بازگشت

جهاد الأكبر و استشهاده


و علي بن الحسين الأكبر و أمه ليلي بنت مرة بن عروة بن مسعود بن مغيث [1] الثقفي، و أمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب، قتله مرة بن منقذ بن النعمان الكندي، و كان يحمل عليهم و يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



حتي قتل صلي الله عليه و سلم.

الرسان، تسمية من قتل، تراثنا، س 1 - ع 150 / ، 2 مساوي عنه: الشجري، الأمالي، 171 / 1؛ مثله المحلي، الحدائق الوردية، 120 / 1

قال: و أقبل عليه رجل من عبدالقيس يقال له مرة بن منفذ بن النعمان، فطعنه، فحمل، فوضع قريبا من أبيه، فقال له: قتلوك يا بني؟ علي الدنيا بعدك العفاء. و ضمه أبوه اليه حتي مات، فجعل الحسين يقول:

اللهم دعونا لينصرونا، فخذلونا، و قتلونا، اللهم فاحبس عنهم قطر السماء، و امنعهم بركات الأرض فان متعتهم الي حين ففرقهم شيعا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 73 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 58 / 2

و علي بن الحسين الأكبر، قتله مرة بن النعمان العبدي.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 76 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 143 / 2

فحمل عليه مرة بن منقذ بن النعمان؛ فطعنه - و هو رجل من عبدالقيس - فضمه أبوه الحسين اليه حتي مات؛ و جعل الحسين يقول: «علي الدنيا بعدك العفاء».

المصعب الزبيري، نسب قريش، / 57

فولد حسين عليا الأكبر - و أمه ثقفية - قتل بالطف، و كان يقاتل و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

أنا و بيت الله أولي بالنبي






من شمر و شبث و ابن الدعي

البلاذري، جمل بن أنساب الأشراف، 362 - 361 / 3، أنساب الأشراف، 146 / 3



قالوا: و كان أول قتيل من آل أبي طالب علي الأكبر بن الحسين بن علي، قتله مرة بن منقذ بن الشجاع العبدي.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 406 / 3، أنساب الأشراف، 200 / 3

و بعث المختار الي مرة بن منقذ قاتل علي بن الحسين عليهماالسلام ابن كامل، فأحاط بداره، و كان منقذ شجاعا، فخرج عليهم و بيده الرمح و هو علي فرس جواد، فطعن عبيدالله بن ناجية الشبامي، فصرعه، و لم يضره، و ضربه ابن كامل فشلت يده و نجا، فلحق بمصعب.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 409 / 6

فلم يزل أصحاب الحسين يقاتلون و يقتلون، حتي لم يبق معه غير أهل بيته، فكان أول من تقدم منهم، فقاتل: علي بن الحسين - و هو علي الأكبر - فلم يزل يقاتل حتي قتل، طعنه مرة بن منقذ العبدي، فصرعه، و أخذته السيوف، فقتل [2] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 254 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2628 / 6، الحسين بن علي، / 87

قال: و كان أول قتيل من بني أبي طالب يومنذ علي الأكبر بن الحسين بن علي، و أمه ليلي ابنة أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، و ذلك أنه أخذ يشد علي الناس و هو يقول:



أنا علي بن حسين بن علي

نحن و رب البيت أولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي


قال: ففعل ذلك مرارا، فبصر به مرة بن منقذ بن النعمان العبدي، ثم الليثي، فقال: علي آثام العرب - ان مر بي يفعل مثل ما كان يفعل - ان لم أثكله أباه. فمر يشد علي الناس بسيفه، فاعترضه مرة بن منقذ، فطعنه، فصرع، و احتوله الناس فقطعوه بأسيافهم.

قال أبومخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم الأزدي، قال: سماع أذني يومئذ من الحسين يقول: قتل الله قوما قتلوك يا بني! ما أجرأهم علي الرحمان، و علي انتهاك حرمة الرسول! علي الدنيا بعدك العفاء. قال: و كأني أنظر الي امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادي: يا أخياه! و يا ابن أخياه! قال: فسألت عليها، فقيل: هذه زينب ابنة فاطمة ابنة رسول الله صلي الله عليه و سلم، فجاءت حتي أكبت عليه، فجاءها الحسين، فأخذ بيدها فردها الي الفسطاط.

و أقبل الحسين الي ابنه، و أقبل فتيانه اليه، فقال: احملوا أخاكم، فحملوه من مصرعه حتي وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه [3] .


الطبري، التاريخ، 447 - 446 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 58 - 55 / 2

و بعث المختار الي قاتل علي بن الحسين [4] عبدالله بن كامل، و هو رجل من عبدالقيس يقال له [5] مرة بن منقذ [6] بن النعمان العبدي [7] و كان [8] شجاعا، فأتاه ابن كامل فأحاط بداره، فخرج اليهم [9] و بيده [10] الرمح، و هو علي فرس جواد، فطعن عبيدالله بن ناجية الشبامي، فصرعه [11] و لم يضره [12] قال: و يضربه [13] ابن كامل بالسيف فيتقيه [14] بيده اليسري، فأسرع [15] فيها السيف، و تمطرت به الفرس [16] فأفلت و لحق بمصعب، وشلت يده بعد ذلك [17] .

الطبري، التاريخ، 64 / 6 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 375 / 45؛ البحراني، العوالم، 695 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، 371 / 2

ثم تقدم من بعده [العباس بن علي] علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه و هو يومئذ ابن [18] ثماني عشرة [19] سنة، فتقدم نحو القوم، و رفع الحسين شبيته نحو السماء و قال: اللهم


اشهد علي هؤلاء القوم! فقد برز اليهم غلام أشبه القوم خلقا و خلقا و منطقا برسولك محمد صلي الله عليه و سلم، فامنعهم بركات الأرض، فان متعتهم الي حين ففرقهم فرقا، و اقطعهم قطعا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا ثم عدوا [20] علينا يقاتلوننا. قال: ثم صاح الحسين بعمر [21] بن سعد، فقال: ما لك! قطع الله رحمك، و لا بارك لك في أمرك، و سلط عليك بعدي من يقتلك علي فراشك، كما قطعت رحمي و لم تحفظ قرابتي من محمد صلي الله عليه و سلم [22] ثم رفع الحسين صوته وقرء (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) [23] قال: ثم تقدم علي بن الحسين [24] بن علي [25] عليهماالسلام و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

من عصبة جدا أبيهم النبي



و الله لا يحكم فينا ابن الدعي

أطعنكم بالرمح حتي ينثني



أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

ضرب غلام علوي قرشي



ثم حمل رضي الله عنه، فلم يزل يقاتل حتي ضج أهل الشام من يده و من كثرة من قتل منهم؛ [26] فرجع الي أبيه [27] و قد أصابته جراحات كثيرة، فقال: يا أبة [28] العطش قد قتلني، و ثقل الحديد قد أجهدني، فهل الي شربة من الماء سبيل [29] ؟ قال: فبكي الحسين، ثم قال: يا بني! قاتل قليلا، فما أسرع ما تلقي جدك محمدا صلي الله عليه و سلم، فيسقيك بكأسه الأوفي! قال: فرجع علي بن الحسين الي الحرب و هو يقول:




الحرب قد بانت لها حقائق

و ظهرت من بعدها مصادق



و الله رب العرش لا نفارق

جموعكم أو تغمد [30] البوارق



ثم حمل، فلم يزل يقاتل حتي قتل - رحمه الله [31] .

ابن أعثم، الفتوح، 209 - 207 / 5

منهم ابنه علي بن الحسين الأكبر، و كان يرتجز و يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

المسعودي، مروج الذهب، 71 / 3 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 142 / 2

و قال المدائني، عن العباس بن محمد بن رزين، عن علي بن طلحة و عن أبي مخنف، عن عبدالرحمان بن يزيد بن جابر، عن حميد بن مسلم، و قال عمر بن سعد البصري: عن أبي مخنف، عن زهير بن عبدالله الخثعمي، و حدثنيه أحمد بن سعيد، عن يحيي بن الحسن العلوي، عن بكر بن عبدالوهاب، عن اسماعيل بن أبي ادريس، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه - دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين -: ان أول قتيل قتل من ولد أبي طالب مع الحسين ابنه علي عليه السلام [32] قال: فأخذ يشد علي الناس و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



من شبث ذاك و من شمر الدني

أضربكم بالسيف حتي يلتوي



ضرب غلام هاشمي علوي

و لا أزال اليوم أحمي عن أبي



و الله لا يحكم فينا ابن الدعي

ففعل ذلك مرارا، فنظر اليه مرة بن منقذ العبدي، فقال: علي آثام العرب ان هو فعل




مثل ما أراه يفعل، و مر بي أن أثكله أمه. فمر يشد علي الناس، و يقول كما كان يقول، فاعترضه مرة، و طعنه بالرمح، فصرعه، و اعتوره الناس، فقطعوه بأسيافهم.

[33] و قال أبومخنف: عن سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: سماع أذني يومئذ الحسين و هو يقول: قتل الله قوما قتلوك يا بني، ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة الرسول صلي الله عليه و آله. ثم قال: علي الدنيا بعدك العفا.

قال حميد: و كأني أنظر الي امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادي: يا حبيباه! يا ابن أخاه! فسألت عنها، فقالوا: هذه زينب بنت علي بن أبي طالب. ثم جاءت حتي انكبت عليه، فجاءها الحسين، فأخذ بيدها الي الفسطاط، و أقبل الي ابنه، و أقبل فتيانه اليه، فقال: احملوا أخاكم. فحملوه من مصرعه ذلك. ثم جاء به حتي وضعه بين يدي فسطاطه [34] .

حدثني [35] أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيي بن الحسن العلوي، قال: حدثنا غير واحد، عن محمد بن عمير [36] ، عن أحمد بن عبدالرحمان البصري، عن عبدالرحمان بن مهدي، عن حماد بن سلمة [37] ، عن سعيد بن ثابت، قال: لما برز علي بن الحسين اليهم، أرخي الحسين - صلوات الله عليه و سلامه - عينيه، فبكي، ثم قال: اللهم كن [38] أنت الشهيد عليهم، فبرز [39] اليهم غلام أشبه الخلق برسول الله صلي الله عليه و آله. فجعل يشد عليهم، ثم يرجع الي أبيه فيقول: يا أبة العطش. فيقول له الحسين [40] : اصبر حبيبي، فانك لا تمسي حتي يسقيك [41] رسول الله صلي الله عليه و آله بكأسه [42] .


و جعل يكر كرة [43] بعد كرة [44] حتي رمي بسهم، فوقع في حلقه، فخرقه، و أقبل ينقلب [45] في دمه، ثم نادي: يا أبتاه! عليك السلام، هذا جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقرئك السلام و يقول: عجل القوم [46] الينا [47] و شهق شهقة فارق الدنيا [48] .


أبوالفرج، مقاتل الطالبيين،، / 77 - 76 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 45 / 45؛ البحراني، العوالم، 288 - 287 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 371؛ المحمودي، العبرات، 57 - 56 / 2

ثم حمل فيهم، و هو يقول شعرا:



أنا علي بن الحسين بن علي

أنا و بيت الله أولي بالنبي



أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

تالله لا يحكم فينا ابن الدعي



[ضرب غلام هاشمي قرشي]

(ابن الدعي) يعني عبيدالله بن زياد اللعين.



و التحم القتال، و لم يزل علي بن الحسين عليه السلام يحمل فيهم علي فرسه، و يقتل منهم، و يرجع الي أبيه و يقول: يا أبة، العطش.

و كانوا يومئذ قد منعوهم الفرات، و أجهدهم العطش.

فيقول له الحسين عليه السلام: اصبر حبيبي، فلعلك لا تمسي حتي يسقيك جدك رسول الله صلي الله عليه و آله.


فلم يزل كذلك يحمل فيهم، و يقتل منهم حتي أصاب حلقه سهم رمي به.

و يقال: بل حمل عليه مرة بن منقذ بن النعمان بن عبدالقيس، فطعنه، فأنفذه.

فأخذه الحسين عليه السلام، فضمه اليه، فجعل يقول له: يا أبة! هذا رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لي: عجل القدوم علينا.

و لم يزل كذلك علي صدره حتي مات. فلما نظر اليه عليه السلام ميتا قال: [ولدي] علي الدنيا بعدك العفا.

و اختلف القول فيهما.

فقيل: ان المقتول - كما ذكرنا - هو علي الأصغر، انه قتل يومئذ و في أذنه قرط.

و ان علي الأكبر هو الباقي يومئذ. و كان عليه السلام عليلا دنفا، و انه يومئذ ابن ثلاث و عشرين سنة. و كان معه ابنه محمد بن علي عليه السلام ابن سنتين. و انه كان وصي أبيه الحسين عليه السلام. و هذه الرواية هي الرواية الفاشية الغالبة.

و قال آخرون: المقتول هو علي الأكبر وصي أبيه، فلما قتل عهد الي علي الأصغر الذي هو لأم ولد.

فأما المقتول يومئذ فأمه [ليلي] بنت مرة بن عروة بن مسعود الثقفي. و علي الباقي لأم ولد فيما أجمعوا عليه.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 154 - 153 / 3

قتل مع الحسين بن علي (صلوات الله عليه) يوم قتل، ابنه علي بن الحسين [49] و قد ذكرنا خبره فيما مضي.

قتله: مرة بن منقذ بن النعمان [العبدي].

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 177 / 3

و برز من بعده علي بن الحسين عليه السلام، فلما برز اليهم، دمعت عين الحسين عليه السلام فقال:


«اللهم كن أنت الشهيد عليهم، فقد برز اليهم [50] ابن رسولك، و أشبه الناس وجها و سمتا به». فجعل يرتجز و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



أما ترون كيف أحمي عن أبي [51]

فقتل منهم عشرة، ثم رجع الي أبيه، فقال: يا أبة العطش. فقال له الحسين عليه السلام: صبرا يا بني، يسقيك [52] جدك بالكأس الأوفي.



فرجع، فقاتل حتي قتل منهم أربعة و أربعين رجلا، ثم قتل صلي الله عليه و سلم [53] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليهماالسلام]

الصدوق، الأمالي، / 162 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 321 / 44؛ البحراني، العوالم، 171 - 170 / 17؛ المحمودي، العبرات، 57 / 2؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 161

و لم يزل يتقدم رجل رجل من أصحابه، فيقتل حتي لم يبق مع الحسين عليه السلام الا أهل بيته خاصة، فتقدم ابنه علي بن الحسين عليهماالسلام و أمه [54] ليلي بنت أبي مرة [55] بن عروة بن


مسعود الثقفي، [56] و كان من أصبح الناس وجها، و له يومئذ تسع [57] عشرة سنة، [58] فشد علي الناس و هو [59] يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

[60] أضرب بالسيف أحامي عن أبي



ضرب غلام هاشمي قرشي [61]

ففعل ذلك مرارا، و أهل الكوفة يتقون قتله، [62] فبصر به مرة بن منقذ [63] العبدي، فقال: علي آثام العرب ان [64] مر بي [65] يفعل مثل ما فعل ذلك، ان لم أثكله أباه [66] ، فمر يشد [67] علي الناس كما مر [68] في الأول فاعترضه [69] مرة بن منقذ و طعنه، فصرع، و احتواه القوم، فقطعوه بأسيافهم، فجاء الحسين عليه السلام حتي وقف عليه فقال [70] : قتل الله قوما قتلوك، يا بني! ما أجرأهم علي الرحمان و علي انتهاك حرمة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم. و انهملت عيناه بالدموع، ثم قال: علي الدنيا بعدك العفا.



و خرجت زينب أخت الحسين عليه السلام مسرعة تنادي: با أخياه! و ابن أخياه! و جاءت، حتي أكبت عليه، فأخذ الحسين عليه السلام برأسها، فردها الي الفسطاط و أمر فتيانه، فقال:


احملوا أخاكم. فحملوه [71] حتي وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه [72] .

المفيد، الارشاد، 110 - 109 / 2 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 370؛ القمي، نفس المهموم، / 312 ، 311 ، 307

فكان أول من قتل من بني أبي طالب علي الأكبر بن الحسين بن علي.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 71 / 2

فكان علي بن الحسين يضرب بالسيف بين يدي أبيه عليهماالسلام، و هو يرتجز و يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

أنا و رب البيت أولي بالنبي






من شمر و شبث و ابن الدعي

ألا تروني كيف أحمي عن أبي



الشجري، الأمالي، 168 - 167 / 1

و لم يزل يتقدم رجل بعد رجل من أصحابه فيقتل حتي لم يبق مع الحسين عليه السلام الا أهل بيته خاصة.

فتقدم ابنه علي بن الحسين عليهماالسلام، و كان من أجمل الناس، و له يومئذ تسع عشرة سنة، فشد علي الناس و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

ففعل ذلك مرارا، و أهل الكوفة يتقون قتله، فضربه مرة بن منقذ العبدي، فطعنه، و صرعه، و احتوشه القوم، فقطعوه بأسيافهم، فجاء الحسين عليه السلام حتي وقف عليه، فقال: قتل الله قوما قتلوك، ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة الرسول. و انهملت عيناه بالدموع، ثم قال: علي الدنيا بعدك العفاء.



فخرجت زينب أخت الحسين مسرعة، تنادي: يا أخياه! و ابن أخياه! و جاءت حتي أكبت عليه، و أخذ الحسين عليه السلام برأسها، فردها الي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.

الطبرسي، اعلام الوري، / 246

فتقدم علي بن الحسين - و أمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي - و هو يومئذ ابن ثمان عشرة سنة، فلما رآه الحسين، رفع شيبته نحو السماء و قال: «اللهم اشهد علي هؤلاء القوم، فقد برز اليهم غلام أشبه الناس خلقا، و خلقا، و منطقا برسولك محمد صلي الله عليه و سلم، كنا اذا اشتقنا الي وجه رسولك، نظرنا الي وجهه، اللهم فامنعهم بركات الأرض، و ان منعتهم ففرقهم تفريقا، و مزقهم تمزيقا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا يقاتلونا، و يقتلونا».

ثم صاح الحسين بعمر بن سعد: مالك! قطع الله رحمك، و لا بارك لك في أمرك،


و سلط عليك من يذبحك علي فراشك، كما قطعت رحمي و لم تحفظ قرابتي من رسول الله.

ثم رفع صوته و قرأ: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم) ثم حمل علي بن الحسين و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



و الله لا يحكم فينا ابن الدعي

أطعنكم بالرمح حتي ينثني



أضربكم بالسيف حتي يلتوي

ضرب غلام هاشمي علوي



فلم يزل يقاتل حتي ضج أهل الكوفة لكثرة من قتل منهم، حتي أنه روي أنه علي عطشه قتل مائة و عشرين رجلا، ثم رجع الي أبيه و قد أصابته جراحات كثيرة، فقال: يا أبة! العطش قد قتلني، و ثقل الحديد قد أجهدني، فهل الي شربة من ماء سبيل أتقوي بها علي الأعداء؟

فبكي الحسين و قال: «يا بني! عز علي محمد، و علي علي، و علي أبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك، و تستغيث بهم، فلا يغيثونك، يا بني! هات لسانك. فأخذ لسانه، فمصه، و دفع اليه خاتمه، و قال له: خذ هذا الخاتم في فيك و ارجع الي قتال عدوك، فاني أرجو أن لا تمسي حتي يسقيك جدك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا.

فرجع علي بن الحسين الي القتال و حمل و هو يقول:



الحرب قد بانت لها حقائق

و ظهرت من بعدها مصادق



و الله رب العرش لا نفارق

جموعكم أو تغمد البوارق



و جعل يقاتل حتي قتل تمام المأتين، ثم ضربه منقذ بن مرة [73] العبدي علي مفرق رأسه ضربة صرعه فيها، و ضربه الناس بأسيافهم، فاعتنق الفرس، فحمله الفرس الي عسكر عدوه، فقطعوه بأسيافهم اربا اربا.

فلما بلغت روحه التراقي، نادي بأعلي صوته: يا أبتاه! هذا جدي رسول الله قد سقاني


بكأسه الأوفي شربة لا أظمأ بعدها أبدا، و هو يقول لك: العجل، فان لك كأسا مذخورة.

