بازگشت

فرس الحسين ينعاه الي أهله


قال: و أقبل بعد ذلك فرس الحسين، و كان قبل ذلك غار من بين أيديهم، أن لا يؤخذ، فوضع رأسه في دم الحسين رضي الله عنه، و أقبل يركض الي خيمة النساء، و هو يصهل. قال: فلما نظر أخوات الحسين [1] اليه و بناته، و أهل بيته (رضوان الله عليهم) [2] الي الفرس، و ليس عليه [3] أحد، رفعوا أصواتهم بالصراخ و العويل.

ابن أعثم، الفتوح، 220 / 5

و أقبل فرس الحسين عليه السلام، حتي لطخ عرفه و ناصيته بدم الحسين، و جعل يركض و يصهل، فسمعت [4] بنات النبي صلي الله عليه و آله و سلم صهيله [5] فخرجن، فاذا الفرس بلا راكب، فعرفن أن حسينا (صلي الله عليه) قد قتل [6] و خرجت [7] أم كلثوم [8] بنت الحسين [9] واضعة يدها [10] علي رأسها، تندب و تقول: وا محمداه! هذا الحسين بالعراء، قد سلب العمامة و الرداء. [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]. [11] .

الصدوق، الأمالي، 163 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 322 / 44، البحراني،، العوالم 171 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 363 / 4؛ القمي، نفس المهموم، / 374؛ مثله


الفتال، روضة الواعظين، 163 - 162؛ الجزائري، الأنوار النعمانية، 245 - 244 / 3؛ القزويني الامام الحسين عليه السلام و أصحابه [12] ، 347 / 1.

قال: و أقبل فرس الحسين، و قد عدا من بين أيديهم، أن لا يؤخذ، فوضع ناصيته في دم الحسين، و ذهب [13] يركض الي [14] خيمة النساء، و هو يصهل، و يضرب برأسه الأرض [15] عند الخيمة [16] فلما نظرت [17] أخوات الحسين و بناته و أهله الي الفرس، ليس عليه أحد رفعن أصواتهن بالصراخ [18] و العويل، و وضعت ام كلثوم يدها علي ام رأسها، و نادت: وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! و أباالقاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! وا حسناه! هذا حسين بالعرا، صريع بكربلا، محزوز [19] الرأس من القفاء، مسلوب العمامة و الرداء. ثم غشي [20] عليها.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 37 / 2: مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 327 / 2؛ المجلسي، البحار [21] ، 60/ 45؛ البحراني، العوالم 304 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 365 / 4؛ القمي، نفس المهموم، / 375 - 374؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 347 / 1.

و كانت زينب تقول: وا محمداه! صلي عليك مليك السماء، هذا حسين مرمل بالدماء،


صريع بكربلاء مقطع الأعضاء، مجزوز الرأس من القفاء، مسلوب العمامة و الرداء، بأبي من معسكره نهبا، بأبي من فسطاطه مقطع بالعري، بأبي من لا هو غائب فيرجي، و لا مريض فيداوي، أنا الفداء للمهموم حتي مضي، أنا الفداء للعطشان حتي قضي، أنا الفداء لمن شيبته تقطر بالدماء. ابن شهر آشوب، المناقب، 113 / 4

[و جاء في زيارة زار بها المرتضي علم الهدي (رضوان الله عليه) الحسين عليه السلام]:

فأسرع فرسك (شاردا) [22] و أتي [23] خيامك قاصدا محمحما باكيا.

[24] فلما رأين النساء جوادك مخزيا، و أبصرن [25] سرجك [26] ملويا، برزن من الخدور [27] [28] للشعور ناشرات، و للخدود لاطمات، و للوجوه سافرات [29] ، و بالعويل داعيات، و بعد العز مذللات، و الي مصرعك مبادرات.

ابن طاووس، مصباح الزائر / 233: مثله المجلسي، البحار، 322 ، 240 / 98؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 366 / 4؛ المازندراني، معالي السبطين، 52 / 2؛ القزويني، الامام الحسين [30] عليه السلام و أصحابه، 347 / 1؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 332.

قال الراوي: و جاءت جارية من ناحية خيم الحسين عليه السلام، فقال لها [31] رجل: يا أمة الله! ان سيدك قتل. قالت الجارية: فأسرعت الي سيدتي [32] و أنا أصيح، فقمن في وجهي،


و صحن [33] .

ابن طاووس، اللهوف، 131، مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 364؛ المجلسي، البحار، 58 / 45؛ البحراني، العوالم، 302 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 368 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 434، القمي، نفس المهموم، / 375، المازندراني، معالي السبطين، 53 / 2، الزنجاني، وسيلة الدارين، / 333، مثله الأمين، لواعج الأشجان، / 190.

نقل عن لوط بن يحيي، عن عبدالله بن قيس قال: كنت ممن [34] غزا مع أميرالمؤمنين


عليه السلام في صفين و قد أخذ أبوأيوب الأعور السلمي الماء، و حرزه عن الناس، فشكي المسلمون العطش، فأرسل فوارس علي كشفه، فانصرفوا [35] خائبين، فضاق صدره، فقال له ولده الحسين عليه السلام: أمضي اليه يا أبتاه؟ فقال: أمض يا ولدي، فمضي مع فوارس، فهزم أباأيوب عن الماء و بني خيمته، و حط فوارسه، و أتي الي أبيه و أخبره.

فبكي علي عليه السلام، فقيل له: ما يبكيك يا أميرالمؤمنين؟ و هذا أول فتح بوجه [36] الحسين عليه السلام. فقال: [37] صحيح يا قوم! و لكن [38] سيقتل عطشانا بطف كربلا، حتي [39] تنفر فرسه و تحمحم و تقول [40] : «الظلمية الظلمية لأمة قتلت ابن بنت نبيها».

الطريحي، المنتخب، 306 / 2: مثله المجلسي، البحار [41] ، 266 / 44؛ البحراني، العوالم، 150 - 149 / 17

ثم انفلت [42] [الفرس]، يطلب خيمة النساء،و قد ملأ البيداء صهيلا، فسمعت زينب صهيله، فأقبلت علي سكينة [43] و قالت: هذا فرس أخي الحسين قد أقبل لعل معه شيئا من الماء، فخرجت متخمرة منباب الخباء، تتطلع الي الفرس، فلما [44] نظرتها فاذا هي عارية من راكبها [45] ،و السرج خال منه، فهتكت عند ذلك خمارها، و نادت: و الله قتل الحسين. فسمعت زينب قولها [46] ، فصرخت، و بكت، و أنشأت تقول:



شرقت بالريق في أخ فجعت به

و كنت من قبل أرعي كل ذي جار



فألوهم أحسبه شيئا فأندبه

لو لا التخيل ضاعت فيه أفكاري



قد كنت آمل آمالا أسر بها

لو لا القضاء الذي في حكمه جاري






جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه

الا بوجه حسين مدرك الثار



[47] ما للجواد لحاه الله من فرس

أن لا يجدل دون الضيغم الجاري [48] .



يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها

هذا الحسين قتيل بالعري عاري [49] .



قال: فخرجن النساء، فلطمن الخدود، و شققن الجيوب، و صحن: وا محمداه! وا علياه! وا فاطماه! [50] وا حسناه! وا حسيناه! و ارتفع الضجيج، و علا الصراخ [51] .

الطريحي، المنتخب، 465 / 2 مساوي عنه:المازندراني، معالي السبطين، 52 - 51 / 2

قال عبدالله بن العباس، حدثني من شهد الواقعة: أن فرس الحسين عليه السلام جعل يحمحم، و يتخطي القتلي في المعركة قتيلا بعد قتيل حتي وقف علي جثة الحسين عليه السلام فجعل يمرغ ناصيته بالدم و يلطم الأرض بيده، و يصهل صهيلا حتي ملأ البيداء، فتعجب القوم من فعاله، فلما نظر الي فرس الحسين عليه السلام عمر بن سعد (لعنه الله) قال: يا ويلكم آتوني به و كان من جياد خيل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. فركبوا في طلبه، فلما أحس الجواد بالطلب جعل يلطم بيده و رجليه، و يمانع عن نفسه حتي قتل خلقا كثيرا و نكس فرسانا من خيولهم، و لم يقدروا عليه، فصاح عمر بن سعد (لعنه الله): دعوه حتي ننظر ما يصنع. فلما أمن الجواد من الطلب أتي الي جثة الحسين عليه السلام، و جعل يمرغ ناصيته بدمه، و يبكي بكاء الثكلي، و ثار يطلب الخيمة، فلما سمعت زينب بنت علي عليه السلام صهيله، أقبلت علي سكينة، و قالت لها: قد جاء أبوك بالماء. فخرجت سكينة فرحة بذكر أبيها، فرأت الجواد عاريا، و السرج خاليا من راكبه، فهتكت خمارها، و نادت: وا أبتاه! وا حسيناه! وا قتيلاه! وا غربتاه! وا بعد سفراه! وا طول كربتاه! هذا الحسين بالعري، مسلوب العمامة


و الرداء، قد أخذ منه الخاتم و الحذا، بأبي من رأسه بأرض و جثته بأخري، بأبي من رأسه الي الشام يهدي، بأبي من أصبحت حرمه مهتوكة بين الأعداء، بأبي من عسكره يوم الأثنين مضي [52] . ثم بكت بكاء شديدا، و أنشأت تقول:



مات الفخار و مات الجود و الكرم

و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم



و أغلق الله أبواب السماء فما

ترقي لهم دعوة تجلي بها الهمم



يا أخت قومي انظري هذا الجواد أتي

ينبئك أن ابن خير الخلق مخترم



مات الحسين فيالهفي لمصرعه

و صار يعلو ضياء الأمة الظلم



يا موت هل من فدا يا موت هل عوض

الله ربي من الفجار ينتقم



قال: و صرخت أم كلثوم، و هتكت خمارها، و أنشأت تقول:



مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري

و أن يحيط بها علمي و أفكاري



شرقت بالكأس في صنو فجعت به

و كنت من قبل أرعي كل ذي جار



فاليوم أنظره بالترب منجدلا

لو لا التحمل طاشت فيه أفكاري



كان صورته في كل ناحية

شخص يلايم أوهامي و أخطاري



قد كنت أملت آمالا أسر بها

لو لا القضاء الذي في حكمه جاري



جاء الجواد فلا أهلا بمفدمه

الا بوجه حسين طالب الثار



ما للجواد لحاه الله من فرس

ان لا يجدل دون الضيغم الصاري



فلما سمع باقي الحرم شعرها خرجن، فنظرن الي الفرس عاريا، و السرج خاليا، فجعلن يلطمن الخدود، و يشققن الجيوب، و ينادين: وامحمداه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم مات محمد المصطفي، اليوم مات علي المرتضي، اليوم ماتت فاطمة الزهراء. ثم بكت أم كلثوم، و أومت الي أختها زينب، و أنشأت تقول:



لقد حملتنا في الزمان نوائبه

و مزقنا أنيابه و مخالبه



و جار علينا الدهر في دار غربة

و دبت بما نخشي علينا عقاربه






و أفجعنا بالأقربين و شتتت

يداه لنا شملا عزيزا مطالبه



و أردي أخي و المرتجي لنوائب

و عمت رزاياه و جلت مصائبه



حسين لقد أمسي به الترب مشرقة

و أظلم من دين الاله مذاهبه



لقد حل بي منه الذي لو يسيره

أناخ علي رضوي تداعت جوانبه



و يحزنني أني أعيش و شخصه

مغيب و من تحت التراب ترائبه



فكيف يعزي فاقد شطر نفسه

فجانبه حي و قد مات جانبه



فلم يبق لي ركن ألوذ بظله

اذا غالني في الدهر مالا أغالبه



تمزقنا أيدي الزمان وجدنا

الرسول [53] الذي عم الأنام مواهبه



قال عبدالله بن قيس: فنظرت الي الجواد، و قد رجع من الخيمة، و قصد الفرات،و رمي بنفسه فيه، و ذكر أنه يظهر عند صاحب الزمان (عجل الله).

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 96 - 94

قال عبدالله بن قيس: قال أميرالمؤمنين عليه السلام يوم صفين، و قد أخذ الأعور السلمي الماء علي المؤمنين، و لم يقدر عليه أحد، فبعث اليه الحسين عليه السلام، فكشفه عنه، فلما رأي ذلك أمير المؤمنين عليه السلام قال: ولدي هذا يقتل بكربلاء عطشانا، و ينفر فرسه، و يحمحم، و يقول في حمحمته: الظليمة! الظلمية من أمة قتلت ابن بنت نبيها، و هم يقرأون القرآن، الذي جاء به اليهم. ثم ان أميرالمؤمنين عليه السلام قال:



أري الحسين قتيلا قبل مصرعه

علما يقينا بأن يبلي بأسرار



اذ كل ذي نفس أو غير ذي نفس

كل الي أجل يجري بمقدار



مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 97 - 96

قال: و حكي أن موسي بن عمران عليه السلام رآه اسرائيلي مستعجلا و قد كسته الصفرة، و اعتري بدنه الضعف، و حكم بفرائصه الرجف، و قد اقشعر جسمه، و غارت عيناه، و نحف، لأنه كان اذا دعاه ربه للمناجاة يصير عليه ذلك من خيفة الله تعالي فعرفه


الاسرائيلي و هو ممن آمن به، فقال له: يا نبي الله! أذنبت ذنبا عظيما، فاسأل ربك أن يعفو عني، فأنعم و سار.

