بازگشت

زهير بن القين يخطبهم و يعظهم


و قال لهم زهير بن القين: عباد الله! ان ولد فاطمة أحق بالنصر و الود من ولد سمية. فان لم تنصروهم، فلا تقتلوهم، و خلوا بين هذا الرجل و بين ابن عمه يزيد، فلعمري ان يزيد ليرضي من طاعتكم بدون قتل الحسين.

فرماه شمر بسهم و قال: اسكت، أسكت الله نأمتك. فقال له زهير: أبشر بالحرق في يوم القيامة. فقال له شمر: ان الله قاتلك، و قاتل أصحابك عن ساعة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 397/3، أنساب الأشراف، 189 - 188/3

و خرج زهير بن القين علي فرس له، فنادي: يا أهل الكوفة! نذار لكم من عذاب الله، نذار. عباد الله! ولد فاطمة أحق بالود و النصر من ولد سمية، فان لم تنصروهم، فلا تقاتلوهم. أيها الناس! انه ما أصبح علي ظهر الأرض ابن بنت نبي الا الحسين، فلا يعين أحد علي قتله، و لو بكلمة، الا نغصه الله الدنيا، و عذبه أشد عذاب الآخرة. [1] .

اليعقوبي، التاريخ، 217/2

قال أبومخنف: فحدثني علي بن حنظلة بن أسعد الشامي، عن رجل من قومه شهد مقتل الحسين حين قتل يقال له كثير بن عبدالله الشعبي؛ قال: لما زحفنا قبل الحسين خرج الينا زهير بن قين علي فرس له ذنوب، شاك [2] في السلاح، فقال: يا أهل الكوفة! نذار لكم من عذاب الله نذار [3] ! ان حقا علي المسلم نصيحة أخيه المسلم، و نحن حتي الآن


اخوة، و علي دين واحد، [4] و ملة واحدة [5] ، ما لم يقع بيننا و بينكم السيف، و أنتم للنصيحة منا أهل، فاذا وقع السيف، انقطعت العصمة، و كنا [6] أمة، و أنتم [7] أمة، ان الله قد ابتلانا و اياكم بذرية نبيه محمد صلي الله عليه و سلم لينظر ما نحن و أنتم عاملون، انا ندعوكم الي نصرهم، و خذلان الطاغية عبيدالله [8] بن زياد، فانكم لا تدركون [9] منهما [10] الا سوء عمر سلطانهما كله [11] ، ليسملان [12] أعينكم، و يقطعان أيديكم و أرجلكم، و يمثلان بكم، و يرفعانكم علي جذوع النخل، و يقتلان أماثلكم، و قراءكم، أمثال حجر بن عدي و أصحابه، و هاني بن عروة و أشباهه.

قال: فسبوه، و أثنوا علي عبيدالله بن زياد، [13] و دعوا له [14] ، و قالوا: و الله لا نبرح حتي نقتل صاحبك، و من معه، أو نبعث به، و بأصحابه الي الأمير [15] عبيدالله سلما.

فقال لهم: عباد الله، ان ولد فاطمة (رضوان الله عليها) أحق بالود و النصر من ابن سمية، فان لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم؛ فخلوا بين الرجل [16] و بين [17] ابن عمه [18] يزيد ابن معاوية، فلعمري [19] ان يزيد [20] ليرضي من [21] طاعتكم بدون قتل الحسين.

قال: فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم، و قال: اسكت، أسكت [22] الله نأمتك، أبرمتنا بكثرة كلامك!


فقال له زهير: يا ابن البوال علي عقبيه! ما اياك أخاطب، انما أنت بهيمة، و الله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، فأبشر بالخزي يوم القيامة، و العذاب الأليم.

