسين - ثلاثا - ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه.
[81] ثم قال [82] : و أني لك بالجواب و قد شحطت [83] أوداجك علي أثباجك [84] و فرق بين بدنك و رأسك، فأشهد أنك ابن خاتم [85] النبيين و ابن سيد المؤمنين [86] و ابن حليف التقوي، و سليل الهدي، و خامس أصحاب الكساء، و ابن سيد النقباء، و ابن فاطمة سيدة النساء، و ما لك لا تكون هكذا [87] و قد غذتك كف سيد المرسلين، و ربيت في حجر المتقين، و رضعت من ثدي الايمان، و فطمت بالاسلام، فطبت حيا، و طبت ميتا، غير أن قلوب
المؤمنين غير طيبة لفراقك [88] و لا شاكة في [89] الخيرة لك [90] فعليك سلام الله و رضوانه، و أشهد أنك مضيت علي ما مضي عليه أخوك يحيي بن زكريا.
ثم جال [91] بصره [92] حول القبر، و قال: السلام عليكم [93] أيتها [94] الأرواح التي حلت بفناء [95] الحسين، و أناخت برحله، و [96] أشهد أنكم أقمتم الصلاة، و آتيتم الزكاة، و أمرتم بالمعروف، و نهيتم عن المنكر، جاهدتم الملحدين، و عبدتم الله حتي أتاكم اليقين و الذي بعث محمدا صلي الله عليه و آله و سلم بالحق نبيا [97] لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.
[98] قال عطية [99] : فقلت [100] له: يا جابر [101] ! كيف [102] و لم نهبط واديا و لم نعل جبلا، و لم نضرب بسيف، و القوم قد فرق بين رؤوسهم و أبدانهم، و أوتمت [103] أولادهم و أرملت أزواجهم. [104] .
[105] فقال: يا عطية [106] ! سمعت حبيبي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: من أحب قوما حشر [107] معهم، و من أحب عمل قوم أشرك في عملهم،و الذي بعث محمدا بالحق [108] نبيا أن [109]
نيتي و نية أصحابي علي ما مضي عليه الحسين عليه السلام و أصحابه [110] ، خذني [111] نحو الي [112] أبيات كوفان.
[113] فلما صرنا في بعض الطريق، قال [114] : يا عطية! هل أوصيك؟ و ما أظن أنني [115] بعد [116] هذه السفرة [117] ملا قيك، أحبب [118] محب آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما [119] أحبهم و أبغض مبغض آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ما [120] أبغضهم و ان كان صواما قواما، و ارفق بمحب [121] محمد و [122] آل محمد فانه ان تزل له [123] قدم بكثرة ذنوبه [124] ثبتت له [125] اخري بمحبتهم، فان محبهم يعود الي الجنة و مبغضهم يعود الي النار.
الطبري، بشارة المصطفي، / 75 - 74: عنه: المجلسي، البحار 197 - 195 / 98، 131 - 130 / 65؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 157 - 156 / 5؛ القمي، نفس المهموم، 544 - 543؛ المازندراني، معالي السبطين، 193- 192 / 2؛ الأمين،لواعج الأشجان، / 241 - 240؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 468 - 467؛ الزنجاني وسيلة الدارين، / 403 - 402
و لما مر عيال الحسين عليه السلام بكربلاء وجدوا جابر بن عبدالله الأنصاري رحمة الله عليه و جماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد، فتلاقوا بالحزن و الاكتئاب و النوح علي هذا المصاب المقرح لأكباد الأحباب.
ابن نما، مثير الأحزان، / 59
قال الراوي: و لما رجع [126] [127] نساء الحسين عليه السلام [128] و عياله من الشام و بلغوا [129] العراق [130] ، قالوا للدليل: مر بنا علي طريق كربلاء. فوصلوا [131] الي [132] موضع المصرع [133] فوجدوا جابر ابن عبدالله الأنصاري رحمه الله و جماعة من بني هاشم [134] و رجالا من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [135] قد و ردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام [136] فوافوا [137] في وقت واحد [138] و تلاقوا بالكبا و الحزن و اللطم [139] ، و أقاموا [140] المآتم [141] [142] المقرحة للأكباد [143] ، و اجتمع [144] اليهم نساء [145] ذلك السواد، فأقاموا علي ذلك أياما [146] . [...]
قال الراوي: ثم انفصلوا من كربلاء طالبيين المدينة. [147] .
ابن طاووس، اللهوف، / 197،196: عنه المجلسي، البحار، 147، 146 / 45؛ البحراني، العوالم، 446 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، 527، 526، القمي، نفس المهموم، / 467، المازندراني معالي السبطين، 203، 190 / 2، الأمين، أعيان الشيعة، 617 / 1، لواعج الأشجان، / 242، 240 - 239، المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، 467، الزنجاني، وسيلة الدارين / 406،401
فصل: فيما نذكره من الجواب عما ظهر من أن رد رأس مولانا الحسين عليه السلام كان يوم العشرين من صفر.
[148] اعلم ان اعادة مقدس رأس مولانا الحسين (صلوات الله عليه) الي جسده الشريف يشهد به لسان القرآن العظيم المنيف حيث قال الله جل جلاله: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) فهل بقي شك حيث أخبر الله أنه من حيث استشهد حي عند ربه مرزوق مصون فلا ينبغي أن يشك في هذ العارفون.
و أما كيفية احيائه بعد شهادته و كيفية جمع رأسه الشريف الي جسده بعد مفارقته. فهذا سؤال يكون فيه سوء أدب من العبد [149] علي الله جل جلاله أن يعرفه كيفية تدبير مقدوراته و هو جهل من العبد [150] و اقدام ما لم يكلف العلم به و لا السؤال عن صفاته.
و أما تعيين الاعادة يوم الأربعين من قتله، و الوقت الذي قتل فيه الحسين (صلوات الله و سلامه عليه)، و نقله الله جل جلاله الي شرف فضله كان [151] الاسلام مقلوبا و الحق مغلوبا، و ما تكون الاعادة بأمور دنيوية.
و الظاهر أنها بقدرة الهية، لكن وجدت نحو [152] عشر روايات مختلفات [153] في حديث الرأس الشريف كلها منقولات.
و لم أذكر الي الآن أنني وقفت و لا رويت تسمية أحد ممن كان الشام حتي أعادوه الي جسده الشريف بالحائر عليه أفضل السلام، و لا كيفية لحمله من الشام الي الحائر علي صاحبه أكمل التحية و الاكرام، و لا كيفية لدخول حرمة المعظم، و لا من حفر [154] ضريحه المقدس المكرم حتي عاد اليه و هل وضعه موضعه من الجسد، أو في الضريح مضموما اليه. [155] .
فليقتصر الانسان علي ما يجب عليه من تصديق القرآن، من القرآن، من أن الجسد المقدس تكمل عقب الشهادة و انه حي يرزق في دار السعادة، ففي بيان الكتاب العزيز ما يغني عن زيارة دليل و برهان. [156] .
فصل فيما نذكره من فضل زيارة السين عليه السلام يوم العشرين من صفر و ألفاظ الزيارة بما نرويه من الخبر روينا باسنادنا الي جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه باسناده الي مولانا الحسن بن علي العسكري (صلوات الله عليه) أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلات احدي و خمسين، و زيراة الأربعين، و التختم باليمين، و تعفير الجبين، و الجهر به بسم الله الرحمن الرحيم.
أقول: [157] فان قيل: كيف يكون يوم العشرين من صفر يوم الأربعين اذا كان قتل الحسين (صلوات الله عليه) يوم عاشر من [158] محرم فيكون يوم العاشر من جملة الأربعين فيصير أحدا و أربعين؟
فيقال: لعله قد كان شهر محرم الذي قتل فيه (صلوات الله عليه) ناقصا و كان يوم عشرين
من صفر تمام أربعين يوما.
فانه حيث ضبط يوم الأربعين بالعشرين من صفر، فاما أن يكون الشهر كما قلنا ناقصا، أو يكون تاما و يكون يوم قتله (صلوات الله عليه) غير محسوب من عدد الأربعين، لأن قتله كان في أواخر نهاره فلم يحصل ذلك اليوم كله في العدد، و هذا تأويل كاف للعارفين، و هم أعرف بأسرار رب العالمين في تعيين أوقات الزيارة للطاهرين.
فصل: ووجدت في المصباح أن حرم الحسين عليه السلام و صلوا المدينة مع مولانا علي بن الحسين عليه السلام يوم العشرين من صفر.
و في غير المصباح أنهم و صلوا كربلاء أيضا في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر و كلاهما مستبعد لأن عبيد الله بن زياد (لعنه الله) كتب الي يزيد يعرفه ما جري و يستأذنه في حملهم، و لم يحملهم حتي عاد الجواب اليه، و هذا يحتاج الي نحو عشرين يوما أو أكثرا منها و لأنه لما حملهم الي الشام روي أنهم أقاموا فيها شهرا في موضع لا يكنهم من حر و لا برد و صورة الحال يقتضي [159] أنهم تأخروا أكثر من أربعين يوما من يوم قتل عليه السلام الي أن وصلوا العراق أو المدينة.
و أما جوازهم في عودهم علي كربلاء فيمكن ذلك، و لكنه ما يكون و صولهم اليها يوم العشرين من صفر لأنهم اجتمعوا علي ما روي جابر بن عبد الله الأنصاري فان كان جابر وصل زائرا من الحجاز فيحتاج وصول الخبر اليه و مجيئه أكثر من أربعين يوما و علي أن يكون جابر وصل من غير الحجاز من الكوفة أو غيرها.
ابن طاووس، الاقبال، / 589 - 588: عنه: المجلسي، البحار، 336 - 335 / 98، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 154 - 153 / 5
يروي عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة احدي و خمسين، و زيارة الأربعين، و التختم في اليمين [160] ، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
و قال عطاء: كنت مع جابر بن عبد الله يوم العشرين من صفر، فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها، و لبس قميصا كان معه طاهرا، ثم قال لي: أمعك شي ء من الطيب يا عطاء؟ قلت: معي سعد.
فجعل منه علي رأسه و سائر جسده، ثم مشي حافيا حتي وقف عند رأس الحسين عليه السلام، و كبر ثلاثا، ثم خر مغشيا عليه، فلما أفاق سمعته يقول:
السلام عليكم يا الله، السلام عليكم يا صفوة الله، السلام عليكم يا خيرة الله من خلقه، السلام عليكم يا سادة السادات، السلام عليكم يا ليوث الغابات، السلام عليكم يا سفينة النجاة، السلام عليك [161] يا أبا عبد الله [162] و رحمة الله و بركاته.
السلام عليك يا وارث علم الأنبياء، السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث ابراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث اسماعيل ذبيح الله، السلام عليك يا وارث موسي كليم الله،السلام عليك يا وارث عيسي روح الله.
السلام عليك يا ابن محمد المصطفي، السلام عليك يا ابن علي المرتضي، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء، السلام عليك يا شهيد يا [163] ابن الشهيد، السلام عليك يا قتيل ابن القيتل، السلام عليك يا ولي الله و ابن وليه، السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته علي خلقه.
أشهد أنك قد أقمت الصلاة، و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف، و نهيت عن المنكر و بررت والديك، و جاهدت عدوك.
أشهد أنك تسمع الكلام و ترد الجواب، و أنك حبيب الله و خليله و نجيبه، و صفيه و ابن صفيه. زرتك مشتاقا فكن لي شفيعا الي الله.
يا سيدي استشفع الي الله بجمدك سيد النبيين، و بأبيك سيد الوصيين، و بأمك سيدة
نساء العالمين، لعن الله قاتليك و ظالميك، و شانئيك و مبغضيك من الأولين و الآخرين.
ثم انحني علي القبر، و مرغ خديه عليه،و صلي أربع ركعات، ثم جاء الي قبر علي بن الحسين عليهما السلام، فقال:
السلام عليك يا مولاي و ابن مولاي، لعن الله قاتلك، لعن الله ظالمك، أتقرت الي الله بمحبتكم، و أبرأ الي الله من عدوكم.
ثم قبله، و صلي ركعتين، و التفت الي قبور الشهداء، فقال:
السلام علي الأرواح المنيخة بقبر أبي عبد الله، السلام عليكم يا شيعة الله، و شيعة رسوله، و شيعة أميرالمؤمنين، و الحسن و الحسين، السلام عليكم يا طاهرون، السلام عليكم يا مهديون، السلام عليكم يا أبرار، السلام عليكم و علي ملائكة الله الحافين بقبوركم، جمعني الله و اياكم في مستقر رحمته تحت عرشه.
ثم جاء الي قبر العباس بن أميرالمؤمنين عليهماالسلام، فوقف عليه، و قال:
السلام عليك يا أباالقاسم، السلام عليك يا عباس بن علي، السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين، أشهد لقد [164] بالغت في النصيحة، و أديت الأمانة، و جاهدت عدوك و عدو أخيك، فصلوات الله علي روحك الطيبة، و جزاك الله من أخ خيرا.
ثم صلي ركعتين، و دعا الله، و مضي [165] .
ابن طاووس،مصباح الزائر، / 288 - 286: عنه: المجلسي، البحار، 331- 329 / 98
و في اليوم العشرين من صفر سنة احدي و ستين. أو اثنتين [166] و ستين [167] علي اختلاف الرواية به في قتل مولانا الحسين عليه السلام كان رجوع حرم مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم.
و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رضي عنه و أرضاه، من المدينة الي كربلاء، لزيارة قبر الحسين عليه السلام و كان أول من زاره من الناس.
رضي الدين، ابن المطهر، العدد القوية، / 219 رقم 11: عنه، المجلسي، 195 / 95
انما سميت بزيارة الأربعين لأن وقتها يوم العشرين من شهر [168] صفر، و ذلك لأربعين يوما من مقتل الحسين عليه السلام، و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري صاحب النبي من المدينة الي كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فكان أول من زاره من الناس.
[169] عن العسكري عليه السلام: علامات المؤمن خمس:صلاة الاحدي و خمسين، و زيارة الأربعين، و التختم في اليمين، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم [170] .
و في هذا اليوم كان رجوع حرم الحسين عليه السلام من الشام الي المدينة.
الكفعمي، المصباح، / 489: عنه: المجلسي، البحار، 335 - 334 / 98
و في العشرين منه [من صفر] كان رجوع حرم الحسين بن علي عليه السلام الي المدينة
الكفعمي، المصباح،/ 510
فسألوا أن يسار بهم علي العراق ليجددوا عهدا بزيارة أبي عبدالله عليه السلام، فلما بلغوا كربلا، و نزلوا موضع مصرعه عليه السلام و جدوا جابر بن عبد الله الأنصاري، جاعة من بني هاشم، و رجالا من آل الرسول قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام لما كانوا يعلمون من فضل زيارته، فوافوا في وقت واحد، و تلاقوا بالبكاء و الحزن و اللطم، و أقاموا المآتم المقرحة للأكباد، و اجتمع اليهم نساء أهل السواد، و أقاموا علي ذلك أياما.
قال: ثم فصلوا عن كربلاء، يريدون المدينة. [171] .
محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 459 - 458 / 2
التاسع عشر: فيه زيارة الأربعين لأبي عبدالله الحسين عليه السلام، و هي مروية عن الصادق، و وقتها عند ارتفاع النهار، و في هذا اليوم و هو يوم الأربعين من شهادته عليه السلام كان قدوم جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه لزيارته عليه السلام، و اتفق في ذلك اليوم ورود حرمه عليه السلام من الشام الي كربلاء قاصدين المدينة، علي ساكنها السلام و التحية.
بهاء الدين العاملي، توضيح المقاصد (من مجموعة نفيسة) / 565 - 564 -563
قال: فسار القائد و كان يتقدمهم تارة و يتأخر عنهم تارة.
[172] فقلن النساء له: بحق اله عليك الا ما عرجت بنا علي [173] طريق كربلاء، ففعل ذلك حين وصل الي قرب [174] الناحية، و كان قدومهم الي ذلك المصرع يوم العشرين من صفر، فوجدوا هناك جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من نساء بني هاشم، فتلاقوا [175] في وقت واحد، فأخذوا بالنوح و البكاء، و اقامة المآتم الي ثلاثة أيام، [176] فلما أنقضت توجهوا الي نحو المدينة [177] .
الطريحي، المنتخب، 498 / 2: عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 157، 156- 155 / 5
قال: فعند ذلك قالوا له: مر بنا علي كربلاء.
فمر بهم، [178] فوجدوا فيها [179] جابر بن عبدالله الأنصاري و معه جماعة قد أتوا الي زيارة [180]
الحسين عليه السلام، فعند ذلك نزلوا [181] و جددوا [182] الأحزان، و شققوا الجيوب، و نشروا الشعور، و أبدوا ما كان مكتوما من الأحزان [183] ، و أقاموا عنده أياما [184] .
ثم رحلوا قاصدين المدينة
مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 140، عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 526، المازندراني، معالي السبطين، 199 / 2
«فايدة» اعلم أنه ليس في الأخبار ما العلة، في استحباب زيارته (صلوات الله عليه) في هذا اليوم، و المشهور بين الأصحاب أن العلة في ذلك رجوع حرم الحسين (صلوات الله عليه) في مثل ذلك اليوم الي كربلاء عند رجوعهم من الشام، و الحاق علي بن الحسين (صلوات الله عليه) الرؤوس بالأجساد، و قيل في مثل ذلك اليوم رجعوا الي المدينة، و كلاهما مستبعدان جدا، لأن الزمان لا يسمع ذلك كما يظهر من الأخبار و الآثار و كون ذلك في السنة الاخري أيضا مستبعد.
و لعل العلة في استحباب الزيارة في هذا اليوم هو أن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه في مثل هذا اليوم وصل من المدينة الي قبره الشريف، و زارة بالزيارة التي مر ذكرها، فكان أول من زاره من الانس ظاهرا، فلذلك يستحب التأسي به أو اطلاق أهل البيت عليهم السلام في الشام من الحبس و القيد في مثل هذا اليوم، أو علة اخري لا نعرفه.
قال الكفعمي رحمه الله:[...]
و قال السيد رحمه الله في كتاب الاقبال [...]. [185] المجلسي، البحار، 335،334 / 98
أقول: ثم اني بعد ما نقلت ما ذكر عن الكتب المعتبرة وقفت علي بعض الكتب القديمة، ذكر فيه بعض ما يزيد علي ما نقلناه لفظا و معني، فأحببت تذييل المقام بنقل ما فيه من الزيادة، خاتم للمرام.
قال: [186] فلما بلغوا أرض كربلاء نزولا في موضع مصرعه و وجدوا [187] جماعة من [188] بني هاشم و غير هم، و قد وردوا الي زيارة الحسين عليه السلام فتلاقوا في وقت واحد، و أخذوا بالبكاء و النحيب و اللطم، و أقاموا العزاء الي مدة ثلاثة أيام، و اجتمع اليهم نساء أهل السواد، فخرجت زينب عليها اسلام في الجمع، و أهوت الي جيبها، فشقته، و نادت بصوت حزين يقرح القلوب: وا أخاه! وا حسيناه! وا حبيب رسول الله! وا ابن مكة و مني! وا ابن فاطمة الزهراء! وا ابن علي المرتضي! آه، ثم آه.
و وقعت [189] مغشية عليها.
و خرجت أم كلثوم لاطمة الخدين تنادي برفيع الصوت [190] : اليوم مات [191] محمد المصطفي، اليوم مات [192] علي المرتضي، اليوم ماتت [193] فاطمة الزهراء [194] .
و باقي النساء لا طمات ناعيات نائحات [195] قائلات: وا مصيبتاه! وا حسناه! وا حسيناه.
فلما رأت سكينة ما حل بالنساء رفعت صوتها [196] تنادي: وا محمداه وا جداه! يعز عليك ما فعلوا بأهل بيتك ما بين مسلوب و جريح، و مسحوب و ذبيح، [197] وا حزني أسفا [198] .
ثم أمر علي بن الحسين عليهما السلام بشد رحاله، فشدوها، فصاحت سكينة بالنساء لتوديع قبر أبيها، فدرن [199] [200] حوله فحضنت القبر الشريف [201] ، وبكت بكاء شديدا، و حنت و أنت و أنشأت تقول:
ألا يا كربلاء نودعك جسما
بلا كفن و لا غسل دفينا
ألا يا كربلاء نودعك روحا
لأحمد و الوصي مع الأمينا [202] .
ثم فصلوا من كربلاء طالبين المدينة.
البهبهاني، الدمعة الساكبة، 163 - 162 / 5: عنه: المازندراني، معالي السبطين، 198 - 197 / 2، الزنجاني، وسيلة الدارين، / 405، 404
تذييل: فيه بيان لبعض الأمور: اعلم ان هذه الروايات لم يظهر منها أن ورود آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم الي كربلاء كان يوم الأربعين أو الشعرين من شهر الصفر، و لا يخفي عليك أن دعوي و رودهم الي كربلاء في يوم الأربعين أو العشرين من الصفر دعوي غير معقولة، لأن آل الرسول كانوا في الكوفة في مدة في سجن ابن زياد (لعنه الله) ثم كانوا في مدة مديدة في دمشق في سجن يزيد (لعنه الله) ثم أنهم قد أقاموا ماتم سيد الشهداء عليه السلام في دمشق مدة سبعة أيام و كان ذلك بعد خلاصهم عن سجن يزيد (لعنه الله) و قد عرفت كل ذلك فهذا كما تري لا يجتمع مع القول بأنهم وردوا الي كربلا يوم الأربعين أو العشرين من الصفر.
و بالجملة: فان ورود آل الرسول من الشام الي كربلاء في يوم العشرين من الصفر مما لا يتعقل،ثم العجب ممن يحتمل هذا الاحتمال أي ورود آل الرسول الي كربلاء يوم الأربعين لأن ادراك جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من بني هاشم زيارة يوم الأربعين لا يستلزم أن يكون آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم أيضا قد أدركوا زيارة يوم الأربعين بل نقول: ان جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من بني هاشم قد أدركوا زيارة الأربعين ثم أقاموا و مكثوا في كربلاء حتي شاهدوا ورود آل الرسول من الشام اليها، و أما ما في بعض الروايات المتقدمة من فقرة فتوافوا في وقت واحد فلا ظهور له في خلاف ما قلنا، فتأمل [...].
فاعلم أن بعض أصحاب المقاتل قد نسب الي أبي مخنف أنه قد روي أن آل الرسول قد أقاموا المآتم عند قبر الحسين ثلاثة أيام، فلما كان اليوم الرابع توجهوا نحو المدينة، ثم لما أرادوا الرحيل و جاؤوا بالجمال للنساء، صاحت رقية بنت الحسين بالنساء: ألا ارجعن الي قبر أبي لنودعه. فرجعن اليه و درن حوله، فحضنت القبر الشريف و بكت بكاء شديدا حتي غشي عليها، فلما أفاقت جعلت تنشد و تقول:
رحلنا يا أبي بالرغم منا
ألا فانظر الي ما حل فينا
ألا يا كربلاء أودعت جسما
بلا غسل و لا كفن دفينا
ألا يا كربلاء أو دعت نورا
لباري الخلق طرا أجمعينا
ألا يا كربلاء أودعت كنزا
و ذخر القاصدين الزائرينا
الدربندي، أسرار الشهادة، / 527- 526
و قال الامام و النساء للقائد: «بحق معبودك أن تدلنا علي طريق كربلاء».
ففعل ذلك حتي وصلوا كربلاء يوم عشرين من صفر، فوجدوا هناك جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من بني هاشم، فأخذوا باقامة المآتم الي ثلاثة أيام، ثم توجهوا الي المدينة [203] [عن أبي مخنف] القندوزي، ينابيع المودة، 92 / 3
و في بعض كتب المقاتل: قال عطية: فبينما نحن بهذا الكلام اذا بسواد قد أقبل علينا من ناحية الشام. فقلت: يا جابر! اني أري سوادا عظيما مقبلا علينا من ناحية الشام، فالتفت جابر الي غلامه، و قال له: انطلق و انظر ما هذا السواد، فان كانوا من أصحاب عبيد الله بن زياد لعلنا نلجأ الي ملجأ، و ان كان هذا سيدي و مولاي زين العابدين فأنت حر لوجه الله.
فانطلق الغلام فما كان بأسرع من أن رجع الينا، و هو يلطم علي وجهه، و ينادي: قم يا جابر! و استقبل حرم الله و حرم رسول الله،فهذا سيدي و مولاي علي بن الحسين عليه السلام قد أقبل مع عماته و أخواته ليجددوا العهد بزيارة الحسين عليه السلام.
فقام جابر و من معه و استقبلوهم بصراخ و عويل يكاد الصخر أن يتصدع منه، و لما دني من الامام انكب علي أقدامه يقبلهما، و يقول: سيدي عظم الله لك الأجر [204] بأبيك الحسين عليه السلام! سيدي عظم الله لك الأجر [205] بعمومتك و اخوتك. فقال الامام عليه السلام: أنت جابر؟ قال: نعم سيدي أنا جابر. فقال عليه السلام: يا جابر! ههنا قتل أبوعبدالله، يا جابر! ههنا ذبحت أطفال أبي.
المازندراني،معالي السبطين، 194- 193 / 2: مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 403
في تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام: علامة الايمان خمس: التختم باليمين، و صلاة احدي و خمسين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و التعفير للجبين، و زيارة الأربعين.
و أول من زار الحسين عليه السلام في يوم الأربعين، جابر بن عبد الله الأنصاري، كما ذكرنا في المجلس السابق مشي حافيا لم يخط خطوة الا و ذكر الله تعالي و هذا من أدب زيارة الحسين عليه السلام و كل من زار الحسين عليه السلام عارفا بحقه ينبغي أن يعمل بهذه الآداب و جابر كان عارفا بحق الحسين، و بما في زيارته من الأجر و الثواب و سمع من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم
أنه من زار الحسين عليه السلام بكربلاء كان كمن زار الله في عرشه، و كان يعلم بأن لكل خطوة حجة و عمرة.