فلما ناجي ربه قال له: يا رب العالمين أسألك و أنت العالم قبل نطقي [به].فقال تعالي: يا موسي ما تسألني اعطيك، و ما تريد أبلغك. قال: رب ان فلانا عبدك الاسرائيلي أذنب ذنبا و يسألك العفو. قال: يا موسي! أعفو عمن استغفرني الا قاتل الحسين عليه السلام. قال موسي: يا رب و من الحسين؟ قال له: الذي مر ذكره عليك بجانب الطور. قال: يا رب و من يقتله؟ قال: تقتله امة جده الباغية الطاغية في أرض كربلا، و تنفر فرسه و تحمحم و تصهل و تقول في صهيلها: الظليمة الظلمية من امة قتلت ابن بنت نبيها [54] ، فيبقي ملقي علي الرمال من غير غسل و لا كفن، و ينهب رحله، و تسبي نساؤه في البلدان، و يقتل ناصر (و) ه، و تشهر رؤوسهم مع رأسه علي أطراف الرماح. يا موسي! صغيرهم يميته العطش، و كبيرهم جلده منكمش، يستغيثون و لا ناصر (لهم)، و يستجيرون و لا خافر (لهم) [55] .


المجلسي، البحار، 308 / 44 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 596 - 595 / 17؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 346 / 1

(و) اليحموم اسم (فرس) أبي عبدالله (الحسين بن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالي عنه. الزبيدي، تاج العروس، 261 / 8

و في خبر أبي مخنف: وصار يطلب الخيمة. قال: فلما سمعت زينب عليهما السلام بنت علي عليه السلام صهيله أقبلت علي سكينة، و قالت لها: قد جاء أبوك بالماء. فخرجت سكينة فرحانة بذكر أبيها و الماء. فرأت الجواد عاريا، و السرج خاليا من راكبة، فهتك خمارها، و نادت: وا قتيلاه! وا ابتاه! وا حسناه! واحسيناه! وا غربتاه! وا بعد سفراه! وا طول كربتاه! هذا الحسين بالعراء، مسلوب العمامة و الرداء. قد اخذ منه الخاتم و الحذاء، بأبي من رأسه بأرض، و جثته بأخري، بأبي من رأسه الي الشام يهدي، بأبي من أصبحت حريمه مهتوكة بين الأعداء،بأبي من عسكره يوم الاثنين مضي [56] . ثم بكت بكاء عاليا، و أنشدت تقول:



مات الفخار و مات الجود و الكرم

وا غبرت [57] الأرض و الآفاق و الحرم



و أغلق الله أبواب السماء فلا

ترقي لهم دعوة تجلي بها الهمم



يا أخت قومي انظري هذا الجواد أتي

ينبئك أن ابن خير الخلق مخترم



مات السحين فيا لهفي لمصرعه

و صار يعلو ضياء الأمة الظلم



يا موت هل من فدي يا موت

هل عوض الله ربي من الفجار ينتقم



ثم قال: فلما سمع باقي الحرم شعرها خرجن، فنظرن الي الفرس عاريا و السرج خاليا، فجعلن يلطمن الخدود، و يشققن الجيوب، و ينادين و يقلن: وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم مات محمد المصطفي، اليوم مات علي المرتضي، اليوم ماتت


فاطمة الزهراء. ثم بكت أم كلثوم، و أو مأت الي أختها زينب، و أنشأت تقول الي آخر الأبيات يأتي في محله.

قال عبد الله بن قيس: فنظرت الي الجواد، قد رجع من الخيمة، و قصد الفرات، و رمي بنفسه فيه، و ذكر انه يظهر عند صاحب الزمان عجل الله فرجه.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 365 - 364 / 4

قال عبدالله بن قيس: رأيت الجواد راكضا [58] ، وقد تفرق الناس عنه، و هو راجع من نحو الخيم، و لم يقدر عليه أحد، و حمل عليهم و قصد الفرات و وثب وثبة، فاذا هو في وسط الفرات، ثم غاص و لم يعرف له الي الآن خبر. وقد ذكروا أنه يظهر علي يد القائم من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

و عن عبدالله بن قيس: سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول يوم صفين، و قد حبس الأعور السلمي الماء علي الناس فلم يقدروا عليه و لا علي جرعة منه، فبعث الحسين عليه السلام في خمسمائة فارس فكشف الناس عن الفرات، فلما رأي ذلك قال: معاشر الناس! ان ولدي هذا الحسين يقتل في بطن كربلا عطشانا، و ينفر فرسه و يحمحم و يقول في حمحمته: الظلمية! الظلمية من امة قتلت ابن بنت نبيهم، و هم يقرؤون القرآن الذي جاء به اليهم. ثم ان عليا عليه السلام أنشأ يقول:



و كل ذي نفس او غير ذي نفس

تجري الي أجل يأتي باقدار



أري الحسين جهارا قبل مصرعه

علما يقينا بأن يبلي بأشرار



الدربندي، أسرار الشهادة، 435

و عن صاحب المناقب و محمد بن أبي طالب: أن الفرس يصهل و يضرب برأسه الأرض عند الخيمة حتي مات [...].

قال أبومخنف: و يقول في حمحمته: الظليمة! الظليمة من امة قتلت ابن بنت نبيها.


فتعجبوا من ذلك، و صار يطلب الخيم و يصهل صهيلا عاليا، و قد ملأ البرية من صهيله حتي قرب من الخيم، فسمعت زينب صهيله، فعرفته، فأقبلت علي سكينة، و قالت: جاء أبوك بالماء فاستقبليه.

قال: فخرجت سكينة، فنظرت الي الفرس عاريا، و السرج خاليا، و هو يصهل، و ينعي صاحبه، فلما رأته هتكت خمارها و صاحب: وا قتيلاه! وا حسيناه! وا محمداه! هذا الحسين عليه السلام معفر بدمه في ارض كربلاء، و جسمه بالعراء، هذا الحسين عليه السلام بدنه بأرض، و رأسه بأخري، بأبي من برأسه الي الشام يهدي، بأبي من أمسي يوم الاثنين نهبا. ثم انها وضعت يدها علي رأسها، و أنشأت تقول:



مات الخار و مات الجود و الكرم

و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم



و أغلق الله أبواب السماء فلا

ترقي لهم دعوة تجلي بها الظلم



يا أخت قومي انظري هذا الجواد أتي

ينبئك أن ابن خير الخلق مخترم



مات الحسين فيا لهفي لمصرعه

و صار يعلو ضياء الامة الظلم



يا موت هل من فدي يا موت هل عوض

فالله ربي من الكفار ينتقم



يا أمة السوء لا سقيا لمربعكم

يا أمة أعجبت من فعلها الأمم

فلما سمعت زينب شعرها خرجت صارخة و هي تنشد و تقول:



مصيبتي فوق أن تؤتي بأشعار

و أن تحيط بها و صفي و أفكاري



شرقت بالكأس في أخ فجعت به

و كنت من قبل أروي كل ذي جار



فاليوم أنظره في الترب منجدلا

لو لا التحمل طاشت فيه أسراري



كأن صورته في كل ناحية

شخص يلائم أو هامي و أخطاري



قد كنت آمل آمالا أسر بها

لو لا القضاء الذي في أمره جار



جاءالجواد فلا أهلا بمقدمه

الا بوجه حسين مدرك الثار



ما للجواد لحاه الله من فرس

ألا يجندل دون الضيغم الضاري



يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها

هذا الحسين الي رب السماء صار




قال: فلما سمعن باقي الحريم خرجن، فنظرن الي الفرس عاريا، و السرج خاليا، فجعلن يلطمن الخدود، و يشققن الجيوب، و ينادين: وامحمداه! وا علياه! وا فاطمتاه! وا حسناه! وا حسيناه! وا حمزتاه! وا جعفراه! وا عباساه! وا أخاه! وا سيداه! اليوم فقد محمد المصطفي، اليوم فقد علي المرتضي، اليوم فقدت فاطمة الزهراء، اليوم فقدت خديجة الكبري، اليوم فقد الحسن و الحسين عليهماالسلام.

و في البحار: وضعت أم كلثوم يدها علي رأسها، و نادت: وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا أبا القاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! وا حسناه! هذا حسين بالعراء، صريع بكربلاء، مجزوز الرأس من القفاء، مسلوب العمامة و الرداء، ثم غشي عليها.

قال أبومخنف: ثم أن سكينة أنشأت تقول:



لقد حطمتنا في الزمان نوابئه

و مزقتنا أنيابه و مخالبه



واجفا علينا الدهر في دار غربة

و دبت بما نخشي علينا عقاربه



و أفجعني بالأقربين و شتتت

يداه لنا ختلا بعيدا نطالبه



و أردي أخي و المرتجي لنوائبي

و تمت رزاياه و جلت مصائبه



حسين لقد أمسي به الترب مشرقا

و أظلم من دين الاله مذاهبه



و قد حل بي فيه الذي لو يسيره [59]

أناخ [60] علي رضوي تداعت جوانبه



و يحزنني أني أعيش و شخصه

مغيبت و من تحت التراب ترائبه



و كيف يعزي فاقد شطر نفسه

و جانبه حي و قد مات جانبه



و لم يبق لي ركن أعيش بظله [61] .

و غالبني في الأمر من لا أغالبه



تمزقنا أيدي الزمان و جدنا

الرسول [62] الذي عم الأنام مواهبه



الدربندي، أسرار الشهادة: / 435


قال عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما): حدثني من شهد وقعة الطف: ان فرس الحسين (أو صله الله الي غاية بركاته و منتهي رضوانه و سعاداته) جعل يصهل صهيلا عاليا، و يمشي عند القتلي واحدا بعد واحد، حتي وقف علي البدن المبارك للحسين (عليه آلاف آلاف التحية و الثناء) و يقبله، فلما نظر اليه عمر بن سعد قال لأصحابه: «خذوه و آتوني به». فلما علم طلبهم جعل يلطمهم برجله و يكدم بفمه، حتي قتل منهم خلقا كثيرا، و طرح فرسانا عن ظهر خيولهم، فصاح عمر و قال: «ويلكم تباعدوا عنه» ثم جعل يقبل البدن المبارك المكرم، و يمرغ ناصيته بالدم المطهر المعطر، و يصهل صهيلا عاليا، و توجه الي الخيمة، و قالت أم كلثوم: «يا سكينة! اني سمعت سهيل فرس أبيك، أظن قد أتانا بالماء. فاخرجي اليه». فخرجت سكينة فرأته خاليا من راكبه، فهتكت خمارها، و صاحت: «وا قتيلاه! وا محمداه! وا علياه! وا أبتاه! وا حسيناه! وا فاطماه! وا حمزتاه! وا جعفراه! وا عقيلاه! وا عباساه!» و هي تنشد و تقول:



مات الامام و مات الجود و الكرم

وا غبرت الأرض و الآفاق و الحرم



و أغلق الله أبواب السماء [63] فلا

ترقي [64] لنا دعوة تجلي بها الغمم



يا عمتي انظري هذا الجواد أتي

يخبرك أن ابن خير الخلق مخترم



غاب الحسين فوا لهفي لمصرعه

فصار يعلو ضياء الأمة الظلم



يا موت هل من فدي يا موت هل عوض

الله ربي من الكفار ينتقم



يا أمة السوء لا سقيا لربعكم

يا امة ربي من الكفار ينتقم



يا أمة السوء لا سقيا لربعكم

يا امة أعجبت من فعلها الامم



فسمعت زينب شعر سكينة (رضي الله عنهما): «وا أخاه! وا حسيناه! وا غريباه!، نفسي لك الفدا، و روحي لك الوقا». و بكت و هي تقول:



مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري

و أن يحيط بها و همي و أفكاري



جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه

الا بوجه حسين مدرك الثار



يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها

هذا الحسين قتيلا بالثري عاري




و بكت الحريم و قلن: «وا محمداه! وا علياه! وا حمزتاه! وا جعفراه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم و الله مات محمد المصطفي، و علي المرتضي، و الحسن المجتبي، و فاطمة الزهراء». ثم ان سكينة بنت الحسين (رضي الله عنهما) أنشأت تقول:



لقد حطمتنا في الزمان نوائبه

و مزقتنا أنيابه و مخالبه



و خان علينا الدهر في دار غربة

و دبت علينا جوره و عقاربه



و لم يبق لي ركن ألوذ بظله

اذا غالبني الدهر ما لا غالبه



تمزقتنا أيدي الزمان و جدنا

الرسول الذي عم الأنام مواهبه



قال عبدالله بن قيس: لقد رأيت الجواد و هو يدفع الناس عن نفسه، ثم غاص في وسط الفرات فلم ير له خبر و لا أثر. [عن أبي مخنف] [65] .




القندوزي، ينابيع المودة، 86 - 84 / 3

في الاختصاص: سئل أميرالمؤمنين عليه السلام: ما يقول الفرس في صهيله؟ فقال عليه السلام: ان للفرس في كل يوم ثلاث دعوات مستجابات، يقول في أول نهاره: اللهم وسع علي سيدي الرزق، و يقول في وسط النهار: اللهم اجعلني الي سيدي أحب من أهله و ماله.


و يقول في آخر نهاره: اللهم ارزق سيدي علي ظهري الشهادة.