فقال له شمر: ان الله قاتلك، و صاحبك عن ساعة. قال: أفبالموت تخوفني! فو الله للموت معه أحب الي من الخلد معكم. قال: ثم أقبل علي الناس [23] رافعا صوته، فقال: عباد الله، لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي و أشباهه، فو الله لا تنال شفاعة محمد صلي الله عليه و سلم قوما هراقوا [24] دماء ذريته و أهل بيته، و قتلوا من نصرهم، و ذب عن حريمهم.

قال: فناداه رجل [25] فقال له [26] : ان أباعبدالله يقول لك: أقبل، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه و أبلغ في الدعاء، لقد نصحت لهؤلاء و أبلغت لو نفع النصح و الابلاغ! [27] .


الطبري، التاريخ، 427 - 426/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /243 - 242؛ المازندراني، معالي السبطين، 355 - 354/1؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /285 - 283؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /376 - 375؛ المحمودي، العبرات، 12 - 11/2

و خرج زهير بن القين علي فرس له في [28] السلاح، [29] فقال: يا أهل الكوفة! نذار لكم من عذاب الله، نذار، ان حقا علي المسلم نصيحة المسلم، و نحن حتي الآن اخوة علي دين واحد [30] ، ما لم يقع بيننا و بينكم السيف [31] ، فاذا وقع السيف انقطت العصمة، و كنا نحن [32] أمة، و أنتم أمة، ان الله قد ابتلانا و اياكم بذرية نبيه [33] محمد صلي الله عليه و سلم لينظر ما نحن و أنتم عاملون، انا ندعوكم الي نصره [34] ، و خذلان الطاغية ابن الطاغية عبيدالله بن زياد، [35] فانكم لا تدركون [36] منهما الا سوأ، يسملان أعينكم، و يقطعان أيديكم و أرجلكم، و يمثلان بكم، و يرفعانكم علي جذوع النخل، و يقتلان أماثلكم، و قراءكم، أمثال حجر بن عدي، و أصحابه، و هانئ بن عروة، و أشباهه [37] .


قال: [38] فسبوه، و أثنوا علي ابن زياد [39] [40] و قالوا: والله لا نبرح حتي نقتل صاحبك، و من معه، أو نبعث به و بأصحابه الي الأمير عبيدالله بن زياد سلما [41] . فقال لهم: يا عباد الله! ان ولد فاطمة [رضوان الله عليها] أحق بالود و النصر من ابن سمية، فان كنتم لم تنصروهم، فأعيذكم بالله أن تقتلوهم [42] ، [43] [44] خلوا بين الرجل و بين ابن عمه يزيد بن معاوية [45] ، فلعمري ان يزيد ليرضي من طاعتكم بدون قتل الحسين [46] .

فرماه شمر بسهم [47] و قال: اسكت، أسكت الله نأمتك، أبرمتنا بكثرة كلامك. فقال زهير: يا ابن البوال علي عقبيه! ما ايأك أخاطب، انما أنت بهيمة، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، و أبشر بالخزي يوم القيامة، و العذاب الأليم [48] .

فقال شمر: ان الله قاتلك و صاحبك عن ساحة. قال: أفبالموت تخوفني؟ والله، للموت معه أحب الي من الخلد معكم. [49] ثم رفع صوته و قال: عباد الله! لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي [50] ، فوالله لا تنال شفاعة محمد قوما أهرقوا دماء ذريته، و أهل بيته، و قتلوا من نصرهم، و ذب عن حريمهم [51] [52] . [53] .


ابن الأثير، الكامل، 288/3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 444 - 442/20؛ الأمين، أعيان الشيعة، 603/1، لواعج الأشجان، /133

[قال: و خرج من أصحاب الحسين زهير بن القين علي فرسه له، شاك في السلاح، فقال: يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله نذار، ان حقا علي المسلم نصيحة أخيه


المسلم، و نحن حتي الآن اخوة، و علي دين واحد، و ملة واحدة، ما لم يقع بيننا و بينكم السيف، فاذا وقع السيف انقطعت العصمة، و كنا أمة، و انتم أمة، ان الله قد ابتلانا و اياكم بذرية نبيه، لينظر ما نحن و أنتم عاملون، انا ندعوكم الي نصره، و خذلان الطاغية ابن الطاغية عبيدالله بن زياد، فانكم لم تدركوا منهما الا سوء عموم سلطانهما، يسملان أعينكم، و يقطعان أيديكم و أرجلكم، و يمثلان بكم، و يقتلان أماثلكم و قراءكم، أمثال حجر بن عدي، و أصحابه، و هاني بن عروة، و أشباهه.

