بازگشت

فرسه الذي حامي عنه و حمله


و روي أبومخنف، عن الجلودي: أنه [1] كان صرع [2] الحسين، فجعل فرسه يحامي عنه، و يثب علي الفارس، فيخطبه عن سرجه، و يدوسه حتي قتل الفرس أربعين رجلا، ثم تمرغ في دم الحسين، و قصد نحو الخيمة و له صهيل عال و يضرب بيديه الأرض.

ابن شهر آشوب، المناقب، 58 / 4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 57 - 56 / 45؛ البحراني، العوالم، 300 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 435؛القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 347 / 1.

نقل: انه لما قتل الحسين عليه السلام، جعل جواده يصهل و يحمحم [3] ، و يتخطي القتلي في المعركة و احدا بعد واحد، فنظر اليه عمر بن سعد، فصالح بالرجال: خذوه، و آتوني به. و كان من جياد خيل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قال: فتراكضت الفرسان اليه، فجعل يرفس [4] برجليه، و يمانع عن نفسه، و يكدم بفمه، حتي قتل جماعة من الناس، و نكس فرسانا عن خيولهم [5] و لم يقدروا [6] عليه، فصاح ابن سعد: ويلكم! تباعدوا عنه و دعوه [7] لننظر، ما يصنع، فتباعدوا عنه، فلما أمن الطلب جعل يتخطي القتلي، و يطلب الحسين عليه السلام حتي اذا وصل اليه، جعل يشم رائحته، و يقبله بفمه، و يمرغ ناصيته عليه و هو مع ذلك يصهل و يبكي بكاء الثكلي حتي أعجب كل من حضر [8] ، ثم انفلت [9] ، يطلب خيمة النساء، و قد ملأ البيداء صهيلا.


الطريحي، المنتخب، 465 / 2 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، 435 - 434؛ المازندراني، معالي السبطين، 51 / 2، القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 348 - 347 / 1.

و في بعض الكتب المعتبرة، و يمكن أن يستشم هذا المضمون من المنتخب: انه لما قتل الحسين عليه السلام، جعل فرس الحسين عليه السلام يصهل، و يحمحم و يتخطي القتلي في المعركة قتيلا بعد قتيل، حتي وقف علي الجسد الشريف، فوجده جسدا بلا رأس، فجعل يدور حوله و يمرغ عرفه و ناصيته بدم الحسين عليه السلام، و يصهل صهيلا عاليا،فنظر اليه عمر بن سعد لعنه الله، و صاح بالرجال، و قال: يا ويلكم! دونكم فرس الحسين عليه السلام، خذوه و ائتوني به، و كان من جياد خيل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فتراكضت الفرسان اليه، فلما أحس الجواد بهم لعنهم الله، جعل يمانع عن نفسه،و يكدم بفيه، و يرمح بيديه و رجليه، فيثب علي الفارس، فيخبطه عن فرسه، و يدوسه حتي قتل أربعين رجلا، و عشر من رؤوس الخيل، و لم يقدورا عليه، فصاح ابن سعد بهم: ويلكم تباعدوا عنه، حتي ننظر ما يصنع، فتباعدوا عنه، فلما خف الناس من حوله، و أمن الطلب، جعل يتخطي القتلي، و يطلب الحسين عليه السلام حتي اذا وصل اليه عليه السلام، جعل يشم رائحته، و يمرغ ناصيته بدمه، و يقبله بعينيه، و هو مع ذلك يصهل صهيلا عاليا، و يبكي بكاء الثكلي حتي أعجب كل من حضر.

أقول: قد مر سابقا في أخبار الله لموسي عليه السلام بشهادته: بأنه تنفر فرس الحسين عليه السلام، و تحمحم، و تصهل، و تقول في صهيلها: الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها [10] .

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 364 / 4

قال في الدمعة الساكبة: و قد قيل كان أبوعبدالله عليه السلام أعد جملا لنفسه يحمل عليه خيمته، و ثقله، و هو راحلته التي ركبها، و وعظ ابن سعد و قومه،و كان يوم الواقعة قريبا


من المخيم، فلما صارت الصيحة، و سمع وقع حوافر الخيل، وزعقات الرجال، أقبل يمشي الي أن صار بين القتلي، فوقف هناك، فجعل تارة ينظر اليهم، و تارة ينظر ميمنة، و ميسرة، فقصد ثلاثة فوارس، ثم ساقوه، فتوجه الي منازل الخيم، و كلما أرادوا منعه عن ذلك الوجه لم يقدروا، فتبعوه، فلما وصل الي مكان خيمة أبي عبدالله فلم يرها، التفت الي جهاته، ثم شم تلك البقعة، و جعل يرغو رغاء عظيما، و كلما و كزوه لم ينبعث، و زاد رغاؤه، ثم برك في موضعه و كأنه عرف أن الخيمة نهبت، فجعل يضرب برأسه الأرض و يعض بأسنانه صفحتيه، و ظهره حتي أدماها. فلما ضعف عن النهوض نحروه في مكانه، و اقتسموا لحمه، و قيل: وضعوا علي ظهره الخيمة، فطاوعهم، ثم جعلوا طريقه علي مصرع الحسين عليه السلام لينظروا ما يفعل. فلما نظر الي الحسين مطروحا قصده، و وقف عليه،و جعل يشمه، و يرغو. فلما رآه لم ينهض و لم يتحرك برك الي جنبه، مظللا له فلما أعيي من عظم ما لحقه من رغائه، و ضرب رأسه علي الأرض نحروه في مكانه، و اقستموا لحمه، و طبخوه، فلم ينضج، و قيل: انه صار شعلة فأحرق القدر بما فيه. انتهي.

المازندراني، معالي السبطين، 49 - 48 / 2



پاورقي

[1] [الأسرار: «لما صرع»].

[2] [الأسرار: «لما صرع»].

[3] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[4] [المعالي: «يرکس»].

[5] [الأسرار: «فلم تقدروا»].

[6] [الأسرار: «فلم تقدروا»].

[7] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[8] [الي هنا حکاه في الأسرار].

[9] [في المعالي و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «انفتل»].

[10] پس به روايت ابن‏شهر آشوب اسب آن حضرت حمايت مي‏کرد از آن حضرت و مي‏گرفت سواران را و از اسب مي‏انداخت و لگدکوب مي‏ساخت، تا چهل نفر را کشت و بعد از آن خود را به خون آن حضرت ماليد و شيهه‏ي بلند مي‏کشيد تا به خيمه گاه رسيد سر خود را به زمين زد تا روح از بدن او بيرون رفت.

بيرجندي، کبريت أحمر / 133 - 132.