أقول: كأنه ما استجاب الله دعاء فرس، كدعاء فرس الحسين عليه السلام اذ رزقه الله علي ظهره شهادة سيده الحسين عليه السلام. و لما قتل سيده جعل الفرس يصهل، و يحمحم.

أقول: فمحصل ما نقلناه عن مدينة المعاجز، و عن أمالي الصدوق، و عن المناقب في هذه المصيبة، انه لما صرع الحسين عليه السلام، جعل الفرس يحامي عنه، و يثب علي الفارس، فيخبطه (خبط البعير الأرض بيده أي ضربها) عن سرجه و يدوسه حتي قتل الفرس أربعين رجلا، ثم عدا من بين أيديهم أن لا يؤخذ، و أقبل حتي اذا وصل الي الحسين عليه السلام، جعل يشم رائحته، و يقبله بفمه، و لطخ عرفه، و ناصيته بدم الحسين عليه السلام، ثم تمرغ في دم الحسين، و جعل يركض، و يصهل، و يضرب بيديه الأرض، و قصد نحو خيمة النساء كما حكي الله لموسي عليه السلام و حكي أميرالمؤمنين عليه السلام: ثم ينفر فرسه، و يحمحم، و يقول في صهيله: الظلمية! الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها. و لما وصل الي المخيم جعل يضرب برأسه الأرض عند الخيمة حتي مات، فسمعت بنات النبي صهيله، فخرجن، فاذا الفرس بلا راكب، و ليس عليه أحد، فعرفن أن حسينا قد قتل رفعن أصواتهن بالبكاء و العويل، و وضعت أم كلثوم يدها علي رأسها، و نادت: وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا أباالقاسم! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! هذا حسين بالعراء صريع بكربلاء، محزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة و الرداء، ثم غشي عليها، و في تظلم الزهراء:



مات الفخار و مات الجود و الكرم

و أغبرت الأرض و الآفاق و الحرم



و أغلق الله أبواب السماء فلا

ترقي لهم دعوة تجلي بها الغمم



مات الحسين فيا لهفي لمصرعه

و صار يعلو ضياء الأمة الظلم



و قال أبومخنف: قال عبدالله بن قيس: فنظرت الي الجواد و قد رجع من الخيمة، و قصد الفرات، و رمي بنفسه فيه. و ذكر: أنه يظهر عند ظهور صاحب الزمان. و نذكر أيضا قصة الفرس علي رواية الطريحي في مقتله. المازندراني، معالي السبطين، 51 - 50 / 2

قال الشيخ الكامل عبدالله بن نور الله الاصفهاني [البحراني] في المجلد السابع عشر من


كتابه المسمي بالعوام: رأيت في بعض الكتب المعتبرة عن لوط بن يحيي، عن عبدالله بن قيس، قال: كت مع علي عليه السلام في صفين، و قد أخذ أبو[أيوب] الأعور السلمي الماء علي المسلمين، و لم يقدر أحد عليه، فبعث اليه الحسين عليه السلام، فكشفه عن الماء، و انهزم أبوالأعور، فبلغ ذلك أميرالمؤمنين فبكي، و سئل: مم بكاؤك يا أميرالمؤمنين؟ و هذا أول الفتح، و هذا ابنك الحسين. قال: ذكرت انه سيقتل عطشانا بطف كربلاء، حتي ينفر فرسه، و يحمحم و يقول: الظليمة الظليمة لأمة قتلت ابن بنت نبيها،و هم يقرأون القرآن الذي جاء به اليهم.

و في بعض المقاتل: ثم ان اميرالمؤمنين عليه السلام أنشأ يقول:



أري الحسين قتيلا قبل مصرعه

علما يقينا بأن يبلي بأشرار



اذ كل ذي نفس أو غير ذي نفس

كل الي أجل يجري و مقدار



فما أمر زمان أغبر و جلا

و لا أري اليوم صفوا بعد امرار



القزويني، الامام الحسين عليه السلام، و أصحابه، 346 / 1

و فيه [البحار] عن أبي المؤيد الخوارزمي انه قال: ان الفرس ضرب برأسه عند الخيمة حتي مات، كما مر. في رواية صاحب المناقب و محمد بن أبي طالب.

و في جملة من المقاتل عن عبد الله بن قيس قال: كنت أنظر الي الفرس، فرأيته رجع من عند الحريم و حمل علي القوم حتي وصل الي الجسد الشريف، فجعل يودعه و يمرغ ناصيته، ثم قصد الفرات، و غاص فيه و لم ير له خبر بعد ذلك. و قيل: انه يخرج مع المهدي و يكون راكبه.

و يمكن تعدد الواقعه، بل هو الظاهر من الروايات، فان له عليه السلام - علي ما يظهر من التواريخ و الأحاديث - فرس يقال له «المرتجز» فأصابه سهم فهلك، و فرس يقال له «العقاب» و سيذكر في ترجمة علي بن الحسين،و فرس آخر يقال له «الاحق» قال الطبري: كان يركبه ابنه علي، و فرس آخر يقال له «ميمون» قاله الطبري، و فرس آخر يقال له «ذو الجناح» صرح بذلك جمع من المؤرخين.


و في جملة من المقاتل: ان له ناقة تسمي بالمساه، أو العضباء، قد ركب عليها روحي له الفداء صبيحة عاشوراء، و خطب بليغة قد مرت، و بعد مرت، و بعد ما نزل عقلها عقبة ابن سمعان فلما صار ما صار، و قضي ما قضي، فاذا بالناقة قد قامت معتقلة و نظرت الي الخيم فرأتها خالية، فتوجهت الي القتلي، فكلما مرت بقتيل تشمه، و تجوز عنه حتي وصلت الي الجسد الشريف، فشمته، فوقفت عنده، فجعلت تخرج السهام عن جسده الشريف بفمها، و هي تبكي، و تصحيح،و تضرب برأسها الي الأرض حتي ماتت. و في رواية: نظر اليها شمر بن ذي الجوشن، فأمر بذبحها، فذبحوها و أخذوا من لحمها و كانت كالعلقم، فلم يقدروا أن يأكلوا من لحمها.

و سيأتي أن الابل التي غنموها من ابله عليه السلام حتي طبخت صار لحمها كالعلقم.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 349 - 348 / 1

ثم تمرغ الفرس بدم الحسين عليه السلام ثم عدي، خوفا أن يؤخذ قاصدا الي الخيام، و هو يركض، و يصهل، و يقول في صهيله: الظلمية الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها. و لم يزل يضرب رأسه عند خيمة النساء حتي مات، فلما سمعن أخواته، و بناته، و أهله صهيل الجواد نظرن، فاذا هو خال من راكبه، و ليس عليه أحد، رفعن أصواتهن بالبكاء، و العويل، و وضعت كل منهن يدها علي رأسها، و نادت: وامحمداه! وا جداه! وا أباالقاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! وا حسناه! وا أخاه! هذا حسين بالعراء صريع بكربلاء، محزوز الرأس من القفاء، مسلوب العمامة و الرداء. فأبكين كل عدو و صديق.