قال: فسبوه، و أثنوا علي ابن زياد، و دعوا له، و قالوا: لا ننزع حتي نقتل صاحبك، و من معه. فقال لهم: ان ولد فاطمة أحق بالود و النصر من ابن سمية، فان أنتم لم تنصروهم، فأعيذكم بالله أن تقتلوهم، خلوا بين هذا الرجل و بين ابن عمه يزيد بن معاوية، يذهب [54] حيث شاء، فلعمري ان يزيد ليرضي من طاعتكم بدون قتل الحسين.

قال: فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم، و قال له: اسكت! أسكت الله نأمتك، أبرمتنا بكثرة كلامك.

فقال له زهير: يا ابن البوال علي عقبيه! اياك أخاطب؟ انما أنت بهيمة، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، فابشر بالخزي يوم القيامة، و العذاب الأليم.

فقال له شمر: ان الله قاتلك، و صاحبك بعد ساعة. فقال له زهير: أبالموت تخوفني؟ فوالله للموت معه أحب الي من الخلد معكم. ثم ان زهيرا أقبل علي الناس رافعا صوته، يقول: عباد الله! لا يغرنكم عن دينكم هذا الجلف الجافي، أشباهه، فوالله لا ينال شفاعة محمد صلي الله عليه و سلم قوم أهرقوا دماء ذريته، و قتلوا من نصرهم، و ذب عن حريمهم] [55] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 180/8

فخرج اليهم زهير بن القين رحمه الله و نادي بأعلي صوته: أيها الناس! ان حق المسلم علي المسلم النصيحة، و نحن و أنتم علي دين واحد، و قد ابتلانا الله بذرية نبيه صلي الله عليه و آله لينظر ما نحن، و أنتم صانعون، و أنا أدعوكم الي نصرته، و خذلان الطغاة.


فلما سمعوا كلام زهير رحمه الله قالوا: لن نبرح حتي نقتل صاحبكم و من يتابعه أو يبايع ليزيد لعنه الله.

فقال لهم زهير رحمه الله: عباد الله! ان الدنيا دار فناء و زوال، متصرفة بأهلها من حال الي حال، فالمغرور من اغتر بها، و ركن اليها، و ان الحسين عليه السلام أحق بالنصرة و المودة من ابن سمية، فان أنتم لم تنصروه فلا تقاتلوه، و خلوا بينه و بين يزيد لعنه الله، لعله يرضي منه بدون قتله.

قال: فرماه الشمر لعنه الله سهما، و قال له: امسك عنا، فقد أبرمتنا بكثرة كلامك.

فقال له زهير رحمه الله: يا ابن البوال علي عقبيه! انما أنت بهيمة، فأبشر بالنار، و العذاب الأليم. فقال له الشمر: اني قاتلك و قاتل صاحبك.

فقال له زهير رحمه الله: يا ويلك! أتخوفني بالقتل مع الحسين عليه السلام، و هو أحب الي من الحياة معكم. ثم أقبل علي أصحابه و قال: معاشر المهاجرين و الأنصار! لا يغرنكم كلام هذا الكلب الملعون، و أشباهه، فانه لا ينال شفاعة محمد صلي الله عليه و آله قط، ان قوما قتلوا ذريته، و قتلوا من نصرهم، فانهم في جهنم خالدون أبدا.