فصاح الحسين: قتل الله قوما قتلوك! يا بني! ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة رسول الله! علي الدنيا بعدك العفا!

(قال) حميد بن مسلم: لكأني أنظر الي أمرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس طالعة تنادي، بالويل و الثبور، تصيح: وا حبيباه! وا ثمرة فؤاداه! و انور عيناه! فسألت عنها، فقيل: هي زينب بنت علي. ثم جاءت، حتي انكبت عليه، فجاء اليها الحسين حتي أخذ بيدها وردها الي الفسطاط.

ثم أقبل مع فتيانه الي ابنه فقال: احملوا أخاكم. فحملوه من مصرعه حتي وضعوه عند الفسطاط الذي يقاتلون أمامه.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 31 - 30 / 2

زينب بنت الحسين [74] بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم:

قدمت دمشق مع عيال أبيها بعد قتله [75] علي ما قرأته في كتاب أبي / مخنف [76] لوط بن يحيي، عن سليمان بن أبي راشد. عن حميد بن مسلم الأزدي:

أنبأنا أبوطاهر الحنائي، عن علي بن محمد بن أبي الهول، أخبرني أبي، أخبرني أبوالعباس محمود بن محمد بن الفضل بن الصباح المازني الرافقي [77] بحمص، أنا حسن بن موسي الضبي، أنا العباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، حدثني أبي [78] أبوالمنذر هشام بن محمد، حدثني أبومخنف، [79] ، حدثني سليمان بن أبي راشد، عن [80] حميد بن مسلم الأزدي [81] قال:


سماع أذني من الحسين [82] و هو يقول: قتل الله قوما قتلوك - يعني ابنه عليا الأكبر بن الحسين - ما أجرأهم علي انتهاك حرمة الرسول! علي الدنيا بعدك الدثار [83] .

و كأني أري امرأة خرجت كأنها شمس طالعة، تنادي: يا أخاه! فقيل: هي زينب بنت حسين [84] و أكبت عليه، فجاء الحسين، و أخذ بيدها، وردها الي الفسطاط [85] .

لم أجد لزينب هذه ذكرا في كتاب النسب للزبير.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق (تراجم النساء)، / 114 - 113، مختصر ابن منظور، 174 / 9 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 60 - 59 / 2

ثم تقدم علي بن الحسين الأكبر عليه السلام، و هو ابن ثمان عشر سنة، و يقال ابن خمس و عشرين، و كان يشبه برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خلقا و خلقا و نطقا، و جعل يرتجز و يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

من عصبة جد أبيهم النبي



نحن و بيت الله أولي بالوصي

و الله لا يحكم فينا ابن الدعي



أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

أطعنكم بالرمح حتي ينثني



طعن غلام هاشمي علوي

فقتل سبعين مبارزا، ثم رجع الي أبيه و قد أصابته جراحات، فقال: يا أبه! العطش. فقال الحسين عليه السلام: يسقيك جدك. فكر أيضا عليهم و هو يقول:



الحرب قد بانت لها حقائق

و ظهرت من بعدها مصادق



و الله رب العرش لا نفارق

جموعكم أو تغمد البوارق



فطعنه مرة بن منقذ العبدي علي ظهره غدرا، فضربوه بالسيف؛ فقال الحسين: علي


الدنيا بعدك العفا. و ضمه الي صدره و أتي به الي باب الفسطاط، فصارت أمه شهربانويه و لهي تنظر اليه و لا تتكلم.

ابن شهرآشوب، المناقب، 109 / 4

فخرج علي بن الحسين يقاتل و يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



من شمر و عمر و ابن الدعي

فطعنه رجل، فقتله. و هذا هو علي الأكبر.



ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، / 39

ثم اقتتلوا بعد الظهر، و خرج علي بن الحسين الأكبر، فشد علي الناس، و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و رب البيت أولي بالنبي



/ تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

فطعنه مرة بن منقذ، فصرعه، و احتوشوه، فقطعوه بالسيوف، فقال الحسين: قتل الله قوما قتلوك يا بني، علي الدنيا بعدك العفا. و خرجت زينب بنت فاطمة [تنادي] [86] : يا أخاه! يا ابن أخاه! و أكبت عليه، فأخذ بيدها الحسين، فردها الي الفسطاط.



ابن الجوزي، المنتظم، 340 / 5

و كان أول من قتل من آل [87] بني أبي طالب يومئذ علي الأكبر بن الحسين، و أمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفية، و ذلك أنه حمل عليهم [88] و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و رب البيت أولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

ففعل ذلك مرارا، [89] فحمل عليه [90] مرة بن منقذ العبدي، فطعنه، فصرع، و قطعه




الناس [91] بسيوفهم، فلما رآه الحسين قال [92] : قتل الله قوما قتلوك يا بني، ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة الرسول، علي الدنيا بعدك العفاء. و أقبل الحسين اليه و معه فتيانه، فقال: احملوا أخاكم. فحملوه، حتي وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه [93] .

ابن الأثير، الكامل، 293 / 3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 455 / 20

فلما لم يبق معه الا الأقل من أهل بيته، خرج علي بن الحسين عليهم السلام، و كان من أحسن الناس وجها و له يومئذ أكثر من عشر سنين، فاستأذن أباه في القتال، فأذن له، و نظر اليه و أرخي عبرته، ثم قال: اللهم اشهد انه قد برز اليهم غلام يشبه رسول الله خلقا و خلقا و منطقا. فقاتل و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



و الله لا يحكم فينا ابن الدعي

فقاتل قتالا شديدا، و قتل جمعا كثيرا.



ثم رجع الي الحسين عليه السلام و قال: يا أبة! العطش قتلني، و ثقل الحديد قد جهدني. فبكي و قال: واغوثاه قاتل قليلا، فما أسرع الملتقي بجدك محمد صلي الله عليه و آله، و يسقيك بكأسه


الأوفي. فرجع الي موقف نزالهم، و مأزق مجالهم، فرماه منقذ بن مرة العبدي [94] ، فصرعه، واحتواه القوم، فقطعوه، فوقف عليه السلام [عليه] و قال: قتل الله قوما قتلوك، فما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة الرسول. و استهلت عيناه بالدموع، ثم قال: علي الدنيا بعدك العفاء.

و خرجت زينب أخت الحسين تنادي: «يا حبيباه!». و جاءت فأكبت عليه، فأخذها الحسين، فردها الي الفسطاط [95] .

ابن نما، مثير الأحزان، / 36 - 35

قال هشام بن محمد: [...] و قتل علي بن الحسين بن علي و هو علي الأكبر [...] قتله مرة بن سعد العبدي [...].

قال الشعبي: [...] ثم علي بن الحسين الأكبر خرج، و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



من شمر و عمر و ابن الدعي

فطعنه رجل، فقتله [96] .

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 145

فصل فيما نذكره من زيارة الشهداء في يوم عاشوراء رويناها باسنادنا الي جدي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رحمة الله عليه)، قال: حدثنا الشيخ أبوعبدالله محمد بن أحمد بن عياش، قال: حدثني الشيخ الصالح أبومنصور بن عبدالمنعم بن النعمان البغدادي (رحمة الله عليه)، قال: خرج من الناحية سنة اثنتين و خمسين و مائتين علي يد الشيخ محمد ابن غالب الاصفهاني حين وفاة أبي رحمه الله و كنت حديث السن و كتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبدالله عليه السلام و زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) فخرج الي منه:

بسم الله الرحمن الرحيم، اذا أردت زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) فقف عند رجلي


الحسين عليه السلام و هو قبر علي بن الحسين (صوات الله عليهما) فاستقبل القبلة بوجهك، فان هناك حومة [97] الشهداء عليهم السلام، و أوم [98] ، و أشر الي علي بن الحسين عليه السلام و قل:

[99] السلام عليك يا أول قتيل من نسل خير سليل من سلالة ابراهيم الخليل، صلي الله عليك و علي أبيك اذ قال فيك: قتل الله قوما قتلوك يا بني ما أجرأهم علي الرحمان و علي انتهاك حرمة الرسول، علي الدنيا بعدك العفا، [100] كأني بك بين يديه [101] ماثلا و للكافرين قائلا:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



أطعنكم بالرمح حتي ينثني

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي



ضرب غلام هاشمي عربي

و الله لا يحكم فينا ابن الدعي



حتي قضيت نحبك و لقيت ربك، أشهد أنك أولي بالله و برسوله [102] و أنك ابن رسوله و حجته و دينه [103] [104] و ابن حجته و أمينه [105] ، حكم الله لك علي [106] قاتلك مرة بن منقذ بن النعمان العبدي (لعنه الله و أخزاه) و من شركه في قتلك، و كانوا عليك ظهيرا، و أصلاهم [107] الله جهنم و ساءت مصيرا، و جعلنا الله من ملاقيك و مرافقيك [108] و مرافقي جدك و أبيك و عمك و أخيك و أمك المظلومة [109] [110] و أبرء الي الله من أعدائك أولي الجحود [111] و السلام عليك


و رحمة الله و بركاته.

ابن طاووس، الاقبال، / 574 - 573، مصباح الزائر، / 293 ، 279 - 278 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 66 - 64 / 45؛ البحراني، العوالم، 336 - 335 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 303 - 302؛ المحمودي، العبرات، 148 - 147 / 2

فلما لم يبق معه سوي أهل بيته، خرج [112] علي بن الحسين عليهم السلام - و كان من أصبح الناس وجها، و أحسنهم خلقا - فاستأذن أباه في القتال، فأذن له، ثم نظر اليه نظر آئس منه، و أرخي عليه السلام عينه [113] ، و بكي، ثم قال: اللهم اشهد، فقد برز اليهم [114] غلام أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقا برسولك صلي الله عليه و آله و سلم، و كنا اذا اشتقنا الي نبيك، نظرنا اليه. فصاح، و قال: يا ابن سعد! قطع الله رحمك كما قطعت رحمي! فتقدم نحو القوم، فقاتل قتالا شديدا، و قتل جمعا كثيرا، ثم رجع الي أبيه، و قال: يا أبت! العطش قد قتلني، و ثقل الحديد قد أجهدني، فهل الي شربة من الماء سبيل؟ فبكي الحسين عليه السلام و قال: واغوثاه يا بني! قاتل قليلا، فما أسرع ما تلقي جدك محمدا صلي الله عليه و آله و سلم، فيسقيك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا.

فرجع الي موقف النزال و قاتل أعظم القتال، فرماه منقذ بن مرة العبدي [115] (لعنه الله تعالي) بسهم، فصرعه، فنادي: يا أبتاه! عليك السلام، هذا جدي يقرئك السلام، و يقول لك: عجل القدوم علينا. ثم شهق شهقة، فمات.

فجاء الحسين عليه السلام حتي وقف عليه، و وضع خده علي خده، و قال: «قتل الله قوما قتلوك، ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة الرسول، علي الدنيا بعدك العفاء».

قال الراوي: و خرجت زينب بنت علي عليه السلام، تنادي: يا حبيباه! با ابن أخاه!


و جاءت، فأكبت عليه، فجاء الحسين عليه السلام، فأخذها، وردها الي النساء [116] .

ابن طاووس، اللهوف، / 114 - 112

و قاتل حوله أصحابه حتي قتلوا جميعا، و حمل ولده علي يرتجز:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



الذهبي، سير أعلام النبلاء، 203 / 3

ثم قاتل أصحاب الحسين بين يديه حتي تفانوا، و لم يبق معه أحد الا سويد بن عمرو ابن أبي مطاع الخثعمي، و كان أول قتيل قتل من أهل الحسين من بني أبي طالب علي


الأكبر بن الحسين بن علي، و أمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، طعنه مرة بن منقذ بن النعمان العبدي، فقتله، لأنه جعل يقي أباه، و جعل يقصد أباه، فقال علي ابن الحسين:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

كيف ترون اليوم ستري عن أبي



فلما طعنه مرة احتوشته الرجال، فقطعوه بأسيافهم، فقال الحسين: قتل الله قوما قتلوك، يا بني! ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك محارمه؟! فعلي الدنيا بعدك العفاء.

قال: و خرجت جارية كأنها الشمس حسنا، فقالت: يا أخياه! و يا ابن أخاه! فاذا هي زينب بنت علي بن فاطمة، فأكبت عليه، و هو صريع. قال: فجاء الحسين، فأخذ بيدها، فأدخلها الفسطاط، و أمر به الحسين، فحول من هناك الي بين يديه عند فسطاطه.

ابن كثير، البداية و النهاية، 185 / 8

و قتل علي بن الحسين الأكبر [...] قتله منقد بن النعمان العبدي.

ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 197

قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [...] و خرج علي بن الحسين، فحمل علي الناس و هو يقول:



أنا علي الحسين بن علي

نحن و رب البيت أولي بالنبي



فطعنه مرة بن منفذ، فصرعه. ثم قطعوه بالسيوف.

فبكي الحسين، و قال: قتل الله قوما قتلوك؛ يا بني! علي الدنيا بعدك العفا [117] .

و خرجت زينب بنت فاطمة و هي تقول: وا أخاه! و انكبت عليه؛ فأخذ بيدها الحسين، وردها الي الفسطاط [118] .

الباعوني، جواهر المطالب، 287 / 2


قال: و تقدم علي بن الحسين عليهماالسلام و أمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، و هو يومئذ ابن ثماني عشرة سنة، و رفع [119] الحسين سبابته [120] نحو السماء [121] و قال: اللهم اشهد علي هؤلاء القوم، فقد برز اليهم غلام أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقا برسولك، كنا اذا اشتقنا الي نبيك نظرنا الي وجهه، اللهم امنعهم بركات الأرض، و فرقهم تفريقا، [122] و مزقهم تمزيقا [123] ، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا يقاتلوننا.


ثم صاح الحسين بعمر بن سعد: ما لك؟ قطع الله رحمك! و لا بارك الله لك في أمرك، و سلط [124] عليك من يذبحك بعدي علي فراشك، كما قطعت رحمي و لم تحفظ قرابتي من رسول الله صلي الله عليه و آله.

ثم رفع الحسين عليه السلام صوته و تلا: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم) [125] .

[126] ثم حمل علي بن الحسين عليهماالسلام علي القوم و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

من عصبة جد أبيهم النبي



والله لا يحكم فينا ابن الدعي

أطعنكم بالرمح حتي ينثني



أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

ضرب غلام هاشمي علوي [127] .



فلم يزل [128] يقاتل حتي ضج الناس من كثرة من قتل منهم.

و روي أنه قتل علي عطشه مائة و عشرين رجلا، ثم رجع الي أبيه، و قد أصابته جراحات كثيرة، فقال [129] : يا أبة! العطش قد قتلني، و ثقل الحديد أجهدني [130] ، فهل الي شربة من ماء سبيل أتقوي بها علي الأعداء؟ [131] فبكي الحسين عليه السلام و قال [132] : يا بني! يعز علي محمد صلي الله عليه و آله، [133] و علي علي بن أبي طالب، و علي [134] أن تدعوهم فلا يجيبوك،


[135] و تستغيث بهم فلا يغيثوك [136] ، يا بني! هات لسانك. فأخذ لسانه، فمصه، و دفع اليه خاتمه، و قال عليه السلام: [137] أمسكه في فيك، و ارجع الي قتال عدوك، فاني أرجو أنك لا تمسي حتي يسقيك جدك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا. [138] فرجع الي القتال و هو يقول:



الحرب قد قامت [139] لها الحقائق

و ظهرت من بعدها مصادق



و الله رب العرش لا نفارق

جموعكم أو تغمد البوارق



فلم يزل يقاتل حتي قتل تمام المائتين، [140] ثم ضربه منقذ بن مرة [141] العبدي (لعنه الله) علي مفرق رأسه ضربة صرعته [142] ، و ضربه الناس بأسيافهم، ثم اعتنق [143] عليه السلام فرسه، فاحتمله [144] الفرس الي عسكر الأعداء، فقطعوه بسيوفهم اربا اربا.

فلما بلغت الروح التراقي، قال رافعا صوته: يا أبتاه! هذا جدي رسول الله صلي الله عليه و آله قد سقاني بكأسه الأوفي شربة لا أظمأ بعدها أبدا [145] ، و هو يقول: العجل العجل! فان لك كأسا مذخورة حتي تشربها الساعة [146] .


[147] [148] فصاح الحسين عليه السلام و قال: قتل الله قوما قتلوك، ما أجرأهم علي الله [149] و علي رسوله، و علي انتهاك حرمة الرسول، علي الدنيا بعدك العفا [150] .

قال حميد بن مسلم: فكأني أنظر الي امرأة خرجت مسرعة [151] كأنها الشمس الطالعة [152] ، تنادي بالويل و الثبور، و تقول: يا جبيباه! يا ثمرة فؤاداه! يا نور عيناه! فسألت عنها، فقيل: هي زينب بنت علي عليهاالسلام، و جاءت، و انكبت عليه، فجاء الحسين عليه السلام، و أخذ بيدها، فردها الي الفسطاط [153] ، و أقبل صلوات عليه بقتيانه، و قال: احملوا أخاكم. فحملوه من مصرعه، فجاءوا به حتي وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 313 - 310 / 2 مساوي مثله المجلسي، البحار، 45 - 42 / 45؛ البحراني، العوالم، 287 - 285 / 17؛ ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 366 - 365؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 332 - 329 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 370 - 369؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 80 - 79 ، 77

ثم انه اشتد القتال بين الفريقين حتي قتل [علي] مقتلة عظيمة، و رجع الي أبيه يستغيث من العطش، فقال له: اصبر قليلا حتي تلقي جدك أميرالمؤمنين، فيسقيك بكفه شربة لا ظمأ بعدها. فرجع، و حمل عليهم، فقتل مقتلة عظيمة، ثم كمن [154] له ملعون من أصحاب عمر بن سعد، فضربه ضربة [155] علي مفرق رأسه، [156] فانصرع، فنادي: يا أباه [157] ! هذا جدي محمد المصطفي، و هذا جدي علي المرتضي، و هذه جدتي فاطمة الزهراء، و هذه


جدتي خديجة، و هم اليك مشتاقون.

فأقبل الحسين، و فرق القوم عنه، و صاح بأعلي صوته، فتصارخن النساء، فقال لهن الحسين: اسكتن، فان البكاء أمامكن. فأخذ رأس ولده، و وضعه في حجره، و جعل يمسح [158] الدم عن وجهه، و هو يقول: [159] قتلوك يا بني! ما أجرأهم علي الله [160] و علي انتهاك [161] حرم رسول الله، قتل الله قوما قتلوك، يا بني! - و اغرو رقت عيناه بالدموع - قال من شهد الوقعة: كأني أنظر الي امرأة خرجت من فسطاط الحسين، و هي كالشمس الزاهرة، و هي تنادي: وا ولداه! وا قرة عيناه! فقلت: من هذه؟ قالوا: زينب بنت علي.

نقل: انه لما قتل علي بن الحسين في طف كربلا أقبل عليه الحسين و عليه جبة خز دكناء، و عمامة موردة، و قد أرخي لها غرتين، فقال مخاطبا له: أما أنت يا بني فقد استرحت من كرب الدنيا، و غمها، و ما أسرع اللحوق بك.

ثم وثب علي قدميه ببردة رسول الله، و التحف بها، و أفرغ عليه درعه الفاضل، و تقلد سيفه، و استوي علي متن جواده، و هو غائص في الحديد.

الطريحي، المنتخب، 450 ، 444 - 443 / 2 مساوي الدربندي، أسرار الشهادة، / 371 - 370

و برز من بعده علي بن الحسين، و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



أضربكم بالسيف حتي يفلل

ضرب غلام هاشمي بطل



أطعنكم بالرمح وسط القسطل

قال: و حمل علي القوم المارقين، و لم يزل يقاتل حتي قتل مأئة و ثمانين فارسا، فكمن له




ملعون، فضربه بعمود من حديد علي أم رأسه، فانجدل صريعا الي الأرض، و استوي جالسا، و هو ينادي: يا أبتاه! عليك مني السلام، فهذا جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، و هذا أبي علي عليه السلام، و هذه جدتي فاطمة، و هم يقولون لك: العجل، العجل و هم مشتاقون اليك. و قضي نحبه عليه السلام.