قال الراوي: حتي رأينا دموع الخيل، تنحدر علي حوافرها

الجواهري، مثير الأحزان، / 90

(مجي ء الفرس الي المخيم): و في مدينة المعاجز للبحراني، وعن أمالي الصدوق، و في المناقب: انه لما صرع الحسين عليه السلام، جعل الفرس يحامي عنه، و يثب علي الفارس، فيخطه عن سرجه، و يدوسه حتي يقتل. و قيل: ان الفرس قتل أربعين رجلا، ثم فر من بين أيديهم، و أقبل حتي وصل الي الحسين عليه السلام، فجعل يشم رائحته، و يقبله، و لطخ


عرفه، و ناصيته بدم الحسين عليه السلام، و جعل يركض الي المخيم، و يقول في صهيله: [66] الظلمية! الظليمة! [67] من امة قتلت ابن بنت نبيها. فسمعت بنات الرسالة صهيله، فاذا الفرس بلا راكب، و ليس عليه أحد، فعرفن أن حسينا قد قتل، فرفعن أصواتهن بالبكاء و العويل، و وضعت أم كلثوم يديها علي رأسها، و نادت: وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا أباالقاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! هذا حسين بالعراء، صريع بكربلاء، محزوز الرأس من القفاء، مسلوب العمامة و الرداء. ثم غشي عليها، فلما أفاقت أنشأت و قالت:



مات الفخار و مات الجود و الكرم

و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم



و أغلق الله أبواب السماء فلا

ترقي لهم دعوة تجلي بها الغمم



مات الحسين فيا لهفي لمصرعه

و صار يعلو ضياء الأمة الظلم



الزنجاني، وسيلة الدارين / 331



پاورقي

[1] في د: و بناته اليه رضي الله عنهم أجمعين.

[2] في د: و بناته اليه رضي الله عنهم أجمعين.

[3] في الأصل وبر: علي، و في د: عليها.

[4] [في روضة الواعظين و الأنوار النعمانية و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «فسمع»].

[5] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[6] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[7] [في روضة الواعظين و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «و خرج»].

[8] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، و في العوالم: «بنت علي»، و في الدمعة الساکبة «أخت الحسين».

[9] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، و في العوالم: «بنت علي»، و في الدمعة الساکبة: «أخت الحسين»].

[10] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «يديها».

[11] و اسب حسين آمد و يال و کاکل خود را به خون او آغشت، مي‏دويد و شيهه مي‏کشيد. چون دختران حسين شيهه‏ي او را شنيدند، بيرون دويدند واسب بي‏صاحب ديدند و دانستند که حسين عليه‏السلام کشته شده [است]. ام‏کلثوم دختر حسين دست بر سر نهاد و شيون سر داد و گفت: «وا محمداه! اين حسين است که در بيابان است و عمامه و ردايش به غارت رفته [است].»کمره‏اي، ترجمه‏ي أمالي،/ 163.

[12] [حکاه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه عن روضة الواعظين].

[13] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «ثم أقبل».

[14] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «نحو»].

[15] [في البحار و العوالم: «الي الأرض»].

[16] [أضاف في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «حتي مات»، و الي هنا حکاه في تسلية المجالس و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[17] [في البحار و الدمعة الساکبة: «نظر»].

[18] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «بالبکاء»].

[19] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «مجزوز»].

[20] [الدمعة الساکبة: «أغشي»].

[21] [حکاه في البحار و العوالم عن صاحب المناقب و حکاه في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «في البحار عن صاحب المناقب» و حکاه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه عن البحار].

[22] [في البحار / 322 و الدمعة الساکبة و المعالي و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه و وسيلة الدارين: «الي»].

[23] [في البحار / 322 و الدمعة الساکبة و المعالي و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه و وسيلة الدارين: «الي»].

[24] [من هنا حکاه في الدمعة الساکبة].

[25] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه و في البحار، / 322 و الدمعة الساکبة و المعالي و وسيلة الدارين: «نظرن»].

[26] [أضاف في الدمعة الساکبة و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه و وسيلة الدارين: «عليه» و في المعالي: «سرجه عليه».

[27] [الي هنا حکاه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[28] [في البحار، / 322 و الدمعة الساکبة و المعالي و وسيلة الدارين: «ناشرات الشعور، علي الخدود لاطمات (و عن) الوجوه سافرات»].

[29] [في البحار، / 322 و الدمعة الساکبة و المعالي و وسيلة الدارين: «ناشرات الشعور، علي الخدود لاطمات (و عن) الوجوه سافرات»].

[30] [حکاه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه عن البحار].

[31] [لم يرد في اللواعج].

[32] [في الدمعة الساکبة و المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين: «سيداتي» و في الأسرار: «سيدي»].

[33] راوي گفت: کنيزي از طرف خيمه‏هاي حسين آمد. مردي به او گفت: «اي کنيز خدا! آقاي تو کشته شد».

کنيز گفت: «چون اين خبر را شنيدم، با شتاب و فرياد کنان نزد بانوي خود رفتم. آنان که مرا ديدند، به پا خاستند و شيون و فرياد آغاز کردند». فهري، ترجمه لهوف، / 131.

و اسب امام حسين بعد از قتل او رميده به هر جانبي دويدن گرفت، پس از لحظه‏اي بازآمده و موي پيشاني خود را به خون آن جناب آغشته کرد.

ابوالمؤيد خوارزمي گويد که: آن اسب چندان سر بر زمين زد که نفسش انقطاع يافت. گويند که چون اهل بيت حسين رضي الله عنه اسب را بي‏خداوند ديدند، دانستند که حال چيست. نوحه و فرياد برآوردند و زينب بنت اميرالمؤمنين علي رضي الله عنه بيش از همه مي‏ناليد و تپانچه به روي مي‏زد و مي‏گفت: «يا محمد! آه يا احمد! آه صلي عليک ملائکة السماء! همانا خبر نداري که بر امام حسين چه رفت و بر چه صفت او را کشته‏اند و در صحرا اندالخته‏اند وا محمداه! فرزندان تو اسير و دستگير گشته‏اند و دشمن و دوست بر ايشان مي‏گريند و بر حال آن جماعت ترحم مي‏نمايند. مير خواند، روضة الصفا،170 / 3

در تاريخ احمد بن اعثم کوفي مسطور است که مقارن شهادت آن مهر سپهر سيادت غباري سرخ پديد آمد و جهان تاريک شد. چنان چه مردم يکديگر را نديدند و گمان بردند که مقدمه‏ي عذاب الهي است. بعد از لحظه‏اي، غبار ارتفاع يافت و اسب حسين رضي الله عنه رميد و به هر جانب دويدن گرفت. پس از ساعتي بازآمد و موي پيشاني خود را به خون آن حضرت آغشته ساخت. ابوالمؤيد خوارزمي گويد که: «آن اسب چندان سر بر زمين زد که نفسش منقطع شد و چون اهل بيت حضرت رسالت اسب آن شهسوار عرصه‏ي کرامت را بي‏خداوند ديدند، فرياد و زاري و شيون و بي‏قراري به اوج فلک زر نگاري رساندند. نظم:



پير گردون زين مصيبت

جامه‏ي جان چاک زد



خسرو انجم کلاه

سروري بر خاک زد



قامت گردون دو تا شد

چهره‏ي مه شد سياه‏



برق اين آتش مگر

بر قبه‏ي افلاک زد



خواند امير، حبيب السير،57 - 56 / 2.