ثم قول جابر: حبيب لا يجيب حبيبه. كان جابر من أهل المعرفة و كان عارفا بشؤونات الامام بأنه يسمع الكلام، و يرد الجواب لأنه حي مرزوق عند الله (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون). فيقتضي أن يجيبه الحسين عليه السلام حين ناداه جابر، و يتكلم معه، كما تكلم روحي له الفداء مع ابنته سكينة، و هو جثة بلا رأس، و قال: شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني... الخ.
و اعتذار جابر بأنه: و أني لك بالجواب، كأنه يريد أن يبين، و يظهر حال سيده و شهادته لمن حضر حتي يبكوا علي الحسين، و لذا قال: و قد شحطت أوداجك علي أثباجك، و فرق بين بدنك و رأسك. ثم قول جابر في زيارته: فأشهد أنك ابن خاتم النبيين و ابن سيد الوصيين، و ابن حليف التقي، و سليل الهدي، حليف التقي، هو أميرالمؤمنين، و هو شجرة التقوي و عين التقوي، لو كان التقوي رجلا لكان هو أميرالمؤمنين و ابنه الحسين عليه السلام كان حاويا لجميع صفات المتقين عددا واحدا واحدا و طابق مع الحسين عليه السلام، و قوله: و ما لك لا تكون هكذا و قد غذتك كف سيد المرسلين، و ربيت في حجر المتقين. نعم غذته كف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ما رضع الحسين عليه السلام من ثدي أنثي أبدا، بل كان يأتي النبي صلي الله عليه و آله و سلم اليه، فيضع لسانه في فم الحسين عليه السلام، و هو يمصه و يرتوي.
نبت لحمه من لحم رسول الله و عظمه من عظم رسول الله و دمه من دم رسول الله و لذا كان يشمه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و يقبله و يقول: حسين مني و أنا من حسين.
أقول: أما اللحم الذي تربي من لحم رسول الله، فقد وزعته سيوف أهل الكوفة و رماحهم، و أما الدم الذي تربي من دم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقد أرأفته سيوف بني أمية، و أما العظم الذي تربي من عظم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقد هشمته الخيل بحوافرها.
و قوله: و رضعت من ثدي الايمان كناية عن لسان النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و فطمت بالاسلام كناية عن سبق الاسلام لأن عليا عليه السلام أول الناس اسلاما،و أقدمهم ايمانا، و ربيت في
حجر المتقين كناية عن حجر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الأمير و الزهراء عليهما السلام لم يزل الحسين عليه السلام في حجر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يطأ بقدميه صدر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ينام النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي ظهره، و الحسين عليه السلام يرقي صدره، و يجلس علي صدره، و لقد بلغت روحه التراقي، و الحسين علي صدره الشريف، و يقول: ما لي و ليزيد.
و قوله: أشهد أنك مضيت علي ما مضي عليه أخوك يحيي بن زكريا يعني سيدي أباعبدالله قتلت في سبيل الله، كما قتل يحيي بن زكريا في سبيل الله،و قتلت مظلوما، و طافوا برأسك في البلدان كما طافوا برأس يحيي، و وضعوا رأسك في الطست كما وضع رأس يحيي ابن زكريا في الطست، و لكن أين هذا من ذاك، الي آخره.
المازندراني، معالي السبطين، 196- 194 / 2
و في المخزن: و انكبت فاطمة بنت الحسين عليه السلام علي قبر أبيها، ثم بكت بكاء شديدا حتي غشي عليها.
المازندراني، معالي السبطين، 198 /2: مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، /405
فلما بلغوا العراق قالوا للدليل: مر بنا علي طريق كربلاء، و كان جابر بن عبدالله الأنصاري و جماعة من بني هاشم و رجال من آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فبينا هم كذلك [206] اذ بسواد قد طلع عليهم [207] من ناحية الشام [208] . فقال جابر لعبده: انطلق الي هذا السواد، و ائتنا بخبره، فان كانوا من أصحاب عمر بن سعد، فارجع الينا لعلنا نلجأ الي ملجأ، و ان كان زين العابدين، فأنت حر لوجه الله تعالي.
فمضي العبد، فما كان بأسرع من أن رجع، و هو يقول: يا جابر! قم و استقبل حرم رسول الله، هذا زين العابدين، قد جاء بعماته و أخواته.
فقام جابر يمشي حافي الأقدام، مكشوف الرأس الي أن دنا من زين العابدين عليه السلام، فقال الامام: أنت جابر؟ فقال: نعم يا ابن رسول الله، فقال: يا جابر! ههنا و الله قتلت
رجالنا، و ذبحت أطفالنا و سبيت نساؤنا، و حرقت خيامنا. [209] .
الامين، أعيان الشيعة، 617 /1، لواعج ال.شجان، /242- 241
لم يجد السجاد عليه السلام بدا من الرحيل من كربلاء الي المدينة بعد أن أقام ثلاثة أيام، لأنه رأي عماته و نساءه و صبيته نائحات الليل و النهار يقمن من قبر، و يجلسن عند آخر.
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 485
في تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام: علامة الايمان خمس: التختم باليمين، و صلاة احدي و خمسين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و التعفير بالجبين، و زيارة الأربعين.
و أول من زار الحسين في يوم الأربعين هو جابر بن عبد الله الأنصاري كما ذكرنا. و ذكر الشيخ المفيد رحمه الله في الارشاد ص 252 فروي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: زيارة الحسين بن علي واجبة علي كل من يقر للحسين بالامامة من الله عزوجل و قال عليه السلام زيارة الحسين تعدل مائة حجة مبرورة و مائة عمرة متقبلة، و قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: من زار الحسين عليه السلام بعد موته فله الجنه. [210]
جابر بن عبدالله الأنصاري الخزرجي: غزا مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم بضع عشرة غزوة.
قلت: و في الاستيعاب: أنه شهد صفين مع أميرالمؤمنين عليه السلام، و استشهد والده بأحد، رضوان الله عليهما، و كان جابر من سادات الصحابة و فضلائهم، و أهل الولاء الخالص لأميرالمؤمنين و أهل بيته عليهم السلام، توفي بالمدينة سنة ثلاث و سبعين، و هو ابن أربع و تسعين، و هو آخر الصحابة موتا بها، خرج له أئمتنا الخمسة و جماعة العامة، روي عنه الباقر، و أبلغه السلام عن جده الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و أخوه الامام الأعظم زيد بن علي عليهماالسلام، و الحسن البصري، و سعيد بن جبير، و محمد بن المنذر حديث «أللهم رب هذه الدعوة» و عطية (زيارة قبر الحسين عليه السلام) و أبوالزبير المكي، و الشعبي و عمرو بن دينار حديث «لأعطين الراية» الخبر.
مجدالدين، لوامع الأنوار، 68 - 67 / 3
پاورقي
[1] [من هنا حکاه في الأنوار النعمانية].
[2] [من هنا حکاه في روضة الواعظين و نفس المهموم و وسيلةالدارين].
[3] [وسيلة الدارين: «لم يدفع»].
[4] [في الأنوار النعمانية و العوالم و وسيلة الدارين:«في بيت المقدس»].
[5] لم يرد في وسيلة الدارين].
[6] [في البحار و العوالم و المعالي:«علي»].
[7] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[8] [الأنوار النعمانية:«الا وقد»].
[9] [الأنوار النعمانية:«و نظر»].
[10] [الأنوار النعمانية:«کأنها»].
[11] [في المعالي و وسيلة الدارين:«ردوا»].
[12] فاطمه دختر حسين عليهالسلام گفت:[...] و در بيت المقدس سنگي برنداشتند جز آن که خون تازه زيرش بود و مردم،خورشيد را بر ديوارها سرخ ديدند؛ مانند پتوهاي رنگين تا علي بن الحسين با زنان بيرون شد و سر حسين را به کربلا برگرداند.کمرهاي،ترجمهي امالي، / 168، 167.
[13] [في الخوارزمي مکانه:«أخبرنا الشيخ الامام الزاهد أبوجعفر محمد بن عمر بن أبي علي کتابة، أخبرنا الشيخ الامام أبوالحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي، أخبرنا السيد الامام النقيب علي بن محمد بن جعفر الحسني، حدثنا السيد الامام أبوطالب يحيي بن الحسين بن هارون الحسني، أخبرنا أبي، أخبرنا أبوأحمد اسحاق بن أحمد المقري بالکوفة، قال: حدثنا...»].
[14] [لم يرد في الخوارزمي].
[15] [لم يرد في الخوارزمي].
[16] [من هنا حکاه في الحدائق الوردية»].
[17] [الخوارزمي:«زائرا»].
[18] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«من»].
[19] [الحدائق الوردية:«سعد»].
[20] [في الخوارزمي:«انه لم يخط» و في الحدائق الوردية:«لم يخط»].
[21] [زاد في الخوارزمي:«فيها»].
[22] الخوارزمي:«اذا دنا»].
[23] [لم يرد في الحدائق الوردية].
[24] [الحدائق الوردية:«فخر مغشيا علي القبر»].
[25] [الحدائق الوردية:«فخر مغشيا علي القبر»].
[26] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية: «فرششت»].
[27] [لم يرد في الخوارزمي].
[28] لم يرد في الخوارزمي].
[29] [الحدائق الوردية:«أنا»].
[30] [الخوارزمي:«أثباجک»].
[31] [الخوارزمي:«خاتم»].
[32] [الخوارزمي:«حليف التقي»].
[33] [الخوارزمي:«حليف التقي»].
[34] [الخوارزمي: «و ما لک لا تکون»].
[35] [الخوارزمي: «و ما لک لا تکون»].
[36] [الحدائق الوردية:«النبيين»].
[37] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«و أرضعت»].
[38] [الخوارزمي: «حيا و طبت عيشا»].
[39] [الخوارزمي: «حيا و طبت عيشا»].
[40] [الخوارزمي:«بفراقک»].
[41] [الحدائث الوردية:«الخير»].
[42] [لم يرد في الخوارزمي و الحدائق الوردية].
[43] [الخوارزمي:«قد أقمتم»].
[44] [أضاف في الحدائق الوردية:«حق عبادته»].
[45] [الخوارزمي:«فکيف و لم نهبط واديا و لم نعل جبلا و لم نضرب»].
[46] [الحدائق الوردية:«لم تعلا»].
[47] [الخوارزمي:«فکيف و لم نهبط واديا و لم نعل جبل و لم نضرب»].
[48] في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«قد فرق»].
[49] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«فأوتمت»].
[50] [في الخوارزمي و الحدائق الوردية:«فقال لي»].
[51] [الخوارزمي:«جده»].
[52] [الخوارزمي:«قال»].
[53] [في الخوارزمي:«أحد ربي نحو أبيات» و في الحدائق الوردية:«أحدرني نحو أبيات»].
[54] [في الخوارزمي:«أحد ربي نحو أبيات» و في الحدائق الوردية:«أحدرني نحو أبيات»].
[55] [لم يرد في الخوارزمي].
[56] [الخوارزمي:«الطريق، قال»].
[57] [الخوارزمي:«الطريق، قال»].
[58] [الخوارزمي:«أحب»].
[59] [الي هنا حکاه عنه في تعليقة رجال الکشي].
[60] [مريم 22 / 19].
[61] [في نور الثقلين و کنز الدقائق:«فوضعت»].
[62] [البحار، / 65:«عن محمد بن علي المقرئ»].
[63] [لم يرد في البحار، / 98].
[64] [البحار، / 65:«عن محمد بن علي المقري»].
[65] لم يرد في البحار، / 98].
[66] [البحار:«محمد»].
[67] [البحار:«المکي»].
[68] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].
[69] [الدمعة الساکبة:«ابنعطية»].
[70] [في الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«زائرا»].
[71] [لم يرد في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و للواعج و وسيلة الدارين].
[72] [لم يرد في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].
[73] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[74] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين:«مشي الي القبر الشريف حافيا»].
[75] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[76] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين:«قال عطية»].
[77] [زاد في اللواعج:«اياه»].
[78] [في البحار و نفس المهموم:«فأفاق ثم (و)»].
[79] [في البحار و نفس المهموم:«فأفاق ثم (و)»].
[80] [في المقرم مکانه عنه:«ووقف جابر الأنصاري علي القبر، فأجهش بالبکاء، و قال:...»].
[81] [لم يرد في المقرم].
[82] [لم يرد في المقرم].
[83] [اللواعج:«شخبت»].
[84] [الدمعة الساکبة: «أشباحک»].
[85] [لم يرد في البحار و وسيلة الدارين، و في الدمعة الساکبة و نفس المهموم و اللواعج:«خير»].
[86] [في المعالي و وسيلة الدارين «الوصيين»].
[87] [المقرم:«کذلک»].
[88] [في الدمعة الساکبة و اللواعج و المقرم:«بفراقک»].
[89] [في الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«حياتک»].
[90] [في الدمعة الساکبة و المعالي و اللاعج و وسيلة الدارين:«حياتک»].
[91] [في المعالي و وسيلة الدارين:«آجال»].
[92] [في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج:«ببصره» و في وسيلة الدارين:«البصر»].
[93] [الدمعة الساکبة:«عليک»].
[94] [البحار: «أيها»].
[95] [زاد في البحار / 98 و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين:«قبر»].
[96] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].
[97] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين].
[98] [المقرم:«فقال له عطية العوفي»].
[99] [الدمعة الساکبة: «ابنعطية»].
[100] [في البحار و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«لجابر: و کيف (کيف، فکيف)» و في نفس المهموم:«کيف»].
[101] [المقرم:«فقال له عطية العوفي»].
[102] [في البحار و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين:«لجابر: و کيف (کيف، فکيف)» و في نفس المهموم:«کيف»].
[103] في الدمعة الساکبة:«أيتمت» و لم يرد في البحار / 98 و نفس المهموم].
[104] [في البحار و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و اللواعج و المقرم:«الأزواج»].
[105] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و اللواعج: «فقال لي: يا عطية» و في الدمعة الساکبة:«فقال لي: يا ابنعطية»، و في المقرم:«فقال له: اني»].
[106] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و اللواعج:«فقال لي: يا عطية» و في الدمعة الساکبة:«فقال لي: يا ابنعطية»، و في المقرم:«فقال له: اني»].
[107] [المقرم:«کان»].
[108] [لم يرد في نفس المهموم و في البحار / 98 و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج وسيلة الدارين:«أن»].
[109] [لم يرد في نفس المهموم و في البحار / 98 و الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج وسيلة الدارين:«أن»].
[110] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة و اللواعج و المقرم، و أضاف في اللواعج: «قال عطية: فبينما نحن کذلک... [انظر أعيان الشيعة]»].
[111] [في البحار، / 65،:«خذوا بي» و في البحار / 98، و نفس المهموم:«خذوني» و في المعالي:«حذو النعل، بالنعل ثم قال: خذوني» و في وسيلة الدارين:«ثم قال: خذوني»].
[112] [لم يرد في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].
[113] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين:«قال عطية»:].
[114] [في البحار و المعالي و وسيلة الدارين:«فقال (قال) لي»].
[115] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[116] [في المعالي وسيلة الدارين:«هذا السفر»].
[117] [في المعالي وسيلة الدارين:«هذا السفر»].
[118] [في البحار / 65 و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين:«أحب»].
[119] [في المعالي و وسيلة الدارين:«علي ما»].
[120] [المعالي:«علي ما»].
[121] [لم يرد في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].
[122] [لم يرد في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].
[123] [في البحار، / 65 و نفس المهموم:«لهم» و لم يرد في البحار، / 98 و المعالي و وسيلة الدارين].
[124] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين:«ذنوبهم»].
[125] [في البحار و نفس المهموم:«لهم» و لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].
[126] [في البحار و العوالم:«رجعت»].
[127] [المعالي:«أهل بيت الحسين عليهالسلام و نسائه»].
[128] [المعالي: «أهل بيت الحسين عليهالسلام و نسائه»].
[129] [زاد في البحار و العوالم:«الي»].
[130] [في اللواعج مکانه:«فلما بلغوا الي العراق...»، و في المقرم:«فلما وصلوا العراق...»].
[131] [في أعيان الشيعة مکانه:«انهم لما وصلوا....» و في اللواعج:«فلما وصلوا...»].
[132] [المقرم:«مصرع الحسين»].
[133] [المقرم:«مصرع الحسين»].
[134] [لم يرد في المقرم].
[135] [لم يرد في المقرم].
[136] [لم يرد في المقرم].
[137] [في الأسرار و اللواعج و أعيان الشيعة:«فتوافوا»].
[138] [لم يرد في المقرم].
[139] [وسيلة الدارين:«و الألم»].
[140] [«الأسرار: «الماتم عند قبر الحسين ثلاثة أيام، فلما کان يوم الرابع توجهوا نحو المدينة].
[141] [الي هنا حکاه عنه في المقرم و أضاف فيه:«في کربلاء، ينوحون علي الحسين ثلاثة أيام»].
[142] [لم يرد في اللواعج و أعيان الشيعة].
[143] [لم يرد في اللواعج و أعيان الشيعة].
[144] [في أعيان الشيعة و اللواعج:«عليهم أهل»].
[145] [في أعيان الشيعة و اللواعج:«عليهم أهل»].
[146] [الأسرار:«الماتم عند قبر الحسين ثلاثة أيام، فلما کان يوم الرابع توجهوا نحو المدينة»].
[147] راوي گفت: چون زنان و عيالات حسين از شام بازگشتند و به کشور عراق رسيدند، به راهنماي قافله گفتند: «ما را از راه کربلا ببر.»
پس آمدند تا به قتلگاه رسيدند. ديدند جابر بن عبد الله انصاري و جمعي از بني هاشم و مرداني از اولاد پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم براي زيارت قبر حسين عليهالسلام آمدهاند. پس همگي به يک هنگام در آن سرزمين گرد آمدند و با گريه و اندوه و سينه زني با هم ملاقات کردند و مجلس عزايي که دلها را جريحه دار ميکرد، برپا نمودند و زناني که در آن نواحي بودند، جمع شدند و چند روزي به همين منوال گذشت.[...].
راوي گفت:«سپس از کربلا به مقصد مدينه حرکت کردند.» فهري، ترجمهي لهوف، /197، 196.
[148] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].
[149] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[150] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[151] [الدمعة الساکبة: «و قد کان»].
[152] [الدمعة الساکبة:«عشرون رواية مختلفة»].
[153] [الدمعة الساکبة:«عشرون رواية مختلفة»].
[154] [الدمعة الساکبة:«حضر»].
[155] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[156] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].
[157] [من هنا حکاه عنه في البحار].
[158] [لم يرد في البحار].
[159] [البحار:«تقتضي»].
[160] [البحار:«باليمين»].
[161] [لم يرد في البحار].
[162] [لم يرد في البحار].
[163] [لم يرد في البحار].
[164] [البحار:«أنک قد»].
[165] [أضاف في البحار: «بيان: هذا الخبر يدل علي أن جابرا رضي الله عنه کان يستحسن الطيب لزيارته عليهالسلام و قد مر في بعض الأخبار المنع عنه، و لا يبعد أن يحمل أخبار المنع علي ما اذا کان المقصود منه التلذذ لا حرمة الروضة المقدسة و اکرامها و تطييبها،و قال الفيروز آبادي: شيعة الرجل بالکسر أتباعه و أنصاره»].
[166] [لم يرد في البحار].
[167] [لم يرد في البحار].
[168] [لم يرد في البحار].
[169] [لم يرد في البحار].
[170] [لم يرد في البحار].
[171] در بيستم شهر صفر سر امام حسين و ساير شهيدان کربلا را رضي الله عنهم به ابدان ايشان منضم ساخت و از آن جا به سر تربت مقدس جد بزرگوار خود شتافت، رحل اقامت انداخت. خواند امير، حبيب السير، 60 / 2.
[172] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].
[173] [الدمعة الساکبة:«الي»].
[174] [الدمعة الساکبة: «تلک»].
[175] [الدمعة الساکبة:«و تلاقوا»].
[176] [الدمعة الساکبة:«قال السيد رحمه الله: ثم انفصلوا من کربلاء طالبين المدينة»].
[177] [الدمعة الساکبة:«قال السيد رحمه الله: ثم انفصلوا من کربلاء طالبين المدينة»].
[178] [الأسرار:«علي کربلاء، فوجد فيها يومئذ»].
[179] [الأسرار:«علي کربلاء، فوجد فيها يومئذ»].
[180] [الأسرار:«لزيارة»].
[181] [الأسرار:«نزلوا في کربلاء»].
[182] [في وسيلة الدارين مکانه: «ان أهل البيت نزلوا بکربلا وجددوا...»].
[183] [زاد في الأسرار:«و المصاب»].
[184] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار و وسيلة الدارين، و زاد في وسيلة الدارين:«بالنوح و البکاء»].
[185] چون روانه شدند و به نزديک عراق رسيدند، از آن مردي که براي رفاقت ايشان مأمور بود، التماس کردند که ايشان را به کربلا برد و از آن جا متوجه مدينه شود. او مضايقه نکرد. چون به کربلا رسيدند، در آن روز جابر بن عبد الله انصاري و گروهي از بني هاشم و اقارب آن امام مظلوم به زيارت آن حضرت آمده بودند. در آن موضع شريف، يکديگر را ملاقات کردند و نوحه و زاري بسيار کردند. جمعي کثير از زنان اهل قري و نواحي جمع شدند و به مراسم تعزيت و ماتم قيام کردند و از آن جا متوجه مدينه شدند مجلسي، جلاءالعيون، / 751.
[186] [من هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].
[187] [في المعالي:«جابر بن عبد الله مع جماعة من» و في وسيلة الدارين:«جابر بن عبد الله مع»].
[188] [في المعالي:«جابر بن عبد الله مع جماعة من» و في وسيلة الدارين:«جابر بن عبد الله مع»].
[189] [في المعالي و وسيلة الدارين:«مغشيا عليها. أقول: ان زينب عليها السلام ليلة العاشر سمعت من أخيها أنه يقتل أهوت الي جيبها فشقته (فشقت) و لطمت علي خدها و وقعت مغشيا عليها، فکيف بها حين رأت قبر الحسين عليهالسلام و أعظم من هذا اليوم يوم رأته مکبوبا علي وجهه و هو جثة بلا رأس (و حاصل الکلام: و اجتمعن النساء فرششن عليها الماء حتي أفاقت) و و أما أمکلثوم فقد نشرت شعرها و لطمت خديها و نادت برفيع صوتها»].
[190] [في المعالي و وسيلة الدارين:«مغشيا عليها. أقول: ان زينب عليها السلام ليلة العاشر سمعت من أخيها أنه يقتل أهوت الي جيبها فشقته (فشقت) و لطمت علي خدها و وقعت مغشيا عليها، فکيف بها حين رأت قبر الحسين عليهالسلام و أعظم من هذا اليوم يوم رأته مکبوبا علي وجهه و هو جثة بلا رأس (و حاصل الکلام: و اجتمعن النساء فرششن عليها الماء حتي أفاقت) و و أما أم کلثوم فقد نشرت شعرها و لطمت خديها و نادت برفيع صوتها»].
[191] [في المعالي و وسيلة الدارين:«مات جدي»].
[192] [زاد في المعالي و وسيلةالدارين:«أبي»].
[193] في المعالي و وسيلة الدارين:«أمي فاطمة الزهراء اليوم حل الثکل بالزهراء»].
[194] في المعالي و وسيلة الدارين:«أمي فاطمة الزهراء اليوم حل الثکل بالزهراء»].
[195] [في المعالي و وسيلة الدارين:«نادبات»].
[196] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[197] [في المعالي و وسيلة الدارين:«وا حزناه وا أسفاه»].
[198] [في المعالي و وسيلة الدارين: «وا حزناه وا أسفاه»].
[199] [وسيلة الدارين:«و أحاطوا»].
[200] [في المعالي و وسيلة الدارين:«حول القبر فحضنت سکينة قبر أبيها»].
[201] [في المعالي و وسيلة الدارين:«حول القبر فحضنت سکينة قبر أبيها»].
[202] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].
[203] مکشوف باد که: ثقات محدثين و مورخين متفقند که بعد از شهادت حسين عليهالسلام، عمر بن سعد نخست سرهاي شهدا را به نزديک ابنزياد روان کرد و از پس آن اهل بيت را به کوفه آورد و ابنزياد بعد از شناعت و شماتت به سيد سجاد و اهل بيت احمد مختار فرمان داد تا اهل بيت را در حبس خانه بازداشتند. آن گاه يزيد بن معاويه را مکتوب کرد که:«اکنون با سرهاي بريده و اهل بيت ستم رسيده فرمان چيست؟»
يزيد در پاسخ نگاشت:«اهل بيت را با سرهاي شهدا به جانب شام روان بايد داشت.»
لا جرم ابنزياد بسيج راه را ساختگي کرد و ايشان را از کوفه به جانب شام گسيل نمود. همانا از يوم عاشورا تا گاهي که ابنزياد کس به يزيد ميفرستاد، روزي چند برفته بود و نيز مدتي بايد که فرستادهي ابنزياد به شام رود و جواب مکتوب گرفته بازشود و همچنان روزي چند بايد تا ابنزياد ساختگي کند و اهل بيت را از کوفه کوچ دهد. بعيد نيست که اگر اين جمله را به حساب گيريم، چهل روز برآيد. پس روا باشد که گوييم چون اهل بيت از کوفه به جانب شام روان شدند. روز اربعين که بيستم ماه صفر بود، به کربلا رسيدند و ناله و عويل بر آوردند و سوگواري کردند و از آن سوي نيز جابر از مدينه به زيارت قبر حسين شتافت. در کربلا يکديگر را ديدار کردند. لکن اگر گوييم: «گاهي که يزيد اهل بيت را از شام به جانب مدينه گسيل نمود، ايشان راه کربلا پيش داشتند و روز اربعين که بيستم شهر صفر بود، وارد کربلا شدند.» به نزديک هيچ خردمند پسنده نيفتد. چه آن مدت را که به شمار گرفتيم، بايد دو چندان برگيريم و آن با اربعين راست نيايد؛ خاصه کوچ دادن زنان و اطفال صغار و جوانان بيمار و زخمدار؛ همچون علي بن الحسين و حسن مثني. اگر همه روز عاشورا به جانب شام سفر کردند، روز اربعين باز شدن نتوانستند.
سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهداء عليهالسلام، 101 - 100 / 3
اما از آن سوي اهل بيت از شام بيرون شدند و راه مدينه پيش داشتند و سرهنگ يزيد با پانصد سوار در خدمت ايشان طي مراحل همي کرد.
در کتاب «لهوف» و «عوام» و منتخب طريحي مسطور است که اهل بيت چون از شام بيرون شدند و به عراق نزديک آمدند، نعمان بن بشير انصاري را گفتند:«ما را از راه کربلا کوچ ميده!» و ديگر باره به کربلا آمدند و چنان افتاد که هم در آن روز جابر بن عبد الله انصاري و جماعتي از بني هاشم به قصد زيارت قبر سيد الشهدا عليهالسلام وارد کربلا شدند و ورود آن جماعت هم در آن ساعت بود که اهل بيت در سيدند. بانگ نله و زاري و صيحهي عويل و بيقراري از جانبين برخاست. مردم آن اراضي از قاصي و داني چون رسيدن علي بن الحسين و اهل بيت را بدانستند، به قدم عجل و شتاب در رسيدند و جامهي سوگواران در بر کردند و چون ابر بهاران بگريستند. سر و مغز را به لطمه بکوفتند و چهرگاه را به زخم ناخن بر آشفتند. پس از روزي چند که داد مصائب و نوائب بدادند، طريق مدينه را پيش داشتند.
مکشوف باد که من بنده از اين پيش در ذيل قصهي بيرون شدن اهل بيت از کوفه به جانب شام، حجت تمام کردم که در عقدهي محال است که سفير ابنزياد از کوفه به شام رود و دستوري از يزيد بگيرد که اهل بيت را به شام بايد فرستاد و باز کوفه شود و ابنزياد تجهيز سفر اهل بيت کند و ايشان را به شام فرستد و پس از مدتي که اهل بيت در شام بمانده باشند، رخصت مراجعت به مدينه گيرند و روز بيستم شهر صفر که يوم اربعين شهادت سيد الشهدا است، وارد کربلا شود، لکن در هيچ يک از کتب معتبره مرقوم نيست که اهل بيت روز اربعين شهادت سيد الشهدا وارد کربلا شدند. چون به اين قيد مقيد نباشد (يعني: به قيد اربعين اول.)، توانيم گفت که در مراجعت از شام، ديگر باره به کربلا آمدند و اين که در کتاب «روضة الشهدا» مرقوم است که اهل بيت با سر سيدالشهدا و سرهاي ديگر شهيدان روز اربعين وارد کربلا شدند و از آن جا به مدينه آمدند و صاحب «حبيب السير» نيز اقتفا به روايت صاحب آن کتاب نموده است؛ پسند هيچ خردمند نيفتد آن چه در نزد من بنده استوار است، گاهي که اهل بيت از کوفه به جانب شام کوچ ميدادند، روز اربعين به کربلا آمدند - العلم عند الله -.
سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليهالسلام، 176- 175 / 3
آن گاه سر مبارک را در مشک و کافور بيندود و به ايشان تسليم کردند. پس بگرفتند و به کربلا شدند و با جسد شريف مدفون ساختند و به روايتي آن سر همايون در خازنه يزيد بماند تا يزيد به دوزخ راه گرفت. و بعد از مرگ يزيد، سليمان بن عبد الملک آن سر مبارک را که اين وقت استخواني ابيض بود کفن نمود و در مقابر مسلمين دفن کرد. و در باب سر مطهر، روايتت مختلفه کثيره است. و آنچه صاحب بحارالأنوار اعلي الله مقامه اختيار ميفرمايند، چنان که صدوق نيز در امالي اشارت فرموده است و در اين جا نيز مذکور افتاد اين است که آن سر مبارک را به کربلا بردند و با بدن شريف دفن کردند؛ چنان که مختار ابنجوزي نيز به همين تقريب است. چه نوشته است که آن سر را با سبايا به مدينه بازگردانيدند. آن گاه به کربلا بازگردانيده با جسد شريف دفن نمودند و از اين خبر، سفر کردن اهل بيت در حالت مسافرت به مدينه در کربلا بعيد مينمايد؛ چه اگر رأس شريف را در اين سفر با جسد مبارک دفن کردند، حمل به مدينه چه صورت دارد.البته اگر به کربلا رفتهاند و آن سر با ايشان بوده است،دفن مينمودند و ابدا به مدينه حمل نميکردند تا ديگر باره بازگردانند، مگر اين که خبر سابق که آن سر را به مدينه فرستادند و آن شعر مروان ابن الحکم استوار باشد ونيز اين خبر که يزيد گفت:«هرگز سر پدرت را نميبيني»؛ صحيح باشد، بعد از مراجعت به مدينه آن سر را به کربلا فرستاده و با بدن مبارک مدفون نموده باشند، با سفر کردن به کربلا منافات نداشته باشد.
بالجمله، سيد بن طاوس عليه الرحمه در لهوف ميفرمايد: چون زنان و عيال حضرت امام حسين عليهالسلام از شام بازشدند و به عراق رسيدند، به آن مرد که دليل ايشان بود، گفتند:«ما را از طريق کربلا عبور ده». پس ايشان را رهسپار ساخت و چون به کربلا و قتلگاه رسيدند و مصرع شهدا را دريافتند، جابر بن عبدالله انصاري و جماعتي از بني هاشم و مرداني از آل رسول صلي الله عليه وآله و سلم را در آن جا يافتند که براي زيارت قبر منور پسر پيغمبر ورود نموده بودند. پس اهل بيت و آن جماعت يک دفعه با هم بازخوردند و به ناله و زاري و اندوه و مصيبت پرداختند و ماتمي بزرگ به پا داشتند که دلهارا کباب و روان را بيتاب ميساخت و جمعي کثير از زنان اهل قري و نواحي فراهم شدند و به مراسم تعزيت و سوگواري قيام ورزيدند. روزي چند به همين حال به پاي بردند. آن گاه به جانب مدينه رهسپار شدند. ابومخنف نيز به همين تقريب مذکور داشته و نيز در اسرار الشهادة از ابومخنف روايتي ميکند که سر روز در قبر حسين عليهالسلام ماتم به پاي داشتند و در روز چهارم وداع با قبر اشعاري از رقيه بنت الحسين عليهالسلام مسطور داشته و ابواسحق نيز ميگويد: به کربلا رفتند و در بيستم شهر صفر داخل کربلا شدند و جابر بن عبد الله انصاري و جماعتي از اهل کوفه با ايشان بازخوردند و اقامت ماتم و سوگواري نمودند. آن گاه آهنگ مدينه فرمودند. اعصم کوفي نيز در کتاب الفتوح ميگويد: ايشان به کربلا رفتند و در بيستم شهر صفر سر مبارک را با بدن شريف دفن کردن و به مدينه و جوار قبر جد خود راه سپردند.
نيز در کتب پارهاي از مورخين و محدثين به اين مطلب اشارت رفته و در اکثر کتب معتبره اشارت نرفته است. تحقيق در تعيين زيارت اربعين: مکشوف باد که براي پارهاي فقرات و وجود بعضي اشکالات و بيان بعضي عناوين و توضيح پارهاي مطالب، گزيري نباشد. يکي اين است که در ورود اهل بيت و امام زين العابدين عليهالسلام در زمين کربلا و ملاقات ايشان با جابر انصاري جامع هيچ گونه تأمل و سخن نيست و زيارت اربعيني که وارد است، محل هيچ گونه ترديد نباشد.
اما خبر صريح دادن که در همان روز که اهل بيت به مصرع وصول يافتند و با جابر ملاقات فرمودند، روز اربعين بوده باشد، در دست نيست. نيز ورود ايشان در روز اربعين سال اول شهادت محال است و همچنين آمدن جابر انصاري با جماعتي از بني هاشم و آل رسول صلي الله عليه و آله و سلم در اربعين اول بر زيارت قبر مطهر بياشکال نيست، چه تا منهيان (منهي: ابلاغ کننده، جارچي.) عبيدالله بن زياد به مدينه از شهادت شهداء عليهمالسلام اخبار نکردند، مردم آگاه نشدند و اين واقعه شيوع نيافت و البته اگر بعد از رسيدن اين خبر بواهند به زيارت آن قبر مطهر شوند، گذشته از اين که ببينيم از خشم و سطوت يزيد ببايد انديشيد و تقيه ورزيد يا نورزيد زمان و مدت آن استعداد نيست؛ که ايشان به آن جا وصول يابند. ديگر آن که جابر به علمي که خود در اين قضيه داشت، کار کرده باشد و به هنگام وقت برنشسته و در بيستم صفر ادراک قبر مطهر را نموده باشد. چنان که در پارهاي اخبار رسيده است که جابر رضي الله عنه بعد از زيارت قبر مطهر در کوفه بماند و گاه به گاه به زيارت قبر مبارک مشرف ميشد آن وقت که علي بن الحسين و اهل بيت از دمشق به کربلا شدند، در يکي از ايام زيارات جابر بود و با وي ملاقات فرمودند. مطلب ديگر آن است که از دمشق به مدينه شدن طرق متعدده دارد که از اين که به عراق شوند و از آن جا به مدينه روند، اسهل است.
پس چه سبب خواهد داشت که آن قائدي که از طرف يزيد با ايشان بود، بياجازت يزيد ايشان را به کربلا عبور دهد و البته يزيد با آن حالت انقلابي که در قلوب مردم پديد گشته بود، هرگز جرأت نميکرد اهل بيت را به عراق و کربلا که مجمع ايشان و دوستداران اهل بيت بود، عبور افتد و فتنه عظيم پديد گردد. ديگر اين که وصول ايشان را در کربلا بعد از شهادت سيد الشهدا جاي سخن ندارد.
اما آنان که در اربعين اول دانستهاند، ببينيم چگونه درست ميآيد، اولا محقق است که در همان روز که سيد الشهدا شهيد گشت، اهل بيت آن حضرت را فرداي آن روز، بلکه دو روز بعد يا بيشتر به طرف کوفه رهسپار داشتند. بعد از آن که به آن تفصيل وارد کوفه شدند، ابنزياد ايشان را در مکاني بداشت و اين قضيه به يزيد برنگاشت و منتظر امر يزيد گشت و جمعي از اين بشارت به يزيد بردند و يزيد بدو نوشت که:«اهل بيت و اثقال و احمال و رئوس شهدا را به شام بفرست». با اين که بعد از آن که يزيد از شهادت آن حضرت خبر يافت متحير و مبهوت ماند و بعد از مشورت با خاصان خويش، ايشان را احضار نمود و حکم داد در هر شهر و بلدهاي که در عرض راه عبور دهند سرها را بر سر نيزهها نصب کنند و مردم را به استقبال دعوت نمايند و از آن پس که حکم يزيد به عبيد الله ملعون پيوست، چند روز به تجهيز و تهيهي ايشان پرداخت و از آن گذشته، مجالس و مکالمات او با امام زين العابدين و اهل بيت عصمت نيز مشهود است و با آن خبر ابنجوزي و رفتن امام زين العابدين در منزل مرد کوفي چنان که اشارت يافت، معلوم است مدت مکث ايشان در کوفه مختصر نبوده است و از آن پس که ايشان را به شام حمل کردند، اغلب منازل ايشان و ملاقات ايشان با اهالي امصار (امصار (جمع مصر): شهر.) و بلدان (بلدان (جمع بلده): شهر، آبادي، هر جاي از زمين؛ اگر چه آباد هم نباشد.) و قري و توقف ده روزهي ايشان در کنار شهر ميافارقين و سه روز در نصيبين و سه روز در خارج شهر دمشق، چنان که شيخ عماد الدين حسن بن علي طبرسي، معاصر خواجه نصير الدين طوسي در کتاب کامل بهايي ياد کرده است، ورود اهل بيت را در شانزدهم ربيع الاول به دمشق و الحاق سر مبارک را در بيستم شهر صفر به بدن مطهر که روز اربعين سال دوم باشد و مکالمات ايشان مضبوط و وقايع عرض راه مبسوط است، نميتوان گفت که ايشان را از راهي غير معتاد (غير معتاد: غير معمولي، بر خلاف عادت.) که آن هم موهوم است، عبور دادند. وانگهي ايشان اغلب زن و اطفال مصيبت زده و رنجور بودند. پس چگونه ممکن بود آنها را به سرعت و شتاب روانه دارند. پس ميتوان گفت که آن خبري را که حسن بن علي بن محمد طبرسي در کتاب کامل تصريح کرده و ورود آل رسول صلي الله عليه و آله و سلم را به دمشق در روز چهار شنبه شانزدهم ربيع الاول مرقوم داشته، به صواب مقرون است و ميتوان خبر آن کس را که ورود اهل بيت را در اربعين اول به کربلا در هنگام سفر کردن از کوفه به شام منتخب دانسته است، انتخابي درست و صحيح شمرد؛ اما ببينيم در اين ورود به کربلا، ملاقات جابر چگونه بوده است؟ آيا به تصريح ميتوان قائل شد يا نه. بر اهل خبرت و تتبع پوشيده نخواهد ماند. اما مراجعت اهل بيت از شام از کليهي اخبار چنان معلوم ميشود که مدت مکث اهل بيت در دمشق متمادي بوده است.
يکي اين که چنان که پارهاي نقله اخبار اشارت کردهاند، زمان مکث (مکث: توقف، بر يک جا ماندن.) ايشان در مجلس کمتر از يک ماه نبوده است، بلکه چنان که از پيش اشارت رفت، بيشتر بوده است. ديگر آن که آن مجالس و خطب و مکالمات با يزيد و ديگران و مدتها دچار سختيها بودن و بعد اظهار مهر و دوستي يزيد با ايشان و حضور ايشان در مجلس او بر خوان مائده او و آمدن اهل بيت در سراي خاصه او و گاهي در سراي منفرد به خودشان و سوگواري داشتن و اندک اندک همهمه در مردم افتادن و از خواب غفلت بيدار شدن و زبان به شتم و طعن و لعن يزيد گشودن و نيز رسيدن نامههاي نکوهشآميز از ابنعباس و ابنعمر و غير ايشان و ملامت کردن مردم خارج از مذهب يزيد را و فتنه ابنزبير و آشوفتن مردم اغلب بلاد و طغيان و سرکشي ايشان محل ترديد و سخن نيست. ببينيم يزيد با اين گونه نکرا و حيلهي خودش و دستخواهانش چگونه با شرايط سلطنت و مملکت داري جايز ميشمرد که يک جماعتي از اهل بيت پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم را که همه پدر و برادر و عم زاده کشته و به آن زحمتهاي اسيري مبتلا شده بودند، در چنين آشوبي که در خلق جهاني افتاده بود و تمامت قلوب بر وي بد گشته بود و جملهي مردمان به خونش عطشان گرديده بودند و در هر کجا سري سر به طغيان بر آورده بود، با سرهاي بريده و کفنهاي خشک نشده به مدينه مراجعت دهد و از خلق روزگار آشوب برانگيزاند. با اين که مخايل (مخايل (جمع مخيله): نشانهي نيکي، نشانهي انديشه.) خودش در انواع فسق و فجور بر او مستور نبود و ميدانست همهي مردم ميدانند و از پي دست آويز هستند، مگر به محض خبر قتل سيد الشهدا به مدينه آن آشوبها از مردم عراق برنخاست و به لعن و خلع او منبرها گذاشته نشد و به هزار گونه دهشت و وحشت مبتلا نشد و جايش از انديشه چون يکي پيشه نگشت و به ديدهاش ستاره خيره نشد و هر روز بر پسر مرجانه لعن نميفرستاد، پس چگونه به چنين جرأت جسارت ميکرد و شعله فتنه را بلند ميساخت؛ بلکه در چنين وقت و چنين حال نگهداري اهل بيت در دمشق، اسباب وقايه (وقايه: چيزي که وسيله براي حفظ و نگهداري باشد.) و حفظ و صيانتي عظيم از بهر او بود، بلکه گردگاني از بهر هجوم نياوردن مردمان ميگشت و به اين وسيله از بلاهاي بزرگ آسوده بود؛ چنان که بعد از مراجعت اهل بيت به مدينه با اين که مدتها بر آمده بود، آن گونه غوغا در مردم در آمد که: اولا،از اين که از جنبش ايشان از يزيد با اهل بيت گزندي برسد، آسوده بودند؛ و چنان مينمود که اگر در آن مدت کمتر جوشش ميکردند، از آن بيم بود که مبادا يزيد را خشم و کين فروگيرد و آسيبي به ايشان برساند. ثانيا، چنان بياختيار شدند که آن آشوبها برانگيختند که آن قتلها در مدينه و ويرانيها در مکه در افتاد. نيز آخر الامر با بني اميه آن معاملتها ورزيدند و آن آتشها در جان آنها افکندند که اسباب خمود نيران (نيران (جمع نار): آتش.) قلوب دوستداران خاندان رسالت گشت. ديگر آن که موافق خبر صدوق عليه الرحمه و علامه مجلسي اعلي الله مقامه بعد از کشته شدن سيد الشهدا، هر سنگي را که از بيت المقدس بر گرفتند، در زيرش خون تازه يافتند و آفتاب چون طلوع نمودي، مانند ملاحف معصفره بر حيطان (حيطان (جمع حائط): ديوار.) بنمودي تا گاهي که علي بن الحسين با زنان بازگشت و سر مطهر را به کربلا بازگردانيد. مدت اين حالت «خون و آفتاب» را تا يک سال نوشتهاند پس چگونه نخواهد بود که يزيد خبيث محض دور انديشي مدتي اهل بيت را در دمشق اقامت داده باشد تا هيجان قلوب چندي تسکين يابد. و نيز مردم از آن حالت طغيان فرونشسته باشند و چندان اظهار ندامت از حصول اين قضيه نموده و با اهل بيت نيز اظهار مهر و عطوفت فراوان به جا آورده باشد تا مردم را خاموش ساخته باشد، از آن پس که مدت اقامت اهل بيت به طول انجاميده باشد و اظهار ملالت نموده باشد و مردم نيز او را در اين امر نکوهش نمايند؛ از طول اقامت ايشان سرزنش کنند. آن وقت ايشان را روانه کرده باشد و ايشان به اختيار خود حرکت نمايند و رفتن ايشان به کربلا منافي خيال او نبوده باشد. در اين وقت نيز جابر را ملاقات کرده باشند و زيارت جابر در اربعين جابر در اربعين ثاني باشد و اگر از آن پيش هم آمده باشد، ملاقات او با ايشان از آن بعد باشد، چه هيچ کس متعرض نيست که بالصراحه ملاقات جابر و علي ابن الحسين در اربعين اول بوده است و آن کس که زيارت اربعين را از جابر به آن شرح و بسط مينويسد هيچ نميگويد که در آن هنگام با علي بن الحسين ملاقات نمود. پس تواند بود که جابر از منزل خود که در کوفه داشت و گاه به گاه به زيارت قبر مبارک ميشد، ورود علي بن الحسين با زيارت او موافق افتاده و در آن جا متفقا به سوگواري پرداختهاند. نيز آن خطبه امام زين العابدين به آن جا معيت و آن جواب مردم در اين ورود به کوفه بوده است؛ چنانکه از اين پيش مبسوطا مذکور شد.
مطلب ديگر که نيز تقويت اين بيان را مينمايد، اين است که راوي اخبار کوفه که حذلم بن شتر اسدي است، موافق پارهاي اخبار همان کس ميباشد که اهل بيت را از دمشق به مدينه کوچ ميداد پس معلوم ميشود که اين خطبه در اين ورود به کوفه روي داده است و نيز خبري ديگر که مؤيد اين مسأله است، اين ميباشد که علامهي مجلسي اعلي الله مقامه در زاد المعاد در آداب روز اربعين ميفرمايد: اين که بعضي ميگويند، ورود اهل بيت به مدينه در روز اربعين بوده، بسيار بعيد است نيز اين که پارهاي ميگويند ورود اهل بيت به کربلا در همين اربعين اول بوده، بسيار بعيد است؛ بلکه از اخبار خلاف آن ميرسد.
و نيز مؤيد اين مطلب است که مورخين معتبر مثل مسعودي در مروج الذهب و دميري در حياة الحيوان چنان که مذکور گشت و بعضي از مدققين مورخين متأخرين سال شهادت را در عاشورا، سال شصتم مينويسند، چنان که از آن خبر نيز که مينويسند:«حضرت باقر سلام الله عليه روز سه شنبه شهر صفر المظفر سال پنجاه و هفتم متولد شد؛ و در روز قتل جدش امام حسين عليهالسلام سه ساله بود» بر اين خبر تصريح مينمايد چه معين کردهاند که جمع عاشورا در سال شصتم هجري بوده است و نيز فتنهي ابنزبير را در آن سال نوشتهاند. از اين خبر نيز معلوم ميشود که اين که پارهاي از نقله آثار (آثار (جمع اثر): خبر.) و مورخين اخبار شهادت آن حضرت را در سال شصتم و برخي در سال شصت و يکم نوشتهاند، به سبب همين شبهه است که در اربعين اول رفته و اگر شهادت در سال شصتم و فقرهي اربعين، يعني ورود اهل بيت در سال ديگر باشد، ممکن است درست بيايد و جابر در اربعين دوم آمده و زيارت نموده باشد. چون پارهاي اشارات که از ابتداي ورود به کوفه تا به حال مسطور شده است با هم سنجيده آيد و دور نيست که اين تحقيق را پر ناستوده نشمارند؛ مع ذلک کله تصريح بر اين مراتب هيچ جايز نيست و علم با خداوند علام الغيوب است. از آن زمان سالهاي بيشمار بر گذشته و خبرهاي بسيار باقي مانده است، در هيچ يک ترديد نبايد داشت. منتهاي امر مواقع وصول به صراحت معلوم نيست. شايد اگر محققين اخبار و علماي آثار بسنجند و اخبار را از روي بصيرت صدر و ذيل بازدهند و خوب بشکافند، رفع بعضي اشکالات را بفرمايند و اخبار را که در انظار، مختلف مينمايد - با اين که اگر تدقيق نمايد، مخالف نيست - توافق دهند.
«أللهم احفظنا من هفوات اللسان» بالجمله اهل بيت اطهار را با کمال عطوفت و حشمت آن سرهنگ رهسپار داشت و در هر منزل و مقام از حال ايشان بپرسيدي، و شرايط مهرباني و لوازم احترام به جا گذاشتي و حشمت ايشان را فرونگذاشتي.
سپهر ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليهالسلام، 267 - 260 / 2
سيد بن طاوس رحمه الله نقل فرموده است: زماني که عيالات حضرت سيد الشهدا عليهالسلام از شام به مدينه مراجعت ميکردند، به عراق رسيدند. به دليل راه فرمودند که:«ما را از کربلا ببر».
پس ايشان را از راه کربلا سير دادند؛ چون به سر تربت پاک حضرت سيد الشهدا عليهالسلام آلاف التحية و الثناء رسيدند، جابر بن عبد الله را با جماعتي از طايفهي بني هاشم و مرداني از آل پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم يافتند که به زيارت آن حضرت آمده بودند. پس در يک وقت آن جا رسيدند که يکديگر را ملاقات نمودند و بناي نوحه و زاري و لطمه و تعزيه داري را گذاشتند و زنان قبايل عرب که در آن اطراف بودند، جمع شدند و چند روز اقامهي ماتم و عزاداري نمودند.
مؤلف گويد: مکشوف باد که ثقات محدثين و مورخين متفقند، بلکه خود سيد جليل علي بن طاوس نيز روايت کرده است که بعد از شهادت حضرت امام حسين عليهالسلام عمر سعد ملعون نخست سرهاي شدا را به نزد ابنزياد لعين روانه کرد و از پس آن، روز ديگر اهل بيت را به جانب کوفه برد و ابنزياد خبيث بعد از شناعت و شماتت با اهل بيت عليهمالسلام ايشان را محبوس داشت و نامه به يزيد بن معاويه فرستاد که در باب اهل بيت و سرها چه عمل نمايد. يزيد لعين جواب نوشت که به جانب شام روان بايد داشت. لا جرم ابنزياد ملعون تهيه سفر ايشان نمود و ايشان را به جانب شام فرستاد و آن چه از قضاياي عديده و حکايت متفرقه مسير ايشان به جانب شام از کتب معتبره نقل شده است، چنان مينمايد که ايشان را از راه سلطافي و قري و شهرهاي معموره عبور دادهاند که قريب چهل منزل ميشود و اگر قطع نظر کنيم از ذکر منازل ايشان و گوييم مسير ايشان از بريه و غربي فرات بوده است، آن هم قريب به بيست روز ميشود. چه ما بين کوفه و شام به خط مستقيم يک صد و هفتاد و پنج فرسخ گفته شده و در شام هم قريب به يکماه توقف کردهاند.