قال: فجاء رجل من أصحاب الحسين عليه السلام الي زهير رحمه الله و قال له: ان الحسين عليه السلام يقول لك: أقبل، فلعمري لقد نصحت، و تكلمت. فرجع زهير رحمه الله.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، /56 - 55

قال أبومخنف: ثم قال زهير بن القين: يا أهل الكوفة! ان من حق المسلم النصيحة، و نحن الآن اخوة، و علي دين واحد، و لم يقع بيننا و بينكم السيف، و نحن و أنتم أمة واحدة، و قد ابتلانا و اياكم بذرية نبيه، لينظر ما أنتم صانعون، و أنا أدعوكم الي نصرة ابن بنت نبيكم، و خذلان ابن زياد لعنه الله الذي قتل مسلم بن عقيل و هانئ بن عروة.

فلما سمعوا كلام زهير بن القين، قالوا له: والله ما نبرح من هاهنا حتي نقتل صاحبك، و من معه.

فقال لهم زهير بن القين: اعلموا ان الحسين عليه السلام أحق بالنصر من ولد سمية، فان لم تنصروه فخلوا سبيله بينه و بين يزيد بن معاوية، فانه يقنع منكم و منه بدون القتل.


فرماه الشمر لعنه الله بسهم فقال له: امسك عنا، فقد أبرمتنا بكثرة كلامك. فقال له زهير بن القين: يا ابن البوالة علي عقبيها! والله انما أنت بهيمة، و ما أظنك تحفظ آيتين من كتاب الله، أبشر بالحريق يوم القيامة، و العذاب الأليم. فقال له شمر لعنه الله: اني قاتلك، و قاتل صاحبك - يعني الحسين عليه السلام -.

فقال له: يا ويلك! أتخوفني بالموت و هو أحب الي من الحياة معكم. ثم قال زهير: معاشر الناس! لا يغرنكم كلام هذا اللعين و أشباهه، فانه لا ينال شفاعة محمد يوم القيامة قوم أهرقوا دم ذريته، و قتلوا من نصرهم، و ذب عنهم.

فأتاه رجل من أصحابه، ان الحسين عليه السلام يناديك، يقول لك: أقبل، لقد تكلمت و نصحت، فرجع الي الحسين عليه السلام.

الدربندي، أسرار الشهادة، /273 - 272

في النسخة التي كانت تنسب الي شهاب الدين العاملي: [...] قال: و خرج زهير بن القين اليهم، و ناداهم: يا معاشر الكوفيين! فليس من عذاب الله نجاة و لا حاجز، و ان حق المسلم علي المسلم النصيحة، و نحن و أنتم اخوان، و علي دين واحد، و من أمة واحدة، و قد ابتلانا الله و اياكم لننظر ما نحن عليه، و ما نصنع، ألا و اني قد دعوتكم الي نصرة أهل البيت عليهم السلام، و خذلان الكافر الطاغي الباغي عبيدالله بن زياد لعنه الله. فقالوا: يا زهير! ما نبرح أو نقتل صاحبك، و من معه، أو يبايع ليزيد لعنه الله تعالي. فقال لهم زهير: اتقوا الله يا عباد الله! فان أولاد الزهراء أحق بالمودة و النصرة من ابن سمية، فان أنتم لم تنصروه اليوم، فأنشدكم الله لا تقتلوه، و خلوا بينه و بين هذا الرجل، فلعمري ان يزيد لعنه الله تعالي ليرضي منكم بدون القتل.

قال: فرماه الشمر بسهم و قال: أمسك عنا، فقد أبرمتنا بكلامك.

فقال زهير: يا ابن البوالة علي عقبيها! انما أنت بهيمة، فأبشر بالنار غدا، و الخلود فيها لك، و العذاب الأليم. فقال الشمر لعنه الله تعالي لزهير بن القين: اعلم اني قاتلك، و قاتل صاحبك الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله. فقال زهير للشمر لعنه الله تعالي: أبالموت تخوفني؟ والله الموت مع الحسين عليه السلام أحب الي من الخلود معك يا كلب.