قال أبومخنف: لما قتل علي بن الحسين صرخن النساء بالبكاء و النحيب، فصاح بهن الحسين عليه السلام أن: اسكتن، فان البكاء أمامكن. و جعل يتنفس الصعداء، قال: ثم دعي ببردة رسول الله صلي الله عليه و آله، فلبسها، و أفرغ علي نفسه درعه الفاضل، و تعمم بعمامته السحاب، و تقلد بسيفه ذي الفقار، و استوي علي ظهر جواده، و حمل علي القوم، و فرقهم عنه، و أخذ رأسه، و وضعه في حجره، و جعل يمسح الدم و التراب عن وجهه، و يقول: يا بني! لعن الله قاتلك، ما أجرأهم علي الله و رسوله. - و هملت عيناه بالدموع حزنا لمصابه - قال عمارة بن سلمان، عن حميد بن مسلم (لعنه الله تعالي): كأني أنظر الي امرأة قد خرجت من فسطاط الحسين عليه السلام، و هي تنادي: وا ولداه! وا قتيلاه! وا قلة ناصراه! وا غريباه! وا مهجة قلباه! ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء، ليتني و سدت الثري. فوثب اليها الحسين عليه السلام، فردها الي الخيمة، فسألت عنها، فقيل لي: هذه زينب بنت أميرالمؤمنين عليه السلام. ثم بكي الحسين عليه السلام رحمة لبكائها، و قال: انا لله و انا اليه راجعون. قال: ثم ان الحسين عليه السلام وضع ولده في حجره، و قال: يا ولدي! أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا و غمها، و سرت الي روح و راحة، و بقي أبوك، ما أسرع لحوقه [162] .


مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 83 - 81

و في البحار قال: قال أبوالفرج: علي بن الحسين عليه السلام هذا هو الأكبر و لا عقب له، و يكني أباالحسن، و أمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، و هو أول من قتل في الوقعة، و يؤيده الزيارة التي أوردها السيد رحمه الله في كتاب الاقبال، المشتملة علي زيارته و زيارة بقية الشهداء و هي:

ألسلام عليك يا أول قتيل، من نسل خير سليل من سلالة ابراهيم الخليل.

فاذا عرفت ما تقدم فاعلم أن كيفية شهادته صلاة الله عليه علي ما استفيد من الرويات أنه لما قتل العباس عليه السلام و حبيب بن مظاهر رضي الله عنه بان الانكسار في وجه الحسين عليه السلام، فجلس مهموما مغموما و دموعه تجري علي خديه، فأتي اليه ولده علي الأصغر المعروف بالأكبر، و قال: يا أبتاه قتل عمي العباس فلا خير لي في الحياة بعده، فقد ضاق صدري لفراقه، فهل من رخصة؟

فبكي حسين عليه السلام و قال: يا ولدي يعز و الله علي فراقك. فقال: كيف يا أبتاه و أنت


وحيد بين الأعداء، فريد لا ناصر لك و لا معين، روحي لروحك الفداء، و نفسي لنفسك الوقاء.

و في كتاب مهيج الأحزان: ان علي بن الحسين عليهماالسلام لما توجه الي الحرب اجتمعت النساء حوله كالحقلة، و قلن له: ارحم غربتنا و لا تستعجل الي القتال، فانه ليس لنا طاقة في فراقك. قال: فلم يزل يجهد و يبالغ في طلب الاذن من أبيه حتي أذن عليه السلام له، ثم تودع من أبيه عليه السلام و الحرم، و توجه نحو الميدان.

قال السيد رحمه الله: ثم نظر اليه الحسين عليه السلام نظر آيس منه، و أرخي عينه بالدموع، و بكي. [...]

و قال المفيد رحمه الله في ارشاده: ان أهل الكوفة يتقون قتله، فبصر به مرة بن منقذ العبدي لعنه الله، فقال: علي آثام العرب لئن مر بي يفعل مثل ما فعل ان لم أثكله اياه. فمر يشد علي الناس فاعترضه مرة بن منقذ لعنه الله و طعنه.

و في رواية أخري في البحار: و جعل يكر كرة بعد كرة حتي رمي بسهم، فوقع في حلقه، فخرقه. [...]

و قال السيد رحمه الله: ثم شهق، فمات، فجاء الحسين عليه السلام حتي وقف عليه، و وضع خده علي خده.

قال المفيد رحمه الله: و قال عليه السلام: قتل الله قوما قتلوك يا بني، ما أجرأهم علي الرحمان و علي انتهاك حرمة رسول الله صلي الله عليه و آله. و انهملت عيناه بالدموع، ثم قال: علي الدنيا بعدك العفا.

و قال أبومخنف: ثم انه صلوات الله عليه وضع ولده في حجره، و جعل يمسح الدم عن ثناياه، و جعل يلثمه و يقول: يا ولدي أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا و غمها و شدائدها، و صرت الي روح و ريحان، و قد بقي أبوك، و ما أسرع اللحوق بك.

ثم قال: قال عمارة بن واقد: كأني أنظر الي امرأة قد خرجت من فسطاط الحسين عليه السلام، كأنها البدر الطالع، و هي تنادي: وا ولداه! وا قتيلاه! وا قلة ناصراه! وا غربتاه! وا مهجة قلباه! ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء، ليتني و سدت الثري. [...]


و في بعض الكتب المعتبرة عن المفيد رحمه الله باسناده الي جابر بن عبدالله قال: لما قتل علي بن الحسين عليهماالسلام دخل الحسين الي الفسطاط باكيا حزينا ميؤوسا عن نفسه، فقالت سكينة: مالي أراك تنعي نفسك، و تدير طرفك؟ أين أخي علي؟ فقال عليه السلام لها: قتلوه اللئام. فلما سمعت بذلك صاحت: وا أخاه! وا مهجة قلباه! فأرادت أن تخرج من الفسطاط، فجاء الحسين عليه السلام، و منعها، و قال لها: يا سكينة اتقي الله و استعملي الصبر. فقالت: يا أبتاه كيف تصبر من قتل أخوها و شرد أبوها. فقال الامام عليه السلام: انا لله و انا اليه راجعون.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 332 - 331 ، 329 - 328 / 4

و في بعض التأليفات: أنه لما برز علي بن الحسين، دعا عمر بن سعد بطارق بن كثير، و كان فارسا مناعا، و بطلا دفاعا، فقال له: أنت الذي تأكل نعمة الأمير، و تأخذ منه العطايا، فاخرج الي هذا الغلام و جئني برأسه. فقال: يا ابن سعد، أنت تأخذ ملك الري و أنا أخرج اليه؟ بل الواجب أن تخرج أنت اليه، الا أن تضمن لي عند الأمير أن تكون امارة الموصل لي، فحينئذ أخرج و آتيك برأسه.

قال: فضمن له ذلك، فخرج طارق الي مبارزة علي بن الحسين، و قاتله و جادله قتالا شديدا، فضربه علي بن الحسين ضربة منكرة، فانجدل صريعا، و عجل الله بروحه الي النار.

قال: فخرج أخو المقتول، فاستقبله علي بن الحسين و لم يزالا في كر وفر، حتي وصل اليه علي بن الحسين، فعطف عليه بضربة وقعت علي عينيه، فخر صريعا.

قال: فخرج اليه ولد طارق فما كان الا هنيئة حتي أرداه قتيلا، و طلب البراز فلم يبرز اليه أحد.

فهتف عمر بن سعد ببكر بن غانم، و ندبه، فبرز اليه، فلما برز تغير لون الحسين، فقالت ليلي أم علي: مم تغيرك يا سيدي، لعله قد أصابه شي ء؟ قال: لا، ولكن قد برز اليه من يخاف اليه منه، فادعي لولدك علي، فاني قد سمعت من جدي رسول الله صلي الله عليه و آله: ان دعاء الأم يستجاب في حق ولدها.


قال: فجردت رأسها، و هي في الفسطاط و دعت له الي الله عزوجل بالنصر عليه. و قال: و جري بينهما حرب شديد، حتي انخرق درع بكر بن غانم من تحت ابطه، فعاجله علي بن الحسين بضربة قسمه نصفين لا رحمه الله [...]

و في بعض المقاتل: فلما رآه الحسين يتمرغ في دمه حمل حتي فرق الجيش عنه، ثم قال: يعز علي مصرعك هذا، كيف وجدت يا بني مصرعك؟ قال: يا أبة خير مصرع، هذا جدي رسول الله صلي الله عليه و آله قد سقاني شربة لا أظمأ بعدها أبدا. ثم قضي نحبه.

و روي أبومخنف: عن عمارة بن واقد [163] ، قال: اني نظرت الي امرأة قد خرجت من فسطاط الحسين كأنها البدر الطالع، و هي تنادي: وا ولداه! وا مهجة قلباه! يا ليتني كنت هذا اليوم عمياء، و كنت وسدت تحت أطباق الثري.

و في رواية عن عبدالله قال: كنت أسمعه، و اذا قد خرجت من خيمة الحسين عليه السلام امرأة كسفت الشمس من محياها، و تنادي من غير شعور: وا حبيباه! وا ابن أخاه. حتي وصلت اليه، فانكبت عليه، فجاءها الحسين عليه السلام فستر وجهها بعباءة، حتي أدخلها الخيمة، فقلت لكوفي: من هذه؟ أتعرفها؟ قال: نعم، هذه زينب أخت الحسين عليه السلام.

و قال المفيد: ثم أمر الحسين عليه السلام فتيانه فقال: احملوا أخاكم. فحملوه حتي وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.

و قال بعض أصحابنا، روي عن الصادق عليه السلام: أن عليا هذا هو أول قتيل من ولد أبي طالب مع الحسين عليه السلام.

و قال أبوالفرج في المقاتل باسناده الي ادريس، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليه السلام: ان أول قتيل قتل من ولد أبي طالب مع الحسين ابنه علي عليه السلام. و هو مستفاد أيضا من فقرات زيارته.

و لهذا قدم بعض علمائنا قتله علي سائر بني هاشم.


و روي الشيخ المفيد: يرفعه الي جابر بن عبدالله الأنصاري أنه قال: لما قتل علي بن الحسين دخل الحسين عليه السلام الي الخيمة باكيا ولده ناعيا، فقالت له سكينة: ما لي أراك تنعي نفسك و طرفك؟ أين أخي علي؟ فقال عليه السلام: قتلوه اللئام. فنادت: وا أخاه! وا مهجة قلباه! فأرادت الخروج من الخيمة، فتبعها الحسين عليه السلام، و قال لها: يا سكينة! اتق الله و استعملي الصبر. فقالت: يا أبتاه! كيف تصبر من قتل أخوها، و شرد أبوها؟ فقال الحسين: انا لله و انا اليه راجعون.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 371 ، 370

ثم برز علي الأكبر بن الحسين (رضي الله عنهما)، و هو ابن سبعة عشر سنة، و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



أضربكم بصارم له يفلل

أطعنكم بالرمح وسط القسطل



و لم يزل يقاتل حتي قتل منهم ثمانين رجلا، ثم ضربه رجل من القوم علي رأسه الشريف، فخر الي الأرض، ثم استوي جالسا يقول: «يا أباه! هذا جدي محمد المصطفي، و علي المرتضي، و هذه جدتي فاطمة الزهراء، و خديجة الكبري». فحمل عليهم الامام، ففرقهم عنه، و وضع رأسه في حجره، و جعل يمسح الدم عن وجهه [و] يقول: «لعن الله قوما قتلوك يا ولدي! ما أشد جرأتهم علي الله، و علي انتهاك حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم». و أهملت عيناه بالدموع، و صرخن النساء، فسكتهن الامام، و قال لهن: «اسكتن فان البكاء أمامكن» [164] [عن أبي مخنف]

القندوزي، ينابيع المودة، 78 / 3


و لما قتل أصحاب الحسين عليه السلام، و لم يبق معه الا أهل بيته خاصة و هم: ولد علي عليه السلام


و ولد جعفر و ولد عقيل و ولد الحسن و ولد عليهم السلام اجتمعوا يودع بعضهم بعضا، و عزموا علي الحرب.

كان علي بن الحسين عليه السلام من أصبح الناس وجها، و أحسنهم خلقا، فاستأذن أباه في القتال، فأذن له، ثم نظر اليه نظر آيس منه، و أرخي عليه السلام عينه و بكي. [...]

ثم حمل علي بن الحسين عليهماالسلام علي القوم و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



من شبث و شمر ذاك الدني

أضربكم بالسيف حتي ينثني



ضرب غلام هاشمي علوي

و لا أزال اليوم أحمي عن أبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

وشد علي الناس مرارا و قتل منهم جمعا كثيرا حتي ضج الناس من كثرة من قتل منهم. و روي: أنه قتل علي عطشه مائة و عشرين رجلا.



و في المناقب: أنه قتل سبعين مبارزا، ثم رجع الي أبيه و قد أصابته جراحات كثيرة، فقال: يا أبة العطش قد قتلني، و ثقل الحديد أجهدني، فهل الي شربة من ماء سبيل أتقوي بها علي الأعداء؟ فبكي الحسين عليه السلام و قال: وا غوثاه! يا بني! قاتل قليلا، فما أسرع ما تلقي جدك محمدا صلي الله عليه و آله، فيسقيك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا.

و قيل أنه عليه السلام قال: يا بني! هات لسانك. فأخذ بلسانه، فمصه، و دفع اليه خاتمه و قال: امسكه في فيك و ارجع الي قتال عدوك، فاني أرجو أنك لا تمسي حتي يسقيك جدك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا.

فرجع الي القتال و هو يقول:



الحرب قد بانت لها الحقائق

و ظهرت من بعدها مصادق



و الله رب العرش لا نفارق

جموعكم أو تغمد البوارق



فلم يزل يقاتل حتي قتل تمام المأئتين، و كان أهل الكوفة يتقون قتله، فبصر به مرة


ابن منقذ بن النعمان العبدي الليثي فقال: علي آثام العرب ان مر بي يفعل مثل ما كان يفعل ان لم أثكله أباه. فمر يشد علي الناس بسيفه، فاعترضه مرة بن منقذ، فطعنه، فصرع، و احتواه الناس، فقطعوه بأسيافهم.

و في المناقب: فطعنه مرة بن منقذ العبدي علي ظهره غدرا، فضربوه بالسيف

و قال أبوالفرج: و جعل يكر كرة بعد كرة حتي رمي بسهم، فوقع في حلقه، فخرقه، و أقبل ينقلب في دمه، ثم نادي: يا أبتاه! عليك السلام، هذا جدي رسول الله يقرئك السلام، و يقول: عجل القدوم الينا، و شهق شهقة فارق الدنيا.

و قال السيد رحمه الله: فجاء الحسين عليه السلام حتي وقف عليه، و وضع خده علي خده. [...]

و في روضة الصفا: رفع الحسين عليه السلام صوته بالبكاء و لم يسمع أحد الي ذلك الزمان صوته بالبكاء.

و في زيارته المروية عن الصادق عليه السلام: بأبي أنت و أمي من مذبوح و مقتول من غير جرم، و بأبي أنت و أمي، دمك المرتقي به الي حبيب الله، و بأبي أنت و أمي من مقدم بين يدي أبيك يحتسبك، و يبكي عليك محترقا عليك قلبه، يرفع دمك بكفه الي أعنان السماء، لا ترجع منه قطرة، و لا تسكن عليك من أبيك زفرة. [...]

أقول: اختلف كلمات العلماء في أول شهيد بن أهل بيت سيدالشهداء عليه السلام هل هو علي الأكبر أو عبدالله بن مسلم بن عقيل؟ فذهب الي كل واحد منهما طائفة، و ما ذكرناه هو الأصح عندنا كما اختاره الطبري، و الجزري، و الاصبهاني، و الدينوري، و الشيخ المفيد، و السيد ابن طاووس و غير هؤلاء، و يؤيد ذلك الزيارة المشتملة علي أسامي الشهداء «السلام عليك يا أول قتيل من نسل خير سليل».

فقول الشيخ الأجل نجم الدين جعفر بن نما: فلما لم يبق معه الا الأقل من أهل بيته، خرج علي بن الحسين عليه السلام ضعيف، و ان احتمل أن يكون المراد ما ذكروه، ولكن يأباه سياق كلامه رحمه الله [165] .

القمي، نفس المهموم، / 313 - 307 ، 305


(فائدة) قطعت أعضاء ثلاثة نفر من أحبة [166] الحسين و أنصاره من قتلهم يوم الطف و هم العباس بن علي بن أبي طالب، فانه قطعت يمينه، ثم شماله، ثم رأسه، و علي الأكبر، فانه ضرب علي رأسه، ثم قطع بالسيوف اربا اربا و [...]

السماوي، ابصار العين، / 132 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 414

(فائدة) قتل في الطف تسعة نفر و أمهاتهم في الخيم واقفات تنظرن اليهم [...] و علي ابن الحسين، فان أمه ليلي واقفة تدعو له في الفسطاط علي ما روي في بعض الأخبار، و تراه يقطع، و تنظر اليه.

السماوي، ابصار العين، / 130 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 416

و لما قتل أصحاب الحسين عليه السلام، و لم يبق معه الا أهل بيته خاصة، و هم ولد علي عليه السلام، و ولد الحسين عليه السلام، و ولد جعفر، و ولد عقيل اجتمعوا يودع بعضهم بعضا، و عزموا علي الحرب، فتقدم علي بن الحسين عليه السلام، و كان من أصبح الناس وجها، و أحسنهم خلقا و خلقا، فاستأذن أباه في القتال، فأذن له.

في الدمعة: لما توجه الي الحرب، اجتمعت النساء حوله كالحلقة، و قلن له: ارحم غربتنا، و لا تستعجل الي القتال، فانه ليس لنا طاقة في فراقك.

قال: فلم يزل يجهد، و يبالغ في طلب الاذن من أبيه حتي أذن له، ثم تودع من أبيه و الحرم، و توجه نحو الميدان. انتهي.

و لما برز علي بن الحسين عليه السلام، نظر اليه الحسين عليه السلام نظر آيس منه، و أرخي عينيه، و بكي، و رفع سبابته أو شيبته الشريفة نحو السماء و قال: اللهم اشهد علي هؤلاء القوم، فقد برز اليهم غلام أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقا برسولك، كنا اذا اشتقنا الي نبيك


نظرنا الي وجهه، اللهم امنعهم بركات الأرض، و فرقهم تفريقا، و مزقهم تمزيقا، و اجعلهم طرائق قدادا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا يقاتلوننا.