چنانکه سيد در اقبال فرموده، روايت شده است که اهل بيت يک ماه در شام اقامت کردند؛ در موضعي که ايشان را از سرما و گرما نگه نميداشت. پس با ملاحظهي اين مطالب خيلي مستبعد است که اهل بيت بعد از اين همه قضايا از شام برگردند و روز بيستم شهر صفر که روز اربعين و روز ورود جابر به کربلا بوده است، به کربلا وارد شوند و خود سيد اجل اين مطلب را در اقبال مستبعد شمرده است به علاوه آن که احدي از اجلاي فن حديث و معتمدان اهل سير و تواريخ در مقاتل و... اشاره به اين مطلب نکردهاند، با آن که ديگر ذکر آن از جهاتي شايسته بود، بلکه از سياق کلام ايشان انکار آن معلوم ميشود، چنان که از عبارت شيخ مفيد در باب حرکت اهل بيت عليهمالسلام به سمت مدينه دريافتي و قريب ابن عبارت را ابناثير و طبري و قرماني و ديگران ذکر کردهاند و در هيچ کدام ذکري از سفر عراق نيست؛ بلکه شيخ مفيد و شيخ طوسي و کفعمي گفتهاند که در روز بيستم صفر حرم حضرت ابيعبدالله الحسين عليهالسلام از شام به مدينه رجوع کردند و در همان روز جابر بن عبد الله به جهت زيارت امام حسين عليهالسلام به کربلا آمد و اول کسي است که امام حسين عليهالسلام را زيارت کرد.
و شيخ ما علامه نوري طاب ثراه در اين کتاب «لؤلؤ و مرجان» کلام را در رد اين نقل بسط تمام داده. و از نقل سيد بن طاوس آن را در کتاب خود عذري بيان نموده است؛ و لکن اين مقام را گنجايش بسط نيست و بعضي احتمال دادهاند که اهل بيت.عليهمالسلام در حين رفتن از کوفه به شام به کربلا آمدهاند و اين احتمال به جهاتي بعيد است و هم احتمال داده شد که بعد از مراجعت، از شام به کربلا آمدهاند، لکن در غير روز اربعين بوده است؛ چه سيد و شيخ ابننما که نقل کردهاند ورود ايشان را به کربلا، به روز اربعين مقيد نساختهاند و اين احتمال نيز ضعيف است، به سبب آن که ديگران ماند صاحب «روضة الشهدا» و «حبيب السير» و... که نقل کردهاند مقيد به روز اربعين ساختهاند و از عبارت سيد نيز ظاهر است که با جابر در يک روز و در يک وقت وارد شدند؛ چنان که فرموده:«فوافوا في وقت واحد» و مسلم است که ورود جابر به کربلا در روز اربعين بوده است و به علاوه آن چه ذکر شد، تفصيل ورود جابر به کربلا در کتاب مصباح الزائر سيد بن طاوس و بشارة المصطفي که هر دو از کتب معتبره است، موجود است و ابدا ذکري از ورود اهل بيت در آن هنگام نشده است با آن که به حسب مقام بايد ذکر شود و شايسته باشد که ما روايت ورود جابر را که مشتمل بر فوائد کثيره است، در اين جا ذکر نماييم.
شيخ جليل القدر عماد الدين ابوالقاسم طبري آملي که از اجلاي فن حديث و تلميذ ابو علي بن شيخ طوسي است در کتاب «بشارة المصطفي» که از کتب بسيار نفيسه است، مسندا روايت کرده است، از عطية بن سعد ابنجنادة عوني که از روات اماميه است و اهل سنت در رجال تصريح کردهاند به صدق او در حديث که گفت: ما بيرون رفتيم با جابر بن عبد الله انصاري به جهت زيارت قبر حضرت حسين عليهالسلام پس زماني که به کربلا وارد شديم، جابر نزديک فرات رفت و غسل کرد.پس جامه را لنگ خود کرد و جامه ديگر را بر دوش افکند. پس گشود بستهاي را که در آن سعد بود و بپاشيد از آن بر بدن خود. پس به جانب قبر روان شد و گامي برنداشت مگر با ذکر خدا، تا نزديک قبر رسيد. مرا گفت:«دست مرا بر قبر گذار. من دست وي را بر قبر گذاشتم؛ چون دستش به قبر رسيد، بيهوش روي قبر افتاد. پس آبي بر وي پاشيدم تا به هوش آمد و سه بار گفت:«يا حسين!»
پس گفت:«حيب لا يجيب حبيبه! آيا دوست جواب نميدهد دوست خود را؟»
پس گفت:«کجا تواني جواب دهي و حال آن که در گذشته رگهاي گردن تو از جاي خود آويخته شده بر پشت و شانه تو و جدايي افتاده ما بين سر و تن تو. پس شهادت ميدهم که تو ميباشي فرزند خير النبيين و پسر سيد المؤمنين و فرزند همسوگند تقوي و سليل هدي و خامس اصحاب کساء و پسر سيد النقباء و فرزند فاطمه سيده زنها و چگونه چنين نباشي و حال آن که پرورش داده تو را پنجه سيد المرسلين و پروريده شدي در کنار متقين و از پستان ايمان شير خوردي و بريده شدي از شير به اسلام و پاکيزه بودي در حيات و ممات. همانا دلهاي مؤمنين خوش نيست به جهت فراق تو و حال آن که شکي ندارد در نيکويي حال تو. پس بر تو باد سلام خدا و خشنودي او و شهادت ميدهم که تو گذشتي بر آن چه گذشت بر آن برادر تو، يحيي بن زکريا.
پس جابر گردانيد چشم خود را بر دور قبر و شهدا را سلام کرد به اين طريق:
السلام عليکم أيتها الأرواح التي حلت بفناء قبر السحين عليهالسلام و أناخت برحله، أشهد أنکم أقمتم الصلاة و آتيتم الزکاة و أمرتم بالمعروف و نهيتم عن المنکر و جاهدتم الملحدين و عبدتم الله حتي أتاکم اليقين.
پس گفت:«سوگند به آن که برانگيخت محمد صلي الله عليه و آله و سلم را به نبوت حقه که ما شرکت کرديم شما را در آن چه داخل شديد در آن».
عطيه گفت:«به جابر گفتم: چگونه ما با ايشان شرکت کرديم و حال فرود نيامديم ما واديي را، بالا نرفتيم کوهي را و شمشيري نزديم، و اما اين گروه،پس جدايي افتاده ما بين سر و بدنشان و اولادشان يتيم و زنانشان بيوه گشته است».
جابر گفت:«اي عطيه! شنيدم از حبيب خود، رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم که ميفرمود: هر که دوست دارد گروهي را با ايشان محشور شود و هر که دوست داشته باشد، عمل قومي را شريک شود در عمل ايشان. پس قسم به خداوند که محمد صلي الله عليه و آله و سلم را به راستي بر انگيخته که نيت من و اصحابم بر آن چيزي است که گذشته بر آن حضرت حسين عليهالسلام و يارانش.»
پس جابر گفت:«ببريد مرا به سوي خانههاي کوفه.»
پس چون پارهاي راه رفتيم، به من گفت:«اي عطيه آيا وصيت کنم تو را و گمان ندارم که بر خورم تو را پس از اين سفر و آن وصيت اين است که دوستدار دوست آل محمد را مادامي که ايشان را دوست دارد. دشمن دار دشمن آل محمد را تا چندي که دشمن است با ايشان، اگر چه روزه دار و نمازگزار باشند و مدارا کن با دوست آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم اگر چه بلغزد از ايشان پايي از بسياري گناهان، استوار و ثابت بماند پاي ديگر ايشان از راه دوستي ايشان. همانا دوست ايشان بازگشت نمايد به بهشت و دشمن ايشان بازگردد به دوزخ».
تذييل: از توصيف جابر حضرت امام حسين عليهالسلام را به خامس اصحاب کساء معلوم ميشود که اين لقب از القاب معروفهي آن حضرت بوده و حديث اجتماع خمسه طيبه عليهمالسلام تحت کساء از احاديث متواتره است که علماي شيعه و سني روايت کردهاند و در احاديث آيهي تطهير بعد از اجتماع ايشان نازل شده و هم در احاديث مباهله نيز به کثرت وارد است و شايد سر جمع نمودن حضرت رسول اکرم صلي الله عليه و آله و سلم انوار طيبه اهل بيت مکرم را تحت کساء براي رفع شبهه باشد که کسي نتواند ادعاي شمول آيه براي غير مجتمعين تحت کساء نمايد؛ اگر چه جمعي از معاندين عامه تعميم دادند؛ ولي اغراض فاسدهي آنها از بيانات واردهي آنها واضح و هويدا است. اما حديث معروف به حديث کساء که درزمان ما شايع است، به اين کيفيت در کتب معتبره معروفه و اصول حديث و مجامع متقنه محدثين ديده نشده است. قمي، منتهي الآمال، / 527 - 524.
[204] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[205] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[206] [في اللواعج مکانه:«قال عطية: فبينما نحن کذلک [انظر بشارة المصطفي]...»].
[207] [لم يرد في اللواعج].
[208] [أضاف في اللواعج:«فقلت: يا جابر! هذا سواد قد طلع من ناحية الشام»].
[209] [برخي نوشتهاند: کاروانيان از وي خواستند که در راه بازگشت، از کنار مزار شهيدان بگذرند تا با اين عزيزان تجديد پيمان نمايند. (بين مردم مشهور است که زنان و فرزندان امام در بازگشت، از شام به کربلا رفتند و چند روزي در آن جا به عزاداري پرداختند. روز ورود آنان به کربلا، مصادف با بيستم صفر (اربعين شهيدان) بود که همزمان با ايشان، جابر بن عبد الله انصاري نيز با جمعي به زيارت مرقد سالار شهيدان آمده بود. اداره پژوهش و نگارش، ترجمهي اعيان الشيعه / 276.
[210] ادعاي محدث نوري رحمه الله که سيد، مصباح را در ايام جواني نوشته و يا از تأليفات اوليهي او است، پس «لهوف» هم مثل مصباح تمام نبوده است و ثابت نيست. بايد به اين مطلب اضافه کرد که خود سيد به اتقان و نفاست کتاب «لهوف» و خوبي ترتيب آن در تأليفات خود اشاره فرموده است و اگر اشکالي در مطالب لهوف داشت، قطعا اصلاح ميفرمود.
در «کشف المحجة «ميفرمايد: منها کتاب اللهوف علي قتلي الطفوف في مقتل الحسين عليهالسلام غريب الترتيب و التلفيق و هو من فضل الله جل جلاله الذي دلني عليه التوفيق (کشف المحجة، ط نجف به سال 1370 ه.ق ص 138.)
کتاب «کشف المحجة» را در شصت و يک سالگي تأليف فرمود و تأليف آن را از فضل الهي ميشمارد که خداوند او را بر تأليف آن دلالت فرموده است. آيا ميشود باور کرد که در آن کتاب به قول محدث نوري رحمه الله خرابيهايي در نقل بوده باشد، ولي سيد به مقام اصلاح آنها نيايد و همين طور آنها را به حال خود باقي بگذارد و بر قرائت آن کتاب، مردم را توصيه نمايد؟ چنانچه در اقبال ميفرمايد:
«و يقرأ کتابنا الذي سميناه بکتاباللهوف علي قتلي الطفوف» (اقبال، ص 562. (.
و امر به خواندن لهوف را در روز عاشورا فرموده است؛ در صورتي که سيد رحمه الله تا سنين هفتاد سالگي، يعني قريب پنج سال قبل از وفاتش به تأليف اقبال مشغول بوده (اقبال، ص 599. (و سيد در اجازهاي که در مجلد اجازات بحار نقل شده، فرموده است:
«و صنفت کتاب اللهوف علي قتلي الطفوف ما عرفت أن أحدا سبقني الي مثله و من وقف عليه عرف ما ذکرته من فضله».
فرمايش بسيار متين است. کسي در تأليف مثل کتاب لهوف به وي سبقت نکرده و درست است کسي که از اهل خبره باشد، ميداند که نفاست و اتفان لهوف از فضل الهي است.
از اين بينات خود سيد رحمه الله که در موارد متعدده از تأليفات نفيسهي خود نگارش کرده است و مقداري از آن نقل شد، به خوبي روشن مي شود که اگر سيد رحمهالله لهوف را در ايام جواني هم نوشته باشد، تا آخر عمر شريف خويش آن را تصديق مينمود و بر اعتبار و اتقان آن عقيدهمند ميبود و کتابي ميدانست که کسي در تأليف آن بر وي سبقت نگرفته است. علاوه بر آن چه در آخر خود لهوف نگارش کرده، به آخر آن کتاب مراجعه شود و گذشته از اينها، مگر قاعدهي کليه است که هر تأليفي که در ايام جواني مؤلفي نوشته شده باشد، ميتوان گفت که آن خالي از تحقيق بوده است و متقن نيست؟ بسياري از علما کتب زيادي در ايام جواني خودشان نوشتهاند و مشتمل بر اتقان و تحقيق و از نفائس تأليفات به شمار است؛ چنانچه يکي از کتب اربعهي شيعهي اماميه به همين روش تاليف شده است و آن عبارت از تهذيب شيخ طوسي رحمه الله است که شيخ رحمه الله آن را در بيست و پنج سالگي تأليف کرده و از ايام جواني خويشتن به نوشتن آن مشغول بوده است.
همچنين مگر هر تأليفي که در اواخر عمر کسي تأليف شده باشد، داراي اتقان و خالي از شبهات و اشکالات ميشود بلکه ميتوان گفت که قضيه بر عکس است؛ زيرا شايد به جهت ضعف قوا و انحطاط آنها آن گونه کتاب از زيور اتقان و تحقيق و نظريات دقيق خالي باشد؛ چنان چه خود علامهي محدث نوري رحمه الله کتاب فصل الخطاب را در ايام جواني و کودکي تأليف ننموده و در سال 1292 ه.ق آن را تاليف کرده و در سال 1320 ه از دار دنيا رحلت فرموده و در عين ايام نشاط دورهي عمر شريف خود، آن کتاب را تأليف کرده است، ولي چرا آن همه مسامحه روا داشته و به تحقيق نپرداخته و غير از جمع شواذ و اخبار آحاد که در گوشه و کنار کتب مانده بوده است آنها را بر حسب مذاق خويشتن گرد آورده و غير از صدمه و لطمه به عالم اسلام فايدهاي از آن کتاب عائد به عالم ديانت نشده است؟در صورتي که در حال بحبوحه کمال و درستي هوش و عقل نسبت به دورهي زندگاني ايام و حيات خود نوشته است و غير از ننگ به عالم شيعه با تأليف آن کتاب چيزي به يادگار نگذاشته است، حتي از شاگردانش «أستادنا العلامة المتتبع البحاثة الابکر» آقاي شيخ آقا بزرگ طهراني نزيل نجف اشرف قدس سره صاحب الذريعة الي تصانيف الشيعة که از ثقات علماي شيعه و از خادمان حقيقي عالم اسلام بود، کتابي در زمينهي کتاب استادش تأليف فرمود و آن را «النقد اللطيف في نفي التحريف» ناميده. در آن خواسته بود تا حدي جسارت و جرأتي را که از استادش محدث نوري رحمه الله دربارهي قرآن مجيد با تأليف فصل الخطاب صادر شده بود، ترميم کند و از خشم مسلمانان عليه وي قدري بکاهد. پس از تأليفش خواست کتاب نامبرده را به نظر شريف استادنا الامام آية الله آقاي حاج شيخ محمد حسين کاشف الغطاء قدس سره برساند و اجازه و تصديق نمايد و به طبع برساند، بلکه اين لکهي سياه را از فهرست تصانيف استادش محدث نوري رحمه الله پاک کند؛ ولي استادنا آية الله الغطاء رحمه الله باز نشر آن را نيز صلاح ندانست چنانچه به خط شريف استادنا آية الله کاشف الغطاء رحمه الله ديدم که در پشت کتاب «النقد اللطيف» تقريظي مرقوم و در ضمن اشاره فرموده بود که از نشر آن خودداري شود و استادنا شيخ تهراني قدس سره خودش آن نسخه و کلمات آية الله کاشف الغطاء را به عنوان تقريظ به من نشان داد و آن بزرگوار به امر مرحوم شيخنا الاستاد رحمه الله امتثال کرده و از حسن نيت و صافي فطرت و طويت خويش که جز خدمت به عالم اسلام منظوري نداشت، از طبع و نشر آن خودداري فرمود.
پس، کتابي خواه در ايام جواني شخص و يا در ايام پيري و فرسودگي انسان تأليف شده باشد، از جهت عدم اتقان و عدم اشتمال آن بر تحقيق و ديگر مزايا کليت ندارد.
علامهي نوري رحمه الله فرموده است که لهوف شباهت به ساير تأليفات سيد رحمه الله ندارد؛ زيرا در آن سند نقليات خود را بيان نفرموده است معلوم ميشود که در ايام جواني و هنوز در تأليف و تصنيف ورزيده نبوده و آن را نوشته است. اين، حاصل فرمايش محدث نوري رحمه الله است.
ولي تعجب است از کثرت حب خويش بر تشديد اشکالات و شبهات دربارهي آمدن اسراي اهل بيت عليهم السلام به کربلا و هر چه ميتوانسته و خواسته است، از کتب معتبرهي اماميه مانند «لهوف» رااز اتقان و استحکام نقليات ساقط نمايد؛ لذا متشبث به اين حرفها شده است؛ در صورتي که به هر منصف خالي از تعسف واضح و آشکار است که سيد مرحوم لهوف را براي اين که زائرين قبر اطهر سيد الشهدا عليه السلام آن کتاب را همراه داشته باشند و در مجالس عزا ذاکرين مصائب آن حضرت آن را بخوانند، چنان چه در قديم الايام مرسوم بوده که از روي کتاب ذکر مصائب مينمودند و بسيار کار خوبي بوده است که مرثيه خوان از خود اضافاتي در نقل وقايع و مصايب نميکرده است و مطلب را از آن چه در کتب معتبره نوشتهاند،وارونه نقل نمينموده که فعلا در ميان اهل منبر معمول و مرسوم است؛ بلکه از روي کتاب مقتلي ذکر مصائب ميکردند و آن چه در آن کتاب نوشته بود. به همان مطالب اکتفا ميشد و اگر سيد رحمه الله در لهوف نقليات خودش را به سند آنها نقل و بيان و شرح ميداد، کتاب لهوفي با اين ترتيب و لطافت و ظرافت تأليف نميشد و مناسب مجالس عزا و خواندن آن در محافل سوگواري سيد الشهدا عليهالسلام نميشد و به کار زائر نميخورد و کتاب لهوف نميشد؛ بلکه يک کتاب بزرگ ميگرديد. به اين مناسبت است که اسناد نقليات خويشتن را بيان نفرموده است، و چون سيد رحمه الله در دقت نظر و وثاقت و امانت و ضبط در نقل احاديث و تواريخ و وقايع نزد عموم علماي اماميه رضوان الله عليهم مورد قبول بوده و هيچ گونه حتي سر مويي جاي شبهه و اشکال نيست و قطعا هر چه در لهوف نقل فرموده و از اول کتاب تا آخر آن هر چه بيان کرده با سند و مدرک و نقل از کتب معتبره است، ولي نظر به علت و جهتي که ذکر شد، اساتيد را حذف کرده و بيان نفرموده است.
لذا تمامي نقليات و محتويات کتاب لهوف سيد رحمه الله نزد علماي اماميه مورد اطمينان و اعتماد و اعتبار است و از تمام تواريخ و مقاتل که از علماي شيعه و سني تأليف کرده و در تاريخ دشت کربلا به قلم آوردهاند صحيحتر و اعتبارش بيشتر است.
کسي که از نهايت ورع و تقوي و ديانت و خوف از خدا کتابي در فقه تأليف نکند و از آيهي شريفه که در حق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فرمود:«و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) (الحاقة: 46 - 44.) بترسيد و به يک کتاب به نام غياث سلطان الوري در قضا از ميت اکتفا نمايد و از نهايت احتياط و نظر به آيهي شريفه (و لا تأکلوا مما لم يذکر اسم الله عليه) (الانعام: 121.) از هر غذايي که اسم خدا در تهيه و پختن آن گفته نشده بود، از خوردن آن اجتناب ميفرموده است و کسي که باب ملاقات با حضرت بقية الله ارواحنا فداه به وي باز و سعادت درک حضور اقدس آن حضرت برايش حاصل بوده و صاحب کرامات باهره و مقامات معنويهي عاليه بوده است، آيا همچو شخصيت بزرگي ديني يک قضيه را در کتابش بدون سند و مصدر و مستند نگارش ميدهد؟ لذا بيخود و بيجهت نيست که کتاب وي در نهايت درجه مورد اعتماد و اعتبار در ميان علما و فقها و مورخان شيعه قرار گرفته است، ولي محدث نوري رحمه الله خواسته به همچو کتابي اشکال وارد کند.
ناگفته نماند، برخي از مردم اذعان دارند رحمه الله خواسته به همچو کتابي اشکال وارد کند.
ناگفته نماند، برخي از مردم اذعان دارند، چنان چه سيد رحمه الله در لهوف و ابننما در مثير الأحزان تصيرح فرمودهاند، اسراي اهل بيت عليهمالسلام به کربلا براي زيارت قبر اطهر سيد الشهداعليهالسلام آمدهاند؛ ولي گويند از آن دو کتاب شريف در نميآيد که آمدن آنها در روز بيستم شهر صفر سال 61 هجرت بوده است؛ چون تصريح به روز و تاريخ ورود اسراي اهل بيت عليهمالسلام نفرمودهاند و عين عبارت مرحوم سيد رحمه در لهوف به قرار زير است:
«قال: و لما رجع نساء الحسين عليهالسلام و عياله من الشام و بلغوا العراق قالوا للدليل: مر بنا علي طريق کربلاء، فوصلوا الي موضع المصرع فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله و جماعة من بني هاشم و رجالا من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليهالسلام فوافوا في وقت واحد و تلاقوا بالبکاء و الحزن و اللطم و أقاموا المأتم المقرحة للأکباد و اجتمع اليهم نساء ذلک السواد فأقاموا علي ذلک أياما».
يعني راوي گفت: چون زنان و عيالات حسين عليهالسلام از شام بازگشتند و به کشور عراق رسيدند، به راهنماي قافله گفتند:«ما را از راه کربلا ببر». پس آمدند تا به قتلتگاه رسيدند. ديدند که جابر بن عبد الله انصاري و جمعي از بني هاشم و مرداني از اولاد پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم براي زيارت قبر حسين عليهالسلام آمدهاند. پس همگي به يک هنگام در آن سرزمين گرد آمدند و با گريه و اندوه و سينه زني با هم ملاقات کردند و مجلس عزايي که دلها را جريحه دار ميکرد، بر پا کردند و زناني که در آن نواحي بودند، جمع شدند و چند روزي به همين منوال گذشت.
و اما فقيه ابننما رحمه الله در مثير الاحزان گويد:«و لما مر عيال الحسين عليهالسلام بکربلاء، وجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري رحمة الله عليه و جماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد، فتلاقوا بالحزن و الاکتئاب و النوح علي هذا المصاب المقرح لأکباد الأحباب».
سيد رحمه الله و ابننما رحمه الله گر چه به روز ورود تصريح نفرمودهاند، ولي بيشک مرادشان از رجوع و مرور زنان و عيالات امام حسين عليهالسلام به کربلا و ملاقات با جابر انصاري رحمه الله در اربعين بوده و کسي در غير روز اربعين بيستم صفر سال 61 هجرت ملاقات آنها را ننوشته است و عموم شيعه و علماي اماميه همين معنا را از عبارات آن دو بزرگوار فهيمدهاند و بعضي احتمالات و حدسيات که در زمانهاي متأخر و قريب به زمان ما و در عصر حاضر دادهاند، تماما حدسيات و احتمالات ناشي از اشکالات و شبهاتي است که اذهان را مشوش و افکمار را پريشان کرده است؛ و الا مدرک و مستندي ندارند غير از استبعادهايي که از آن شبهات ناشي شده است وبه اين جهت است که از بزرگان علماي اماميه همين مطلب را با تعيين روز بيستم ماه صفر نوشته و احتمال ديگري ندادهاند.
چنانچه شيخ علامهي متبحر شيخ فخر الدين طريحي نجفي رحمه الله که از اکابر و اجلاي علماي اماميه است و در سال 1085 ه،ق وفات يافته و صاحب «مجمع البحرين» از کتب مشهوره در غريب حديث است که مکرر طبع و منتشر شده و در کتاب منتخب چنين بيان فرموده است:
؛ ثم أمر الملعون (يعني يزيد) برد الأساري الي أوطانهم: قال: فسار القائد بهم و کان يتقدمهم تارة و يتأخر عنهم تارة فقلن النساء له: بحق الله عليک الا ما عرجت بنا علي طريق کربلاء، ففعل ذلک حين وصل الي تلک الناحية و کان قدومهم الي ذلک المصرع في يوم العشرين من صفر فوجدوا هناک جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من نساء بني هاشم فتلاقوا في وقت واحد فأخذوا بالنوح و البکاء و اقامة الماتم الي ثلاثة أيام فلما انقضت، توجهوا الي المدينة، انتهي» (منتخب طريحي رحمه الله، ص 498 ط النجف.).
عموم مورخان و ارباب مقاتل اتفاق دارند که تشرف جابر انصاري رحمه الله به زيارت سيد الشهدا عليهالسلام در اربعين اول بوده و رسيدن اسراي اهل بيت عليهم السلام و امام سجاد عليهالسلام به کربلا و ملاقات با جابر رحمه الله که اين اکابر از علما تصريح ميفرمايند، بيشک نظرشان در همان موقع تشرف جابر رحمه الله است و نه آن احتمالات و حدسيات بياساسي که امثال صاحب کتاب طراز المذهب و غيره نگارش دادهاند و همان موقع است که امثال ابوريحان بيروني حکيم و رياضيدان مشهور در کتاب نفيس «الاثار الباقية» تصريح کرده است در روز بيستم سر مبارک امام حسين عليهالسلام را به بدنش ملحق کردند و چهل نفر از اهل بيت او پس از مراجعت از شام قبرش را زيارت کردند (ترجمهي الاثار الباقية، ص 392، ط تهران سال 1321 ش.) و ابوريحان تقريبا از علماي قرن چهارم هجري است و در سال 440 از هجرت وفات يافته و کتابش در غايت اعتبار است.بعضي از شاگردان محدث نوري رحمه الله در کلمهي (رد رأس الحسين عليهالسلام الي جثته) که در عبارت ابوريحان و جمع کثيري از علماي موجود است،اشکال تراشي نموهاند که عبارتشان کلمهي «رجع» و «ارجاع» نيست و شايد «رد» به عنوان طي الارض بوده باشد،
اشکالي است که وجهي ندارد و انجام اين کار به طريق طي الارض و خوارق العادة دليلي ندارد و قابل اعتنا نيست، زيرا عبارت ابوريحان در اصل عربي الآثار الباقية که کلمهي (رد) دارد، ولي در آخر عبارت هم، کلمهي (بعد انصرفاهم من الشام) را نيز دارد که ملحق کردن رأس اطهر به بدن مبارک بعد از مراجعت و برگشت از شام را ميرساند و صريح در آن است که قابل هيچ گونه خدشه نيست.