قال: فأتاه رسول من عند الحسين عليه السلام يقول: أقبل الي، فلعمري ان كان موسي لما


نصح فرعون و قومه، أطاعوه، فهم كذلك، فقد نصحتهم، و بلغتهم. [56] .

الدربندي، أسرار الشهادة، /278



پاورقي

[1] زهير بن قين سوار بر اسب خويش بيرون آمد و فرياد کرد: «اي مردم کوفه! شما را از عذاب خدا بيم مي‏دهم. بيم باد شما را؛ اي بندگان خدا! فرزندان فاطمه به دوستي و ياري سزاوارترند از فرزندان سميه؛ اگر هم اينان را ياري نمي‏کنيد، با ايشان نجنگيد. اي مردم! امروز روي زمين پسر و دختر پيغمبري جز حسين نمانده و هيچ کس بر کشتن او، گرچه به يک کلمه باشد، ياري ندهد؛ مگر آن که خدا دنيا را بر او تلخ سازد و به دشوارترين شکنجه‏هاي آخرت عذابش کند.»

آيتي، ترجمه‏ي تاريخ يعقوبي، 181/2

[2] [و في المقرم و بحرالعلوم مکانه: «و خرج (اليهم) زهير بن القين علي فرس ذنوب شاک...»].

[3] [لم يرد في المقرم].

[4] [لم يرد في المقرم].

[5] [لم يرد في المقرم].

[6] [زاد في نفس المهموم و المعالي: «نحن»].

[7] [بحرالعلوم: «کنتم»].

[8] [في نفس المهموم و المعالي: «ابن الطاغية عبيدالله» و في المقرم: «يزيد و عبيدالله»].

[9] [العبرات: «لم تدرکوا»].

[10] [في نفس المهموم و المعالي: «الا سوءا يسملان»].

[11] [لم يرد في المقرم].

[12] [في نفس المهموم و المعالي: «الا سوءا يسملان»].

[13] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].

[14] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].

[15] [لم يرد في المقرم].

[16] [في نفس المهموم و المعالي و المقرم: «هذا الرجل»].

[17] [لم يرد في المعالي و المقرم و بحرالعلوم].

[18] [لم يرد في المعالي و المقرم و بحرالعلوم].

[19] [في المقرم و بحرالعلوم: «انه»].

[20] [في المقرم و بحرالعلوم: «انه»].

[21] [في نفس المهموم و المعالي: «عن»].

[22] [نفس‏المهموم: «أسکن»].

[23] [في المقرم و بحرالعلوم: «القوم»].

[24] [في نفس المهموم و بحرالعلوم و العبرات: «أهرقوا» و في المقرم: «هرقوا»].

[25] [في المقرم: «من أصحابه» و في بحرالعلوم: «من أصحاب الحسين و قال له:»].

[26] [في المقرم: «من أصحابه» و في بحرالعلوم: «من أصحاب الحسين و قال له:»].

[27] کثير بن عبدالله شعبي که هنگام کشته شدن حسين حضور داشته بود، گويد: وقتي به طرف حسين حمله برديم، زهير بن قين بر اسب خويش که دمي پر موي داشت با سلاح تمام بيامد و گفت: «اي مردم کوفه! از عذاب خداي حذر کنيد! اندرز برادر مسلمان بر برادر مسلمان فرض است. ما و شما تاکنون و تا وقتي که شمشير در ميانه نيامده، برادريم و بر يک دين و بر يک جماعت (ملت) و شما سزاوار اندرز ماييد و چون شمشير در ميان آيد، همبستگي برود و ما امتي باشيم و شما امت ديگر. خدا ما و شما را به باقيماندگان پيمبر خويش امتحان مي‏کند تا ببيند ما و شما چگونه عمل مي‏کنيم. ما شما را دعوت مي‏کنيم که آنها را ياري کنيد و از پشتيباني عبيدالله بن زياد طغيانگر باز مانيد که در ايام سلطه‏ي آنها جز بد نخواهيد ديد. چشمانتان را ميل مي‏کشند، دستها و پاهايتان را مي‏برند، اعضايتان را مي‏برند و بر تنه‏هاي خرما بالا مي‏برند و پارسايان و قاريان شما امثال حجر بن عدي و يارانش و هاني بن عروة و نظاير او را مي‏کشند.»