ثم صاح بعمر بن سعد: ما لك! قطع الله رحمك، و لا بارك الله لك في أمرك، و سلط عليك من يذبحك بعدي علي فراشك، كما قطعت رحمي، و لم تحتفظ قرابتي من رسول الله صلي الله عليه و آله. ثم رفع صوته وتلا عليه السلام: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم). ثم حمل علي بن الحسين عليهماالسلام علي القوم و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



أطعنكم بالرمح حتي ينثني

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي



ضرب غلام هاشمي علوي

و الله لا يحكم فينا ابن الدعي



وشد علي الناس مرارا، و قتل منهم جمعا كثيرا، حتي ضج الناس من كثرة من قتل، و روي أنه قتل علي عطشه مائة و عشرين رجلا، ثم رجع الي ابيه، و قد أصابته جراحات كثيرة، فقال: يا أبة! العطش قد قتلني، و ثقل الحديد أجهدني، فهل الي شربة من الماء سبيل أتقوي بها علي الأعداء؟

فبكي الحسين عليه السلام فقال: وا غوثاه، يا بني! يعز علي محمد المصطفي، و علي علي المرتضي، و علي أن تدعوهم فلا يجيبوك، و تستغيث بهم فلا يغيثوك، يا بني! قاتل قليلا، فما أسرع ما تلقي جدك محمدا صلي الله عليه و آله، فيسقيك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا؛ يا بني! هات لسانك. فأخذ بلسانه، فمصه، و دفع اليه خاتمه، و قال: امسكه في فيك، و ارجع الي قتال عدوك، فاني أرجو أنك لا تمسي حتي يسقيك جدك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا، ولدي عد بارك الله فيك. فرجع الي القتال و هو يقول:



الحرب قد بانت لها الحقايق

و ظهرت من بعدها مصادق



و الله رب العرش لا نفارق

جموعكم أو تغمد البوارق



فلم يزل يقاتل حتي قتل تمام المأتين، و كان أهل الكوفة يتقون قتله، فبصر به مرة


ابن منقذ بن النعمان الليثي فقال: علي آثام العرب ان مربي، و هو يفعل مثل ما كان يفعل ان لم أثكل أباه. فمر يشد علي الناس بسيفه، فاعترضه مرة بن منقذ، فطعنه، فانصرع، واحتواه الناس. و علي رواية: ثم ضربه منقذ بن مرة العبدي علي مفرق رأسه ضربة صرعته، و ضربه الناس بأسيافهم، ثم اعتنق فرسه، فاحتمله الفرس الي معسكر الأعداء، فقطعوه بسيوفهم اربا اربا. فلما بلغت الروح التراقي، قال رافعا صوته: يا أبتاه! هذا جدي رسول الله قد سقاني بكأسه الأوفي شربة لا أظمأ بعدها أبدا، و هو يقول: العجل، العجل، فان لك كأسا مذخورة حتي تشربها الساعة.

و قال أبوالفرج: و جعل يكر كرة بعد كرة حتي رمي بسهم في حلقه، فخرقه، و أقبل يتقلب في دمه.

أقول: فعلي هذا قتلي مذبوحا، و يؤيده ما في زيارته المروية عن الصادق عليه السلام: بأبي أنت و أمي من مذبوح، و مقتول، من غير جرم، و بأبي و أمي دمك المرتقي الي حبيب الله، و بأبي أنت و أمي من مقدم بين يدي أبيك يحتسبك، و يبكي عليك محترقا عليك قلبه، يرفع دمك بكفه الي عنان السماء لا ترجع منه قطرة، و لاتسكن عليك من أبيك زفرة، صلي الله عليك، و علي عترتك، و أهل بيتك، و آبائك، و أبنائك. الي آخر.

و في خبر: ثم نادي: يا أبتاه! عليك مني السلام، هذا جدي رسول الله يقرئك السلام و يقول: عجل القدوم علينا. و شهق شهقة فارق الدنيا.

في البحار: صالح الحسين عليه السلام، و قال: قتل الله قوما قتلوك.

و قال السيد: فجاء الحسين عليه السلام حتي وقف عليه، و وضع خده علي خده، و في روضة الصفا: رفع الحسين عليه السلام صوته بالبكاء، و لم يسمع أحد الي ذلك الزمان صوته بالبكاء، و قال: قتل الله قوما قتلوك، ما أجرأهم علي الرحمان و علي انتهاك حرمة الرسول. و انهملت عيناه بالدموع، ثم قال: علي الدنيا بعدك العفا.

قال أبومخنف: لما قتل علي بن الحسين عليهماالسلام، صرخن النساء بالبكاء، و النحيب، فصاح بهن الحسين عليه السلام أن: اسكتن، فان البكاء أمامكن. و جعل يتنفس الصعداء، قال:


ثم دعا ببردة رسول الله، فلبسها، و أفرغ علي نفسه درعه الفاضل، و تعمم بعمامته السحاب، و تقلد بسيفه ذي الفقار، و استوي علي ظهر جواده، و حمل علي القوم، و فرقهم عنه، و أخذ رأسه، و وضعه في حجره، و جعل يمسح الدم و التراب عن وجهه، و يقول: يا بني! لعن الله قاتلك. ما أجرأهم علي الله، و رسوله. و هملت عيناه بالدموع حزنا لمصابه، ثم ان الحسين عليه السلام وضع ولده في حجره، و قال: يا ولدي! أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا، و غمها، و سرت الي روح، و ريحان، و جنة، و رضوان، و بقي أبوك لهمها، و غمها، فما أسرع لحوقه بك.

في البحار: قال حميد بن مسلم: فكأني أنظر الي امرأة خرجت مسرعة تنادي بالويل و الثبور، و تقول: يا حبيباه! يا ثمرة فؤاداه! يا نور عيناه! يا أخياه! و ابن أخياه. و في رواية أبي مخنف: تنادي: وا ولداه! وا قتيلاه! وا قلة ناصراه! وا غريباه! وا مهجة قلباه! ليتني كنت قبل هذا اليوم عميا، ليتني وسدت الثري. و جاءت و انكبت عليه، فجاء الحسين عليه السلام، فأخذ بيدها.

و عن معدن البكاء: و ستر وجهها بعبائه، و ألقي عباءته عليها، فردها الي الفسطاط، و أقبل عليه السلام بفتيانه، و قال: احملوا أخاكم. فحملوه من مصرعه، فجاؤوا به حتي وضعوه عند الفسطاط الذي كان يقاتلون أمامه.

و في بعض الكتب: ثم أقبل الحسين عليه السلام حتي دنا من خيم النساء، فخرجت سكينة، و قالت: يا أبة! ما لي أراك تنعي نفسك، و تدير طرفك؟ أين أخي علي؟ فبكي الحسين عليه السلام و قال: بنية! قتلوه اللئام. فصاحت: وا أخاه! وا علياه! و أرادت أن تخرج من الخباء، فأخذها الحسين عليه السلام و قال: يا بنتاه! اتقي الله، و استعملي الصبر. قالت: أبتاه! كيف تصبر من قتل أخوها، و شرد أبوها؟ فقال الحسين عليه السلام: انا لله و انا اليه راجعون.

المازندراني، معالي السبطين، 412 - 409 / 1

و لم يبق مع الحسين عليه السلام سوي أهل بيته و هم ولد علي، و ولد جعفر، و ولد عقيل، و ولد الحسن، و ولد الحسين، فاجتمعوا يودع بعضهم بعضا، و عزموا علي الحرب، و كانوا


سبعة عشر رجلا في المتفق عليه [167] .

[168] فأول من خرج منهم علي بن الحسين الأكبر و قيل الأصغر، و كان علي [169] من أصبح الناس وجها و أحسنهم خلقا، و كان عمره تسع عشرة سنة، [170] أو ثماني عشرة سنة، أو خمسا و عشرين [171] سنة، و هو أول قتيل يوم كربلاء من آل أبي طالب، فاستأذن أباه بالقتال [172] ، فأذن له، ثم نظر اليه آيس منه و أرخي عينيه. فبكي، ثم رفع سبابتيه نحو السماء، و قال: اللهم كن أنت الشهيد عليهم، فقد برز اليهم غلام أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقا برسولك، و كنا اذا اشتقنا الي نبيك، نظرنا اليه [173] .

ثم رفع ضوته وتلا: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم). فشد علي علي الناس و هو يقول:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

أضرب بالسيف أحامي عن أبي



ضرب غلام هاشمي علوي

فجعل يشد عليهم، ثم يرجع الي أبيه، فيقول: يا أباه! العطش. فيقول له الحسين عليه السلام: اصبر حبيبي، فانك لا تمسي حتي يسقيك رسول الله بكأسه [174] .




فجعل يكر كرة بعد كرة و [175] يتقون قتله، فقتل جماعة [176] ، فنظر اليه مرة بن منقذ العبدي، فقال: علي آثام العرب، ان هو فعل مثل ما أراه يفعل، و مربي ان لم أثكله أمه. فمر يشد علي الناس كما كان يفعل، فاعترضه مرة بن منقذ، و طعنه بالرمح و قيل: بل رماه بسهم، فصرعه، فنادي: يا أبتاه! عليك السلام، هذا جدي يقرئك السلام، و يقول لك: عجل القدوم علينا. و اعتوره الناس. فقطعوه بأسيافهم، فجاء الحسين عليه السلام حتي وقف عليه، و قال: قتل الله قوما قتلوك، يا بني! ما أجرأهم علي الرحمان و علي انتهاك حرمة الرسول، علي الدنيا بعدك العفا. و خرجت زينب بنت علي عليهماالسلام، و هي تنادي: «يا حبيباه! و يا ابن أخاه! و جاءت، فأكبت عليه، فجاء الحسين عليه السلام، فأخذ بيدها، وردها الي الفسطاط، و أقبل بفتيانه، و قال: احملوا أخاكم. فحملوه من مصرعه حتي وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.

الأمين، أعيان الشيعة، 607 / 1، لواعج الأشجان، / 171 - 169 ، 168

و لما لم يبق مع الحسين الا أهل بيته، عزموا علي ملاقاة الحتوف ببأس شديد، و حفاظ مر، و نفوس أبية، و أقبل بعضهم يودع بعضا، و أول من تقدم أبوالحسن علي الأكبر - و عمره سبع و عشرون سنة - فانه ولد في الحادي عشر من شعبان سنة ثلاث و ثلاثين من الهجرة، و كان مرآة الجمال النبوي، و مثال خلقه السامي، و انموذجا من منطقه البليغ.

فعلي الأكبر هو المتفرع من الشجرة النبوية، الوارث للمآثر الطيبة و كان حريا بمقام الخلافة، لو لا أنها منصوصة من اله السماء، و قد سجل سبحانه أسماءهم في الصحيفة النازل بها جبرئيل عليه السلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله.

و لما يمم الحرب، عز فراقه علي مخدرات الامامة، لأنه عماد أخبيتهن، و حمي أمنهن، و معقد آمالهن بعد الحسين، فكات هذه تري هتاف الرسالة في وشك الانقطاع عن


سمعها، و تلك تجد شمس النبوة في شفا الانكساف، و أخري تشاهد الخلق المحمدي قد آذن بالرحيل، فأحطن به، و تعلقن بأطرافه، و قلن: ارحم غربتنا، لا طاقة لنا علي فراقك. فلم يعبأ بهن، لأنه يري حجة الوقت مكثورا قد اجتمع أعداؤه علي اراقة دمه الطاهر، فاستأذن أباه، و برز علي فرس للحسين يسمي: «لا حقا».

و لم يتمالك الحسين عليه السلام دون أن أرخي عينيه بالدموع، و صاح بعمر بن سعد: مالك، قطع الله رحمك كما قطعت رحمي، و لم تحفظ قرابتي من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و سلط عليك من يذبحك علي فراشك. ثم رفع شيبته المقدسة نحو السماء، و قال: اللهم اشهد علي هؤلاء، فقد برز اليهم أشبه الناس برسولك محمد خلقا و خلقا و منطقا، و كنا اذا اشتقنا الي رؤية نبيك، نظرنا اليه، اللهم فامنعهم بركات الأرض، و فرقهم تفريقا، و مزقهم تمزيقا، و اجعلهم طرايق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا يقاتلونا. ثم تلا قوله تعالي: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم).

و لم يزل يحمل علي الميمنة، و يعيدها علي الميسرة، و يغوص في الأوساط، فلم يقابله جحفل الا رده، و لا برز اليه شجاع الا قتله.

فقتل مائة و عشرين فارسا، و قد اشتد به العطش، فرجع الي أبيه يستريح و يذكر ما أجهده من العطش، فبكي الحسين، و قال: وا غوثاه! ما أسرع الملتقي بجدك، فيسقيك بكأسه شربة لا تظمأ بعدها. و أخذ لسانه، فمصه، و دفع اليه خاتمه ليضعه في فيه.

و رجع «علي» الي الميدان مبتهجا بالبشارة الصادرة من الامام الحجة عليه السلام بملاقاة جده المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم، فزحف فيهم زحفة العلوي السابق و غبر في وجوه القوم و لم يشعروا أهو «الأكبر» يطرد الجماهير من أعدائه، أم أن «الوصي» عليه السلام يزأر في الميدان، أم أن الصواعق تتري في بريق سيفه. فأكثر القتلي في أهل الكوفة حتي أكمل المائتين.

فقال مرة بن منقذ العبدي: علي آثام العرب ان لم أثكل أباه به. فطعنه بالرمح في ظهره، و ضربه بالسيف علي رأسه، ففلق هامته، و اعتنق فرسه، فاحتمله الي معسكر الأعداء،


و أحاطوا به حتي قطعوه بسيوفهم اربا اربا.

و نادي رافعا صوته: عليك مني السلام أباعبدالله، هذا جدي قد سقاني بكأسه شربة لا أظمأ بعدها، و هو يقول: ان لك كأسا مذخورة. فأتاه الحسين عليه السلام و انكب عليه واضعا خده علي خده و هو يقول: علي الدنيا بعدك العفا، ما أجرأهم علي الرحمان. و علي انتهاك حرمة الرسول، يعز علي جدك و أبيك أن تدعوهم فلا يجيبوك، و تستغيث بهم فلا يغيثوك.

ثم أخذ بكفه من دمه الطاهر، و رمي به نحو السماء، فلم يسقط منه قطرة. و في هذا جاءت زيارته: «بأبي أنت و أمي من مذبوح و مقتول من غير جرم، بأبي أنت و أمي دمك المرتقي به الي حبيب الله، بأبي أنت و أمي من مقدم بين يدي أبيك يحتسبك و يبكي عليك محترقا عليك قلبه يرفع دمك الي عنان السماء لا يرجع منه قطرة، و لا تسكن عليك من أبيك زفرة».

و أمر فتيانه أن يحملوه الي الخيمة، فجاؤوا به الي الفسطاط الذي يقاتلون أمامه.

و حرائر بيت الوحي ينظرن اليه محمولا، قد جللته الدماء بمطارف من العز حمراء، و قد وزع جثمانه الضرب، و الطعن، فاستقبلته بصدور دامية، و شعور منشورة، و عولة تصك سمع الملكوت، و أمامهن عقيلة بني هاشم «زينب الكبري» صارخة نادبة، فألقت بنفسها عليه، تضم اليها جمام نفسها الذاهب و حمي خدرها المنثلم، و عماد بيتها المنهدم.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 326 - 318

قال المؤرخون و أرباب السير: و لما قتل أصحاب الحسين عليه السلام و لم يبق معه سوي أهل بيته، و هم ولد علي، و ولد جعفر، و عقيل، و ولد الحسن، و ولده، اجتمعوا، و جعل يودع بعضهم بعضا، و عزموا علي الحرب و ملاقاة الحتوف ببأس شديد و نفوس أبية.

قالوا: فأول من خرج، علي بن الحسين الأكبر.

و قد ذكر بعض المؤرخين و أرباب المقاتل: أن أول من خرج، و قاتل، و قتل من أهل البيت هو عبدالله بن مسلم بن عقيل، و أن علي بن الحسين الأكبر كان آخر من قاتل


و قتل من أهل البيت.

ولكن الأصح ما اشتهر بين المؤرخين و أرباب المقاتل: من أن الأكبر هو أول الخارجين و المقتولين من أهل البيت، و علي ذلك شواهد.

قالوا: و لما عزم علي بن الحسين الأكبر علي القتال، و أقبل مستأذنا من أبيه، نظر اليه الحسين نظر آيس منه، و أرخي عينيه بالدوموع محترقا قلبه، مظهرا حزنه الي الله تعالي، و رفع شيبته أو سبابته - الي السماء و قال:

«اللهم اشهد علي هؤلاء، فقد برز اليهم أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقا برسولك محمد صلي الله عليه و آله، و كنا اذا اشتقنا الي رؤية نبيك نظرنا اليه، اللهم امنعهم بركات الأرض، و فرقهم تفريقا، و مزقهم تمزيقا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا، فعدوا علينا يقاتلوننا».

و صاح بعمر بن سعد: «ما لك يا ابن سعد! قطع الله رحمك و لا بارك الله لك في أمرك، و سلط عليك من يذبحك بعدي علي فراشك، كما قطعت رحمي، و لم تحفظ قرابتي من رسول الله».

ثم رفع صوته و تلا قوله تعالي: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم).

قالوا: و لما تقدم علي الأكبر الي الحرب، اجتمعت النساء و درن حوله كالحلقة، و تعلقن بأطرافه، و قلن له: ارحم غربتنا، و لا تستعجل الي القتال، فلا طاقة لنا في فراقك. فلم يعبأ بهن، و لم يزل يطلب الاذن من أبيه حتي أذن له.

و في الناسخ عن كتاب روضة الأحباب: ان الحسين عليه السلام ألبسه بيده لامة حربه، و أفرغ عليه درعه، و مغفره، وشد وسطه بمحزم ادخره من أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام، و أركبه فرسه العقاب.

فعند ذلك ودع أباه الحسين و الحرم و عموم بني هاشم، و توجه نحو القوم، وجلا عليهم كالشمس الضاحية، وشد عليهم شدة الليث الغضبان، و هو يقول:




أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



و الله لا يحكم فينا ابن الدعي

أطعنكم بالرمح حتي ينثني



أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

ضرب غلام هاشمي علوي



وشد علي الناس مرارا. و عن بعض التواريخ: ان حملاته بلغت اثنتي عشرة حملة. و قتل منهم مقتلة عظيمة، حتي ضج الناس من كثرة من قتل منهم، فروي: انه قتل - علي عطشه - مائة و عشرين رجلا.

هذا و قد اشتد به العطش من حرارة الشمس، و ثقل السلاح، و كثرة الجراح، و مواصلة الكفاح، فرجع الي أبيه الحسين قائلا: «يا أبة! العطش قد قتلني. و ثقل الحديد قد أجهدني، فهل الي شربة ماء من سبيل أتقوي بها علي الأعداء».

فبكي الحسين، و قال: وا غوثاه!! من أين آتي لك بالماء، قاتل قليلا، فما أسرع ما تلقي جدك رسول الله، فيسقيك بكأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا.

و روي: أن الحسين عليه السلام قال له: يا بني! هات لسانك. فأخذ لسانه، فمصه، و دفع اليه خاتمه الشريف. و قال له: يا بني، أمسكه في فمك، و ارجع الي قتال عدوك.

فرجع الي الحرب آيسا من الحياة، عازما علي الموت و هو يقول:



الحرب قد بانت لها الحقائق

و ظهرت من بعدها مصادق



و الله رب العرش لا نفارق

جموعكم أو تغمد البوارق



و جعل يقاتل أعظم القتال حتي قتل تمام المائتين، قالوا: و جعل يكر علي القوم كرة بعد كرة، حتي رمي بسهم وقع في حلقه، فخرقه، و أقبل يتقلب في دمه، و ضربه مرة بن منقذ العبدي بالسيف علي مفرق رأسه، ثم طعنه بالرمح في ظهره، و ضربه الناس بأسيافهم. فاعتنق فرسه، فاحتمله الفرس الي معسكر الأعداء، فقطعوه بسيوفهم اربا اربا.

و لما بلغت روحه التراقي، نادي رافعا صوته:

يا أبتاه! عليك مني السلام، هذا جدي رسول الله قد سقاني بكأسه الأوفي شربة


لا أضمأ بعدها أبدا، و هو يقول لك: العجل، العجل، فان لك كأسا مذخورة حتي تشربها الساعة.

و شهق شهقة كانت فيها نفسه، و فارقت روحه الدنيا.

قالوا: فجعل الحسين يتنفس الصعداء، و صاح بأعلي صوته: وا ولداه. فتصارخن النساء، فسكتهن الحسين، و قال: ان البكاء أمامكن. و حمل علي القوم ففرقهم، و أقبل الي ولده مسرعا.

قالوا: و لما أقبل الحسين الي ولده، كان في طريقه يلهج بذكره، و يصيح، و يكثر من قوله: «ولدي علي! ولدي علي» حتي وصل اليه. فأخلي رجليه معا من الركاب، و رمي بنفسه علي جسد ولده، و أخذ رأسه، فوضعه في حجره، و جعل يمسح الدم و التراب عن وجهه، و انكب عليه واضعا خده علي خده، و هو يقول: «يا بني! قتل الله قوما قتلوك، و ما أشد جرأتهم علي الله و علي انتهاك حرمة الرسول» ثم انهملت عيناه بالدموع. ثم قال: علي الدنيا بعدك العفا يا بني! أما أنت فقد استرحت من الدنيا و ضيمها، و قد صرت الي روح و ريحان، و بقي أبوك، و ما أسرع لحوقه بك».