پس، اين که بعضي از معاصران گفتهاند که در کتابش آمدن اسراي اهلبيت عليهمالسلام و بانوان و مخدرات خاندان رسالت صلي الله عليه و آله و سلم را به کربلا نتوانسته انکار نمايد و قبول کرده است، ولي در آخر کلامش گويد که از عبارت سيد رحمه الله در نميآيد که اين تشرف آنها در بيستم صفر بوده باشد و اين حرف او بيوجه و اشکال تراشي و جمود بيشتري نيست. خوب است عين عبارت وي نقل شود:
از نقل سيد بن طاووس در «ملهوف» دانسته ميشود که خانوادهي امام شهيد پس از مراجعت از شام، اول به زيارت قبر حسين آمدند و در همان زمان نيز کارواني از حجاز براي زيارت آمد. جابر بن عبدالله انصاري و جمعي از بنيهاشم با خاندان امام شهيد مصادف شدند و چند روز ماندند و اقامهي مجالس سوگواري کردند و زنان اعراب نيز در آن مجالس شرکت داشتند و اين نقل با اعتبار مساعد است. اهلبيت امام که نتوانستند در کربلا عزاداري کنند و بدنهاي قطعه قطعه شده را وداع و دفن کنند؟ در اين موقع که آزاد شدند، چگونه جبران گذشته نمينمايند؟ آنان که در منزل يزيد مجالس سوگواري و عزا به پا ميکنند، چگونه از زيارت قبر حسين و شهدا و اقامهي عزا در نزد خاک آن بزرگان خودداري ميکنند. تسکين آلام داغ ديدگان به همين است که بر سر آن خاک بيايند و گذشته را به ياد بياورند و در هر گوشهاي بنشينند و اقامهي عزا بنمايند؛ جايي که اميرالمؤمنان عليهالسلام پيش از واقعهي عاشوراي کربلا بيايد و گريهها بکند و بگويد که در اين جا شتران بر زمين مينشينند و در اين جا فرود ميآيند و در اين جا خونشان ريخته ميشود.
«قرب الاسناد محمد بن عيسي عن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: مر علي عليهالسلام بکربلاء في اثنين من أصحابه فلما مر بها ترقرقت عيناه للبکاء ثم قال: هذا مناخ رکابهم و هذا ملقي رحالهم و هيهنا تهراق دمائهم طوبي لک من تربة عليک تهراق دماء الأحبة».
چگونه امام سجاد عليهالسلام بعد از واقعهي کربلا به زيارت قبر پدر نيايد و يادي از ايام گذشته ننمايد و همچنين زينب کبري عليهاالسلام و ساير خاندان از زنان و دختران و خواهران حضرت سيدالشهدا مگر ممکن است که حسين را فراموش کنند و به زيارت او نيايند؟ در روايتي ديدم که ابوحمزه ثمالي ميگويد: در مسجد کوفه بودم و شخص غريبي آمد و مشغول نماز شد. مجذوب او شدم، چون حال خوشي داشت. پس از نماز بيرون رفت. او را تعقيب کردم تا به جايي رسيد که دو شتر و يک غلام حاضر بودند از غلام پرسيدم: «اين شخص کيست؟» (از اين نشناختن ابوحمزه معلوم ميشود که اين ابوحمزهي راوي اين قضيه، ابوحمزهي ثمالي معروف که مانند لقمان زمان خود است، نبوده؛ زيرا او از خواص امام عليهالسلام است چه طور ميشود او را نشناسد؟ [صحيح آن است که همان ثمالي ميباشد و علت نشناختن، شايد به يکي از دو عامل يا هر دو باشد: اول آن که:حضرت شايد خود نميخواست که شناخته شود و ابوحمزه به آن اشاره ميکند که به کوفه آمده و خود را در معرض مخاطره قرار داده بود. دوم آن که: ابوحمزه هيچ گاه در ذهنش خطور نميکرد که حضرت را در کوفه ببيند، لذا مرد غريبي را که مانند کوفيان نبود نشناخت.]) گفت: «علي بن الحسين است». نزديک رفتم و سلام کردم. گفتم: «آقا، اين جا کوفه است. با پدر و جد تو چه کردند؟ چگونه به اهل کوفه اطمينان نمودي و در اين شهر وارد شدي؟» فرمود:«براي زيارت قبر پدرم و براي همين نماز که خواندم و تو ديدي، آمده بودم؛و الساعه برميگردم.»
به خاطر دارم که اين روايت را صاحب وسايل در باب نماز در مسجد کوفه نقل نموده و ظاهرا مقصود از زيارت پدر، همان حسين بن علي عليهالسلام است. اين قطعي است که امام سجاد پدر را فراموش نکرده و به زيارت او مکرر ميآمده و البته به نحوي مسافرت نميکرده است که در تواريخ ثبت و خلاف تقيه شود؛ ولي اين آمدن اهلبيت به کربلا از نقل سيد ابنطاووس دانسته نميشود که در اربعين بوده و با اين حال اربعين سال اول قطعا نبوده است. (تا اين جا کلام بعضي از معاصران بود).
در گذشته دانسته شد که منظور مرحوم سيد رحمه الله در لهوف آمدن اسراي اهلبيت عليهمالسلام بعد از خلاصي از شام در همان سال اول 61 بوده است؛ چنانچه بعضي از تواريخ و عبارات بعضي مقاتل ديگر نيز شاهد است و اسراي اهلبيت عليهمالسلام غير از اين که در مراجعت از شما جمعا به کربلا آمده باشند و موقع ديگر اين واقعه اتفاق افتاده باشد، تاريخي آن را نشان نميدهد و احتمالات و تخيلات اشخاص هم به قدر پشيزي ارزش نداشته است و ما را به واقع امر راهنمايي نميکند. تمام آن احتمالات را بايد به دور انداخت. و اما اين که گفته شده است: «اربعين سال اول قطعا نبوده است».
اگر براي صاحب اين کلام قطع به اين ادعا حاصل شده باشد، او را از قطع خودنش نتوان منصرف کرد؛ مگر بيشتر تأمل در تواريخ و مقاتل نمايد و بداند که قطع وي، مطابق واقع نيست و اگر اشکال تراشيها و احتمالها و استبعادها را به دور اندازد، بطلان قطعش معلوم ميشود؛ ولي از قطع او به ما قطع حاصل نميشود و براي ما قطع وي حجيت ندارد؛ زيرا قطع قاطع به خودش حجت است؛ چنانچه در اصول فقه، بيان شده است.
و ان شاء الله تعالي از آنچه شرح خواهيم داد، بر خوانندگان گرامي اطمينان حاصل خواهد شد که آمدن اسراي اهلبيت عليهمالسلام به کربلا در سال اول بوده و آنچه ميان شيعهي اماميه مشهور است که سر مبارک امام حسين صلوات الله عليه را به جسد اطهر و اطيب وي ملحق کردهاند، صحيح است و آن را امام سجاد عليهالسلام بعد از چهل روز از شهادت با اهلبيت عليهمالسلام به کربلا آورده و ملحق فرموده است و اين آمدنش به طريق عادي بوده است و نه به طي الارض و مثل آن که مجرد ادعا و تخيل است و مدرکي ندارد و ماندن اسراي اهلبيت عليهمالسلام در دمشق بيشتر از چند روز نبوده و استيذان ابنزياد از يزيد پليد دربارهي اسرا، به واسطهي کبوتران نامهبر بوده و انکار مرحوم محدث نوري رحمه الله و ادعاي وي که استفاده از کبوتر از اواخر بنيعباس شروع شده و از زمان فاطميين در موصل روي کار آمده است، ادعيا بيوجه و خالي از تحقيق است؛ چنانچه ميآيد؛ ان شاء الله تعالي.
دوم: از دلايلي که علامهي محدث نوري رحمهالله براي استبعاد آمدن اسرا در اربعين اول به کربلا اقامه نموده است ميفرمايد: آمدن اسراي اهل بيت عليهمالسلام در اربعين اول از چند جهت منافات دارد:
اول: آن است که خود سيد رحمه الله در اقبال، آمدن اهلبيت را به کربلا در روز بيستم صفر سال 61 بعيد شمرده است؛ چون ابنزياد به شام براي يزيد نامه نوشت و دربارهي آنها تکليف خواست و اين کار مدتي لازم دارد تا جواب از شام بيايد.
در جواب اين شبهه گفته ميشود که اينها استبعادهايي است که بعد از هزار و چند صد سال از وقوع قضايا به ذهن ميآيد و باعث ايجاد شبهه در وقوع قضيه ميشود؛ چون از چگونگي و کيفيت استيذان ابنزياد و اين که به چه وسيله از يزيد تکليف خواسته، آن را به دست نياورده و با ميزن زمان خود اندازه گرفته است.
اولا: خود سيد رحمه الله در آوردن سر مبارک سيدالشهدا عليهالسلام و ملحق کردن آن به جسد مبارک ترديد نداشته و در صفحهي 588 از اقبال بر آن تصريح فرموده است؛ گرچه در کيفيت آن و چگونگي حمل آن از شام تا حائر شريف و در کيفيت الحاق به جسد اطهر در قبر مطهر و در جزئيات تفاصيل آنها اظهار بياطلاعي فرموده است؛ ولي چنانچه نقل خواهيم کرد، امام سجاد عليهالسلام سر اطهر را به کربلا آورده و ملحق به جسد اطهر کرده و اين قضيه بعد از چهل روز از عاشورا بوده است. پس معلوم ميشود که جهت استبعاد مرحوم سيد رحمه الله بنابر نقلي که اسرا يک ماه در شام مانده باشند - چنانچه خودش فرموده است - ميباشد؛ ولي نه ناقل آن معلوم است و نه در روايتي و تاريخي که قابل اعتماد باشد، نقل کردهاند که يک ماه در شام ماندهاند؛ بلکه تواريخ معتبره تصريح کردهاند که بيشتر از چند روز نماندهاند. هشت روز يا نهايت به قول طبري ده روز ماندهاند.
داستانها و شاخه برگها و پيرايههايي که در کتب ضعيفه و قصهسرايان بر تاريخ صحيح اسراي اهل بيت عليهمالسلام در شام و اقامهي مجالس عزا با آن طول و تفاصيل که افزودهاند، خيال ميشود که مدتها در شام ماندهاند؛ مانند تفاصيل و داستانهاي طولاني که نسبت به قضاياي فاجعهي روز عاشورا بستهاند تا کار به جايي رسيده است که بگويند، روز عاشورا برخلاف عادت، چندين ساعت طولاني شده است يا تفاصيل جعلي دربارهي خروج سيدالشهدا عليهالسلام از مدينهي منوره نگارش دادهاند که از اکاذيب است؛ زيرا تمام تواريخ و مقاتل معتبره تصريح کردهاند که امام عليهالسلام از مدينه شبانه خارج شد (خائفا يترقب) مخفي و کسي مطلع نشد و اعتبار و ملاحظهي حال آن موقع نيز اين را ميرساند که امام عليهالسلام، به طور مخفي از مدينه بيرون آمده باشد يا مانند جعلياتي که در «طراز المذهب» نقل کرده که اسراي اهلبيت عليهمالسلام را دوباره به شام اسير بردهاند، منظور نسبت به تفاصيلي که به قضاياي شام و توقف اهل بيت عليهمالسلام در دمشق گفتهاند، همين جريانهاي جعلي زيادي پيش آمده است و آن وقت در قضيهي اربعين و آنچه مشهور ميان علماي اماميه و شيعهي اثني عشريه است، به ترديد افتادهاند تا کار را به جايي رسانيدهاند که از محالات بشمارند. چرا اين محال بودن را ابوريحان بيروني متوجه نشده که در کتاب «الآثار الباقية» تصريح به ورود اسرا در بيستم صفر و الحاق کردن رأس اطهر اطيب به بدن مبارک کرده است؟
بلي! مدت بسيار کمي نگذشته بود و هنوز اسراي خاندان نبوت در شام بودند که از هر طرف بلاد اسلامي بغض و عداوت بر يزيد قلوب را پر کرد و لعن و دشنام وي بر زبانها جاري شد و عموم مسلمانان با نظر بغض و عداوت به وي نگريستند و تمام مردم از اشخاص نيک و بد او را دشمن داشتند و يزيد به عمل ناهنجار و شنيع خود پي برد و در باطن از ابنزياد خوشدل شد و او را مورد انعام و جايزهي خود قرار داد، ولي در ظاهر از وي و از عمل وي در قتل امام حسين عليهالسلام اظهار نارضايتي ميکرد که بلکه از انزجار و تنفر افکار عمومي عليه خود بکاهد و جلوگيري نمايد (الحسين تأليف «علي جلال»، ص 73، ط قاهره، مطبعهي سلفيه از طبري و کامل ابناثير و از البداية و النهاية ابنکثير نقل کرده است که يزيد از هر طرف با بغض و عداوت مسلمانان رو به رو شد.)؛ لذا در آن روزها اجازه داده بود که در دربار وي بر سرور مظلومان خاندان آوارهاش که در دست يزيد اسير بودند، اقامهي عزا نمايند و از باب مکر و سياست بلکه جلوگيري از هيجان افکار عمومي کند، و الا چه طور متصور بود ديکتاتور قلدري مانند وي در دربار خود اجازه بدهد بر سيدالشهدا عليهالسلام دختران پدر مرده و مادران و خواهران داغ ديده عزا اقامه نمايند. از اين اجازهي وي معلوم ميشود که دست و پاي خود را از تشنج افکار عمومي مردم و از تنفر و انزجار مسلمانان کم کرد است و از اين جهت بوده است که امام سجاد عليهالسلام را کنار سفرهي غذاي خود نشاند و با مهرباني هم روانهي وطن خودشان کرد. ولي معلوم است که در دربار يزيد اقامهي عزا با آن تفاصيلي که قصه سرايان در بعضي کتب ضعيفه که ابدا قابل اعتماد نيست، شرح دادهاند، هرگز وقوع نمييابد. پس خيال نشود که اگر گفته شود که خاندان امامت در شام در دربار يزيد اقامهي عزا نمودهاند، يعني چند روزي صبح و شام با آن تفاصيل غير قابل اعتماد عزا برپا کرده باشند.
و از اين جهت بود که ذکر شد ديگر يزيد نميتوانست اسراي خاندان رسالت را بيشتر در شام نگه دارد و مدت يک ماه و يا نظر به حدسيات پارهاي اشخاص تا يک سال در آن جا آنها را توقف دهد و يا تا يک ماه در حبس ابنزياد در کوفه مانده باشند، چنانچه صاحب «طراز المذهب» در خيال خويشتن بافيده و اربعين اول را در زمان بردن آنها به اسارت به شام تصور کرده است که غير از تصورات پوچ بيمدرک چيز بيشتري نيست و هيچ گونه شاهدي از تاريخ ندارد.
و ثانيا: استبعاد سيد رحمه الله در اقبال و محدث نوري رحمه الله در لؤلؤ مرجان نظر به ملاحظهي حال عادي است که در بيستم صفر سال 61 اسراي خاندان نبوت به کربلا مراجعت کرده باشند، ولي اين بعيد شمردن آنها از عدم توجه به جريان حال و رفتن و آمدن در آن زمان است و اگر با تعمق در تاريخ آن زمان بنگريم، خواهيم ديد که در ظرف چند روز از عراق به شام و بالعکس ميرفتند و برميگشتند و با ملاحظهي تاريخ شواهد زيادي پيدا ميشود که با شترهاي ذلول جماز و اسبهاي عربي تند تاز مسافتهاي طول و دراز را در اندک مدتي طي ميکردهاند؛ حتي ميتوان گفت که در زمان ما، آن شترها و اسبها، ناياب شده و بلکه از بين رفته و حتي شجاعت و شهامت آن اشخاص نيز نمانده است. شواهد زيادي در تاريخ وجود دارد که در ظرف ده روز و هشت روز و بلکه يک هفته از عراق به شام و از شام مراجعت به عراق ميکردهاند و حتي در زمان حاضر ما نيز آثاري از آن سرعت سيرها باقي و هنوز در نژاد اصيل عربي نمونهاي وجود دارد؛ لذا در ذيل به موارد زيادي از گذشته و حال اشاره نموده و در اين باره بيشتر توضيح ميدهيم و شواهد ميآوريم تا بر خوانندگان گرامي مطلب قدري روشن شود.
اول: راهي ميان شام و عراق است و راه راست و مستقيم ميباشد و عربهاي (عقيل) در زمان ما از آن راه ميروند و در مدت يک هفته به عراق ميرسند و چون غالب عجمها از احوال راههاي صحراي کبير ميان عراق و شام بياطلاع هستند و خبر ندارند و لذا غالب شبههها و اشکالها در مراجعت اسراي خاندان رسالت و آمدنشان به عراق در اذهان آنها پيدا شده است و قضيهي اربعين را از محالات شمردهاند، ولي سيد امام علامهي واسع الاطلاع آقاي حاج سيد محسن امين عاملي قدس سره صاحب «اعيان الشيعة» که يکي از اکابر علماي شيعهي اماميه در عصر اخير بود و نمونهاي از علماي شيعه در زمانهاي گذشته به شمار ميرفت، در تأليف نفيس خود، «اعيان الشيعة» به همين موضوع عربهاي عقيل اشاره فرموده و تصديق کرده است و خود آن مرحوم ساکن دمشق و از اهل شام و جبل عامل و بهتر مطلع و آشنا به احوال و اوضاع آن سامان بود.
دوم: عربهاي «صليب» از «حوران» که محال وسيع از اعمال دمشق و در جهت قبلهي آن واقع است و مشتمل بر دهات و مزارع زياد است و مرکز آن محال (بصري) ميباشد و در اشعار عرب اسم آن محال زياد آمده است، در ظرف هشت روز از محل خودشان حرکت کردهاند و در عراق به نجف اشرف ميرسند. اين موضوع را نيز سيد امام امين عاملي قدس سره تصديق فرموده است.
سوم: در تاريخ حالات يگانه شهيد راه حق و مفسر قرآن مجيد و يکه تاز ميدان جانبازي در محبت و ولايت اميرالمؤمنين سلام الله عليه ميثم تمار ايراني عراق نهرواني رضوان الله عليه با سند معتبر نقل شده از يعقوب بن شعيب از اولاد خود ميثم تمار و از ثقات اصحاب امام صادق سلام الله عليه و او نقل کرده، از صالح بن ميثم و او نقل کرده از ابوخالد تمار که روز جمعه با ميثم تمار در شط فرات کوفه مشغول گردش و در کشتي بوديم که ناگاه باد سختي وزيد. او از کشتي خارج شد و به باد نگاهي کرد و فرمود: اين باد عاصف است. کشتي را محکم ببنديد که خطري به آن نرسد. الساعة معاويه در شام مرد.
روز جمعهي بعد قاصد از شام وارد کوفه شد و با وي ملاقات کردم و خبر از شام گرفتم. گفت: «معاويه از دنيا رفت و مردم به پسرش يزيد بيعت کردند».
گفتم: «کدام روز معاويه مرد؟».
گفت: «روز جمعهي گذشته».
اين قصه در کتب رجال مثل رجال شيخ ابوعمرو کشي رحمه الله با سند نقل شده و در تنقيح المقال و غيره نيز از آن نقل کردهاند و علاه شيخ محمد حسين مظفر نجفي رحمه الله صاحب کتا علم امام عليهالسلام در کتاب خود که در حالات ميثم تمار رحمه الله تأليف کرده، نقل فرموده است؛ رجوع شود به تنقيح المقال ج 3 ص 262 ط نجف و کتاب ميثم تمار مرحوم شيخ مظفر رحمه الله ص 28 ط نجف.
از اين قضيه کاملا روشن است که در ظرف يک هفته، از شام به عراق و کوفه ميآمدند و قاصد در مدت يک هفته به کوفه رسيده و خبر دادن ميثم تمار قدس الله روحه صحيح و درست درآمده است.
و احتمال داده نميشود که رسيدن اين خبر به کوفه به وسيلهي کبوتر نامهبر بوده باشد؛ زيرا ابوخالد تمار گويد: «روز جمعهي آينده قاصد از شام وارد کوفه شد و با وي ملاقات کردم و خبر از شام گرفتم. گفت:...
واضح است که اين ملاقات وي با شخص قاصد که از شام آمده بوده، اتفاق افتاده است و مربوط به کبوتر نامهبر نيست.
چهارم: در ميان مورخان، مشهور و بلکه ميتوان گفت مسلم است که معاويه بن صخر بن حرب اموي که خود را اول شاهان بنياميه به جامعهي مسلمانان معرفي کرد، در پانزدهم ماه رجب سال (60) هجرت مرد و يزيد به والي مدينهي منوره اطلاع داد و به وي دستور داد که از حضرت سيدالشهدا عليهالسلام بيعت بگيرد. حاکم مدينه امام عليهالسلام را دعوت کرد و مردن معاويه را به آن حضرت اطلاع داد و بيعت کردن به يزيد را به امام عليهالسلام پيشنهاد نمود و امام عليهالسلام امتناع ورزيد و مروان اموي رانده (طريد) شدهي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم به والي اظهار کرد که: «اگر حسين بن علي عليهماالسلام حالا شبانه بيعت ننمايد، ديگر تو به وي دست نخواهي يافت».
امام عليهالسلام از کلام او (الوزغ ابن الوزغ) برآشفت و از مجلس بيرون آمد و تفصيل آن در تاريخ ثبت و مشروحا بيان شده است.
امام صلي الله عليه و آله و سلم در بيست و هشتم رجب 60 از مدينه (خائفا يترقب) خارج و عازم مکهي معظمه شد. ميان وفات معاويه و خارج شدن امام عليهالسلام از مدينه سيزده روز فاصله است. تمام مدت رسيدن خبر مرگ معاويه به مدينه از شام و سؤال و جواب والي مدينه... با يزيد و پيشنهاد والي بيعت را به امام عليهالسلام در آن مدت کوتاه شده و اين جريانها اتفاق افتاده و خبر شام به مدينه رسيده است؛ در صورتي که حجاز دورتر از عراق نسبت به شام است. برحسب گفتهي علامه محدث نوري رحمه الله بايستي بيشتر از بيست روز فقط رسيدن خبر مرگ معاويه به حجاز طول بکشد و دوباره مکتوب دوم يزيد به والي پس از امتناع سيدالشهدا عليهالسلام از بيعت و امر او به قتل آن حضرت در آن مدت کوتاه انجام يافته است. تمام اين ارسال نامهها و اخذ جوابها به واسطهي کبوتر نامهبر (ع) بوده است و تفصيل آن خواهد آمد؛ ان شاء الله تعالي.
پنجم: طبري در تاريخ خود نقل کرده است که بسر بن ارطات از دژخيمان معاويه بن صخر، ابوبکره را مهلت داد و از کوفه به شام روانه کرد. ابوبکره به نزد معاويه آمد و روز هفتم خبري را که پي آن رفته بود، از معاويه گفت و در کوفه به بسر رسانيد. از اين قضيه معلوم ميشود ابوبکره در مدت سه روز و نيم به شام رفته و در ظرف سه روز و نيم به کوفه برگشته و خود را در کوفه به بسر معرفي کرده است.
ششم: در کتاب «قرة العين في أخذ ثار الحسين عليهالسلام» تأليف عالم علامه عبدالله بن محمد که به تصريح بعضي از کتب معتبره است، قضيهي رفتن عميره را به شام نزد يزيد پليد و نامهي عبدالله بن عمر را که شوهر خواهر مختار ثقفي است، به يزيد رسانيده و نقل کرده است، وقتي که عميره نامهي خلاصي مختار را در شام از يزيد گرفت، در ظرف يازده روز خودش را به کوفه رسانيد و نامه را به ابنزياد داد و مختار را از حبس وي رهانيد و گويد: «و خرجت من دمشق و لم أزل سائرا حتي وصلت الکوفة بعد أحد عشر يوما» (رجوع شود به کتاب قرة العين ص 74 ط تهران سال 1318 ق و ص 107، ط نجف.).
هفتم: باز در همان کتاب «قرة العين» نقل کرده است که: مروان، عامر بن ربيعه را با يک صد هزار لشکر از شام براي جنگ با مختار حرکت داد و عامر و تمام لشکر با جديت تمام حرکت کردند و در مدت ده روز به کوفه رسيدند او گويد: «فسار هو و من معه و جعل يجد في المسير حتي وصل الي الکوفة في مدة عشرة أيام» (قرة العين، ص 127 ط نجف و ص 88 ط طهران سال 1318 ق.).
هشتم: ميتوان از مسلمات تاريخ بشماريم که حضرت سيدالشهدا عليهالسلام از مکهي معظمه روز هشتم ذي الحجة سال 61 هجرت به طرف عراق حرکت کرد و چون آن حضرت احرام به عمرهي مفرده بسته بود، عمره را به اتمام رسانيد و هشتم ذيالحجة حرکت فرمود و با ياران و فداکاران باوفاي خويشتن عازم کوفه شد و در واقع به سوي قربانگاه کربلا روانه گشت و اهلبيت امام عليهالسلام همراهش بودند. مسافت بين مکه و کوفه در حدود سيصد و هشتاد فرسخ است.