گويد: به او ناسزا گفتند. عبيدالله را ثنا و دعا کردند و گفتند: «به خدا نمي‏رويم تا يار تو را با هر که همراه او است، بکشيم. يا او و يارانش را به مسالمت سوي امير عبيدالله فرستيم.»

گويد: به آنها گفت: «اي بندگان خدا! فرزندان فاطمه (رضوان الله عليها) از پسر سميه بيشتر شايسته‏ي دوستي و ياريند. اگر ياريشان نمي‏کنيد، خدا را به ياد آريد و آنها را مکشيد. اين مرد را با پسر عمويش يزيد بن معاويه واگذاريد که به دينم قسم، يزيد بي کشتن حسين نيز از اطاعت شما خشنود مي‏شود.»

گويد: شمر بن ذي الجوشن تيري به او انداخت و گفت: «خاموش باش که خدا صدايت را خاموش کند که از پر گوييت خسته‏مان کردي.»

زهير گفت: «اي پسر کسي که به پاشنه‏هايش مي‏شاشيد. روي سخنم با تو نيست که تو حيواني بيش نيستي. به خدا گمان ندارم دو آيه از کتاب خدا را بداني. خبر دار از زبوني رستاخيز و عذاب الم انگيز.»

شمر گفت: «خدا هم اکنون تو و يارت را مي‏کشد.»

گفت: «مرا از مرگ مي‏ترساني! به خدا مرگ با وي را از جاويد بودن با شما خوشتر دارم.»

گويد: آن گاه رو به مردم کرد و با صداي بلند گفت: «بندگان خدا اين جلف نتراشيده و امثال وي در کار دينتان فريبتان ندهند. به خدا کساني که خون باقيمانده‏ي محمد و خاندان وي را بريزند و ياران و مدافعانشان را بکشند، از شفاعت محمد بي‏نصيب مي‏مانند.»

گويد: يکي به او بانگ زد و گفت: «ابوعبدالله مي‏گويد بيا، به دينم قسم، اگر مؤمن آل فرعون قوم خويش را اندرز گفت و کار دعوت را به کمال برد، تو نيز اين قوم را اندرز گفتي و به کمال بردي؛ اگر اندرز و بلاغ سودمند افتد.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3026 - 3025/7

[28] [نهاية الارب: «شاکي»].

[29] [أعيان الشيعة: «فوعظهم»].

[30] [أضاف في نهاية الارب: «و ملة واحدة»].

[31] [أضاف في نهاية الارب: «فأنتم للنصيحة أهل»].

[32] [لم يرد في نهاية الارب].

[33] [لم يرد في نهاية الارب].

[34] [نهاية الارب: «نصرهم»].

[35] [لم يرد في اللواعج].

[36] [نهاية الارب: «لا تذکرون»].

[37] [أعيان الشيعة: «فوعظهم»].

[38] [لم يرد في اللواعج].

[39] [نهاية الارب: «عبيدالله بن زياد، و دعوا له»].

[40] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[41] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[42] [نهاية الارب: «تقتلوه»].

[43] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[44] [لم يرد في اللواعج].

[45] [لم يرد في اللواعج].

[46] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[47] [أعيان الشيعة: «و تسابا»].

[48] [أعيان الشيعة: «و تسابا»].

[49] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[50] [أضاف في نهاية الارب: «و أشباهه»].