و ذكر بعض الأكابر من أرباب المقاتل: ان الحسين عليه السلام لما رمي بنفسه علي جسد ولده و فلذة كبده، اعترته حالة المحتضر فجعل يجود بنفسه، و يتنفس تنفس الصعداء، و كادت روحه أن تخرج.

قالوا: و خرجت زينب ابنة علي مسرعة - و خلفها النساء و الأطفال - و هي تنادي: يا حبيباه! يا ثمرة فؤاداه! وا ولداه! وا مهجة قلباه! فجاءت و انكبت عليه، فلكي الحسين رحمة لبكائها، و قال: انا لله و انا اليه راجعون. و قام، و أخذ بيدها، وردها الي الفسطاط.

ثم التفت الحسين عليه السلام الي فتيانه من بني هاشم، و قال لهم: احملوا أخاكم. فحملوه من مصرعه، و جاؤوا به الي الفسطاط الذي يقاتلون أمامه.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 350 ، 349 - 348 ، 347 - 346 ، 345 - 344 ، 341 ، 339 ، 337



پاورقي

[1] [الحدائق الوردية: «معتب»].

[2] ياران امام حسين عليه‏السلام پيکار مي‏کردند و شهيد مي‏شدند تا آن که هيچ کس جز افراد خانواده‏ي آن حضرت با او باقي نماند.

نخستين کس از ايشان که به ميدان رفت و جنگ کرد، علي بن حسين که همان علي اکبر است، بود و همواره پيکار کرد تا شهيد شد. مرة بن منقذ عبدي بر او نيزه زد و او را بر زمين انداخت و سپس شمشيرها او را فروگرفت و شهيد شد.

دامغاني، ترجمه‏ي اخبار الطوال، / 303

[3] گويد: نخستين کس از فرزندان ابي‏طالب که آن روز کشته شد، علي اکبر پسر حسين بود که مادرش ليلي دختر ابومرة بن عروة ثقفي بود. وي حمله آغاز کرد و رجزي به اين مضمون مي‏خواند:

«من علي‏ام، پسر حسين بن علي

به پروردگار کعبه که ما به پيمبر نزديک‏تريم

به خدا پسر بي‏پدر درباره‏ي ما حکم نکند.»

گويد: اين کار را چند بار کرد، مرة بن منقذ عبدي او را بديد و گفت: «بزرگ‏ترين گناهان عرب به گردن من باشد اگر بر من بگذرد و چنين کند، و پدرش را عزادار نکنم.»

گويد: بار ديگر علي اکبر بيامد و با شمشير به کسان حمله برد. مرة بن منقذ راه بر او گرفت و ضربتي به او زد که بيفتاد و کسان اطرافش را گرفتند و با شمشير پاره پاره‏اش کردند.

حميد بن مسلم ازدي گوي: به گوش خودم شنيدم که حسين مي‏گفت: «پسرکم! خداي قومي را که تو را کشتند، بکشد، نسبت به خدا و شکستن حرمت پيمبر چه جسور بودند، از پس تو دنيا گو مباش.»

گويد: گويي مي‏بينم زني شتابان درآمد که گفتي خورشيد طالع بود و فرياد مي‏زد «اي برادرکم، اي برادرزاده‏ام!»

گويد: پرسش کردم. گفتند: «اين زينب دختر فاطمه، دختر پيمبر خداست.»

گويد: پس بيامد و بر پيکر وي افتاد. حسين بيامد و دست او را گرفت و سوي خيمه گاه برد. آن گاه حسين به طرف فرزند خويش رفت. غلامانش نيز بيامدند که گفت: «برادرتان را برداريد!» پس او را از محل کشته شدنش ببردند و رو به روي خيمه گاهي نهادند که مقابل آن جنگ مي‏کردند.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3053 - 3052 / 7.

[4] [في البحار و العوالم: «و هو»].

[5] [في البحار و العوالم: «و هو»].

[6] [لم يرد في البحار و العوالم].

[7] [لم يرد في البحار و العوالم].

[8] [في البحار و العوالم: «شيخا، فأحاطوا بداره، فخرج»].

[9] [في البحار و العوالم: «شيخا، فأحاطوا بداره، فخرج»].

[10] ف: بيده.

[11] [في البحار و العوالم: «و لم تضره الطعنة»].

[12] [في البحار و العوالم: «و لم تضره الطعنة»].

[13] [في البحار و العوالم: «و ضربه»].

[14] [في البحار و العوالم: «فأتقاها»].

[15] ف: فيسرع. [و في البحار و العوالم: «فأشرع»].

[16] ف: فرسه.

[17] گويد: «مختار، عبدالله بن کامل را سوي قاتل علي بن حسين فرستاد که يکي از قبيله‏ي عبدالقيس بود به نام مره پسر منقذ عبدي و مردي دلير بود.»

گويد: «ابن‏کامل برفت و خانه‏ي او را محاصره کرد و او نيزه به دست برون شد که بر اسبي تندرو بود. عبيدالله بن ناجيه‏ي شبامي را با نيزه بزد که از پاي بيفتاد اما زيان نديد.»

گويد: «ابن‏کامل او را با شمشير مي‏زد اما با دست چپ دفاع مي‏کرد شمشير در آن فرورفت سپس اسبش با شتاب او را ببرد که جان برد و به مصعب پيوست. بعدها دستش شل شد.»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 3356 / 8.

[18] في النسخ: ثمانية عشر.

[19] في النسخ: ثمانية عشر.

[20] من د و بر، و في الأصل. عدو.

[21] في النسخ: بعمرو.

[22] في د: و آله.

[23] سورة 3 الآيتان 34: 33.

[24] ليس في د، و هذا علي بن الحسين الأکبر (رضي الله عنهما).

[25] ليس في د، و هذا علي بن الحسين الأکبر (رضي الله عنهما).

[26] ليس في د، و في الأصل و بر: يمدح الي أبيه، و التصحيح من الترجمة الفارسية ص 384 و لفظها «بازگشت و پيش پدر آمد».

[27] ليس في د، و في الأصل و بر: يمدح الي أبيه، و التصحيح من الترجمة الفارسية ص 384 و لفظها «بازگشت و پيش پدر آمد».

[28] في د: أباه.

[29] ليس في د.

[30] [في المطبوع: «تغمدوا»].

[31] [يخالف ابن أعثم و الخوارزمي و ابن شهرآشوب و محمد بن أبي‏طالب و غيرهم فيذکرون عليا الأکبر عليه‏السلام أنه آخر من استشهد من أهل البيت عليهم‏السلام و تبعوهم المجلسي و البحراني و ابن أمير الحاج و البهبهاني].

[32] [في البحار و العوالم: «و حدثني»].

[33] [لم يرد في العبرات].

[34] [لم يرد في العبرات].

[35] [في البحار و العوالم: «و حدثني»].

[36] [في البحار و العوالم: «محمد بن أبي‏عمير»].

[37] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[38] [في البحار و العوالم و الأسرار: «فکن»].

[39] [في البحار و العوالم و الأسرار و العبرات: «فقد برز»].

[40] [لم يرد في الأسرار].

[41] [زاد في الأسرار: «جدک»].

[42] [زاد في الأسرار: «الأوفي»].

[43] [لم يرد في الأسرار].

[44] [لم يرد في الأسرار].

[45] [في البحار و العوالم و الأسرار و العبرات: «يتقلب»].

[46] [في البحار و العوالم: «القدوم» و في الأسرار: «بالقدوم»].

[47] [في البحار و العوالم و الأسرار: «علينا»].

[48] و از مجموع چند حديث که از امام باقر عليه‏السلام و حميد بن مسلم و زهير بن عبدالله روايت شده است، نخستين کسي که در آن روز از فرزندان ابوطالب به شهادت رسيد، فرزند حسين عليه‏السلام علي بن الحسين بود که به لشکريان عمر سعد حمله کرد و اين شعر را مي‏خواند:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي‏



من شبث ذاک و من شمر الدني

أضربکم بالسيف حتي يلتوي‏



ضرب غلام هاشمي علوي

و لا أزال اليوم أحمي عن أبي‏



و الله لا يحکم فينا ابن الدعي

و چند بار اين رجز را خواند و به راست و چپ حمله برد.



تا مرة بن منقذ عبدي او را ديد و گفت: «گناه تمامي عرب به گردن من باشد، اگر بار ديگر اين جوان چنين کند و من داغش را به دل مادرش نگذارم.»

و روي همين سخن، اين بار که علي بن الحسين حمله افکند و آن اشعار را خواند، مرة سر راه او آمد و نيزه‏اي به آن جناب زد که او را درافکند. مردم (سنگدل) نيز او را در ميان گرفته با شمشيرهاي خود آن جناب را قطعه قطعه کردند.

حميد بن مسلم گويد: اين سخن حسين عليه‏السلام هنوز در گوش من است که مي‏فرمود: «قتل الله قوما قتلوک يا بني، ما أجرأهم علي الله و علي انتهاک حرمة الرسول! خدا بکشد مردمي که تو را کشتند اي پسرم. براستي که اينان چه گستاخ و دليرند بر خداوند و چه جرأت و جسارتي نسبت به خدا و پرده‏دري حرمت رسول خدا صلي الله عليه و سلم دارند.»

و در پي اين سخن فرمود: «علي الدنيا بعدک العفاء؛ پس از تو، خاک بر سر دنيا.»

حميد بن مسلم گويد: زني را ديدم که چون خورشيد تابان در آن هنگام بشتاب از سراپرده‏ي حسين عليه‏السلام بيرون آمد و فرياد مي‏زد: «اي حبيب دلم! اي فرزند برادرم!»

من پرسيدم: «اين زن کيست؟»

گفتند: «زينب، دختر علي بن ابيطالب است.»

آن زن همچنان آمد تا خود را روي بدن علي انداخت. حسين عليه‏السلام از پشت سر بيامد و دست او را گرفت و به خيمه‏ها بازگردانيد. سپس به جانب فرزند خويش آمد و جوانان بني‏هاشم نيز آمدند. آن حضرت بدانها فرمود: «پيکر برادرتان را به خيمه‏ها حمل کنيد.»

آنها به دستور آن حضرت علي را برداشته و آوردند تا جلوي خيمه‏ها بر زمين نهادند.

و احمد بن سعيد به سندش از سعيد بن ثابت روايت کرد و گفت: هنگامي که علي بن الحسين به ميدان رفت، اشک از ديدگان حسين عليه‏السلام سرازير شد و گريست و به دنبال آن، گفت: «اللهم کن أنت الشهيد عليهم، فبرز اليهم غلام أشبه برسول الله صلي الله عليه و آله؛ خدايا! تو بر اين مردم گواهي که جواني به سوي آنان بيرون رفت که شبيه‏ترين مردم بود به رسول خدا صلي الله عليه و آله».

و علي اکبر بر آنها حمله افکند. سپس به نزد پدرش بازگشت و گفت: «پدر جان! تشنه‏ام.»

حسين عليه‏السلام بدو فرمود: «اي حبيب دل من! صبر کن روز را شام نکني جز اين که رسول خدا صلي الله عليه و آله تو را با جام مخصوص خود سيراب گرداند.»

علي بن الحسين حمله‏هاي پي در پي افکند تا اين که تيري به طرف او آمد که در گلويش قرار گرفت و آن را بشکافت و آن جناب در خون خود غلتيد. در آن هنگام فرياد زد: «يا أبتاه! عليک السلام؛ پدر جان! خداحافظ، هم اکنون جدم رسول خدا صلي الله عليه و آله پيش من است و به تو سلام مي‏رساند و مي‏فرمايد: در آمدن نزد ما شتاب کن.»

اين سخن را گفت و سپس صيحه‏اي کشيد و از دنيا رفت. درود خدا بر او باد!

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 117 - 115.

[49] و کان له من العمر سبع و عشرين سنة (و قيل: انه کان متزوجا و له ولد) و هو أول من قتل من بني‏هاشم في کربلاء.

أمه: ليلي بنت أبي‏مرة بن عروة بن مسعود الثقفي.

[50] [لم يرد في روضة الواعظين].

[51] [زاد في العوالم: «ضرب غلام هاشمي عربي»].

[52] [العوالم: «ليسقيک»].

[53] و پس از او علي بن الحسين به ميدان رفت و چون برابر دشمن مي‏رفت، اشک از چشم حسين روان شد و گفت: «خدايا! تو گواهي که زاده‏ي رسولت برابر آن‏ها رفت که مانندترين مردم است به رسول تو در چهره و در سيما.»

و شروع به رجز کرد و گفت:



«منم علي بن حسين بن علي

ما به خدا هستيم اولي به نبي‏



از پدر امروز کنم دفع بدي»

ده تن را کشت و نزد پدر برگشت و گفت: «پدر جان! تشنه‏ام.»



حسين فرمود: «شکيبا باش پسر جانم. جدت به جامي لبالب تو را سيراب کند.»

برگشت و نبرد کرد تا چهل و چهار تن از آن‏ها را کشت و شهيد شد؛ صلي الله عليه.

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، / 162.

[54] [و في نفس المهموم مکانه: «فتقدم علي بن الحسين الأکبر عليه‏السلام و أمه...»].

[55] [في الأرشاد ط علمية: «أبي‏قرة»].

[56] [نفس المهموم: «و قال حميد بن مسلم: سماع أذني يومئذ من الحسين عليه‏السلام يقول»].

[57] [الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام: «بضع»].

[58] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[59] [الأسرار: «و جعل»].

[60] [الأسرار: «أما ترون کيف أحمي عن أبي»].

[61] [الأسرار: «أما ترون کيف أحمي عن أبي»].

[62] [الأسرار: «فقر به منقذ بن مرة»].

[63] [الأسرار: «فقر به منقذ بن مرة»].

[64] [الأسرار: «لئن»].

[65] [الأسرار: «هذا الغلام و هو يفعل بالناس ما فعله لأثکلنه أباه»].

[66] [الأسرار: «هذا الغلام و هو يفعل بالناس ما فعله لأثکلنه أباه»].

[67] [الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام: «يشتد»].

[68] [الأسرار: «کما 0شد عليهم»].

[69] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار و أضاف: «منقذ بن مرة العبدي (لعنه الله) بسهم، فصرعه و في رواية صح التوقيع عن صاحب الأمر: ضربه علي مفرق رأسه ضربة صرعته و في العوالم: و ضربه الناس...» قد يجي‏ء في رواية المجلسي].

[70] [نفس المهموم: «و قال حميد بن مسلم: سماع أذني يومئذ من الحسين عليه‏السلام يقول»].

[71] [نفس المهموم: فحملوه من مصرعه»].

[72] و همچنان يک يک از ياران سيدالشهدا عليه‏السلام پيش مي‏آمد و کشته مي‏شد تا به جاي نماند از همراهان حسين عليه‏السلام جز خاندان آن بزرگوار. پس فرزندش علي بن الحسين عليهماالسلام پيش آمد و مادرش ليلي دختر ابي‏قرة بن عروة بن مسعود ثقفي بود و از زيباترين مردم آن زمان بود، و در آن روز نوزده سال داشت. پس حمله افکند و مي‏گفت:

«منم علي فرزند حسين بن علي. به خانه‏ي خدا سوگند ما سزاوارتر به پيغمبر هستيم. به خدا سوگند پسر زنازاده درباره‏ي ما حکومت نخواهد کرد. با شمشير شما را مي‏زنم و از پدر خويش دفاع مي‏کنم. (شمشير مي‏زنم) شمشير زدن جواني هاشمي و قرشي.»

پس چند بار چنين حمله افکند و مردم کوفه از کشتن او خودداري مي‏کردند. مرة بن منقذ عبدي گفت: «گناه عرب به گردن من باشد. اگر اين جوان بر من بگذرد و چنين حمله افکند و من داغ مرگش را بر دل پدرش ننهم.»

پس همچنان که حمله افکند، مرة بن منقذ سر راه بر او گرفت و با نيزه او را بزد. آن جناب به زمين افتاد و آن بيشرم مردم گرد او را گرفته با شمشيرهاي خود پاره پاره‏اش کردند. حسين عليه‏السلام آمد تا بر سر آن جوان ايستاد و فرمود: «خدا بکشد مردمي که تو را کشتند، اي پسرم! چه بسيار اين مردم بر خدا و بر دريدن حرمت رسول صلي الله عليه و آله بي‏باک گشته‏اند.»

و اشک از ديدگان حق بينش سرازير شد. سپس فرمود: «پس از تو، خاک بر سر دنيا!»

در اين حال، زينب خواهر حسين عليه‏السلام از خيمه بيرون دويد و فرياد زد: «اي برادرم! و اي فرزند برادرم!»

و شتابانه آمد تا خود را به روي آن جوان انداخت. حسين عليه‏السلام سر خواهر را بلند کرد و او را به خيمه بازگرداند و به جوانان خود فرياد زد: «برادرتان را برداريد!»

پس جوانان آمدند و او را برداشتند تا جلوي خيمه [اي] اي که پيش روي آن جنگ مي‏کردند، بر زمين نهادند.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 110 - 109 / 2.

[73] [و المشهور: «مرة بن منقذ»].

[74] س: «الحسن».

[75] [المختصر: «حدث»].

[76] اللفظة محرفة في س.

[77] س: «الداوني».

[78] س: «ابن».

[79] اللفظة محرفة في س.

[80] [المختصر: «حدث»].

[81] سقطت اللفظة من د.

[82] س، د: «الحسن».

انظر خبرها في: تاريخ بغداد 434 / 14، و الأنساب و اللباب: «الزينبي»، و الکامل في التاريخ 122 / 6، و المسعودي 234 / 6، و 333 / 8.

[83] [في المختصر و العبرات: «الدبار»].

[84] [العبرات: «الحسين»].

[85] [الي هنا حکاه في المختصر].

[86] ما بين المعقوفين: ساقط من الأصل.

[87] [لم يرد في نهاية الارب].

[88] [نهاية الارب: «علي الناس»].

[89] [نهاية الارب: «و هو يشد علي الناس بسيفه، فاعترضه»].

[90] [نهاية الارب: «و هو يشد علي الناس بسيفه، فاعترضه»].

[91] [نهاية الارب: «بأسيافهم، فقال الحسين»].

[92] [نهاية الارب: «بأسيافهم، فقال الحسين»].

[93] نخستين کسي که از خاندان ابوطالب کشته شده بود، علي اکبر بن حسين بود که مادرش ليلي دختر ابي‏حرة بن عروة بن مسعود ثقفي بود. او بر آن‏ها حمله کرد و گفت:



«أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و رب البيت أولي بالنبي‏



تا الله لا يحکم فينا ابن‏الدعي»

يعني: «منم علي فرزند حسين بن علي. ما به خداي کعبه به رسول اولي هستيم. به خدا سوگند زنازاده بر ما حکومت نخواهد کرد.»



او چندين بار حمله را تکرار کرد. مرة بن منقذ عبدي بر او حمله کرد و نيزه را به تن او فروبرد و او را انداخت. مردم (لشکريان) با شمشير او را قطعه قطعه کردند. چون حسين پيکر او را ديد، گفت: «خداوند قومي را بکشد که تو را کشتند. آن‏ها نسبت به خدا گستاخ بودند و حرمت پيغمبر را تباه کردند. دنيا پس از تو مباد!»

حسين با جوانان خود رو به آن نعش بردند. به آن‏ها گفت: «برادر خود را برداريد.»

آن‏ها او را حمل کردند و در جلو خيمه نهادند. در همان خيمه که جنگجويان و مدافعان جمع شده بودند که در پيشگاه حسين نبرد مي‏کردند.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 185 - 184 / 5.

[94] [و المشهور: «مرة بن منقذ العبدي»].

[95] [أورد ابن‏نما مقتله عليه‏السلام بعد مقتل عدة من أهل البيت عليهم‏السلام، و أورد السبط مقتله بعد مقتل عبدالله بن مسلم عليهماالسلام].