از قرائن زياد و علائم و امارات بيشمار نيز معلوم است که امام عليهالسلام با سرعت تمام در سير خود حرکت نميفرمود و در اثناي راه بعضي از مردم را که صلاح ميدانست و در آنها فلاح و رستگاري ميديد، به ياري خود دعوت ميفرمود و بدون شک اين طرز سير هم باعث معطلي در اثناي راه بود و پس از رسيدن حر بن يزيد رياحي به حضور آن حضرت، دو روز سر راه را بر امام عليهالسلام گرفت و از پانزده فرسخي کوفه طي مسافت راه مستقيم پيش نگرفته بود. آنها روز دهم محرم سال 61 هجرت وارد کربلا شدند و آن مسافت بعيده را از مکه تا کربلا در حدود بيست و چهار روز طي فرمودند. از تأمل در اطراف تاريخ اين قضيه روشن ميشود که امام عليهالسلام با ياران و همراهان خود و مخدرات و بانوان عصمت و طهارت در آن سفر بسيار مهم روزي پانزده فرسخ راه را به آساني طي ميکردهاند و لابد مراکب شتراني بودهاند در آن زمانها که بسيار تند رو و جماز و ذلول که سير متعارفي آنها طي آن اندازه مسافت بوده است.
نهم: در بسياري از کتب معتبره که اگر به شمار آورده شود، کلام به درازا ميکشد، تصريح شده است که اسراي اهلبيت عليهمالسلام را روز اول ماه صفر سال 61 وارد شام کردهاند.
ابوريحان بيروني، حکيم و رياضيدان مشهور اسلامي که در سال 440 هجرت از دنيا رفته و کتاب «الآثار الباقية» او بسيار مورد اعتماد و اعتبار است، در آن کتاب خود بر اين مطلب تصريح کرده است و ميگويد:
«صفر: في اليوم الأول أدخل رأس الحسين عليهالسلام مدينة دمشق فوضعه يزيد بين يديه و نقر ثناياه بقضيب کان في يده و هو يقول: لست من خندف ان لم انتقم. من بني أحمد ما کان فعل (تا آخر)».
در ترجمهي «الآثار الباقية» گويد: صفر در روز اول آن سر حسين عليهالسلام را به شهر شام وارد کردند و يزيد آن سر را پيش روي خود گذاشت و با چوبي که در دست داشت، به لبهاي حسين ميزد و ميگفت:... (تا آخر).
ورود اسراي اهلبيت عليهمالسلام روز اول ماه صفر به دمشق از قرائن و امارات زيادي مورد اعتماد و اطمينان است و لذا آن روز را بنياميه براي خودشان عيد رسمي قرار داده بودند. چنانچه زکرياي قزويني در کتاب «عجائب المخلوقات» گويد: «اليوم الأول منه (من صفر) عيد بني أمية أدخل فيه رأس الحسين رضي الله عنه بدمشق».
و قريب به اين عبارت قزويني را جمع کثيري از علماي شيعه و سني نگارش دادهاند.
با اين که اسراي اهلبيت عليهمالسلام مدتي که مقدارش تحقيقا معلوم نيست در کوفه در زندان ابنزياد ماندهاند و ابنزياد از يزيد کسب اطلاع نموده و دربارهي آنها کسب تکليف و دستور خواسته که تمامي آنها را بکشد و يا به شام رهسپار سازد و پس از رسيدن خبر از يزيد و فرمان وي که اسرا را به شام روانه کند و روز اول صفر 61 وارد دمشق بشوند، اگر چند روزي در کوفه زنداني بودهاند و در حدود بيستم ماه محرم 61 يا بنا به نگارش بعضي تواريخ معتبره در 15 ماه محرم از کوفه اسرا را حرکت داده باشند، در ظرف ده يا پانزده روز به شام رسيدهاند که اول ماه صفر وارد دمشق شدهاند. گرچه از راه سلطان هم رفته باشند، زيرا سرعت حرکت در آن زمانها با مراکب آن دوران چنانچه از قرائن و نظاير فهميده ميشود، آن راههاي دور را طي ميکردهاند و در مراجعت از شام به کربلا نبايد شبهات به راه انداخت و اذهان را دچار تشويش کرد و چه استبعاد دارد که در قريب به همين اندازه مدت از شام به کربلا مراجعت کرده باشند. چنانچه امثال ابوريحان بيروني که زمانش قريب به آن زمانهاست ورود اسراي اهلبيت عليهمالسلام را به شام در اول صفر ذکر کرده و مراجعتشان را در بيستم صفر سال 61 نيز ذکر کرده است و بدون شک منظورش ماه صفر همان سال است.اگر غير از آن سال منظورش بود، بر آن تصريح ميکرد و ابدا آن شبهات که در اعصار اخيره به اذهان رسيده، در ذهن ابوريحان و امثال او جلوه نکرده است؛ چون از اوضاع و احوال و سير آن زمانها مطلع بوده است.
پس مراجعت اسراي اهلبيت عليهمالسلام در روز بيستم ماه صفر سال 61 هجرت بسيار قوي و مورد اعتماد است، چون معلوم نيست اسرا در شام چه قدر توقف کردهاند و بلکه بيشتر از چند روز در دمشق نماندهاند. چنانچه ملاحظهي اوضاع سياسي دولت بنياميه آن را ايجاب ميکرده است که يزيد نتواند اسرا را بيشتر از چند روز در دمشق توقف دهد؛ زيرا پس از واقعهي کربلا اوضاع سياسي دولت بنيامية روز به روز رو به وخامت ميکشيد و به اضمحلال(ع) ميگراييد و تشنج در اذهان مردم بيشتر ميشد و افکار عمومي عليه يزيد متوجه ميگشت؛ زيرا فاجعهي دلخراش کربلا کار آساني نبود و مخدرات خاندان رسالت را به اسارت بردن و دختران مؤسس دين و صاحب خاتميت را بر شتران برهنه سوار کردن و سر مبارک جگر گوشهي زهراي بتول عليهاالسلام را در کوفه و شام بالاي نيزه گردانيدن، کار سهلي در انظار مسلمانان ديده نميشد که مردم آرام نشسته و دم فروبسته و در بستر استراحت خزيده باشند و بلکه مقدمات مفتضح شدن دشمنان سر سخت اسلام از تصميمي که سيدالشهدا عليهالسلام گرفت، از همان روزها که واقعهي عاشورا فراهم شد، شروع شد و به نتيجه رسيد و خبر آن فاجعه در اطراف و اکناف بلاد اسلامي و غير اسلامي ميپيچيد و روز به روز نفرت بالاي نفرت در انظار عمومي عليه بنيامية و آل ابيسفيان دشمنان خاندان نبوت بيشتر ميگشت.
با اين وضع، چه طور يزيد ميتوانست تا مدت زيادي اسراي اهلبيت عليهمالسلام را در حال اسارت در غربت نگه دارد و تا مدت يک ماه مثلا در دمشق، در جايي که نه از سرما و نه از گرما نگه ميداشت، آنها را متوقف سازد و لذا به حرمسراي دربار خونبار خويش برد و امام سجاد عليهالسلام را در سر سفرهي خود نشاند و از روي حيله و تزوير و جلوگيري از تنفر افکار مردم از روي صورت سازي و حقه بازي که عادت و رويهي ستمکاران خون آشام روزگار است، قتل سيدالشهدا عليهالسلام را به گردن ابنزياد ميانداخت و از روي سياست اجازهي اقامهي عزا در دربار خود داد؛ بلکه بتواند با نيرنگ بازي اين عار و ننگ را از خود دور سازد. ولي غافل از آن بود که تاريخ حقايق را آشکار و ظاهر مينمايد و لذا احتمال زياد ماندن خاندان رسالت در شام در تاريخ بسيار بياساس و دور از تأمل است و هرگز اعتماد را نشايد؛ گرچه اين احتمال و نقل پوچ اذهان بعضي از اکابر و بزرگان را دربارهي آمدن خاندان نبوت در اربعين اول به کربلا به حال تشويش درآورده است؛ ولي نبايد بزرگواري آنها باعث تبعيت و تقليد شود.
در صورتي که خود محدث نوري رحمه الله از «تاريخ طبري» نقل کرده که بيشتر از ده روز در دمشق توقف نکردهاند (رجوع شود به «لؤلؤ مرجان» صفحه 178، طبع سنگي تهران؛ محدث نوري رحمه الله تصور فرموده [است] که ماندن اسرا ده روز در خانهي يزيد، غير از ماندشان مدتي در اسارت در شام است. حال آن که آن طور نيست؛ بلکه منظور طبري کليهي مدت ماندن اسرا در دمشق است.).پس احتمال يک ماه ماندشان در شام بياصل است و در کتاب معتبري ديده نشده و احتمالهاي بيجا که بعضي از صاحبان کتب ضعيفه در خيال خودشان بافتهاند که شش ماه يا يک سال در شام مانده باشند، ابدا مدرک تاريخي ندارد و سند مورد اعتمادي بر آن پيدا نيست و سيد رحمه الله هم در اقبال روايتي و سند تاريخي بر يک ماه ذکر نکرده است که قابل اعتماد باشد. از داستانهاي تعجب آور که غير از فراهم کردن عار و ننگ بر عالم شيعه نتيجه ندارد آن است که بعضي از اشخاصي که از افواه جهال و يا از کتابهاي مجهول المؤلف مطالب تاريخي را اخذ و وارد کتابهاي خودشان مينمايند، براي اسراي اهلبيت عليهمالسلام در عرض راه از کوفه تا به شام قصههاي فراوان و داستانهاي بيپايان جعل و وضع کردهاند که اگر آنها اصل داشته باشد، در ظرف يک سال هم تمام نميشود تا به شام برسند و مدتها بايد در عرض مسافت راه از عراق تا شام سير کرده باشند؛ چنانچه بيان اين موضوع خواهد آمد؛ ان شاء الله تعالي.
دهم: نقل شده است که هارون الرشيد عباسي و ابوحنيفه هلال ذيالحجة را در کوفه و يا در بغداد رؤيت مينمودند و حرکت براي اداي مناسک حج در مکهي معظمه ميکردند و ايام حج را درک کرده و اعمال را به جا ميآوردند. البته معلوم است که هارون الرشيد اين همه راه را با هواپيماهاي (جت) عصر ما روانه نميشده است، بلکه با آن شتراني حرکت ميکرد که از امثال صفوان جمال رحمة الله عليه کرايه ميکرده است و آنها آن اندازه سريع و تندرو در راه رفتن بودهاند که او را به مکه ميرسانيدهاند. در اين جا خوب است به مناسبتي روايت صفوان به جهت عبرت خوانندگان گرامي نقل شود. [...]
يازدهم: شيخ اعظم مفيد رحمه الله در «ارشاد» مسندا نقل کرده است از وشا از خيران اسباطي گويد: شرفياب شدم محضر امام هادي عليهالسلام در مدينه، به من فرمود: «از واثق خليفه پيش تو چه خبري است»؟.
عرض کردم: «فداي تو شوم. او را در حال عافيت گذاشتم و من ده روز است که از نزد او آمدهام».
فرمود: «اهل مدينه ميگويند که او مرده است».
عرض کردم: «من از همهي مردم عهدم به او نزديکتر هستم»، يعني اطلاعم به حال او بيشتر است.
فرمود: «مردم ميگويند که واثق مرده است».
چون اين کلام را فرمود، دانستم که از مردم، خود را اراده فرموده است. [...]
از اين قضيهي صحيح و درست که در غير از کتاب «ارشاد» شيخ مفيد رحمه الله در کتب معتبرهي ديگر و مصادر مهمه نيز نقل کردهاند، استفاده ميشود که: در ظرف ده روز راه به آن مسافت طولاني قريب سيصد و هشتاد فرسخ ميان مدينه و شهرستانهاي عراق را طي ميکردهاند و اين يک عمل عادي درآن زمانها بوده است که خيران گفته است: «ده روز قبل، واثق را در عراق سلامت گذاشته و خارج شدهام». و در ظرف ده روز راه را طي کرده و در مدينه به حضور انور امام عليهالسلام شرفياب شده است درصورتي که برحسب عادت، پس از ملاقات با واثق اقلا يک روز معطلي دارد، چون بعيد است به مجرد ملاقات با واثق فوري حرکت نمايد و نيز بعد از ورود به مدينه باز اقلا يک روز و يا کمتر لازم دارد که از سفر وارد شده و براي تشرف به حضور انور امام عليهالسلام مهيا باشد.
دوازدهم: از قضايي تاريخي که گواه بر سرعت حرکت از شام است و در ظرف ده يا دوازده روز در آن دوران به عراق و کوفه ميآمدند، عبارت از آمدن مالک اشتر نخعي رضوان الله عليه به کوفه است. [...]
سيزدهم: شيخ امام فقيه قطب الدين راوندي رحمه الله در کتاب نفيس «الخرائج و الجرائح» نقل کرده، يحيي بن هرثمة گويد: مرا متوکل پيش خود خواند و به من گفت: «با همراهي سيصد نفر به کوفه برو و از آن جا از طريق صحرا عازم مدينه شو و امام هادي سلام الله عليه را با اکرام و احترام و تجليل پيش من حاضر کن».
يحيي بن هرثمه جريان رفتن خود را به مدينه شرح داده و کرامتي از امام عليهالسلام به ظهور پيوسته آن را تفصيلا نقل کرده است و گويد: «امام عليهالسلام براي سفر خود و همراهانش لباسهايي که مناسب فصل تابستان و گرماي حجاز در ماه تموز نبود، به خياط امر فرمود و تهيه نمود و من از اين کار آن حضرت تعجب ميکردم و در دل خود ميگفتم که ميان ما و عراق ده روز راه است. او اين لباسها را براي چه ميخواهد؟».
بعد از آن در عرض راه دچار باران و سرماي شديد شد و علت تهيهي آن لباسها به وي روشن شد و کار به جايي رسيد که يحيي بن هرثمة به قبول مذهب شيعه مفتخر شد. اگر کسي طالب تفصيل آن قضيه باشد، به کتاب «خرائج» رجوع کند (خرائج، صفحه 209، مطبوع با اربعين مجلسي رحمه الله و «کفاية الاثر» خزاز رازي قمي رحمه الله در سال 1305 ه. ق، ط تهران.)
از اين قضيهي تاريخي از کلام يحيي که گويد: «ميان ما و عراق ده روز راه است». معلوم ميشود که از مدينهي منوره تا عراق و سامرا اين همه راه را به ده روز به طور عادي آن زمان طي ميکردهاند و اربلي رحمه الله نيز اين قضيه را از قطب الدين راوندي رحمه الله در «کشف الغمة» نقل کرده است.
چهاردهم: در دوران خلافت ابوبکر بن ابيقحافه که مسلمانان با روم به جنگ پرداختند، نيروي روميان بيشتر و افراد لشکرشان زيادتر و بالغ به دويست و چهل هزار نفر بود. مسلمانها که هميشه با نيروي ايمان با دشمن به جنگ ميپرداختند، نه با کثرت افراد، با اين حال احتمال اين که تاب مقاومت در مقابل دشمن نيارند، از جبههي جنگ از ابوبکر در مدينه به مقام استمداد آمدند و کمک خواستند. ابوبکر به خالد بن وليد که با مثني بن حارثة از مرز ايران گذشته و در عراق در جنگ با ايرانيان بود، به خالد نوشت که لشکر مسلمانان و صحابهي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم را که در عراق بودند، دو قسمت کرده و جمعي را با مثني در عراق گذاشته و قسمتي را با خودش به جنگ روم رسانيده و به کمک مسلمانان شتافته است.
در اين جا مورد اختلاف است که خالد با هشتصد نفر يا ششصد يا پانصد يا نه هزار يا شش هزار نفر با لشگر جرار از عراق حرکت کرد و رو به طرف شامات و جنگ روم گذاشت.
از عبارات ابناثير در «تاريخ کامل» استفاده ميشود که خالد با زحمت طاقت فرسا طي مسافت کرده و در اندک مدت به کمک مسلمانان شتافته و همه جا فاتح شده است.
و ابنواضح يعقوبي رحمه الله در تاريخ خود تصريح کرده که خالد بن وليد با آن همه لشکر و جمعيت به سير خود ادامه داده ودر ظرف هشت روز خود را به مسلمانان در جبههي جنگ با روم رسانده است؛ چنانچه گويد: «فقيل ان خالدا سار في البرية و المفازة ثمانية أيام حتي وافاهم فافتتحوا (بصري و أجنادين) من فلسطين و کانت بينهم و بين الروم و قعات بأجنادين صعبة في کل ذلک يهزم الله الروم و تکون العاقبة للمسلمين» (صفحة 112، جلد 2، تاريخ يعقوبي، ط نجف.). [...].
پانزدهم: نسابهي جليل يحيي بن الحسن بن جعفر الحجة ابنالامير عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الامام علي بن الحسين زين العابدين سلام الله عليهما از قدماي علما و از اولاد ائمهي اطهار عليهمالسلام که از ساير اشخاص و مورخان بهتر آشنا به تواريخ افراد خاندان رسالت و امامت است و مشهور به عبيدلي نساب است، در کتاب خود «اخبار زينبات» تصريح کرده که حضرت زينب کبري سلام الله عليها در سال 62 از هجرت در مصر از دنيا رحلت فرموده است. اين موضوع (تصريح عبيدلي) احتمالات و حدسياتي که از قلم بعضي اشخاص تراوش نموده و خيال کرده که اسراي اهلبيت عليهمالسلام در شام يک سال و يا شش ماه ماندهاند و يا در کوفه چند ماه توقف کردهاند و غير از اين احتمالها و توهماتي که از قرن ششم به اين طرف خصوصا در بعضي کتب که قريب به عصر ما تأليف شدهاند، تمام آنها را باطل و برخلاف واقع نشان ميدهد؛ زيرا از آنچه عبيدلي صريحا نوشته است، معلوم ميشود که زينب کبري عليهاالسلام از شام در سال شصت و يک برگشته و در ماه رجب سال نامبرده در مدينه منوره بوده و آن حضرت را از آن جا به مصر حرکت دادهاند.
قاضي طباطبايي، تحقيق راجع به اول اربعين سيدالشهدا عليهالسلام، / 77 - 10).
پس از مسلم بودن اين که بانوي معظمه رباب يک سال بيشتر بعد از قضيهي کربلا در دنيا نمانده و پس از مراجعت از اسارت شام در مدينه از دنيا رفته، احتمالاتي است که در کتب ضعيفه دادهاند. اسراي اهلبيت چهل روز در شام توقف کردهاند، يا يک ماه يا يک ماه و نيم يا شش ماه و در کتب ضعيفهي تأليف شده است، در عصر حاضر که بدون تحقيق و با نشان دادن مصدر و پيدا نشدن مطلب در آن مصدر توقف شش ماه به ابنبابويه رحمه الله نسبت داده شده و يا بعضي هيجده روز گفته و يا هشتاد روز در کوفه ماندهاند، يا شش ماه در کوفه در حبس بودهاند، تمامي اين اقوال را باطل ميکند و آن اقوال ضعيف و حدسيات بوده است قابل اعتماد نيست. علاوه، اضطراب در تعيين مدت توقف قصه را بياعتبار و سلب اعتماد و اطمينان ميکند و بايد به مورد متيقن اکتفا نمود و آن مدت توقف اسراي خاندان رسالت در شام کمتر بوده و ممکن است چنانچه اهل تحقيق گفتهاند،بيشتر از يک هفته و هشت روز نباشد.
نقل بعضي از سوالهاي سائل و بررسي آنها:
سائل در سؤالش گويد: مرحوم حاج شيخ قمي رحمه الله در «منتهي الآمال» جلد اول بعد از ذکر جريانات کوفه و شام ميفرمايد: «پس با ملاحظهي اين مطالب خيلي مستبعد است که اهلبيت عليهمالسلام بعد از اين همه قضايا از شام برگردند و روز بيستم صفر اربعين که روز ورود جابر به کربلا بود، به کربلا وارد شوند».
در پاسخ گفته ميشود: اين فرمايش مرحوم محدث قمي رحمه الله مانند فرمايش استادش محدث نوري رحمه الله بيشتر از استبعاد نيست و تبعيت از استادش ميباشد و در علم کلام نزد متکلمان از واضحات است و استبعاد دليل نيست.
و همچنين آنچه در کتابش «وقائع الايام» صفحه 195 بعد از نقل فرمايش سيد رحمه الله در «لهوف» که اهل بيت عليهمالسلام در موقعي که جابر به کربلا آمده است، آنها نيز وارد شدهاند، گفته است: اين مطلب خيلي مستبعد است و خود سيد رحمه الله در «اقبال» نيز استبعاد فرموده است و مقام را گنجايش نقل نيست و شيخ ما در «لؤلؤ مرجان» کلام را در اين مقام بسطي داده است. طالبان به آن جا رجوع کنند.
فرمايشهاي شيخ ايشان در «لؤلؤ مرجان» ملاحظه و بررسي شد و دلايلي که نقل کرده بود، تمامي نبوده است و مدعاي او را ثابت نميکند؛ چنانچه به تفصيل گذشت.
محدث نامبرده آن همه شاخه و برگها و تفصيلها که در حالات اسراي اهلبيت عليهمالسلام در شام و راههاي ميان کوفه و شام در کتابها که اغلب از اهل منبرها در تأليفات خودشان هرچه توانستهاند با شرح و تفصيل بيان کردهاند و در مقتلهاي جعلي مثل «مقتل أبومخنف» نقل نمودهاند، ملاحظه نموده و به نظرش مراجعت اسراي خاندان رسالت در اربعين اول بيستم صفر بعيد آمده است بدون اين که به تحقيق و بررسي کامل پردازد، ولي از آنچه بيان و بررسي شد، روشن ميشود که آمدن اهلبيت عليهمالسلام به کربلا در روز اربعين اول هيچ گونه استبعادي را دربر ندارد و تمام تقريباتي که براي استبعاد ذکر کردهاند، از بين ميرود.
و نيز از آنچه تحقيق کرديم، روشن ميشود که حرفهاي صاحب کتاب «کامل بهايي»که مرحوم اعتماد السلطنة در کتابش «حجة السعادة في حجة الشهادة» نقل کرده است که اسرا را در 16 ربيع الاول 61 به دمشق وارد کردهاند، قول بسيار ضعيفي است و در کتب معتبره تصريح کردهاند که در اول ماه صفر وارد کردهاند و آن روز را بني اميه عيد قرار دادهاند. چنانچه غالب نقليات در حجة السعادة از صفحه 56 تا 59 قابل اعتماد نيست.
صاحب کتاب «جنات الخلود» که در سال 1128 ق تأليف شده است، گويد: بيستم صفر روز ورود اهلبيت عليهمالسلام به کربلا است.
گرچه اينجانب به متفردات آن کتاب اعتماد ندارم، چنانچه در تعليقات خود بر انوار نعمانيهي سيد محدث جزائري رحمه الله نگارش داده و جهت آن را بيان کردهام؛ رجوع شود به انوار نعمانيه، جلد 1، صفحه 379، ط تبريز.
اما در نگارش تاريخ ورود اهلبيت عليهمالسلام در اربعين و روز بيستم صفر به کربلا متفرد در نقل نيست؛ چنانچه مشهور هم آن است و مرادش بيستم صفر سال (61) است. چون اين موضوع ارتکازي در اذهان شده است و اگر غير از سال (61) بود، بر آن تصريح ميکرد.
علامهي محقق اعظم شيخ بهايي رحمهالله در رسالهي «توضيح المقاصد» فرموده است: التاسع عشر (من شهر صفر) فيه زيارة الأربعين لأبي عبدالله الحسين عليهالسلام و هي مروية عن الصادق عليهالسلام و وقتها عند ارتفاع النهار و في هذا اليوم و هو يوم الأربعين من شهادته عليهالسلام کان قدوم جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه لزيارته عليهالسلام و اتفق في ذلک اليوم ورود حرمه عليهالسلام من الشام الي کربلاء قاصدين المدينة علي ساکنها اسلام و التحية.
شيخ بهايي رحمه الله که در اين کلمات شريفهاش که نقل شد، روز اربعين را روز نوزدهم صفر دانسته، علت آن است که ابتدا روز چهلم را از روز عاشورا حساب فرموده و ماه محرم 61 را سي روز تمام فرض کرده است لذا روز نوزدهم صفر روز اربعين ميشود؛ ولي روز عاشورا را نتوان ابتداي اربعين به حساب آورد؛ زيرا شهادت حضرت سيدالشهدا عليهالسلام بعد از اداي نماز ظهر و اواخر وقت عصر اتفاق افتاده است و بايد ابتدا چهل روز را از روز يازدهم محرم دانست و روز بيستم صفر روز اربعين ميشود.
سيد در «اقبال» تصريح فرموده که وقوع شهادت در اواخر روز عاشورا اتفاق افتاده است؛ صفحه 589 و شايد شيخ بهايي قدس سره نظرش در حساب آوردن روز عاشورا ابتداي چهل روز به آن بوده است که جمعي از بزرگان تصريح کردهاند که شهادت امام عليهالسلام در روز عاشورا قبل از زوال اتفاق افتاده است؛ لذا بنابر آن قول بايد روز عاشورا را به حساب آورد؛ چنانچه شيخ رحمه الله در تهذيب جلد 6، صفحه 42 سطر 2، ط نجف و علامه رحمه الله در تحرير الاحکام صفحه 131 ط تهران فرمودهاند که شهادت سيدالشهدا عليهالسلام روز عاشورا قبل از زوال واقع شده، ولي تحقيق مطلب برخلاف آن است که از صريح کلام شيخ و علامه قدس سرهما و ديگر از بزرگان معلوم ميشود؛ زيرا به تصريح ارباب مقاتل، سيدالشهدا عليهالسلام روز عاشورا در وقت زوال هنوز به شهادت نائل نشده بود و نماز ظهر را ادا فرموده وصلات خوف خوانده و بلکه اين مطلب محقق و ثابت گرديده است به نحوي که قابل تشکيک و جاي شبهه نيست و شهادت امام عليهالسلام در وقت عصر اتفاق افتاده است و لذا روز عاشورا را نتوان اول و ابتداي چهل روز به حساب آورد، بلکه ابتداي چهل روز از روز يازدهم محرم است.
