بازگشت

نهبوا الخيام ثم أضرموا فيها النار


و خرج القوم من الخيمة و أضرموها [1] بالنار.

ابن أعثم، الفتوح، 220 / 5

و خرج [2] بنات سيد الأنبياء و قرة عين الزهراء حاسرات مبديات للنياحة و العويل، يندبن علي الشباب و الكهول، و أضرمت النار في الفسطاط، فخرجن هاربات [3] . و هن كما قال الشاعر:



فتري اليتامي صارخين بعولة

تحثو [4] التراب لفقد خير امام



و يقمن [5] رباب الخدور حواسرا

يمسحن عرض ذوائب الأيتام



و تري النساء أراملا و ثواكلا

يبكين [6] كل مهذب و همام



ابن نما، مثير الأحزان، 41: عنه: المازندراني، معالي السبطين، 84 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 342

و فرغ القوم من القسمة، و ضربوا فيها بالنار. المحلي، الحدائق الوردية،123 / 1

قال الراوي: ثم أخرج [7] النساء من الخيمة [8] ، و أشعلوا [9] [10] فيها النار [11] ، فخرجن حواسر مسلبات، حافيات باكيات، يمشين سبايا في أسر الذلة [12] .


ابن طاووس، اللهوف، / 132 مساوي عنه: المجلسي، البحار،58 / 45؛ البحراني، العوالم، 302 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 373 - 372 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 460؛ القمي، نفس المهموم، / 376، المازندراني، معالي السبطين، 88 ، 54- 53 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/ 343 ، 333؛ مثله الجواهري؛ مثير الأحزان، / 91.

ثم أمر ابن سعد باخراج النساء من الخيمة، و أضرموا فيها النار، فخرجن حواسر مسلبات حافيات باكيات، يمشين سبايا في أسر الذلة [13] .

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 325 / 2

و أحرق فسطاطه

تاج الدين العاملي، التتمة، 80

فصاح ابن سعد: أضرموا عليهم النار في الخيمة! فقيل: يا ويلك! يا عمر! ما كفاك؟ما صنعت بالحسين؟ و تريد أن تحرق حرم رسول الله بالنار؟ لقد عزمت أن تخسف بنا الأرض.

فأمرهم بعد ذلك بنهب ما في الخيم، فيا و يلهم ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة رسول الله من غير جرم اجترموه، و لا مكروه ارتكبوه! فيا لها من مصيبة ما أجعها! و من رزية ما أفجعها! فكيف لا يحزن المحبون؟ و قد ذبح المبغضون ذرية رسول الله من غير سبب، و داروا برؤوسهم البلدان من غير أمر قد وجب، و سبوا نساءهم علي الجمال، و ادخلوهم علي يزيد في أذل الأحوال، ما هو الا شي ء (تكاد السماوات أن يتفطرن منه و تنشق الأرض، و تخر الجبال هدا)الطريحي، المنتخب، 466 / 2

قال أبومخنف: فلما ارتفع [14] صياح النساء صاح ابن سعد لعنه الله: يا ويلكم! اكبسوا [15]


عليهن الخباء، و أضرموهن [16] نارا، فأحرقوها، و من [17] . فقال رجل منهم: يا ويلك! يا ابن سعد! أما كفاك قتل الحسين و أهل بيته و أنصاره عن احراق [18] أطفاله و نسائه، لقد أردت أن يخسف الله بنا الأرض، فتبادروا الي نهب النساء الطاهرات [19] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 97 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 369 / 4؛ المازندراني، معالي السبطين، 86 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، 343

قال أبومخنف: فلما ارتفع ضجيج حرم الحسين عليه السلام و ثكر بكائهم صاح عمر بن سعد لعنه الله: اكبسوا عليهم الخيم، يا ويلكم و اضرموها بالنار، و قال رجل: لا حاجة لنا في سلبهم احرقوا الخيم و من فيها بالنار. فقال رجل كان يهوي النبي صلي الله عليه و آله و سلم: يا ويلكم! ما كفاكم ما فعلتم بالحسين عليه السلام و بأهل بيته و أنصاره حتي تحرقون النساء و الأطفال من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ لقد زعمتم علي ان لا يخسف الله بنا الأرض. ثم قال عمر بن سعد: انهبوا الخيم. الدربندي، أسرار الشهادة، / 436

و في روضة الصفا: [...] فأمر [عمر بن سعد] باحراق خيام أهل بيت المصطفي. [20] .

المازندراني، معالي السبطين، 53 / 2


و في روضة الصفا: [...] فأمر باحراق خيام أهل بيت المصطفي، ألا لعنة الله علي القوم الظالمين [...].

و في بعض المقاتل: ان زينب الكبري أقبلت علي زين العابدين، و قالت: يا بقية الماضين! و ثمال الباقين! قد أضرموا النار في مضاربنا [21] ، فما رأيك فينا؟

فقال عليه السلام: عليكن بالفرار. ففررن بنات رسول الله، صائحات، باكيات، نادبات [22] ، الا زينب الكبري، فانها كانت واقفة تنظر الي زين العابدين، لأنه لا يتمكن من النهوض و القيام. قال بعض من شهد: رأيت امرأة جليلة واقفة ببات الخيمة، و النار تشتعل من جوانبها، و هي تارة تنظر يمنة و يسرة، و أخري تنظر الي السماء، و تصفق بيديها، و تارة تدخل في تلك الخيمة، و تخرج، فأسرعت اليها، و قلت: يا هذي [23] ما وقوفك هاهنا، و النار تشتعل [24] من جوانبك، و هؤلاء النسوة قد فررن، و تفرقن و لم تلحقي [25] بهن، و ما شأنك؟

فبكت، و قالت: يا شيخ! ان لنا عليلا في الخيمة، و هو لا يتمكن من الجلوس و النهوض، فكيف أفارقه، و قد أحاط النار به [26] .