[34] [في البحار و العوالم: «مع من»].

[35] [في البحار و العوالم: «فانحرفوا»].

[36] [في البحار و العوالم: «ببرکة»].

[37] [في البحار و العوالم: «ذکرت أنه»].

[38] في البحار و العوالم: «ذکرت أنه»].

[39] [في البحار و العوالم: «ينفر فرسه، و يحمحم، و يقول»].

[40] [في البحار و العوالم: «ينفر فرسه، و يحمحم، و يقول»].

[41] [حکاه في البحار و العوالم عن بعض الکتب المعتبرة].

[42] [المعالي: «انفتل»].

[43] [المعالي: «أم‏کلثوم»].

[44] [المعالي: «نظرت اليه، فاذا هو عار من راکبه»].

[45] [المعالي: «نظرت اليه، فاذا هو عار من راکبه»].

[46] [لم يرد في المعالي].

[47] [لم يرد في المعالي].

[48] [لم يرد في المعالي].

[49] [أضاف في المعالي: «و في رواية: أقبلت زينب علي سکينة، و قالت لها: هذا فرس أبيک الحسين عليه‏السلام قد أقبل،فاستقبليه، لعله أتاک بالماء، فخرجت سکينة فرحانة بذکر أبيها و الماء فرأت الجواد عاريا، و السرج خاليا من راکبه، فهتکت عند ذلک خمارها، و صاحت: قتل و الله أبي‏الحسين. و نادت: وا قتيلاه! وا أبتاه! وا حسيناه! وا غربتاه!].

[50] [المعالي: «وا فاطمتاه»].

[51] [المعالي: «الصياح»].

[52] [الصحيح: «نهبا»].

[53] [في المطبوع: «رسول»].

[54] [الي هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[55] پس اسب آن حضرت چون مولاي خود را و امام مؤمنان را کشته ديد، بر کافران حمله کرد و چهل نفر را هلاک کرد و سر خود را به خون آن حضرت رنگين کرد و نعره زنان و فرياد کنان به جانب خيمه‏ها روان شد و فرياد مي‏کرد که: «واي بر گروهي که فرزند پيغمبر خود را شهيد کردند».

مجلسي، جلاء العيون، / 690

و از حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام منقول است که چون آن امام مظلوم را شهيد کردند، اسب آن حضرت پيشاني خود را بر خون آن حضرت گذاشت و فرياد کنان به سوي خيمه‏هاي حرم دويد. چون مخدرات خيام عصمت و جلالت صداي اسب را شنيدند، سر و پاي برهنه از خيمه بيرون دويدند. چون اسب را ديدند و آن شهسوار ميدان خلافت را نديدند، فرياد: «وا حسيناه و وا اماماه» برکشيدند.

و ام‏کلثوم، خواهر آن جناب دست بر سر مي‏زد و ندبه مي‏کرد و مي‏گفت: «وا محمداه! اينک حسين تو بي‏عمامه و ردا و کشته به تيغ اهل جفا در صحراي کربلا افتاده [است]».

و زينب خاتون، خواهر آن جناب مي‏گفت: «وا محمداه! اين حسين فرزند گرامي تو است که در خاک و خون غلتيده است و اعضايش از يکديگر جدا شده است و دختران تو را اسير مي‏کنند. به خدا شکايت مي‏کنم حال خود را و به محمد مصطفي و به علي مرتضي و به حمزه‏ي سيد الشهداء، وا محمداه! اين حسين تو است که به تيغ اولاد زنا شهيد شده است و عريان در صحراي کربلا افتاده، واکرباه امروز جدم محمد مصطفي مرده است. اي اصحاب محمد! اين‏ها ذريت پيغمبر شمايند که به دست اهل جور و جفا گرفتار شده‏اند».

مجلسي، جلاء العيون، / 690.

[56] [الصحيح: «نهبا»].

[57] [في المطبوع: «و الا غبرت»].

[58] الرکض: تحريک الرجل و منه ارکض برجلک.

[59] [في المطبوع: «أباشر»].

[60] [في المطبوع: «أناجي»].

[61] [في المطبوع: «بظلمة»].

[62] [في المطبوع: «رسول»].

[63] [في المطبوع: «فلم تر»].

[64] [في المطبوع: «فلم تر»].

[65] چون حسين عليه‏السلام به معارج درجات شهادت ارتقا (ارتقا: بالا رفتن، بلند شدن.) يافت، اسب آن حضرت در ميان ميدان به بانگ سهيل (صهيل: شيهه‏ي اسب.) فرياد و عويل (عويل: ناله.) برداشت. ابن‏سعد به لشکريان گفت: «اين اسب را بگيريد و به نزد من آريد که اسب مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم است.»

جماعتي از لشکر، او را در پره افکندند.اسب به مدافعه در آمد و با دست و دوس (دوس (به فتح دال): لگد زدن.) و دندان، سواران را مي‏زد و از زين به زمين مي‏افکند. به روايت صاحب عوالم، چهل تن را بکشت. ابن‏سعد گفت: او را دست بازداريد تا چه کند».

چون به يک سو شدند، سر و روي خود را با خون حسين عليه‏السلام آلايش داد و به سوي سراپرده‏ي آن حضرت روان شد و به اعلي صوت صهيلي برآورد و با هر دو دست، زمين را همي بکند و بپراکند و سر خود را بر زمين بکوفت تا جان داد و به روايتي خود را در آب انداخت. غوغاي رستخيز از پردگيان سرادق عصمت بالا گرفت. سکينه بدويد و مقنعه از سر بيکفند و فرياد برداشت که:

«وا قتيلاه! وا أبتاه! وا حسناه! وا حسيناه! وا غربتاه! وا بعد سفراه! وا طول کربتاه! هذا الحسين بالعراء مسلوب العمامة و الرداء».