شيخ اعظم مفيد قدس سره در ارشاد فرموده است: و قاتل أصحاب الحسين عليهالسلام القوم أشد قتال حتي انتصف النهار...
و اشتد القتال و التحم و کثر القتل و الجراح في أصحاب أبيعبدالله الحسين عليهالسلام الي أن زالت الشمس فصلي الحسين عليهالسلام بأصحابه صلاة الخوف.
و سيد اجل اعظم سيد بن طاووس قدس سره در «لهوف» فرموده است: (چنانچه در ترجمهي آن است) راوي گفت: وقت نماز ظهر فرارسيد. حسين عليهالسلام زهير بن قين و سعيد بن عبدالله حنفي را دستور داد تا پيش روي آن حضرت بايستند. پس حضرت با نيمي از باقي ماندهي يارانش (به ترتيب نماز خوف) به نماز ايستاد.در اين اثنا تيري به جانب حضرت پرتاب شد. پس سعيد بن عبدالله خود را در مسير تير قرار داد و آن را به جان خود خريد و به همين منوال خود را سپر تيرهاي دشمن نمود تا آن که از پاي درآمد و بر زمين افتاد و ميگفت: بارالها! لعنت کن اين مردم را به لعنتي که بر عاد و ثمود کردهاي. بار الها! سلام مرا به حضور پيغمبرت ابلاغ بفرما و آن حضرت را از درد زخمهايي که بر من رسيد، آگاه فرما که مرا در ياري خاندان پيغمبرت هدفي به جز پاداش تو نبود.
سپس درگذشت رضوان الله عليه و سيزده چوبهي تير به جز زخمهاي نيزه و شمشير در بدنش ديده شد (ترجمهي لهوف، صفحه 111 و لهوف، صفحه 62، ط صيدا.). و علامهي امين عاملي قدس سره در «لواعج الاشجان» گويد: و حضر وقت صلاة الظهر فقال أبوثمامة الصيداوي للحسين عليهالسلام: يا أباعبدالله! نفسي لنفسک الفداء هؤلاء اقتربوا منک و لا و الله لا تقتل حتي أقتل دونک و أحب أن ألقي الله ربي و قد صليت هذه الصلاة، فرفع الحسين عليهالسلام رأسه الي السماء و قال: ذکرت الصلاة جعلک الله من المصلين الذاکرين نعم هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم أن يکفوا عنا حتي نصلي، ففعلوا فقال لهم الحصين بن تميم: انها لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: زعمت لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنصارهم و تقبل منک يا خمار، فحمل عليه الحصين و حمل عليه حبيب فضرب حبيب وجه فرسه بالسيف فشب به الفرس و وقع عنه الحصين، فاستنقذه أصحابه و شدوا علي حبيب فقتل رجلا منهم.
و قال الحسين عليهالسلام لزهير بن القين و سعيد بن عبدالله الحنفي: تقدما أمامي حتي أصلي الظهر فتقدما أمامه في نحو من نصف أصحابه حتي صلي بهم صلاة الخوف، فوصل الي الحسين عليهالسلام سهم، فتقدم سعيد بن عبدالله و وقف يقيه من النبال بنفسه ما زال و لا تخطي، فما زال يرمي بالنبل حتي سقط الي الأرض و هو يقول:
اللهم العنهم لعن عاد و ثمود، اللهم ابلغ نبيک عني السلام و ابلغه ما لقيت من ألم الجراح فاني أردت ثوابک في نصر ذرية نبيک.
و في رواية انه قال: اللهم لا يعجزک شيء تريده فابلغ محمدا صلي الله عليه و آله و سلم نصرتي و دفعي عن الحسين عليهالسلام و ارزقني مرافقته في دار الخلود ثم قضي نحبه رضوان الله عليه فوجد فيه ثلاثة عشر سهما سوي ما به من ضرب السيوف و طعن الرماح.
و قيل: صلي الحسين عليهالسلام و أصحابه فرادي بالايماء (لواعج الأشجان، صفحه 155 و 156، ط 3، صيدا.).
شيخ فقيه ابننما قدس سره نيز در «مثير الاحزان» (مثير الأحزان، صفحه 34،ط سنگي.) به نماز خواندن حضرت سيدالشهدا عليهالسلام تصريح فرموده و اشاره کرده که گفته شده است، آن حضرت و اصحابش فرادي با اشاره نماز خواندند. بعيد نيست که نگذاشته باشند نماز خوف به جا بياورد و لذا فرادي و با اشاره خواندهاند.
خلاصهي کلام آن است که نماز ظهر خواندن سيدالشهدا عليهالسلام در روز عاشورا جاي شک نيست. حالا نماز خوف به جا آورده و يا نگذاشتهاند و نماز را با اشاره و فرادي به عمل آوردهاند، ولي نماز خواندن آن حضرت از اموري مسلم و از وقايعي است که نتوان در آن شبهه نمود.
پس معلوم ميشود که فرمايش شيخ الطائفه رحمه الله در تهذيب که شهادت امام عليهالسلام در روز عاشورا قبل از زوال اتفاق افتاده و آية الله علامه رحمه الله نيز در تحرير از وي تبعيت فرموده، خالي از صحت بوده است و بعيد نيست اشتباه از قلم شيخ رحمه الله يا ناسخين واقع شده و عبارت (بعد الزوال) تصحيف به (قبل الزوال) گرديده است؛ و الله العالم.
و اما آنچه محدث قمي رحمه الله در «مفاتيح الجنان» فرموده است که: روز بيستم روز اربعين و به قول شيخين روز رجوع حرم امام حسين عليهالسلام از شام به مدينه است و روز ورود جابر بن عبدالله انصاري به کربلا است...؛ الخ.
و همچنين آنچه علامهي فيض کاشاني رحمه الله در «تقويم المحسنين» نظير فرمايش محدث قمي رحمه الله را فرموده و تمامي آنها تبعيت از شيخ مفيد رحمه الله و شيخ طوسي رحمه الله است و در حقيقت فرمايش شيخ رحمه الله هم به تبعيت از استادش شيخ مفيد رحمه الله است و تفصيلا بيان کرديم که دأب و رويهي آن دو بزرگوار در نقل تواريخ آن است، اگر سندي به نقل وقايع از مشايخ خودشان نداشته باشند، نقل نميکنند و چون جريان قضيهي ورود اهلبيت به کربلا در مراجعت از شام مسندا به آن دو بزرگوار نرسيده است و لذا اجمالا به همان اندازه که نگارش دادهاند اکتفا کردهاند و نقل ننمودن آن دو شخصيت بزرگ عالم اسلام دليل آن نميشود که قضيه واقعيت نداشته باشد، چنانچه نظايري بر آن در گذشته بيان شد که آن بزرگواران نقل نکردهاند و ساکت شدهاند.
چنانچه شيخ مفيد رحمه الله مسموم شدن حضرت امام جواد عليهالسلام را در ارشاد به قومي از شيعه نسبت داده و چون خودش با سند از مشايخش روايت نفرموده است،لذا گويد: «و قيل انه مضي مسموما و لم تثبت بذلک عندي خبر فاشهد به» (ارشاد شيخ مفيد رحمه الله، صفحه 351، ط تبريز، به سال) 1308 (ه. ق) و علاوه بر اين شيخ طوسي رحمه الله مانند استادش سيد رحمه الله تصريح فرموده که روز بيستم ماه صفر رأس مطهر امام عليهالسلام به جسد اطيبش در کربلا ملحق شده و از آن است زيارت اربعين و الحاق کننده، غير از امام سجاد عليهالسلام کسي ديگر نيست و بايستي محدث قمي رحمه الله به اين فرمايش شيخ رحمه الله که موافق مشهور ميان شيعهي اماميه است، اشاره ميکرد و ميفرمود که: «روز بيستم صفر رأس مطهر به بدن اطيب انور به دست امام سجاد عليهالسلام ملحق شده است».
يکي از سؤالهاي سائل آن است که: دکتر محمد ابراهيم آيتي در سخنراني ششم صفحه 104، کتاب «بررسي تاريخ عاشورا» ميفرمايد: «اما داستان آمدن اهلبيت را از شام به طرف عراق و رسيدن آنها در اربعين به کربلا به هيچ وجه نميتوان باور کرد و يا سند قابل اعتمادي براي اين افسانهي تاريخ به دست آورد».
در جواب گفته ميشود: آقاي آيتي در کنجکاوي و تتبع و سعي خويش در به دست آوردن يک موضوع تاريخي که نهايت درجه شهرت دارد، قصور ورزيده و موفق به اطلاع يافتن نشده و راه تحقيق را نپيموده و شبهاتي که اذهان امثال محدث نوري رحمه الله و ديگران را مشوش نموده، در ذهن ايشان نيز جاگير شده است؛ لذا در تعبير خودش رعايت احتياط را نکرده و از آن واقعه به افسانهي تاريخ تعبير آورده است و اگر سند قابل اعتماد را ايشان نتوانستهاند به دست آورند، اين دليل آن نميشود که يک موضوع تاريخي واقع و حقيقت نداشته باشد و اگر دقت کرده بود، سند قابل اعتماد را به دست ميآورد و آن را باور ميکرد و باور کردنش بر وي مشکل نميشد؛ چنانچه تصور ميکنم بر کسي که اين کتاب را مطالعه نمايد، باور کردن به قضيهي اربعين برايش آسان ميشود.
بدون شک اگر آقاي آيتي موضوع بريد را که در آن زمانها بوده است، بررسي ميکرد و نيز اگر از موضوع کبوتران نامهبر اطلاع داشت و با سرعت سيري که در آن زمان ما بين عراق و شام و حجاز و عراق راهي را که طي ميکردهاند، در نظر ميگرفت و از آنها با اطلاع بود، آن جملات را در سخنراني خود به زبان نميآورد و ادعايش غير از استبعاد چيز ديگري نيست.
نبايد ترديد ورزيد که آقاي آيتي بر تقطيع شدن خبر عطيهي عوفي و از نقل وي آمدن اسرا به کربلا و ملاقاتشان با جابر رحمه الله چنانچه تحقيق شد، مطلع نشده است، بايد موضوع تاريخي که ميان مردم شهرت داشته باشد، ريشه و حقيقت آن را به دست آورد و با مسامحه و سرسري نگذشت؛ زيرا اغلب شهرتها اصل داشته است و حقيقت دارد و از قديم گفتهاند: «بسا شهرتها اصل ندارد؛ ولي اغلب آنچه مشهور است، مطابق واقع در ميآيد و اصل و اساس دارد».
سائل در سؤالهاي خود از کتاب «معالي السبطين» مرحوم حاج شيخ مهدي مازندراني رحمه الله نقل کرده که قضيهي ورود اهلبيت را از عطيهي عوفي نقل نموده و از بعض کتب مقاتل که نام نبرده است نقل ميکند که سوادي نمايان شد و جابر گفت: «اگر آقايم امام سجاد عليهالسلام باشد تو آزادي!» به زودي برگشت و گفت: «برخيز جابر، استقبال کن امام را...» الخ.
در گذشته بيان و بررسي کرديم که روايت عطيهي عوفي را محدثان تقطيع کرده و هر قسمتي از آن را در محل مناسبي از کتابها نقل کردهاند و آنچه علامهي امين عالي قدس سره در «لواعج الاشجان» نقل کرده است، در گذشته نقل نموديم.
و آنچه صاحب «معالي السبطين» از بعض کتب مقاتل نقل کرده است، از «لواعج الاشجان» نيز نقل شد؛ ولي در نقل صاحب «معالي السبطين» بعض زيادات موجود و معلوم است که از دخل و تصرف و اضافات بعض کتب مقاتل است و يا از جهت نقل به معناست و صحيح آن است که در «لواعج الاشجان» است و به نقليات کتاب «معالي السبطين» از هر جهت چندان اعتماد نيست؛ مگر اين که مدارک و مصادر نقليات خودش را نشان دهد و ذکر کند و از کتبي نيست که آن را بتوان مدرک نقل قرار داد. با مؤلف آن، مرحوم آقاي حاج شيخ مهدي مازندراني رحمه الله آشنايي و مکاتبه داشتم و در کتاب نامبردهاش صحيح و ضعيف را به هم آميخته و بر ناظر بر کتابش لازم است که دقت کند و صحيح را از سقيم در آن کتاب تشخيص دهد. با اين حال بعض تحقيقات نيز دارد که ذکر آنها موجب اطالهي کلام است.
اما اين که سائل نقل کرده که در «معالي السبطين» است که: جابر به عطية گفت: تو آزادي!» اشتباه است. در عبارات معالي السبطين آن را نيافتم؛ بلکه جابر به غلامش آن جملات را فرموده است (رجوع شود به «معالي السبطين» صفحه 115، ط افست تبريز از روي چاپ عراق و مؤلف آن، مرحوم مازندراني رحمه الله دربارهي افست کردن آن کتاب در تبريز نامهاي به اينجانب نوشته و گلايه کرده است که البته شنيدم بعدا گلايهاش رفع شده است.).
سائل در سؤالهاي خود فرمايش علامهي مجلسي رحمه الله را که در «زاد المعاد» فرموده، نقل کرده و استبعاد آن بزرگوار را دربارهي آمدن اهل بيت در اربعين اول به کربلا نقل نموده و خوب است که عين عبارات علامهي مجلسي رحمه الله را از «زاد المعاد» نقل کنيم و بعد از آن به بررسي پردازيم.
علامهي مجلسي رحمه الله در «زاد المعاد» در بيان اعمال ماه صفر فرموده است: «روز بيستم ماه مشهور است به روز اربعين؛ يعني روز چهلم شهادت حضرت سيدالشهدا عليهالسلام.
پس از نقل بعضي زيارات براي روز اربعين فرموده است: «بدان که مشهور آن است که سبب تأکيد زيارت آن حضرت در اين روز آن است که حضرت امام زين العابدين عليهالسلام با ساير اهل بيت در اين روز بعد از مراجعت از شام به کربلاي معلي وارد شدند و سرهاي مقدس شهدا را به بدنهاي مطهر ايشان ملحق کردند و اين بسيار بعيد است از جهات بسياري که ذکر آنها موجب تطويل است.
و بعضي گفتهاند که در اين روز اهل بيت عليهمالسلام وارد مدينه طيبه شدند و اين نيز بسيار بعيد است.
و بعضي گفتهاند که شايد حضرت امام زين العابدين عليهالسلام با اعجاز و طي الارض مخفي به کربلا رفته باشند، از شام و سرها را به بدنها ملحق کرده باشند و اين ممکن است؛ اما روايتي در اين باب به نظر نرسيده است؛ بلکه بعضي از روايات منافاتي بالجمله با اين دارد.
و وجهي که از احاديث ظاهر ميشود آن است که اول کسي که از صحابهي حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم به زيارت آن حضرت مشرف شد، جابر بن عبدالله انصاري بود و او در اين روز به کربلا رسيد و آن حضرت را با شهدا زيارت کرد و چون جابر از اکابر صحابه بود و اساس اين امر عظيم را گذاشت، ميتواند بود که سبب مزيد فضل زيارت آن حضرت در اين روز شده باشد که وجوه ديگر داشته باشد که بر ما مخفي باشد و چون فرمودهاند که در اينروز زيارت کنيم، بايد کرد و تفحص سببش ضروري نيست (رجوع شود به «زاد المعاد» اعمال ماه صفر.).»
از صريح کلام علامهي مجلسي رحمه الله معلوم ميشود که آمدن امام سجاد عليهالسلام با اهل بيت عليهمالسلام در اربعين سال 61 هجرت به کربلا مشهور ميان اماميه است و رئوس شهدا را آورده به ابدان طاره ملحق کردهاند و در شهرت اين قول جاي ترديد نيست و دليلي براي استبعاد نشمرده و آن جهات بسيار را که دوري اين قول را ميرساند، ذکر نفرموده و غير از آن قرائن و دلايلي که علامهي محدث نوري رحمه الله در «لؤلؤ مرجان» به آنها متعرض شد و براي استبعاد آمدن اسراي اهل بيت عليهمالسلام در اربعين اول به کربلا ذکر کرده است، جهات ديگري نيست و تمامي آنها را نقل و در اطراف آنها تحقيق و بررسي کرده است و غير از استبعاد و شبهات چيز بيشتري نبود؛ علاوه بر دلايل و قراين زيادي که براي تقويت قول مشهور ذکر کرديم.
اما قايل شدن به اين که در روز بيستم ماه صفر سال 61 هجرت وارد مدينهي طيبه شدهاند، هيچ گونه قابل اعتماد نيست. چنانچه خود محدث نوري رحمه الله نيز بر آن اعتراف کرده است.
اما احتمال آمدن امام سجاد عليهالسلام در روز اربعين سال 61 به کربلا به طريق اعجاز و طي الارض مجرد احتمال در مقام ثبوت است و اثبات ميخواهد و دليلي بر آن نداريم؛ چنانچه خود علامهي مجلسي رحمه الله بر آن اعتراف فرموده که از روايات شاهد بر آن نيافته و در آن باره خبري به نظر شريفش نرسيده است و لذا مجرد احتمال فايده ندارد. علاوه بر اين که بعضي از روايات منافت با آن احتمال دارد.
اما اول زاير بودن جابر بن عبدالله انصاري رحمه الله در گذشته گفته شد که صحيح است و او اول وارد به کربلا است و امام عليهالسلام با اسراي اهل بيت عليهمالسلام بعد از جابر وارد شدهاند؛ گرچه در يک روز اتفاق افتاده است.
پس از تأمل و بررسي در کلمات علامهي مجلسي رحمه الله دليلي بر نفي آمدن اهلبيت عليهمالسلام به کربلا در روز اربعين اول سال 61 هجرت پيدا نيست که قول مشهور را به اعتراف خود آن بزرگوار نفي نمايد و بر آن خط بطلان بکشد و غير از استبعاد محض، چيزي بيشتر نيست و از آنچه تفصيلا از تقريبات و دلايل و از اقوال علماي شيعه و سني نقل شد، قول مشهور را قوي ساخته و موجبات اطمينان و اعتماد را بر آن بيشتر مينمايد.
علامت بودن زيارت اربعين بر ايمان
و شايد از وجوهي که براي تأسيس روز اربعين براي سيدالشهدا عليهالسلام از سال 61 هجرت و از آن زمان تا حال که شيعه بر اين امر هميشه قيام و اقدام کرده و آن را زنده نگه داشتند، آن است که براي سيدالشهدا عليهالسلام زمين و آسمان تا چهل روز گريه کردهاند؛ چنانچه زرارة بن اعين شيباني رحمه الله که از اکابر فقهاي شيعه و محدثان با عظمت اماميه است، از حضرت امام صادق عليهالسلام به اين عبارت روايت کرده است:
قال: قال أبوعبدالله عليهالسلام: يا زرارة! ان السماء بکت علي الحسين عليهالسلام أربعين صباحا بالدم و ان الأرض بکت عليه أربعين صباحا بالسواد و ان الشمس بکت اربعين صباحا بالکسوف و الحمرة و ان الملائکة بکت عليه أربعين صباحا و ما اختضبت منا امرأة و لا أدهنت و لا اکتحلت و لا رجلت حتي أتانا رأس عبيدالله بن زياد و ما زلنا في عبرة بعده... الحديث (کامل الزيارة، صفحه 81، ط نجف و مستدرک الوسائل، جلد 2، صفحه 215.).
از اين حديث شريف که در صحيحترين کتب حديث شيعه (کامل الزيارة) نقل شده است، استفاده ميشود که بکاي آسمان و زمين و ملائکه و آفتاب بر سيدالشهدا عليهالسلام تا چهل روز طريقه و عادتي را که در ميان مردم يک حال استمراري پيدا کرده است و بر سيد مظلومان اربعين نگاه ميدارند، نشان ميدهد؛ حتي در ميان مردم در زمان فوت کسان خودشان نيز اين رويه معمول شده و اين سيرهي مستمره را انجام ميدهند و احترام آنها را که از دنيا رفتهاند، نگاه ميدارند و شيعه تا اربعين آن حضرت از شادي و خشنودي و سرور خودداري ميکنند،؛ حتي در غير مسلمانان نيز اين عادت در مردههايشان مراعات ميشود؛ خصوصا که از بزرگان آن قوم باشد و کسي باشد که آثار عملي و نتايج قدمي را که در راه رفاه و آسايش ديني و دنيوي آنان برداشته باشد و در اصلاح جامعه از جان گذشتگي نشان داده و نهضتي بر عليه ظلم و ستم و از بين بردن ظالمين و ستمکاران روزگار کرده و نهضتي به وجود آورده که در اثر آن اسلام و قرآن را زنده نگاه داشته و دين الهي را از دست خوش دشمنان سرسخت آن نجات داده و زحمات خاتم انبياء صلي الله عليه و آله و سلم را نگذاشته است به هدر برود و بازيچهي بنياميه شجرهي ملعونه گردد و با خون خود درخت توحيد را سيراب نموده و نگذاشته است که در نتيجهي ظلم و جور و بيديني و اشاعهي فحشا و منکر بنياميه خشک شود و خون دل خويش را در راه خدا بذل کرده است تا مردم را از حيرت ضلالت و گمراهي که در اثر تسلط بنياميه و اشغال آن شجرهي ملعونه مقام خلافت الهيه را پيش آمده بود، برهاند و اگر آن نهضت مقدس نبود، از اسلام به غير از اسلام اموي و از دين به غير از دين يزيدي و دين تشريفاتي و ساختهي بنياميه چيزي باقي نمانده بود؛ چنانچه نظريات مستعمران در دنياي فعلي نيز دربارهي اسلام همان نيات شوم است که بنياميه داشتند.
و لذا بايد مسلمانان عموما و شيعه خصوصا در زنده نگه داشتن تاريخ واقعهي جانگداز کربلا و در احياي آثار آن دشت پر بلا اهتمام تمام به کار ببرند و يکي از مراسمي که بايد هر سال تجديد شود، موضوع اربعين است. کيست که از سيد مظلومان لايقتر باشد که هر سال تا اربعين او آثار و مآثر او را زنده نگاه داشت؟ و در تمامي روزهاي زيارتي تظاهر به زيارت قبر مبارکش برپا نمود؟ و اربعين او را هر سال تجديد کرد تا معلوم نمود که چنانچه تا حال معلوم شده است، نهضت سيدالشهدا عليهالسلام «غالبية في صورة المغلوبية» و البته بايد فقط به قدرداني از سيدالشهدا عليهالسلام اکتفا نکرد، بلکه عمده آن است که در هدف با آن حضرت قدم برداشت و در هر زمان شرکت کرد و سرمشق اخذ نمود.
بله! گاه ميشود برحسب اقتضاي زمان بايد رويهي امام حسن مجتبي عليهالسلام سرمشق شود و گاه رويهي سيدالشهدا عليهالسلام را دستور و سرمشق اتخاذ نمود و مصلحت وقت و زمان را با دقت ملاحظه کرد؛ چنانچه آن بزرگواران کردند.
و ناگفته نماند که اگر ساير مردم بر اموات خودشان در زمان وفات آنها اربعين نگاه ميدارند و در سالهاي ديگر از آن رويه دست برميدارند، چون مزايا و نتايج زندگاني آنها محدود است و آثارش هميشگي نيست و در اندک مدت هر قدر کار بزرگي را انجام داده باشند، بالاخره منقضي شده است و دائمي نيست.
به خلاف آثار و نتايج نهضتي را که سيدالشهدا عليهالسلام برپا نموده که مزاياي آن تمام شدني نيست و درس عبرتي است بر آيندگان و سرمشق نهضتي است براي از جان گذشتگان و آنهايي که در راه دين و در احياي شريعت سيدالمرسلين صلي الله عليه و آله و سلم جان خود را نثار ميکنند و نفسهاي خود را قرباني ميدهند و در فکر آنند که ظلم و ستمهاي بنياميه را با مرور زمان به ياد علاقهمندان به اسلام و قرآن بياورند و جناياتي که آن شجرهي خبيثه در حق خاندان پيغبر صلي الله عليه و آله و سلم عملي کردهاند، با گذشت زمان کهنه نشود و فراموش نگردد و جنايتکاران دوران نتوانند انکار نمايند، چنانچه در گذشته اشاره شد که ابنتيميه با تمام بيحيايي و پررويي چه کلمات جنايتکارانه به قلم آورده و چه طور کاري را که مثل آفتاب است، خواسته انکار نمايد و امثال ابنتيميهها در هر زمان در کمين هستند و در هر دوران ميخواهند طرفداران اهلبيت عليهالسلام را هدف اکاذيب خودشان قرار بدهند.
لذا شيعه هميشه در تمام روزهاي سوگواري حضرت سيدالشهدا عليهالسلام و از آنهاست روز اربعين آن حضرت، در تظاهر به زيارت و اقامهي ماتم و عزاداري کوتاهي نکرده است و نبايد بکنند و از اين جاست که امام حسن عسکري عليهالسلام زيارت اربعين را از علائم ايمان شمرده؛ چون مؤمن واقعي کسي است که نگذارد آثار نهضت حسيني فراموش شود و در قدرداني و شرکت در هدف آن حضرت کوتاهي نورزد.
شيخ طوسي رحمه الله در کتاب تهذيب که يکي از کتب اربعه است و ما شيعهي اماميه احکام شرعيه و فروعات دينيهي خودمان را از آنها اخذ ميکنيم، فرموده است (تهذيب، جلد 6، باب 16، صفحه 52، ط نجف به سال 1380 ق.): «و روي عن أبي محمد الحسن العسکري عليهالسلام انه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، و زيارة الأربعين، و الختم في اليمين، و تعفير الجبين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم».