[96] از اصحاب او هيچ کس باقي نمانده الا اقرباي او برادر و عم زادگان از اقربا. اول کسي که بيرون آمد، علي بن الحسين بود.

عماد الدين طبري، کامل بهائي، 285 / 2.

[97] [المصباح، / 278: «حرمة»].

[98] [في البحار و العوالم: «و أومي‏ء»].

[99] [من هنا حکاه في المصباح، / 293 [.

[100] [المصباح، / 293، «أشهد أنک ابن‏حجة الله و ابن‏أمينه»].

[101] [في البحار و العوالم: «بين يديک» و في المصباح، / 278: «بين يدي أبيک»].

[102] [المصباح، / 278: «و ذريته»].

[103] [البحار: «و أمينه»].

[104] [المصباح، / 278: «و ذريته»].

[105] [المصباح، / 293، «أشهد أنک ابن‏حجة الله و ابن‏أمينه»].

[106] [المصباح، / 293: «قاتليک و أصلاهم»].

[107] [المصباح، / 293: «قاتليک و أصلاهم»].

[108] [لم يرد في البحار و العوالم و العبرات].

[109] [المصباح، / 293: «الطاهرة المطهرة، أبرأ الي الله ممن قتلک و قاتلک، و أسال الله مرافقکم في دار الخلود»].

[110] [زاد في الأسرار: «و أبرء الي الله من قاتليک و أسأل الله مرافقيک في دار الخلود»].

[111] [المصباح، / 293: «الطاهرة المطهرة، أبرأ الي الله ممن قتلک و قاتلک، و أسال الله مرافقکم في دار الخلود»].

[112] [في الأسرار مکانه: «و خرج...»].

[113] [الأسرار: «عينيه»].

[114] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار، / 370،و أضاف: «و ساق الکلام»].

[115] [المشهور: «مرة بن منقذ العبدي»].

[116] و چون آن حضرت به جز خاندانش کسي نماند، علي بن الحسين عليه‏السلام که از زيبا صورتان و نيکو سيرتان روزگار بود، بيرون شد و از پدرش اجازه‏ي جنگ خواست. حضرت اجازه‏اش داد. سپس نگاهي مأيوسانه به او کرد و چشمان خود به زير افکند و اشک فروريخت. سپس فرمود: «بار الها! گواه باش جواني که در صورت و سيرت و گفتار شبيه‏ترين مردم به پيغمبرت بود، به جنگ اين مردم رفت. ما هر گاه به ديدن پيغمبرت مشتاق مي‏شديم، به اين جوان نگاه مي‏کرديم.»

پس به فرياد بلند صدا زد: «اي پسر سعد، خدا رحم تو را قطع کند! همچنان که رحم مرا قطع کردي.»

علي عليه‏السلام به جانب لشکر شد و جنگ سختي نمود و عده‏اي را کشت و به نزد پدرش بازگشت و عرض کرد: «پدر جان! تشنگي به جانم آورد و از سنگيني اسلحه‏ي آهنين سخت ناراحتم. آيا جرعه‏ي آبي را فراهم مي‏شود؟»

حسين عليه‏السلام به گريه افتاد و فرمود: «اي امان! پسر جانم کمي هم به جنگ ادامه بده. ساعتي بيش نمانده است که جدت محمد را ملاقات کني. او با کاسه‏اي لبريز از آب تو را سيراب خواهد کرد. آبي که پس از آشاميدن آن، هرگز تشنه نخواهي شد.»

پس آن جوان به ميدان بازگشت و کارزار عظيمي نمود تا آن که منقذ بن مرة عبدي لعين تيري به سوي او پرتاب نمود و از پايش درآورد. صدا زد: «پدرم سلام بر تو! اينک جدم است که بر تو سلام مي‏رساند و مي‏فرمايد: هر چه زودتر نزد ما بيا!» پس نعره‏اي برآورد و مرغ روحش از قفس تن پرواز نمود.

حسين عليه‏السلام آمد تا بر بالينش نشست و صورت خود به صورت علي گذاشت و فرمود: «خدا بکشد گروهي را که تو را کشتند. چه جرأتي نسبت به خدا و هتک احترام پيغمبر داشتند! بعد از تو، خاک بر سر دنيا باد!»

راوي گفت: زينب، دختر علي عليه‏السلام از خيمه‏ها بيرون شد و فرياد مي‏زد «اي دلبندم! اي فرزند برادرم.»

و مي‏آمد تا آن که خود را به روي کشته‏ي آن جوان انداخت. حسين آمد و بازوي خواهر را گرفت و به سوي زنان حرم برگردانيد.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 114 - 112

عبدالله و علي الاصغر با پدر در دشت کربلا شهيد شدند.

بناکتي، تاريخ بناکتي، / 104.

[117] العفاء: التراب، الهلاک.

[118] و بعد از قتل عباس علي بن الحسين که جواني بود هجده ساله، بر قوم کوفه حمله کرد و چون امام شهيد مظلوم ديد که قرة العين و ثمرة الفؤاد وي با دشمنان مقاتله مي‏کند، مضطرب الحال گشت و آب از چشم مبارکش روان شد و روي به قبله‏ي دعا آورد و گفت: بار خدايا! گواه باش که اين زمان کودکي به اين جماعت مقاومت مي‏کند که از روي خلق و نطق شبيه‏تر از وي به رسول الله کسي نيست و در اين مدت هر گاه که اشتياق ديدار آن حضرت بر من غالب مي‏گشت، در روي او نظر مي‏کردم. اي خداي! باران آسمان و زمين و برکات از اين ملاعين بردار و ايشان را در بسيط ارض متفرق گردان و از زنان و فرزندان برخورداري مده و رضاي حکام و ولات مقرون اين قوم مگردان! چه اين طايفه ما را طلبيدند تا در نصرت ما مساعي جميله مبذول دارند و اکنون که آمديم، در قتال مي‏کوشند و ما را به قتل مي‏رسانند.»

بعد از آن گفت: «يا ابن‏سعد! قطع الله رحمک و لا بارک لک في امرک و سلط عليک من يذبحک بعدي علي فراشک کما قطعت رحمي و لم تحفظ قرابتي من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.»

آن گاه به آواز بلند، اين آيه را برخواند: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم).

ابوالمؤيد خوارزمي مي‏گويد که: «علي بن الحسين چندان با مخالفان مقاتله کرد که آن گروه انبوه به ستوه آمدند، چنان چه روايت کرده‏اند که صد و بيست کس را از آن قوم ضال و مضل به قتل رسانيد و چون زخمهاي گران و جراحتها بي‏کران يافت، پيش پدر بزرگوار خويش آمد و گفت: «يا أبت العطش قد قتلني؛ تشنگي مرا هلاک کرد. هيچ شربت آبي داري که به من دهي تا به آن قوتي روي نمايد، باري ديگر متوجه دشمنان گردم.»

أميرالمؤمنين حسين فرمود که: «عجب حالتي است که تو محمد مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم و علي مرتضي عليه‏السلام و پدر خود را مي‏خواني و ايشان اجابت نمي‏کنند و استغاثه به ايشان مي‏بري و به فرياد تو نمي‏رسند. اي پسرک من! زبان خود را در دهان من کن.»

و علي زبان پيش آورد و آن جناب زبان او را بمکيد و خاتم خويش را به وي داد و گفت: «در دهان خود نه و به حرب دشمنان بازگرد. من اميدوارم که عنقريب جد تو، تو را به کاس اوفي آبي دهد که تا ابد تشنه نگردي.»

علي بازگشت و چند نفر ديگر را به قتل رساند. عاقبت منقذ بن مره‏ي عبدي تيغي بر فرق او زد و او گردن اسب خود را در کنار گرفت. اسب روي به صف دشمنان نهاد و آن قوم ناپاک بي‏باک او را پاره پاره کردند.

و تنور حرب گرم بود تا به غير از اهل بيت کس با او نماند و چون صورت حال بر اين منوال ديد، گفت: «نوبت به من رسيد.»

فرزندانش گفتند تا از ما يک کس مانده، به تو نرسد.»

پس نخستين از اهل بيت علي اکبر حمله کرد و به هر حمله سه چهار نفر را بيفکند و بعد از آن که دوازده حمله کرد و جمعي را افکند و تشنگي بر وي استيلا يافت، پيش پدر آمد و گفت: «يا ابت العطش!»

أميرالمؤمنين حسين فرمود که: «فداک أبوک! چه توانم کرد.»

آن گاه فرا شده، زبان خود را در دهان او نهاد و علي‏اکبر بازگشت. بار ديگر حمله کرد و مردي از سپاه عمر بن سعد منقذ بن مره‏ي عبدي شمشيري بر پشت علي زد و از اسبش بيفکند و خلقي گرد آمد و او را پاره پاره کردند و أميرالمؤمنين حسين به آواز بلند بگريست و تا آن زمان آواز گريه‏ي آن جناب را کسي نشنيده بود. زينب خواهرش از خيمه بيرون آمد و خود را بر علي بن الحسين افکند و بانگ و خروش برخاست. امام حسين فرمود تا علي را به خيمه درآورند.

ميرخواند، روضة الصفا، 164 - 162 / 3

و بعد از عباس بن علي عليهماالسلام، علي اکبر بن حسين عليهماالسلام که جواني بود در کمال حسن و جمال و هيجده سال از عمر عزيزش درگذشته بود، روي به جنگ آن ملاعين آورد و به روايت ابوالمؤيد خوارزمي، آن مقدار کوشش کرد که صد و بيست کس از لشکر عمر به زخم تيغ بيدريغش به نار سقر پيوستند و چون علي اکبر زخمهاي گران يافت، نزد والد نامدار خود شتافته، گفت: «اي پدر! مرا تشنگي مي‏کشد. هيچ شربتي آب داري که به من دهي تا بار ديگر با اين گروه خاکسار کارزار کنم؟»

و آن امام عالي مقدار زماني زبان قرة العين خود را مکيد و خاتم خود را نيز به وي داد تا بمکيد و اندکي تشنگي او تسکين يافته باز آغاز حرب کرد و در اين نوبت نيز جمعي از دشمنان را کشته، آخر الامر منقذ بن مرة العبدي (عليه لعاين الله) تيغي بر فرق مبارک او زد. چنانچه از پاي درآمد و امام حسين (سلام الله عليه) ثمراة الفؤاد خود را بر آن منوال ديده، بي‏طاقت گرديد و اشک از ديده‏ي همايونش روان شده، مخدرات سراپرده‏ي عصمت از شدت آن مصيبت آغاز ناله و افغان کردند و ملائکه‏ي آسمان و متوطنان رياض رضوان را به گريه و زاري و خروش و بيقراري درآوردند.

رباعي:



اي گشته عيان نزد تواطوار حسين

در لطف و کرم شنيده آثار حسين‏



در تعزيتش زديده خون ريز مدام

ياد آر ز ديده‏ي گهربار حسين‏



خواند امير، حبيب السير، 54 / 2.

[119] [في الأسرار مکانه: «انه لما تقدم علي بن الحسين و أمه ليلي بنت أبي‏مرة بن مسعود الثقفي، رفع...»].

[120] شيبته خ ل.

[121] [و في نفس المهموم مکانه: «و روي أنه عليه‏السلام دفع شبيته نحو السماء...» و في مثير الأحزان: «فروي أنه أول من تقدم الي البراز علي بن الحسين الأکبر عليهماالسلام - و هو يومئذ ابن‏ثمانية عشر سنة - فلما رآه الحسين عليه‏السلام أرخي عينيه بالبکاء، و رفع سبابته الي السماء...»].

[122] [لم يرد في الأسرار].

[123] [لم يرد في الأسرار].

[124] [أضاف في الأسرار: «الله»].

[125] [الي هنا حکاه في المهموم، / 308 [.

[126] [لم يرد في الأسرار].

[127] [لم يرد في الأسرار].

[128] [في شرح الشافية مکانه: «برز علي بن الحسين الأصغر عليهماالسلام و هو يومئذ ابن ثماني عشرة سنة [...] ثم حمل، فلم يزل...»].

[129] [مثير الأحزان: «و هو يقول»].

[130] [مثير الأحزان: «قد أجهدني»].

[131] [الدمعة الساکبة: «و في مهيج الأحزان عن حميد بن مسلم فقال: يا أباه أثقلني الحديد، و أخنقني العطش. فبکي الحسين عليه‏السلام و قال: واغوثاه! يا بني اصبر قليلا يسقيک جدک شربة لاظلمأ بعدها. و في البحار قال عليه‏السلام»].

[132] [الدمعة الساکبة: «و في مهيج الأحزان عن حميد بن مسلم فقال: يا أباه أثقلني الحديد، و أخنقني العطش. فبکي الحسين عليه‏السلام و قال: واغوثاه! يا بني اصبر قليلا يسقيک جدک شربة لا ظلمأ بعدها. و في البحار قال عليه‏السلام»].

[133] [في الأسرار و مثير الأحزان: «و علي و علي أبيک»].

[134] [في الأسرار و مثير الأحزان: «و علي و علي أبيک»].

[135] [لم يرد في شرح الشافية].

[136] [لم يرد في شرح الشافية].

[137] [أضاف في الأسرار: «خذ هذا الخاتم و»].

[138] [أضاف في الأسرار: «فأخذ الخاتم في فيه و في رواية، قال الحسين: واغوثاه! يا بني اصبر قليلا، يسقيک جدک شربة لاظمأ بعدها أبدا، فعد بارک الله فيک. فرجع و هو يقول:



أنا علي لا أقول کذبا

اتبع جدي المصطفي المهذبا



أضربکم بالسيف ضربا معجبا

ضرب غلام لا يريد الهربا



ثم حمل علي القوم، فقتل واحدا و ثمانين رجلا»].

[139] [في البحار و العوالم و شرح الشافية و الدمعة الساکبة و الأسرار و مثير الأحزان: «بانت»].

[140] [الأسرار: «و هي رواية الحدادي، و في رواية عن الصادق قتل أربعة و أربعين رجلا. و في کتاب شهاب الدين: ثم حمل و لم يزل يقاتل حتي قتل من القوم ألفا و خمسائة فارس و ثمانين راجلا و رجع الي أبيه و هو يقول: يا أبتاه! هل شربة من الماء أتقوي بها علي أعداء الله و رسوله صلي الله عليه و آله؟ فقال له أبوه: صبرا يا بني حتي تلقي جدک، فيسقيک شربة لا ظمأ بعدها. فرجع الي القتال، ثم حمل عليهم، فقلب الميمنة علي الميسرة و قتل خمسمائة فارس»].

[141] [و المشهور: «مرة بن منقذ»].

[142] [الأسرار: «و هي رواية الحدادي، و في رواية عن الصادق قتل أربعة و أربعين رجلا. و في کتاب شهاب الدين: ثم حمل و لم يزل يقاتل حتي قتل من القوم ألفا و خمسمائة فارس و ثمانين راجلا و رجع الي أبيه و هو يقول: يا أبتاه! هل شربة من الماء أتقوي بها علي أعداء الله و رسوله صلي الله عليه و آله؟ فقال له أبوه: صبرا يا بني حتي تلقي جدک، فيسقيک شربة لا ظمأ بعدها. فرجع الي القتال، ثم حمل عليهم، فقلب الميمنة علي الميسرة و قتل خمسمائة فارس»].

[143] [مثير الأحزان: «فاعتنق»].

[144] [مثير الأحزان: «فحمله»].

[145] [لم يرد في الأسرار و مثير الأحزان].

[146] [الي هنا حکاه في الأسرار].

[147] [لم يرد في الدمعة الساکبة و حکي بدله عن الارشاد].

[148] [شرح الشافية: «فأقبل عليه أبوه الحسين عليه‏السلام و عليه جبة خز دکناء، و عمامة موردة، و قد أرخي لها غرزتين، فقال عليه‏السلام مخاطبا له: أما أنت يا بني فقد استرحت من کرب الدنيا و غمها، و ما أسرع اللحوق بک.»].

[149] [في البحار و العوالم و شرح الشافية و الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «الرحمان»].

[150] [لم يرد في الدمعة الساکبة و حکي بدله عن الارشاد].

[151] [لم يرد في مثير الأحزان].

[152] [لم يرد في مثير الأحزان].

[153] [شرح الشافية: «فأقبل عليه أبوه الحسين عليه‏السلام و عليه جبة خز دکناء، و عمامة موردة، و قد أرخي لها غرزتين، فقال عليه‏السلام مخاطبا له: أما أنت يا بني فقد استرحت من کرب الدنيا و غمها، و ما أسرع اللحوق بک.»].

[154] [في الأسرار مکانه: «فکمن...»].

[155] [لم يرد في الأسرار].

[156] [الأسرار: «فخر عن ظهر جواده الي الأرض، ثم استوي جالسا، و هو ينادي: يا أباه! عليک مني السلام»].

[157] [الأسرار: «فخر عن ظهر جواده الي الأرض، ثم استوي جالسا، و هو ينادي: يا أباه! عليک مني السلام»].

[158] [الأسرار: «يمس»].

[159] [الأسرار: «يا بني! لعن الله قوما قتلوک، ما أشد جرءتهم علي الله»].

[160] [الأسرار: «يا بني! لعن الله قوما قتلوک، ما أشد جرءتهم علي الله»].

[161] [الي هنا حکاه في الأسرار و أضاف: «حرمة الرسول صلي الله عليه و آله. و انهملت عيناه من الدموع، ثم يقول: علي الدنيا بعدک العفاء يا بني، أما أنت فقد استرحت من الدنيا و ضيمها، و قد صرت الي روح و ريحان، و بقي أبوک، فما أسرع لحوقه بک»].

[162] چون عباس شهيد شد و کسي از اهل بيت رسالت به غير اولاد گرام آن حضرت نماند، علي اصغر که به علي‏اکبر مشهور است، به نزد پدر بزرگوار آمد و آهنگ ميدان کرد و آن خورشيد فلک امامت در آن وقت هيجده سال از عمر شريفش گذشته بود. بيست و پنج سال نيز گفته‏اند که اول اصح است. در حسن و جمال و فضل و کمال عديل خود نداشت و به صورت شبيه‏ترين مردم به رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم. هر گاه اهل مدينه مشتاق لقاي آن حضرت مي‏شدند، به نزد آن امامزاده‏ي عديم المثال مي‏آمدند و به جمال با کمالش نظر مي‏کردند.

حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام فرمود که: چون آن امامزاده‏ي عالي تبار متوجه ميدان کارزار شد، حضرت امام اخيار، آب از ديده‏هاي مبارک فروريخت و رو به جانب آسمان گردانيد و گفت:: «خداوندا! تو گواه باش بر ايشان که فرزند رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و شبيه‏ترين مردم در گفتار و صورت و سيرت به آن حضرت به سوي ايشان مي‏رود و هر گاه ما مشتاق لقاي پيغمبر تو مي‏شديم به سوي جمال او نظر مي‏کرديم. خداوندا! برکتهاي زمين را از ايشان منع کن و ايشان را پراکنده گردان و واليان را از ايشان راضي مگردان که ايشان ما را طلب کردند که ياري کنند؛ اما شمشير کين بر روي ما کشيدند.»

پس حضرت بر عمر بانگ زد که: «چه مي‏خواهي از ما اي بدترين اشقيا؟ خدا رحم تو را قطع کند و هيچ کار تو را بر تو مبارک نگرداند، بعد از من بر تو مسلط گرداند کسي را که تو را در ميان رختخواب ذبح کند؛ چنان چه رحم مرا قطع کردي و قرابت حضرت رسالت را در حق من رعايت نکردي.»

پس به آواز بلند اين آيه را که در شأن اهل بيت نازل شده است، تلاوت نمود: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم).