[51] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[52] [نهاية الارب: «فأتاه رجل من قبل الحسين، فقال له: ان أباعبدالله يقول لک: أقبل، فلعمري لئن کان مؤمن آل فرعون نصح قومه و أبلغ في الدعاء لقد نصحت لهؤلاء و أبلغت لو نفع الصلح و الابلاغ»].

[53] زهير بن القين با سلاح خود که بر اسب سوار بود، به ميدان رفت و گفت: «اي اهل کوفه! اخطار و انذار دارم. زينهار از عذاب کردگار، زينهار! بر مسلم واجب است که به مسلم ديگر نصيحت و دلسوزي کند. ما اکنون همه برادر و داراي يک دين هستيم، مگر اين که شمشير ميان ما و شما جدايي اندازد. شما درخور پند و لايق اندرز هستيد. اگر شمشير ميان ما و شما کارگر شود، اين ارتباط ديني زايل مي‏شود. آن گاه ما يک امت و شما امت ديگري خواهيد بود. خداوند شما را به نسل پيغمبر خود آشنا کرد. خدا مي‏خواهد بداند که ما نسبت به ذريه‏ي رسول چه خواهيم کرد؟ چه ما و چه شما رفتار و کردار ما نسبت به سلاله‏ي نبي چگونه خواهد بود؟ ما شما را به ياري فرزندان پيغمبر دعوت مي‏کنيم که اين جبار بن جبار متمرد فاسد را ترک و خوار کنيد. (مقصود عبيدالله بن زياد است). شما از آنها (پدر و پسر) جز کور کردن چشم و بريدن دست و پا و تمثيل بعد از مرگ (پاره پاره کردن مرده) و به دار کشيدن بر نخل خرما و کشتن شما و امثال اين نخواهيد يافت. آنها قرآن خوانان امثال حجر بن عدي و ياران او را کشتند. آنها هاني بن عروه و مانند او را کشتند.»

گفت (راوي): او را دشنام دادند و عبيدالله بن زياد را ستودند و گفتند: «به خدا قسم ما از اين جا نخواهيم رفت تا رفيق تو (حسين) و ياران او را بکشيم يا آنها را با مسالمت و تسليم نزد عبيدالله بن زياد ببريم.»

به آنها گفت: «اي بندگان خدا! فرزندان فاطمه (رضوان الله عليها - عين عبارت مؤلف) به ياري و نگهداري و دوست داري از پسر سميه احق و اولي هستند. اگر شما آنها را ياري نکنيد، پناه بر خدا اگر آنها را بکشيد. شما اين مرد را (حسين) آزاد بگذاريد که او داند و پسر عم او يزيد بن معاويه. به جان خود سوگند، يزيد از طاعت شما بدون قتل حسين خشنود خواهد بود.»

شمر او را هدف تير کرد و گفت: «خاموش باش! خداوند چراغ عمر تو را خاموش کند. تو افراط و اصرار و ابرام کردي و سخن بسيار گفتي.»

زهير به او گفت: «اي فرزند کسي که به عقب دو پا بول مي‏کند (کنايه از بدوي وحشي که دور از آداب و وسايل تمدن است). من به تو خطاب نمي‏کنم. تو جز يک بهيمه (جانور) چيز ديگري نيستي. گمان نمي‏کنم که تو از کتاب خداوند، يک يا دو آيه هم حفظ کرده باشي. من مژده‏ي خواري و رسوايي روز رستاخيز را به تو مي‏دهم با رنج و عذاب دردناک.»

شمر گفت: «خداوند تو و يار تو را (حسين) بعد در يک ساعت خواهد کشت.»

گفت: «تو مرا به مرگ مي‏ترساني و تهديد مي‏کني؟ به خدا قسم، مرگ براي من از زندگاني جاويد با شما گواراتر و بهتر است.»