تحقيق در حديث شريف در چند مورد:
اول: ترتيب شمار علامتهاي پنجگانه در تهذيب شيخ رحمهالله به نحوي است که نگارش يافت:
1. نماز پنجاه رکعت يا پنجاه و يک رکعت چنانچه احاديث صحيحهي کثيره بر آن دلالت دارد و اجماعي ميان علماي اماميه است؛ چنانچه به زودي تحقيق ميشود.
2. زيارت اربعين که متبادر به اذهان است، چنانچه علماي اعلام فهميدهاند و توضيح بيشتر داده خواهد شد، زيارت روز بيستم صفر روز اربعين سيدالشهداء عليهالسلام است.
3. انگشتر را به دست راست کردن.
4. پيشاني را به خاک ماليدن.
5. بسم الله الرحمن الرحيم را بلند گفتن.
چنانچه سيد اجل ابنطاووس رحمه الله در «اقبال» (اقبال، صفحه 589. (و فيض کاشاني رحمه الله در «وافي» (وافي، جزء 8، ابواب زيارات، صفحه 223.) همان نحو نقل کردهاند که از تهذيب شيخ رحمه الله نقل شد.
دوم: در نسخهي تهذيب شيخ رحمه الله عبارت است: «صلاة الخمسين» يعني از علائم مؤمن، يکي پنجاه رکعت نماز است که در روز و شب به جا آورده ميشود، از فرائض و نوافل يوميه و نسخهي «وافي» نيز مطابق تهذيب بوده و عبارت است از «صلاة الخمسين».
ولي سيد بن طاووس رحمه الله در «اقبال» و بعض ديگر در تأليفات خودشان از شيخ رحمه الله روايت کردهاند که حديث را «صلاة احدي و خمسين» نقل فرموده است. يعني: «نماز پنجاه و يک رکعت».
و شيخ فقيه همداني رحمه الله در «مصباح الفقيه» از مصباح المتهجدين شيخ رحمه الله عبارت را «صلاة الاحدي و خمسين» نقل فرموده و در خود کتاب «مصباح المتهجدين» شيخ رحمه الله عبارت به همان نحو است و دو نسخه خطي از مصباح در کتابخانهي ما موجود است؛ يکي در سال (942) هجري قمري استنساخ شده و از روي نسخهاي تصحيح گرديده که بر علامهي کبير فاضل مقداد و عالم رباني ابنفهد حلي قدس سرهما قرائت و مقابله شده و مصحح از آن در سال 961 قمري فارغ شده است.
و نسخهي ديگر به خط نسخ درسال 1057 قمري استکتاب و تصحيح شده و مورد اعتماد و اطمينان است. اين نسخه از متملکات آقا شيخ علي احسايي بوده است و خط و نقش و مهرش در ظهر نسخه به سال 1236 قمري موجود است.
در هر دو نسخه عبارت: «صلاة الاحدي و الخمسين» است.
بايد دانست که روايات وارده از خاندان عصمت و طهارت صلوات الله عليهم در اين باب (عدد نوافل) مختلف است در روايات کثيرة فرايض و نوافل را پنجاه و يک رکعت نقل کردهاند که هفده رکعت فرايض يوميه و هشت رکعت نافلهي ظهر و هشت رکعت نافلهي عصر و چهار رکعت نافلهي مغرب است که بعد از نماز مغرب خوانده ميشود و بعد از نماز عشا دو رکعت نماز و تيره که يک رکعت محسوب است و يازده رکعت نماز شب که با دو رکعت شفع و يک رکعت وتر يازده ميشود و دو رکعت نافلهي نماز صبح که مجموع سي و چهار رکعت است و با هفده رکعت نمازهاي فرايض يوميهي پنجگانه پنجاه و يک رکعت ميشود.
و در روايات ديگر مانند آنچه از تهذيب نقل گرديد، عبارت «صلاة الخمسين» است که و تيره را بعد از نماز عشا جزو نوافل نياوردهاند و شايد جهت آن عدم مواظبت وجود مقدس رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بر نماز و تيره است.چنانچه از احاديث اهلبيت عليهمالسلام ظاهر ميشود و از بعضي ديگر از احاديث ظاهر است که آن را نيز ميخوانده و نظر به مصالح و مقتضياتي که رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خودش عالم به آنها بوده، ولي در حق ماها استحباب و تيره ثابت و محقق بلکه مستحب مؤکد است.
و آنچه مسلم است و از نصوص کثيره استفاده ميشود، نمازها در روز و شب پنجاه و يک رکعت از فرايض و نوافل است و از اين امر مسلم نتوان دست برداشت و عمل را به روايات ديگر که تصريح ميکند مجموع فرائض و نوافل پنجاه رکعت است، گذاشت؛ چون نصوص کثيرة رحجان بر طايفهي دومي داشته و علاوه بر اين که اجماع قائم و محقق است که فرايض و نوافل پنجاه و يک رکعت است.
لذا فقها رضوان الله عليهم رواياتي را که دلالت بر پنجاه رکعت دارد، حمل بر معاني و جهات ديگر کردهاند؛ مثل اين که جماعتي گفتهاند: «نظر به مراتب فضل است يا نظر به جعل اولي و ثانوي است».
يا نظر به اختلاف جهات مزاحمت عرضيه است يا غير از اينها از محامل که در کتب فقه بيان شده و شرح و تفصيل اين مطلب فقهي در اين مورد از موضوع اين کتاب خارج است.
در اين خصوص رجوع شود به کتاب شريف و اثر خالد سيد استاد ما امام فقيه آيت الله آقاي طباطبايي حکيم قدس سره که در شرح «عروة الوثقي» به نام «مستمسک العروة الوثقي» (مستمسک، جلد 5، صفحه 7 - 6، ط 2، نجف. در اطلاع به تاريخ اجمالي سيد استاد قدس سره رجوع شود به «آثار تاريخي آية الله طباطبايي حکيم قدس سره»، ط تبريز، سال 1390 ق که به قلم اينجانب انتشار يافته است.) تأليف و در تمامي اقطار و بلاد اسلامي شهرت علمي آن کتاب نفيس طنين انداز و اشتهار تمام دارد و درس خارج چند مجلد از آن اثر گرانبها در حضورش درک شد.
سوم: پنجاه و يک رکعت نماز در روز و شب از مختصات شيعه اماميه است و لذا امام عليهالسلام از علائم مؤمن شمرده است؛ زيرا اهل سنت گرچه در عدد رکعات نمازهاي فرائض پنجگانه با شيعه اتفاق دارند و عدد رکعات نمازهاي يوميهاي واجبي از ضروريات در اسلام است.
ولي در ميان سنيها در عدد نوافل اختلاف است؛ به نحوي که هيچ کدام از اقوال آنها پنجاه و يک رکعت نميشود و براي ما احتياجي به نقل اقوال آنها نداشته است و تحقيق در اطراف آن اقوال لزوم ندارد و از برکت ائمهي اهلبيت معصومين عليهمالسلام که تمامي اقوال و اخبارشان به رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ميرسد، احتياجي به اقوال ائمهي اربعهي ايشان نداريم و اقوالشان را مورد اعتماد نميشماريم؛ لذا از نقل اقوال سنيها دربارهي عدد نوافل صرف نظر ميشود.
چهارم: دوم از علائم مؤمن که در حديث شريف آمده، عبارت از زيارت (اربعين)است و شکي نيست که مراد زيارت حضرت سيدالشهدا سلام الله عليه در روز اربعين بيستم شهر صفر در کربلا ميباشد.
و آنچه از اذهان کج ظاهر شده و از آناني که اعوجاج سليقه در فهم اخبار و احاديث دارند، ابراز گرديده و معاني احاديث را از مصب و جريان و مسير خود خارج مينمايند و در بعضي کتابها نيز نگارش دادهاند که مراد از زيارت (اربعين) در حديث شريف عبارت از اربعين مؤمن است، يعني از علائم مؤمن يکي نيز زيارت چهل نفر از برادران مؤمن ميباشد.
اين حرف خلاف متبادر از حديث در نهايت درجه قول سخيف و معني منافي با ذوق سليم و ذهن مستقيم است؛ با اين که ابدا قرينه در روايت که دلالت بر آن معني کند، وجود ندارد، هرگاه اين معني مراد بود، بايد عبارت «زيارة الاربعين»را بدون الف و لام عهدي بيان ميفرمود. پس با آوردن آن الفاظ شريفه با الف و لام عهد خواسته اشاره فرموده و شنونده را متنبه سازد بر اين که زيارت اربعين نيز از سنخ ساير مثالها که براي علائم مؤمن در حديث شريف ميشمارد، ميباشد و زيارت اربعين نيز مثل آنهاست، زيارتي که در خارج در روز معهود معلوم و از کارهاي اختصاصي اهل ايمان و مشهور است.
و از حضرت امام صادق عليهالسلام براي آن روز زيارت مخصوص مأثور بوده و شيخ طوسي رحمه الله در «مصباح المتهجدين» با سند معتبر، بلکه صحيح از صفوان بن مهران روايت کرده است و صفوان گويد: «قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الاربعين تزور عند ارتفاع النهار و تقول: السلام علي ولي الله و حبيبه السلام علي خليل الله و نجيه (در نسخهي «مفاتيح الجنان» محدث قمي رحمه الله و «زاد المعاد» نجيبه است؛ ولي در نسخهي صحيحهي خطي از مصباح المتهجدين شيخ طوسي رحمه الله موجود در کتابخانهي ما در متن نجيبه است و در هامش نجيبه نسخه بدل گذاشته شده است.) السلام علي صفي الله و ابنصفيه السلام علي الحسين المظلوم الشهيد...».
تا آن جا که ميفرمايد: «و بذل مهجته فيک ليستنقذ عبادک من الجهالة و حيرة الضلالة...» الخ.
آنان که ميخواهند در جملهي «و زيارة الاربعين» تصرفات ناروا کنند و حمل بر زيارت چهل مؤمن نمايند، در صورتي که نه قبلا اشاره به آن شده است و نه قرينهي مساعدي بر آن موجود است که آوردن آن جملات با الف و لام عهد صحيح باشد، بسيار در اشتباه هستند و راه کجي را پيمودهاند که برخلاف راه راستي است که علماي اعلام رهسپار شدهاند (ره چنان رو که رهروان رفتند).
خوانندهي محترم توجه فرمايد که عبارت «و زيارة الاربعين» در حديث امام عسکري سلام الله عليه عين همان عبارت است که در روايت صفوان از امام صادق صلوات الله عليه وارد شده است: «في زيارة الأربعين» که بدون شک الف و لام براي عهد است.
گذشته از آنچه نگارش يافت، ممکن است گفته شود: «زيارت چهل مؤمن از علائم اسلام نزد عموم شيعه و سني است و از کارهاي اختصاصي اهل ايمان نيست تا از ديگران با آن امتياز يافته باشند و امام عليهالسلام از علائم مؤمن شمارد».
اما زيارت سيدالشهداء عليهالسلام در روز اربعين از اموري است که ايمان خالص بر اهلبيت عليهمالسلام مؤمن را بر آن وادار کرده است و جاي شک نيست آنهايي که در روز اربعين سيدالشهدا عليهالسلام در سرزمين مقدس کربلا در کنار قبر سيد مظلومان ابوعبدالله عليهالسلام براي زيارت اجتماع مينمايند، شيعيان خاص آن حضرت بوده و علاقهمند بر آن بزرگوارند.
علاوه، علماي اعلام شيعيهي اماميه رضوان الله عليهم از حديث شريف امام عسکري صلوات الله عليه خصوص زيارت اربعين سيدالشهدا عليهالسلام را فهميدهاند و غير از آن معني متبادر بر اذهان معني ديگري بر اذهان علماي اعلام تبادر نکرده است.
چنانچه شيخ طوسي رحمه الله در «تهذيب» بعد از نقل احاديث در فضيلت زيارت عاشورا همين حديث شريف را نقل فرموده است و در «مصباح المتهجدين» در ضمن عنوان زيارت اربعين حديث مزبور را روايت کرده است.
و آيت الله علامه قدس سره در کتاب «منتهي المطلب» فرموده است: «مستحب است زيارت حسين عليهالسلام در بيستم صفر» و بعد حديث نامبرده را نقل فرموده و همچنين سيد ابنطاووس رحمه الله در «اقبال» و علامهي مجلسي رحمه الله در «مزار بحار» و محدث بحراني رحمه الله در «حدائق» و عالم رباني محقق سيد حيدر کاظمي رحمه الله در «عمدة الزائر» و غير از آن بزرگواران از فقهاي عظام حديث شريف را در عنوان زيارت روز بيستم صفر نقل کردهاند که اگر به ذکر اسامي شريفهي آنها پرداخته شود، کلام به درازا ميکشد.
بعضيها استبعاد کردهاند که اگر مراد از عبارت «و زيارت الاربعين»، زيارت روز اربعين بيستم شهر صفر باشد، امام عليهالسلام ثواب زيارت و آثار اخرويهاي که بر آن مترتب ميشود، بيان ميفرمود؛ چون رويهي اهلبيت عليهمالسلام آن است، موقعي که مردم را تحريص و ترغيب بر زيارت سيدالشهدا عليهالسلام و يا زيارت سائر ائمهي هدي عليهمالسلام فرمودهاند، ثواب اخروي آن را نيز بيان فرمودهاند؛ ولي در اين حديث اين رويه اتخاذ نشده است.
و اين استبعاد به هيچ وجه قابل اعتنا نيست، زيرا امام عليهالسلام در اين حديث در صدد بيان علائم مؤمني است که امتياز از ديگري داشته باشد و از آن علائم هم يکي زيارت اربعين است و اجمالا خواسته است علائم پنجگانه را به شمار آورد و در مقام بيان آثاري که بر زيارت اربعين مترتب ميشود، نيست تا از آثار و ثواب و نتايج اخروي و دنيوي آن بيان فرمايد و علاوه چه مانع دارد در جايي صلاح نميبيند که ثواب و آثار را بيان فرمايند.
و ناگفته نماند که استحباب زيارت اربعين که روز بيستم ماه صفر است، جاي شبهه نيست؛ چنانچه شيخ اجل اعظم شيخ مفيد رحمه الله در رسالهي «مسار الشيعة» و آيت الله علامه رحمه الله در کتاب «تذکرة و تحرير» و ديگران از اکابر فقها و مجتهدان شيعه بر آن تصريح فرمودهاند.
پس بر ساير علائم اهل ايمان که در حديث بر آنها متعرض شده و بيان فرموده است، بپردازيم.
پنجم: سوم از آن علايم انگشتر را به دست راست کردن است و عموم افراد شيعهي اماميه بر اين کار مواظبت دارند و ملتزم ميباشند و اين آداب مأخوذ از ائمهي معصومين عليهمالسلام است که شيعه به فرمايش آن حضرات متدين و به اوامر آنها عمل کردهاند، مگر عدهاي در عصر ما از غرب زدهها به وجود آمدهاند که عوض انگشتر که نگين آن از جنسهايي باشد که ائمه عليهمالسلام دستور دادهاند، حلقهي طلائي به انگشت دست چپ کرده و به اين کار حرام اقدام و تقليد از غربيها ميکنند. زهي بياهميتي و غربزدگي است که به عمل حرامي که هيچ گونه حظ نفساني ندارد، مرتکب ميشوند، انگشتر طلا و حلقهي طلا براي مردها حرام است و اگر آن را به دست کنند و نماز بخوانند، نمازشان باطل است.
و جماعتي از اهل سنت در اين عمل استحبابي يعني انگشتر را به دست راست کردن با شيعه مخالفت ورزيدهاند؛ چنانچه در موارد بسياري با اين که خودشان اقرار دارند که سنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و طريقهي اسلامي آن است که شيعه به آن عمل کردهاند، باز براي ضديت و مخالفت با شيعه در آن موارد برعکس سنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عمل کردهاند و ميکنند.
ابنحجر گفته که مالک (يکي از ائمهي چهارگانه أهل سنت) مکروه داشته است که به دست راست انگشتر کنند؛ بلکه بايد به دست چپ باشد و باجي از علماي مالکيها مبالغه ورزيده است در ترجيح دادن به قول مالک به انگشتر بايد به دست چپ شود (الفتاوي الفقهية الکبري، جلد 1، صفحه 264.).
مؤلف «الهداية» از علماي حنفيها گويد: «آنچه تشريع شده انگشتر را به دست راست کردن است ولکن چون آن را رافضيها بر خودشان شعار اخذ کردهاند، ما آن را در دست چپ قرار داديم».
علامهي زمخشري در «ربيع الابرار» گويد: اول کسي که انگشتر به دست چپ کردن را شعار اخذ کرد و برخلاف سنت رفتار نمود، معاويه بود (الغدير، جلد 10، صفحه 210، ط 2 تهران).
بيشتر از ده روز در دمشق توقف نکردهاند:
و از «تاريخ طبري» معلوم ميشود که نوحه و ندبهي خاندان رسالت در شام بعد از آن که يزيد پليد از باب سياست و جلوگيري از تنفر افکار عمومي از وي اجازه داد که بر سيدالشهدا عليهالسلام اقامهي عزا نمايند. سه روز اقامهي عزا نمودهاند؛ چنانچه گويد:
ثم قال يزيد بن معاويه: يا نعمان بن بشير جهزهم بما يصلحهم، و ابعث معهم رجلا من أهل الشام أمينا صالحا، و ابعث معه خيلا و أعوانا فيسير بهم الي المدينة، ثم أمر بالنسوة أن ينزلن في دار علي حدة معهن ما يصلحهن و أخوهن معهن «علي بن الحسين» في الدار التي هن فيها قال: فخرجن حتي دخلن دار يزيد فلم تبق من آل معاوية امرأة الا استقبلتهن تبکي و تنوح علي الحسين. فأقاموا عليه المناحة ثلاثا و کان يزيد لا يتغدي و لا يتعشي الا دعا علي بن الحسين اليه (تاريخ طبري، جلد 4، صفحه 353، ط مطبعهي استقامهي قاهرة، سال 1358 ه. ق.
بعد از آن، طبري اظهار لعن يزيد را بر ابنمرجانه و انزجارش از وي نقل کرده است در صورتي که باطنا از وي خوشحال و مسرور بود و او را مورد انعام و جايزه خود قرار داده بوده است.
پس اين که در بعضي کتابها اقامهي عزاي خاندان رسالت را در خانهي يزيد در دمشق بيشتر از سه روز نگارش دادهاند، قول ضعيف و خالي از تحقيق است.
بلکه از اهل تحقيق گفتهاند که: توقف اسراي اهلبيت در شام از هفت روز بيشتر نشده است، چنانچه در صفحه 274 گذشت و نيز در صفحه 370 از کتاب نقل شد (به صفحهي نامبرده مراجعه شود).
ادعاي صاحب کتاب «کامل بهايي» که اهل بيت با چهارپايان خودشان به شام رفتند و عين عبارتش چنانچه گذشت، اين است: «و امام و عورات أهلبيت به چهارپايان خود به شام رفتند؛ زيرا که مالها را غارت کرده بودند، اما چهارپايان بديشان گذاشته بودند».
(کامل بهايي، صفحه 291، جلد 2، ط قم).
اين ادعاي وي که اهلبيت با چهارپايان خود به شام رفتهاند، علاوه بر آنچه در رد حرفش در اصل کتاب نگارش يافت، فرمايش شيخ اعظم شيخ مفيد رحمه الله در ارشاد آن را تکذيب ميکند؛ زيرا شيخ رحمه الله ميفرمايد: «ثم اقبلوا علي سلب الحسين عليهالسلام... و انتهبوا رحله و ابله و أثقاله و سلبوا نسائه...» الخ، (ارشاد، صفحه 257، ط تبريز).
و محدث قمي رحمه الله نيز عين اين عبارات ارشاد را در «نفس المهموم» نقل کرده است و مترجم آن کتاب گويد:
مردم بر ورس و حلهها و شتران ريختند و غارت کردند... شيخ مفيد گفت: «اثاث و شتران و باروبنهي آن حضرت را غارت کردند و جامههاي زنان را بربودند...» ترجمهي «نفس المهموم»، صفحه 204، س 18، ط تهران، سال 1374 ه. ق.
و ابنالاثير در «تاريخ کامل» گويد: «مال الناس علي الورس و الحلل و الابل فانتهبوها و نهبوا ثقله و متاعه و ما علي النساء حتي ان کانت المرأة لتنزع ثوبها من ظهرها فيؤخذ منها» (صفحه 79، جلد 4، ط بيروت).
و طبري گويد: «و مال الناس علي الورس و الحلل و الابل و انتهبوها» (صفحه 346، جلد 4، ط مصر، مطبعهي استقامة قاهرة).
بنا به صريح فرمايش و نقل شيخ مفيد رحمه الله و طبري و ابنالاثير شتران امام عليهالسلام را غارت کردهاند، پس آنها را به اهلبيت نگذاشتهاند بماند و قول شيخ مفيد رحمه الله مقدم بر ادعاي صاحب کتاب «کامل بهايي» است؛ زيرا فرمايش وي أقرب به صواب و عقل و اعتبار است؛ زيرا آن غارتگران و وحشيان بيابان که براي آدم کشتن و امام عليهالسلام کشتن به دشت کربلا جمع شده بودند،از چهار پايان امام عليهالسلام نميگذارند چيزي بديشان بماند.
و صلي عليها مسلمة بن مخلد
مسلمة بن مخلد انصاري از صحابه است و مسلمه به فتح ميم و سکون سين مهملة و مخلد به ضم ميم و تشديد لام است، از طرف معاويه والي مصر بوده و در سال 47 به اين امر تصدي کرده و در سال 62 وفات يافته است، عبيدلي تصريح کرده که او بر زينب کبري عليهاالسلام نماز خوانده است. معلوم ميشود که بعد از وفات آن بانوي عصمت، مسلمة بن مخلد در همان سال وفات کرده است و اين خود نيز قرينه است که وفات زينب کبري بنا به قول بعضي از بزرگان در سال 65 هجرت درست نيست و صحيح آن است که در سال 62 ميباشد.
و به وفات مسلمة بن مخلد در سال 62 هجرت جمال الدين ابنتغري بردي أتابکي متوفي سال 874 ه ق در «النجوم الزاهرة» تصريح کرده است. (جلد 1، صفحه 156، ط دار الکتب، مصر).
چنانچه ابنتغري بردي در همان کتاب و در همان مجلد و صفحه با اين که گفته است: «امالمؤمنين امسلمة رضوان الله عليها در سال 61 هجرت وفات يافته، ولي از صريح عبارتش معلوم است که وفات امالمؤمنين بعد از واقعهي کربلا اتفاق افتاده و مؤيد آن است که امالمؤمنين درسال 62 از دنيا رحلت کرده باشد، چنانچه قول اقوي و مورد اعتماد همين است.
ابنتغري بردي در حق امسلمه گويد: «و کانت من أجمل النساء و طال عمرها و عاشت تسعين سنة و اکثر، و هي آخر أمهات المؤمنين وفاة، و قد حزنت علي الحسين و بکت عليه کثيرا».
از قضيهي تربت که رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم به أمالمؤمنين أمسلمه داده و فرموده بود که هر وقت ديدي که آن تربت مبدل به خون شد، بدان امسلمه که فرزندم حسين عليهالسلام را کشتهاند و خود سيدالشهدا عليهالسلام نيز به امالمؤمنين از تربت کربلا مرحمت فرمود و امر کرد که آن تربت را مانند تربتي که جد بزرگوارش داده بود نگاه دارد و هر وقت خون شد، بداند که سيد مظلومان را شهيد کردهاند.
معلوم ميشود که قطعا امسلمة بعد از واقعهي جانگداز کربلا وفات يافته است و علامهي سيوطي در «خصايص الکبري» قضيهي تربت دادن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم را به امسلمه با چند طريق نقل کرده است. رجوع شود به «خصائص»جلد 2، صفحه 450، ط مصر و قبه زدن وي در مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم درصفحه 368؛ از کتاب گذشت.
و از آنچه گفته شد، روشن شد که نسبت به امسلمة دو فقره تاريخ وفاتي که محب طبري متوفي به سال 694 ق در کتابش «السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين»صفحه 95، ط حلب سال 1346 نقل کرده از اغلاط است.
در اين جا خوش دارم آنچه را که شيخ فاضل آقا شيخ بدرالدين الصائغ العاملي در جزء اول از کتاب نفيس «أنا مدينة العلم و علي بابها» در ترجمهي أمالمؤمنين أمسلمة (رض) نگارش داده است، بياورم؛ چنانچه گويد: «ان أمسلمة من خيار أمهات المؤمنين؛ و احدي زوجات النبي صلي الله عليه و آله و سلم الطاهرات، و هي ممن خضع لارادته صلي الله عليه و آله و سلم و لم يعص له أمرا، بل هي سيدة أمهات المؤمنين و أفضلهن و أتقاهن و أبرهن بعد خديجة الکبري سلام الله عليها؛ کانت أمسلمة تحمل عقلا وافرا، و فکرة عميقة، و بصيرة نافذة، أطاعت الرسول صلي الله عليه و آله و سلم باخلاص؛ و خدمته عن صدق و صفاء و طهارة؛ و کانت لدي الحقيقة أقرب أزواجه صلي الله عليه و آله و سلم اليه، و أسماهن عنده منزلة و أسرعهن تلبية لما يرضيه، ان جميع هذا يري من أحوالها و أوضاعها مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم و قد أثني عليها الرسول صلي الله عليه و آله و سلم غير مرة و خصوصا في حديث الکساء، ذلک الحديث النير الذي أثبت طهارة أهل البيت علي و أبنائه الأنجاب صلوات الله عليهم أجمعين». قاضي طباطبايي، تحقيقي راجع به اول اربعين سيدالشهدا عليهالسلام، / 581 - 575، 401 - 370).
الزنجاني، وسيلة الدارين، / 404 - 403
**صفحه=161