هكذا، و الحاصل:فأحرقوا الخيم، و نهبوا ما فيها، و سلبوا الفاطميات بحيث لم يبق لهن ما يسترن به.

في (البحار): و جاء عمر بن سعد (لعنه الله)، فصاحت النساء في وجهه و بكين، فقال لأصحابه:لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء النساء، و لا تعرضوا لهذا الغلام المريض. و سألته النسوة أن يسترجع ما أخذ منهن ليسترن به، فقال: من أخذ من متاعهن شيئا فليرده. فو الله ما رد أحد منهم شيئا، فوكل بالفسطاط، و بيوت النساء و علي بن الحسين عليه السلام جماعة، و قال: احفظوهم لئلا يخرج منهم أحد، و لا تسيئوا اليهم. ثم عاد الي مضربه.


(أقول): و لفظ البيوت في الخبر المذكور دليل علي عدم احراق الخيم في يوم عاشوراء [27] .

كما ذكره صاحب الناسخ بأن حرق الخيم وقع في اليوم الحادي عشر لما رحل عمر بن سعد بالسبايا، و حملهم علي أقتاب المطايا، أمر اللعين باحراق الخيم، فاحرقوها، و الله أعلم (انتهي).

المازندراني، معالي السبطين، 89 - 88 ، 87 / 2: مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 344 - 343 ، 337

ثم [28] أنهم أشعلوا النار في الفسطاط، فخرجن منه النساء باكيات مسلبات [29] .

الأمين، أعيان الشيعة، 612 / 1، لواعج الأشجان، / 194

و في رواية: لما ارتفع صياح النساء غضب اللعين عمر بن سعد، و صاح: يا ويلكم! اكبوا عليهن الخباء، و أضرموها و أحرقوها، أو أحرقوا بيوت الظالمين (العياذ الله).

الزنجاني، وسيلة الدارين، / 333



پاورقي

[1] من د، و في الأصل و بر: ضربوها.

[2] [في المعالي و وسيلة الدارين: «و خرجت»].

[3] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].

[4] حثا التراب اذا أهاله بيده (مجمع البحرين).

[5] [في المطبوع: «و تقمن»].

[6] [في المطبوع: «تبکين»].

[7] [في البحار و العولم و المعالي و مثير الأحزان و وسيلة الدارين: «ثم أخرجوا»].

[8] [لم يرد في المعالي، / 88 و وسيلة الدارين، 343].

[9] [الأسرار: «و اشتعلوا»].

[10] [في المعالي، / 88 و وسيلة الدارين، 343: «في الخيم نارا».]

[11] [في المعالي، / 88 و وسيلة الدارين، 343: «في الخيم نارا».]

[12] راوي گفت: سپس زنان را از خيمه بيرون راندند و آتش به خيمه‏ها زدند. زنان را سر برهنه و جامه به يغما رفته و پا برهنه و شيون کنان بيرون آوردند. فهري، ترجمه لهوف، / 132.

[13] امر کرد تا آتش در خيمه‏هاي أهل بيت مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم زدند. مير خواند، روضة الصفا، 170 / 3.

[14] [في المعالي و وسيلة الدارين مکانه: «لما هجم القوم و ارتفع...»].

[15] [وسيلة الدارين: «أکبوا»].

[16] [الدمعة الساکبة: «أضرموها»].

[17] [الدمعة الساکبة: «و ما»].

[18] [الدمعة الساکبة: «حرق»].

[19] و آتش در خيمه‏هاي حرم زدند و مخدرات اهل بيت رسالت با اطفال و کودکان با سرهاي برهنه از خيمه‏ها بيرون دويدند. مجلسي، جلاء العيون، / 693.

پس سوار شد و با جماعتي از لشکر به کنار خيام أهل بيت خير الانام آمد و فرمان کرد که: «اين خيمه‏ها را آتش در زنيد و پاک بسوزانيد.»

فرياد: «وا غوثاه! وا ذلاه! وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه!» از اهل بيت پيغمبر بالا گرفت.

سپهر ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام،27 / 3.

[20] و دستور داد [عمر بن سعد] تا خيمه‏هاي اهل بيت مصطفي را آتش زدند. کمره‏اي، ترجمة نفس المهموم، / 176.

[21] [وسيلة الدارين: «خيامنا».

[22] [وسيلة الدارين: «ناديات»].

[23] [وسيلة الدارين: «هذه»].

[24] [وسيلة الدارين: «تشعل»].

[25] [وسيلة الدارين: «و لم لم تلحقي»].

[26] [الي هنا حکاه في وسيلة الدارين].

[27] [بل دليل علي أنها لم تحترق بکاملها، بل بقي منها فسطاط و بيت لم يحترق کله، أسکنه الامام في الأول و النساء في الثاني.

[28] [اللواعج: «في رواية»].

[29] براي تکميل حرکات وحشيانه‏ي خود، خيمه‏ها را به آتش کشيدند و زنان، دردمند و گريان از آن جا به بيابان گريختند.

اداره پژوهش و نگارش، ترجمه‏ي أعيان الشيعه، 252.