پس آن شاهزاده‏ي نامدار و آن امامزاده‏ي عالي تبار مانند خورشيد تابان از افق ميدان طالع گرديد و عرصه‏ي نبرد را به نور جمال خود منور گردانيد و جميع لشکر مخالفت حيران جمال آن آفتاب اوج عزت و جلال گرديدند. چوه به ميان ميدان رسيد، چنان که مبارز طلبيد، کسي جرأت محاربه‏ي او ننمود. آن شير بيشه‏ي هيجا تيغ از نيام کشيد و آن لئيمان شقاوت انجام را طعمه‏ي شمشير آتش بار خود گردانيد. به هر طرف که حمله مي‏کرد، گروهي را بر خاک هلاکت مي‏افکند و به هر جانب که متوجه مي‏شد، از کشته پشته بلند مي‏کرد. تا آن که به روايت امام زين‏العابدين عليه‏السلام؛ چهل و پنج کس را طعمه‏ي شمشير آتش بار خود گردانيد. به روايت معتبره‏ي ديگر، صد و بيست نفر از آن بي‏دينان بد اختر را به سوي عذاب سقر فرستاد.

پس به نزد پدر بزرگوار خود آمد و گفت: «اي پدر مهربان! از تشنگي به جان آمده‏ام و اگر شربت آبي بيابم، دمار از دشمنان برمي‏آورم.»

حضرت امام حسين عليه‏السلام سيلاب اشک از ديده باريد و گفت: «اي فرزند ارجمند سعادتمند! بر محمد مصطفي و علي مرتضي و پدر تو دشوار است که تو را به اين حال تشنه ببينند و شربت آبي نتوانند رسانيد.» پس زبان جگر گوشه‏ي خود را در دهان معجز نشان خود گذاشت و مکيد و انگشتري خود را به آن فرزند دلبند داد که در دهان خود گذاشت و فرمود: «اي نور ديده! برو به جنگ دمشنان دين که به اين زودي از دست جد بزرگوار خود از حوض کوثر سيراب خواهي شد.»

پس، باز آن جگر گوشه‏ي سيدالشهدا و سبط شير خدا خود را بر قلب لشکر اعدا زد و شصت نفر ديگر را از ايشان به درک اسفل نيران فرستاد و در آخر کار، منقذ بن مره‏ي عبدي ضربتي به سر آن سرور زد که بر روي زين درافتاد و در گردن اسب چسبيد و اسب او را به ميان لشکر مخالفان برد. بي‏رحمان پر جفا، آن جگر گوشه‏ي رسول خدا را به ضرب شمشير پاره پاره کردند. پس فرياد کرد که د: «اي پدر بزرگوار! اينک جد عاليقدر مرا از کاسه‏اي سيراب گردانيد که هرگز تشنه نخواهم شد و کاسه‏ي ديگر براي تو در کف گرفته [است] و انتظار تو مي‏کشد.

به روايتي ديگر، تيري بر حلق مبارکش آمد و سيلاب خون جاري شد. ناگاه فرياد زد که: «اي پدر مهربان، بر تو باد سلام! اينک جد من رسول خدا تو را سلام مي‏رساند و انتظار تو [را] مي‏کشد.»

پس نعره‏اي زد و مرغ روح کثير الفتوحش به رياض جنان پرواز کرد.

چون سيدالشهدا بر سر آن شهيد تيغ ستم و جفا آمد و او را به آن حال مشاهده کرد، قطرات عبرات از ديده باريد و آهي جانسوز از سينه‏ي غم اندوز برکشيد و گفت: «خدا بکشد گروهي را که تو را به ناحق کشتند و به کشتن تو بسي جرأت کردند و بر خدا و رسول خدا و بر هتک حرمت حضرت رسول، و بعد از تو خاک بر سر دنيا و زندگي دنيا.»

راوي گفت: چون علي اکبر شهيد شد،ديدم زني مانند آفتاب تابان بي‏تابانه از خيمه‏ي حرم محترم آن حضرت بيرون دويد و فرياد واويلا و وا ثبوراه برکشيد و مي‏گفت: «اي نور ديده‏ي اخيار، و اي ميوه‏ي دل افکار، و اي حبيب قلب برادر بزرگوار!»

پس جسد مطهر آن امامزاده‏ي بزرگوار را دربر کشيد. پرسيدم که: «اين خاتون کسيت؟»

گفتند: «زينب، خواهر حضرت امام حسين عليه‏السلام است.»

ناگاه حضرت آمد و دست او را گرفت و به سوي خيمه برگردانيد و فرزند دلبند خود را برداشت و در ميان ساير شهيدان گذاشت.

و از حضرت امام محمد باقر عليه‏السلام روايت کرده‏اند که اول کسي که از فرزندان ابوطالب در آن صحرا به تيغ اهل جفا کشته شد، علي اکبر بود.

مجلسي، جلاء العيون، / 682 - 680.

[163] [في المطبوع: «راقد»].

[164] همانا بعد از شهادت عباس، در خدمت حسين عليه‏السلام کسي که بتواند ميان بست و بر پشت اسب نشست و شمشير به دست کرد و با دشمن رزم آزمود، جز فرزندش علي اکبر نبود. مادر او ليلي دختر ابي‏مرة بن عروة بن مسعود بن موسي القطان الثقفي است. جواني بود هيجده ساله. در طلاقت لسان و ذلاقت بيان (فصاحت، شيوا سخني.) و صباحت رخسار و ملاحت ديدار و نيکويي خلق و موزوني خلق و شيمت (شيمت: خوي.) و شمايل و خصلت و مخايل (مخايل: نشانهاي نيکي.) هيچ کس در روي زمين شبيه‏تر از وي با خاتم النبيين نبود. نام و کنيت از جد داشت، چه او را به نام علي و به کنيت ابوالحسن گفتند. و شجاعت نيز از علي مرتضي داشت و بين الناس به جميع محاسن و محامد معروف بود.

چنان که يک روز معاويه در ايام خلافت خويش گفت:

من أحق الناس بهذا الأمر؟

يعني: «سزاوارتر امروز کيست که در مسند خلافت جاي کند؟»

همگنان (همگنان: حاضران.) گفتند: «از تو کس سزاوارتر ندانيم.»

قال: لا، أولي الناس بهذا الأمر علي بن الحسين بن العلي، جده رسول الله و فيه شجاعة بني‏هاشم و سخاء بني‏أمية و زهو ثقيف.

معاويه گفت: «نه چنين است، بلکه از براي خلافت سزاوارتر، علي اکبر است که جدش رسول خداست و به شجاعت بني‏هاشم و سخاوت بني‏اميه و حسن منظر و فخر و فخامت (فخامت: بزرگواري.) ثقيف است.»

بالجمله، چون علي‏اکبر، اهل و عشيرت را کشته و پدر را يک تنه و تشنه در ميان لشکر دشمن نگريست، ديگر شکيب نتوانست. عرض کرد: «جانم فداي تو باد. رخصت فرماي تا من نيز از اين قوم کين‏توزي (کين توزي: انتقام گيري.) کنم و جانبازي را آيت بهروزي دانم»

و در اسعاف حاجت چندان اصرار نمود، که دستوري يافت. پس پردگيان سرادق (سرادق: خيمه‏ها.) عصمت را يک به يک وداع گفت: بانگ «وامحمداه» از اهل بيت رسول الله بالا گرفت.

در کتاب روضة الاحباب مسطور است که: حسين عليه‏السلام علي اکبر را به دست خود سلاح جنگ در پوشانيد. او را درعي عادي و مغفري فولاد داد و اديمي که از علي مرتضي به يادگار داشت، بر ميان فرزند استوار بست. و اسب عقاب را داد تا برنشست و چون به جانب ميدان روان گشت، آن حضرت سخت بگريست و سبابه مبارک را به سوي آسمان فراز کرد و گفت:

اللهم اشهد علي هؤلاء القوم، فقد برز اليهم غلام أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقا برسولک. و کنا اذا اشتقنا الي نبيک نظرنا الي وجهه. اللهم! امنعهم برکات الأرض و فرقهم تفريقا و مزقهم تمزيقا و اجعلهم طرائق قددا و لا ترض الولادة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا.

عرض کرد: «اي پروردگار من! گواه باش، اينک جواني به مبارزت اين جماعت مي‏شتابد که شبيه‏ترين مردم است در خلق و خلق (خلق (بر وزن فلس): اندام، و (بر وزن قفل): خوي.) و منطق با پيغمبر تو و ما هر گاه مشتاق مي‏شديم به ديدار پيغمبر تو، به روي او نگران مي‏شديم و او را نظاره مي‏کرديم. اي پروردگار من! بازدار از ايشان برکات زمين را و انبوه ايشان را متفرق و متشتت (متشتت: پراکنده.) فرما و بدران پرده‏ي اين جماعت را و پراکنده ساز ايشان را و بيفکن اين گروه را در طرق متفرقه و شعب متباينه (شعب متباينه: راههاي مختلف.) و دشمن دار همواره بر اين عتات طغات (عاتي: ستمگر. طاغي: سرکش.) فرمانگذاران ر، چه اين جماعت ما را دعوت کردند که نصرت کنند؛ چون اجابت کرديم، آغاز عداوت نمودند و طريق مقاتلت گرفتند.»

آن گاه به اعلي صوت صيحه بر ابن‏سعد زد:

فقال: ما لک؟ قطع الله رحمک و لا بارک الله لک في أمرک و سلط عليک من يذبحک بعدي علي فراشک کما قطعت رحمي و لم تحفظ قرابتي من رسول الله.

فرمود: «اي پسر سعد! چه افتاد تو را؟ خداوند قطع کند رحم تو را (اولاد تو در روي زمين نماند.) و مبارک نفرمايد تو را در هيچ امري و آرماني و مسلط کند بر تو کسي را که در فراش تو بکشد تو را به کيفر آن که قطع کردي رحم مرا (نگذاشتي از علي اکبر براي من اولاد ماند.) و نگران نشدي قربت و قرابت مرا با رسول خداي.»

آن گاه بانگ برداشت و به آواز بلند اين آيت مبارک را که در فضيلت اهل بيت فرود شده است، قرائت فرمود:

(ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين - ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم) (قرآن کريم (30 - 3).)

اما از آن سوي علي اکبر چون آفتاب در افشان (در افشان (به ضم دال): پراکننده‏ي گوهر.) با تيغ سر افشان به ميدان تاخت. شعشعه‏ي (شعشعه: درخشندگي.) طلعتش از جمال پيغمبر خبر مي‏داد و قوت بازويش چون حيدر صفدر (صفدر: کسي که صف دشمن را مي‏شکافد.) اثر مي‏نمود. در ايستاد و اين رجز انشاد کرد:



أنا علي بن الحسين بن علي

من عصبة جد أبيهم النبي‏



و الله لا يحکم فينا ابن‏الدعي

أطعنکم بالرمح حتي ينثني‏



أضربکم بالسيف أحمي عن أبي

ضرب غلام هاشمي علوي (خلاصه‏ي معني: من علي پسر حسينم که پيغمبر جد او است. به خدا که زنازاده بر ما فرمانروايي نکند. براي حمايت پدرم شما را با نيزه و شمشير مي‏زنم تا کج شود.)



آن گاه چون شير شرزه و مار گرزه حمله‏ي گران در داد و تيغ در آن کفار نکوهيده نهاد، نهاد (نهاد اول به معني «سرشت» و نهاد ثاني به معني «گذاشت» مي‏باشد.). چنان مي‏نمود که حيدر کرار ذوالفقار (ذوالفقار: لقب شمشير علي بن ابي‏طالب عليه‏السلام.) به دست کرده و در معرکه‏ي صفين آهنگ قاسطين (قاسط: ستمکار و مقصود از قاسطين، معاويه و پيران او مي‏باشد.) فرموده است. به هر جانب که روي مي‏کرد، لشکريان چون گله‏ي گرگ ديده، پشت مي‏نمودند و از هول و هرب برز بر هم به سر در مي‏رفتند. در اين حمله صد و بيست تن از کماة (کماة (جمع کمي): دلاوران.) رجال و فحول ابطال را مسته‏ي سيف و مضغه‏ي (مسته: طعمه. مضغه: جويده.) سنان ساخت. اين وقت حدت حر (حدت حر: شدت گرما.) و شدت عطش و کثرت جراحت و ثقل سلاح او را عظيم آسيب کرد و نيرومندي او را کاهش داد. علي اکبر از ميان سپاه اعدا عنان برتافت و صف بشکافت و به حضرت پدر آمد و فرياد برداشت.

يا أبة! العطش قد قتلني و ثقل الحديد أجهدني. فهل الي شربة من ماء سبيل أتقوي بها علي الأعداء.

عرض کرد: «اي پدر! تشنگي مرا کشت و ثقل سلاح مرا به تعبي عظيم افکند. آيا به شربتي آب دست توان يافت تا در مقاتلت اعدا قوتي به دست کنم؟»

و خون از اندام مبارکش مي‏پالود (پالودن: صاف کردن و صاف شدن. مقصود اين است که قطرات خون مانند آب از تنش که مانند صافي (آبکش) سوراخ شده بود، مي‏ريخت.) و تنش از آهار (آهار: آتشي که بر کاغذ و جامه مالند تا سبب تقويت آن گردد.) خون چنان مي‏نمود که جلباب احمر (جلبات: رولباسي، احمر: سرخ.) در بر کرده. حسين عليه‏السلام در او نگريست و سخت بگريست.

و قال: يا بني يعز علي محمد و علي علي بن أبي‏طالب و علي أن تدعوهم فلا يجيبوک و تستغيث بهم فلا يغيثوک. يا بني! هات لسانک! فمصه.

فرمود: اي فرزند! بر محمد و بر علي و بر من عظيم گران مي‏آيد که ايشان را دعوت کني و اجابت نفرمايند و استغاثه کني و اعانت ننمايند. و زبان علي اکبر را در دهان مبارک گذاشت و بمکيد. و خاتم خويش را بدو داد و فرمان کرد که در دهان بگذارد.

و قال: أمسکه في فيک و ارجع الي قتال عدوک، فاني أرجو أنک لا تمسي حتي يسقيک جدک بکأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا.

فرمود: «اي پسر! اين خاتم را در دهان نگاه دار و بازشتاب به جهاد دشمنان. همانا روز را بيگاه نکرده باشي (امروز شب نشده.) که جدت به شربتي تو را سقايت کند که از آن پس هرگز تشنه نشوي.»

علي اکبر بازشتافت و اين ارجوزه قرائت کرد:



الحرب قد بانت لها الحقائق

و ظهرت من بعدها مصادق ((مصراع اول به واسطه‏ي کلمه‏ي لها) و مصراع دوم به واسطه‏ي کلمه‏ي «حقايق» احتمال دو معني دارد:



حقايق جنگ آشکار شد؛ يعني: جنگ شدت کرد. يا به واسطه‏ي جنگ حقايق آشکار مي‏شود؛ يعني: پر دل از ترسو و حقيقت خواه از دنيا طلب تميز داده مي‏شود و پس از آن دلاوران حمله کننده يا نشانهاي راستي هويدا مي‏شود.)



و الله رب العرش لا نفارق

جموعکم أو تغمد البوارق (سوگند به خداي پروردگار عرش، تا شمشيرها در نيام نرود (جنگ خاتمه نپذيرد) از شما جدا نمي‏شويم (دست برنمي‏داريم).)



و دست از جان شسته و دل بر خداي بسته به کردار صاعقه‏ي آتشبار خويشتن را در ميان کفار انداخت و از چپ و راست همي‏زد و همي‏کشت. تيغش بر خود آهن خبر از بازار حداد (حداد: آهنگر.) همي‏داد و زمين از خون ياد از کوزه‏ي فصاد (فصاد: رگ زن، خونگير.) همي‏کرد. در اين کرت نيز هشتاد تن از آن جماعت، را به دار البوار فرستاد. از کثرت زخم و سيلان خون، اندام مبارکش سستي پذيرفت. اين وقت، منقذ بن مرة العبدي فرصتي به دست کرده شمشيري بر فرق همايونش فرود آورد و بدان ضرب زخمي گران يافت. و ديگر سواران از چهار جانب او را جراحت کردند. توانايي يکباره از علي‏اکبر برفت. دست در گردن اسب درآورد، فرو خفت و عنان رها داد و اسب در ميان سواران از اين سوي بدان سوي مي‏تاخت و بر هر سواري عبور مي‏داد، زخمي بر علي اکبر مي‏زد.

فقطعوه بسيوفهم اربا اربا.

بدن مبارکش را با تيغ پاره پاره کردند. چون نزديک شد که رخت به ديگر سراي برد، فرياد برآورد:

يا أبتاه! هذا جدي رسول الله قد سقاني بکأسه الأوفي، شربة لا أظمأ بعدها أبدا. و هو يقول: العجل العجل، فان لک کأسا مذخورة حتي تشربها الساعة.

عرض کرد: «اي پدر! اينک جد من رسول خدا حاضر است. مرا سقايت کرد به شربتي که هرگز از اين پس تشنه نخواهم شد.»

فرمود: «اي حسين! تعجيل کن که جامي ديگر از بهر تو ذخيره کرده‏ام تا در اين ساعت بنوشي.»

حسين عليه‏السلام چون بانگ فرزند ناکام را شنيد، صيحه‏ي عظيم زد.

و قال: قتل الله قوما قتلوک، ما أجرأهم علي الرحمان! و علي رسوله! و علي انتهاک حرمة الرسول! و علي الدنيا بعدک العفا.

فرمود: «خدا بکشد جماعتي را که تو را بکشتند. چه بسيار شگفتي مي‏رود که اين جماعت بر خداوند قاهر غالب جرأت کردند و از رسول خداي نهراسيدند و پرده‏ي حرمت آن حضرت را چاک زدند! هان اي فرزند! بعد از تو خاک بر سر دنيا و نيست و نابود باد آثار دنيا.»

پس حسين عليه‏السلام اسب برجهاند و بشتافت و صفوف لشکر را بشکافت و مردم را بپراکند و صيحه همي‏زد و «علي» همي‏گفت. چون بر سر علي رسيد، از اسب پياده شد و فرزند را بر سينه‏ي خود بچفسانيد و چهره‏ي مبارک بر چهره‏ي او نهاد. علي اکبر چشم بگشود و عرض کرد: «اي پدر بزرگوار! مي‏بينم که درهاي آسمان باز شد و حوران بهشتي فراز آمدند و جامهاي سرشار از شربت بر کف دارند و مرا به سوي خويشتن مي‏خوانند. اينک بدان سراي سفر مي‏کنم و خواستارم که اين پردگيان بي‏يار و ياور در سوگواري من، چهره نخراشند. اين بگفت و درگذشت.

حسين عليه‏السلام،فرزند شهيد را برداشت و بر در سراپرده آورد و فرياد: «يا ثمرة فؤاداه و يا قرة عيناه» از اهل بيت برخاست.

حميد بن مسلم گويد: زني ديدم که از شدت اضطرار و اضطراب از ميان پردگيان بي‏پرده بيرون دويد و خويش را بر زير علي اکبر افکند و فرياد برداشت و سخت بناليد. گفتم: «کيست؟»

گفتند: «زينب دختر أميرالمؤمنين است.»

اين وقت حسين عليه‏السلام دست او را گرفت و به خيمه بازگردانيد و فرمود: «گريه‏ي شما بعد از اين است.» ابن شهرآشوب گويد: علي اکبر بيست و پنج ساله بود و در يوم طف؛ اما روايت هيجده ساله اصح است.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 356 - 349 / 2

آن گاه مختار فرمان کرد تا در طلب مره بن منقذ عبدي که از قبيله عبدالقيس بود، برآمدند. اين خبيث ملعون، حضرت علي اکبر فرزند دلبند امام حسين عليهماالسلام را شهيد ساخته بود و مردي شجاع و دلير بود. پس جمعي برفتند و سرايش را احاطه کردند. آن خبيث نيزه به دست کرد و بر اسب خود برنشست و بيرون تاخت و با ايشان به مطاعنه پرداخت. ضربتي به دستش فرود آوردند و او در ميان گيرودار فرار کرد و به مصعب بن زبير ملحق شد. لکن دستش از کار بشد و شل گشت.

و به روايت مجلسي عبيدالله بن ناجية الشبامي را طعنه بزد و او را بيفکند؛ لکن به او ضرري وارد نشد. پس عبدالله بن کامل شمشيري بر آن خبيث فرود آورد، و او دست چپ را وقايه جان ساخت. شمشير دستش را آسيب زد و اسبش تندي کرد و او را ببرد. او با دست شل به مصعب پيوست.