بگريست و اين شعر بگفت:



مات الفخار و مات الجود و الکرم

و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم‏



و أغلق الله أبواب السماء فما

ترقي لهم دعوة تجلي بها الهمم‏



يا أخت! قومي انظري هذا الجواد أتي

ينبئک أن ابن‏خير الناس مخترم‏



مات الحسين فيا لهفي لمصرعه

و صار يعلو ضياء الأمة الظلم‏



يا موت هل من فدي يا موت هل عوض

الله ربي من الفجار ينتقم (خلاصه‏ي اشعار: فخر و بخشش و بزرگي مرد و روي زمين تاريک گشت. درهاي آسمان بسته شد. اي خواهر! برخيز و ببين! اين اسب خبر مرگ پسر پيغمبر آورده است. ولي خداي از گنهکاران انتقام خواهد کشيد.)



چون ام‏کلثوم اين اشعار را اصغا (اصغا: شنيدن، گوش دادن.) فرمود، بيرون دويد و خمار (خمار (به کسر خا): پارچه‏اي که زنان سر خود را به آن پوشند.) از سر بيکفند و اين اشعار را انشاء کرد و قرائت نمود:



مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري

و ان يحيط بها علمي و أفکاري‏



شرقت بالکأس في أخ فجعت به

و کنت من قبل أرعي کل ذي جار



فاليوم انظر بالترب منجدلا

لولا التحمل طاشت فيه أفکاري‏



کأن صورته في کل ناحية

شخص يلائم أوهامي و أخطاري‏



جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه

الا بوجه حسين طالب الثار



ما للجواد لحاه الله من فرس

أن لا يجندل دون الضيغم الضاري (جندل (فعل رباعي مجرد): به خاک انداختن، هلاک کردن، ضيغم: شير.).



يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها

هذا الحسين الي رب السماء ساري (خلاصه‏ي اشعار: مصيبت من بالاتر از اين است که به فکر گنجد و با شعر نوحه سرايي شود. برادرم را روي خاک افتاده مي‏بينم. اگر بردباري خدا نمي‏بود. سرگردان و ديوانه مي‏شدم. اي نفس! بر سختي‏هاي روزگار بردبار باش که حسين به سوي پروردگار آسمان سفر نمود.)



چون پردگيان سرپرده‏ي حشمت و طهارت، اين کلمات را شنيدند و آن اسب شکسته ستام و گسسته لگام (ستام (به کسر أول): ساخت ويراق زين اسب. لگام (که معرب آب لجام است): دهنه، افسار.) را نگريستند، چهرگان را به لطمه بيازردند و گونه‏ها را به ناخن بشخودند (شخودن (به فتح اول): خراشيدن، مجروح کردن.) و گريبان‏ها را چاک زدند و بانگ ناله و عويل بر آوردند که:

وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم مات محمد المصطفي، اليوم مات علي المرتضي، اليوم ماتت فاطمة الزهراء.

اين وقت ام‏کلثوم اشارتي به جانب زينب کرد و سخت بگريست و بگفت:



لقد حملتنا في الزمان نوائبه

و مزقنا أنيابه و مخالبه‏



و أجنا علينا الدهر في دار غربة

و دبت بما نخشي علينا عقاربه‏



و أفجعنا بالأقربين و شتتت

يداه لنا شملا عزيزا مطالبه‏



و أودي أخي و المرتجي لنوائبي

و عمت رزاياه و جلت مصائبه‏



حسين لقد أمسي به الترب مشرقا

و أظلم من دين الاله مذاهبه‏



لقد حل بي منه الذي لو يسيره

أناخ علي رضوي تداعت جوانبه‏



و يحزنني أني أعيش و شخصه

مغيب و في تحت التراب ترائبه‏



فکيف يعزي فاقد شطر نفسه

فجانبه حي و قد مات جانبه ((چون اين يک بيت معناي لطيفي را متضمن است، آن را جداگانه معنا مي‏کنيم): ماتم ديده‏اي که نيمي از جانش مرده و نيمه‏ي ديگرش زنده است، چه گونه مي‏تواند نيمه‏ي جان خود را تسليت گويد (يعني با شکته شدن برادرم نيمي از جانم رفت).).



فلم يبق لي رکن ألوذ برکنه

اذا غالني في الدهر مالا أغابه‏



تمزقنا أيد الزمان و جدنا

الرسول الذي عم الأنام مواهبه (خلاصه‏ي اشعار: نيش و چنگال روزگار ما را پاره کرده و جمعيت ما را متفرق نمود. اگر اندکي از مصيبتهاي من بر کوه رضوي وارد مي‏شد، گسيخته مي‏گشت. برادرم شهيد شده [است] و ديگر در پيش‏آمدهاي روزگار تکيه‏گاهي ندارم.).



عبدالله بن قيس گويد: «من نگران آن اسب بودم که در پايان کار چه مي‏کند! ناگاه بازتاخت و خود را به فرات درانداخت».

بعضي گفته‏اند: «در حضرت صاحب الزمان عجل الله فرجه ظاهر خواهد شد»!

[اين مطلب را در ناسخ التواريخ سيد الشهدا، 327 - 326 / 1 نيز ذکر کرده است] سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهداء عليه‏السلام، 6 - 2 / 3.

و همچنان عبدالله بن قيس حديث مي‏کند که: در يوم صفين گاهي که لشکر معاويه به شرحي که در کتاب صفين رقم کرديم، طريق شريعه را بر سپاه اميرالمؤمنين مسدود داشتند و حسين عليه‏السلام آن جماعت را دفع داد: قال أميرالمؤمنين: ولدي هذا يقتل بکربلاء عطشانا و ينفر فرسه و يحمحم و يقول في حمحمته: الظليمة الظلمية من أمة قتلت ابن‏بنت نبيها و هم يقرؤون القرآن الذي جاء به اليهم.

يعني اين فرزند من در کربلا شهيد مي‏شود با شدت عطش و اسب او مي‏رمد و حمحمه مي‏کند و در حمحمه مي‏گويد: «الظليمة الظليمة از امتي که کشتند پسر پيغمبر خود را و حال آنکه تلاوت مي‏کنند قرآني را که خداي به او فرستاده [است].

[اين مطلب را در ناسخ التواريخ سيد الشهدا، 327 - 326 / 1 نيز ذکر کرده است] سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهداء عليه‏السلام، 6 - 2 / 3.

آن‏گاه علي عليه‏السلام، اين اشعار را قرائت کرد:



أري الحسين قتيلا قبل مصرعه

علما يقينا بأن يبلي بأسراري‏



اذ کل ذي نفس أو غير ذي نفس

کل الي أجل يجري و مقدار



في أمر زمان أغبر و جلا

و لا أري اليوم صفوا بعد امرار.

[66] [في المطبوع: «الظلمة، الظلمة»].

[67] [في المطبوع: «الظلمة، الظلمة»].