و به روايت ديگر، سعر بن ابي‏سعر آن خبيث را بگرفت و به خدمت مختار درآورد. مختار فرمود: اي شقي! علي بن امام حسين عليهماالسلام را تو کشتي؟»

گفت: «نه من تنها بودم. هزار تن در کشتن او با من شريک بودند.»

مختار فرمود: «اگر هزار تن با تو دست يار نمي‏شدند، چگونه آن حضرت را توانستي بکشت؟»

آن گاه بفرمود تا از نخست دو دست آن ملعون را بريدند. بعد از آن، زبانش را از کام کشيدند و از آن پس هر دو چشمش را از کاسه برکشيدند. بعد از آن، هر دو لبش را از بن بريدند و از آن پس، مانند گوسفندش سر از تن جدا ساختند. آن گاه بدنش را با نفت بيالودند و در آتش بسوختند و نامش را در جريده‏ي قتله برنگاشتند و مختار اين کار از آن مي‏کرد تا نام آن از ميان نرود و هيچ يک از قتل نرهند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 395 / 3

دفعه‏ي ديگر که علي اکبر تسليه داد پدر بزرگوارش را، وقتي بود که به روايت بحار و عوالم لشگر عمر سعد فرق مقدس علي را شکافته ديدند، هجوم آوردند و به شمشيرهاي خود بدن شريفش را قطعه قطعه نمودند، پس چون روح آن جوان به ترقوه رسيد، به نداي بلند فرياد کرد: «يا أبتاه! هذا جدي رسول الله قد سقاني بکأسه الأوفي شربة لا أظمأ بعدها أبدا و هو يقول العجل العجل، فان لک کأسا مذخورة حتي تشربها الساعة» يعني: «اي پدر! جد من رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم مرا شربتي آشاميدند که بعد از آن، هرگز تشنه نخواهم شد و مي‏فرمايد: تعجيل کن که براي تو جامي ذخيره است آن را بياشامي در اين ساعت.»

و به روايت منتخب و اکسير از حميد بن مسلم: نشست و فرياد کرد: «يا أبتاه! عليک مني السلام». «اين است جد من محمد مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم و جد ديگرم علي مرتضي و جده‏ام خديجه‏ي کبري و جده‏ي ديگرم فاطمه‏ي زهراء و ايشان مشتاق مي‏باشند به سوي تو.»

پس زنان صدا به شيون بلند کردند، سيدالشهدا فرمود: «ساکت باشيد که بعد از اين گريه بسيار خواهيد نمود.» و خود را به سر نعش علي رسانيد و سر علي را در کنار خود گذاشت و خون را از صورت جوانش پاکش مي‏کرد و مي‏فرمود: «يا بني! لعن الله قوما قتلوک» «اي فرزند! خدا بشکد قومي را که تو را کشتند؛ چه بسيار جرأت کردند بر خداي و هتک حرمت رسول.» و اشک چشمهاي آن حضرت فروريخت، پس فرمود: «علي الدنيا بعدک العفا يا بني أما أنت فقد استرحت من الدنيا، و ضيمها، و قد صرت الي روح و ريحان و بقي أبوک فما أسرع لحوقه بک» يعني: «اي فرزند! بعد از تو خاک بر فرق دنيا - تو اي فرزند استراحت يافتي از کدورتهاي دنيا و مشقت‏هاي آن، و باقي ماند پدر تو، و چه بسيار زود است که به تو ملحق شود.»

و به روايت اکسير العبادة فرمود: «يعز علي مصرعک». «گران است بر من شهادت تو، چگونه مي‏بيني خود را در اين حال؟» علي اکبر عرض کرد: «يا أبت! خير مصرع». «اي پدر! بسيار خوب مصرعي است، جد من پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم مرا سيراب نمود.» پس روح مقدسش به آشيان قدس پرواز نمود؛ پس آن حضرت فرمود به روايت مفيد به جوانان که: «برداريد برادر خود را.» پس آوردند نعش علي را و نزد او در خيمه‏ي قتال گذاشتند.

پس به روايت عمارة بن واقد زني بيرون آمد، مثل بدر طالع و مي‏گفت: «وا ولداه، وا مهجة قلباه، يا ليتني کنت قبل هذا اليوم عميا، أو کنت وسدت أطباق الثري» تا رسيد به نزد آن نعش مطهر حضرت سيدالشهداء صورت آن زن را به عباي خود پوشيدند و او را داخل در خيمه نمودند، سؤال کردم: «آن زن که بود؟» گفتند: «زينب خواهر حسين عليه‏السلام.» ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.

در معالم الزلفي نيز روايت فرموده از محمد بن سنان که حضرت صادق عليه‏السلام فرمودند که: «در وقت احتضار آب آوردند از بهشت و آن حضرت آشاميد.» و مؤيد آن است که حضرت علي اکبر که بشارت داد پدرش را به قولش: «يا أبتاه! هذا جدي رسول الله قد سقاني بکأسه الأوفي شربة لا أظمأ بعدها و هو يقول العجل العجل فان لک کأسا مذخورة حتي تشربها الساعة». اين را فرمود وقتي که منقذ بن مره العبدي ضربتي بر سر آن مظلوم زد او از کار افتاد «فاعتنق فرسه، فاحتمله الفرس الي عسکر الأعداء فقطعوه بسيوفهم اربا اربا، فلما بلغت الروح التراقي قال رافعا صوته: يا أبتاه! هذا جدي رسول الله الي آخر».

به روايت ابوالفرج تيري به حلق شريف او وارد آمد و او را پاره کرد. پس از اسب افتاد و در خون خود مي‏غلتيد، پس فرياد برکشيد که: «يا أبتاه! عليک السلام، هذا جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقرؤک السلام و يقول عجل بالقدوم علينا». پس شهقه‏اي کشيد و روح شريفش به روضة قدس طيران نمود و چون حضرت سيدالشهداء عليه‏السلام بر سرش آمد، صيحه کشيد به صداي بلند، پس زنان صيحه کشيدند؛ آن حضرت فرمود: «اسکتن فان البکاء أمامکن». يعني: «ساکت باشيد، گريه بعد از اين بسيار خواهيد نمود.»

و سر فرزندش را در کنار خود نهاد و خون را از صورت او پاک مي‏نمود و فرمود: «اي بني! لعن الله قوما قتلوک، ما أشد جرأتهم علي الله و علي انتهاک حرمة الرسول». و دو چشمش پر از اشک شد و فرمود: «علي الدنيا بعدک العفا يا بني أما أنت قد استرحت من الدنيا و ضيمها و صرت الي روح و ريحان و بقي أبوک فما أسرع لحوقه بک».

بدان که خلاف کرده‏اند در آن که علي اکبر به حسب سن بزرگتر از امام زين‏العابدين عليه‏السلام بودند يا علي مقتول به کربلا: پس شيخ مفيد (عليه الرحمه) و جماعتي برآنند که علي مقتول اصغر بود از امام زين‏العابدين و ابوالقاسم کوفي از علي بن احمد بن موسي المبرقع نواده‏ي امام محمد تقي صاحب کتاب اخلاق و استغاثه در آخر جزء اول از کتاب الاستغاثه في بدع الثلثه مي‏فرمايد: ما اين قول را مي‏گيريم و بر آن اعتماد مي‏کنيم و مي‏گوئيم که علي بن الحسين که باقي ماند، در روز شهادت امام حسين عليه‏السلام سي ساله بود و علي مقتول به کربلا، دوازده ساله بود و جهاد نمود در پيش روي پدرش تا شهيد سشد و جميع زيديه مي‏گويند که: علي اصغر باقي بود و در روز کربلا هفت ساله بود، و عوام نسابون گويند: چهار ساله بود و اين قولي است فاسد و مشايخ ماکلهم از اماميه علويه و غير ايشان از شعيه بر خلاف اين قول مي‏باشند؛ پس بايد نظر کرد در اختلاف شديد در حال اولاد امام حسين با جلالت ايشان در ميان جميع اولاد آدم با اين قرب عهد که نيست در ما بين ما و ايشان زياده از شش پدر تا هفت پدر يعني بايد فهميد که ساير امور را به طريق اولي نمي‏توان فهميد به جهت کثرة اختلاف کليني در ديباچه‏ي کافي و شيخ مفيد و سيد مرتضي نيز به آن اشاره فرموده‏اند و از اين مطالب فتح ابواب نافعه در هر باب مي‏شود و ابن‏ادريس در سرائر و جمع کثيري از مورخين علي مقتول را اکبر دانسته و اشتهار به اکبر نيز مؤيد اين قول ا ست - مگر آنکه بگوئيم که: اين شهرت از عوام فرقه‏ي نسابه است. چنانچه از کلام ابوالقاسم کوفي فهميده شد و بر همه‏ي اقوال عقب امام حسين عليه‏السلام از علي امام است، چه علي مقتول هر چند که ام‏ولدي داشت که بعد از شهادت آن حضرت، امام زين‏العابدين عليه‏السلام او را براي خود عقد بست چنان که در کتاب نکاح از کافي و بحارالانوار است وليکن از آن ولد عقب نماند و اسم آن ولد ذکر نشده است و از قراري که در زيارت آن حضرت ابوالحسن وارد است بعيد نيست که اسم آن ولد حسن بوده.

و بودن ام‏ليلي، مادر علي در کربلا در هيچ کتاب معتبري ذکر نشده و اعتباري نيست به کلام مهيج که مادر و خواهران او بر سر نعش او آمدند و شايد مراد از مادر بعض ازواج ديگر باشد از بانوان حرم حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام و الا چرا در هيچ معقلي از وقايع کربلا و شام و کوفه از آن مخدره ذکري نيست.

بيرجندي، کبريت احمر، / 187 - 185 ، 110 - 109.

[165] أبوالحسن علي بن الحسين الأکبر عليه‏السلام.

چون ياران حسين عليه‏السلام کشته شدند و جز خانواده‏اش کسي با او نماند که عبارت از اولاد علي و اولاد جعفر و عقيل و امام حسن باشند، گرد هم آمدند و يکديگر را وداع کردند.

علي بن الحسين عليه‏السلام (ف) زيباتر و خوشخوتر همه‏ي مردم بود. از پدرش اجازه‏ي نبرد خواست. به او اجازه داد و نگاه نوميدي به او کرد و اشکش سرازير شد و گريست (مح) روايت شده [است] که ريش مبارک سوي آسمان بلند کرد و گفت: «خدايا! گواه اين مردم باش! جواني برابر آنها رفت که شبيه‏ترين مردم است به پيغمبر تو در خلقت و اخلاق و گفتار. ما هر وقت مشتاق ديدار پيغمبرت مي‏شديم، به روي او نگاه مي‏کرديم. بار خدايا! برکات زمين را از آنها دريغ دار و جدايي ميان آنها افکن و آنها را پاره پاره کن. روش آنها را ناستوده کن و واليان را هرگز از آنها راضي مدار؛ زيرا آنها ما را دعوت کردند تا ياري کنند. سپس بر ما جهيدند و با ما جنگيدند.»

سپس به عمر بن سعد فرياد کرد: «چه بر تو است؟ خدا نسلت را قطع کند و کارت را نامبارک کند و کسي را بر تو مسلط کند که در بسترت سرت را ببرد؛ چنانچه رحم مرا قطع کردي و حرمت رسول خدا را درباره‏ي من مراعات نکردي.»

سپس بانگ برداشت و اين آيه را تلاوت کرد (آل عمران آيه‏ي 33)؛ براستي که خدا آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران را برگزيده بر جهانيان نژادي که از يکديگرند و خدا شنوا و دانا است.»

علي بن الحسين بر لشکر حمله کرد و مي‏سرود:



«منم علي بن حسين بن علي

ما به خدا هستيم اولي به نبي‏



از شبث و شمر همان پست دني

تا خم شود تيغ زنم چون زدني‏



همچو جواني هاشمي علوي

از پدر امروز کنم دفع بدي‏



خود نسپاريم بر آن ابن‏دعي»

بر لشکر چند بار حمله برد و جمع بسياري کشت (مح). به اندازه‏اي از آن لشکر کشت که به شيون آمدند. در روايتي با تشنگي يکصد و بيست مرد را کشت. در مناقب گويد: «هفتاد مبارز را کشت و نزد پدر برگشت و زخم بسياري بر تن داشت.» (مح ف)



عرض کرد: «اي پدر! تشنگي مرا کشت و سنگيني آهن توانم برد. دسترسي به شربت آبي هست که تواني گيرم و بر دشمن بتازم؟» (ف)

حسين گريست و فرمود: «وا غوثاه! پسر جان اندکي بجنگ و به همين زودي جدت محمد را ديدار کني و از جام لبالب او بنوشي و هرگز تشنه نشوي.»

(مح) گفته‏اند که به او فرمود: «اي پسر جانم! زبانت را بيرون آور.»

زبانش را گرفت و مکيد و انگشتر خود به دهانش نهاد و فرمود:«به ميدان برگرد که اميدوارم به شب نرسي تا جدت از جام لبالب خود شربتي به تو بنوشاند که بعد از آن هرگز تشنه نشوي.»

رمز 61 - بعضي گفته‏اند: حسين عليه‏السلام زبان علي را در کام گرفت تا به او بنمايد که کام وي از کام او خشک‏تر است و با اين همدردي او را تسکين دهد؛ ولي ممکن است منظور حسين اين بوده است که در اين دم آخر او را به حقايق آگاه کند که درجات معنوي او ارتقا يابد. چنانچه در حديث آمده است: پيغمبر اکرم در آخرين دم زندگاني، علي عليه‏السلام را در زير بستر خود خواست و زبان در کام او نهاد و به او حقايق آموخت که هزار هزار باب علم بود.

علي‏اکبر به ميدان برگشت و مي‏گفت:



پديدار گرديد جوش نبرد

عيان گشت دنبال آن قدر مرد



به حق خدا رب عرش از شما

نکرديم تا جنگ باشد جدا



و جنگ را ادامه داد تا کشته را به دويست تن رسانيد. (د) مردم کوفه از کشتن او خودداري مي‏کردند. چشم مرة بن منقذ عبدي ليثي به او افتاد و گفت: «گناه عرب به گردن من باشد اگر با چنين کشتاري بر من گذارد و داغش را به دل ماردش نگذارم. و در اين ميان که به مردم حمله مي‏کرد، مرة بن منقذ سر راه او را گرفت و نيزه‏اي به او نواخت و او را به خاک انداخت و لشکر دورش را گرفتند و با شمشير او را پاره پاره کردند.

در مناقب است که - مرة بن منقذ عبدي به ناگهاني نيزه‏اي بر پشت او زد و او را شمشير باران کردند.

ابوالفرج گويد: پياپي حمله مي‏کرد تا تيري به گلوگاه او زدند و گلويش دريد و در خون غوطه‏ور گرديد و فرياد کشيد: «پدر جان، عليک السلام! اين جدم رسول خدا است که گويد زود بيا.» و ناله‏اي کرد که جان داد.

سيد رحمه الله گويد: حسين به بالينش آمد و گونه بر گونه‏اش نهاد. (ط ح)

حميد بن مسلم گويد: روز عاشورا به گوش خود شنيدم که حسين مي‏فرمود: «اي پسر جانم! خدا بکشد مردمي را که کشتند تو را. چه اندازه بر خداي بخشاينده و بر هتک حرمت رسول جرأت دارند؟» (د)

سيل اشک روان کرد و گفت: «پس از تو، اف بر دنيا!»

در روضة الصفا است که: حسين بالين او بلند گريست و تا آن زمان کسي گريه‏اش را نشنيده بود.

در زيارت او که از امام صادق عليه‏السلام روايت شده، آمده است: «پدر و مادرم قربان سر بريده و کشته‏اي بي‏جرم. پدر و مادرم قربان خونت که تا نزد حبيب خدا بالا رفت. پدر و مادرم قربانت که در برابر پدر به ميدان شتافتي و او تو را در راه خدا داد و بر تو مي‏گريست و دلش بر تو مي‏سوخت و خونت را تا دل آسمان مي‏پاشيد و قطره‏اي از آن برنمي‏داشت و ناله‏اش براي تو خاموش نمي‏شد.

(ط ج ف) شيخ مفيد رحمه الله گفته است: زينب خواهر حسين مي‏شتافت و فرياد مي‏کرد: «واي برادرم! واي برادر زاده‏ام!» و آمد تا خود را روي نعش علي اکبر انداخت. حسين سر او را برداشت و او را به خيمه برگردانيد و به جوانانش گفت: «برادر خود را برداريد!» (ط ج)

او را از قتلگاهش برداشتند و آوردند و جلو خيمه‏اي که برابر آن مي‏جنگيدند، گذاشتند.

رمز 62 - شايد سبب آمدن مخدره زينب بر سر نعش علي براي دلداري و تسلي و حفظ امام عليه‏السلام بوده است و گويا حضرت بالين علي ديري پائيده و زينب را نگران کرده که مبادا بالين نعش او دق کرده باشد و شايد هم از کثرت محبت به علي‏اکبر بوده و به مناسبت علاقه‏ي مفرط زنان حرم به او، حضرت دستور داد نعش او را به خيمه‏ها آوردند که در دسترس آنها باشد.

کلمات علما در اول شهيد اهل بيت اختلاف دارد. بعضي علي اکبر را اول شهيد دانند و برخي عبدالله بن مسلم بن عقيل را و ما به موافقت طبري و جزري و اصبهاني و دينوري و شيخ مفيد و سيد بن طاووس و ديگران، علي اکبر را اول شهيد نوشتيم و زيارت شامل نام شهدا هم بر آن دلالت دارد. السلام عليک يا اول قتيل من نسل خير خليل و آنچه شيخ نجم الدين بن نما گفته که کمي از اهل بيت زنده بودند که علي‏اکبر به ميدان رفت، ضعيف است و شايد مقصودش با آنها يکي باشد؛ ولي سياق کلامش راه نمي‏دهد.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 143 ، 142 - 141 ، 139.

[166] [وسيلة الدارين: «من أصحاب و أحبة»].

[167] [أضاف في اللواعج: «و قيل: أزيد من ذلک»].

[168] [اللواعج: «فخرج علي بن الحسين الأکبر و قيل الأصغر و أمه ليلي بنت أبي‏قرة بن عروة بن مسعود الثقفية و أمها ميمونة بنت أبي‏سفيان بن حرب و کان»].

[169] [اللواعج: «فخرج علي بن الحسين الأکبر و قيل الأصغر و أمه ليلي بنت أبي‏قرة بن عروة بن مسعود الثقفية و أمها ميمونة بنت أبي‏سفيان بن حرب و کان»].

[170] [اللواعج: «و قيل ثمان عشرة سنة و قيل خمس و عشرون»].

[171] [اللواعج: «و قيل ثمان عشرة سنة و قيل خمس و عشرون»].

[172] [اللواعج: «في القتال»].

[173] [أضاف في اللواعج: «اللهم امنعهم برکات الأرض و فرقهم تفريقا و مزقهم تمزيقا و اجعلهم طرائق قددا و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فانهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا يقاتلوننا، وصاح: يا ابن‏سعد! قطع الله رحمک و لا بارک لک في أمرک، و سلط عليک من يذبحک بعدي علي فراشک، کما قطعت رحمي و لم تحفظ قرابتي من رسول الله صلي الله عليه و آله»].

[174] [أضاف في اللوعج: «و في رواية، قال: يا أبة! العطش قتلني، و ثقل الحديد أجهدني، فهل الي شربة من الماء سبيل. فبکي الحسين عليه‏السلام و قال: وا غوثاه، يا بني من أين آتي لک بالماء، قاتل قليلا، فما أسرع ما تلقي جدک محمد صلي الله عليه و آله، فيسقيک بکأسه الأوفي شربة لا تظمأ بعدها أبدا»].

[175] [اللواعج: «و أهل الکوفة»].

[176] [اللواعج: «أربعة و أربعين رجلا علي رواية الصدوق في الأمالي، و علي رواية محمد بن أبي‏طالب تمام المائتين، و لم يذکره غيره فيما علمناه»].