بعد از آن، صداي خود را بلند کرد و فرياد زد و گفت: «اي بندگان خدا! اين سبک سر خشن وحشي شما را از راه راست و دين خود منحرف نکند. به خدا سوگند، مردمي که خون فرزندان پيغمبر خود را بريزند، از شفاعت پيغمبر محروم خواهند شد. شما را فريب ندهد و مغرور نکند. کساني که ذريه و اهل بيت نبي و ياران آنها را به دفاع از نصرت پرداخته و حرم و حريم آنها را حمايت مي‏کنند با فريب و غرور او (شمر) مي‏کشند؛ از دين منحرف هستند.»

حسين به او فرمان بازگشت داد و او هم برگشت.

خليلي، ترجمه کامل، 172 - 170/5

[54] [في المطبوع: «نذهب»].

[55] سقط من المصرية.

[56] بالجمله، حسين به سوي سپاه کوفه نگران شد و ايشان چون سيل بنيان کن در هم پيوسته و مانند ابري مظلم متراکم (متراکم: روي هم جمع شده.) بودند و عمر بن سعد در قلب لشکر از پيش روي سرهنگان جاي داشت. اين وقت زهير بن القين پيش تاخت و سپاه کوفه را به اعلي صوت مخاطب ساخت،

فقال: أيها الناس! ان حق المسلم علي المسلم النصيحة و نحن و أنتم علي دين واحد و قد ابتلانا الله بذرية نبيکم صلي الله عليه و آله لينظر ما نحن و أنتم صانعون و أنا أدعوکم الي نصرته و خذلان الطغاة.

گفت: «اي مردم! مسلم را بر مسلم حق نصيحت است و ما و شما به يک آئين و يک شريعتيم. اينک خداوند ما را امتحان مي‏فرمايد به فرزند پيغمبر خود تا مشهود افتد کردار ما و شما. اکنون من شما را دعوت مي‏کنم که حسين را نصرت کنيد و گمراهان را مخذول داريد.»

چون کوفيان اين کلمات بشنيدند، گفتند: «ما صاحب شما را و متابعان او را عرضه‏ي شمشير خواهيم داشت؛ الا آن که با يزيد بيعت کنند.»

زهير گفت: «اي بندگان خدا! حسين به نصرت و مودت احق است از پسر سميه. اگر او را نصرت نمي‏کنيد، از مقاتلت او دست باز داريد. تواند شد که يزيد از وي خشنود شود، بي آن که کشته گردد و از شما راضي گردد بي آن که قاتل حسين باشيد.»

اين هنگام شمر ذي الجوشن خدنگي به سوي زهير بگشاد و گفت: «دست باز دار، چند به کثرت کلام زحمت مي‏کني؟»

زهير گفت: «اي شمر! تو جز بهيمه‏اي (بهيمه: چارپا.) نيستي. فرداي قيامت در آتش دوزخ جاي خواهي داشت و با عذاب اليم دمساز خواهي بود.»

شمر گفت: «من تو را مي‏کشم و صاحب تو را نيز خواهم کشت.»

زهير گفت: «مرا از قتل بيم مي‏دهي؟ من کشته شدن با حسين را دوست‏تر مي‏دارم تا زندگاني با شما.»

ثم أقبل علي أصحابه و قال: معاشر المهاجرين و الأنصار! لا يغرکم کلام هذا الکلب الملعون و أشباهه، فانه لا ينال شفاعة محمد صلي الله عليه و آله ان قوما قتلوا ذريته و قتلوا من نصرهم فأنهم في جهنم خالدون أبدا.

پس روي با اصحاب کرد و گفت: «اي مهاجرين و انصار! نفريبد شما را سخن اين سگ لعين و امثال او؛ چه او از شفاعت محمد بهره نخواهد يافت.»

اين وقت مردي به نزديک زهير آمد و گفت: «اي زهير! حسين عليه‏السلام مي‏فرمايد: قسم به جان من که شرط نصيحت و موعظت به پاي آوردي و نيکو سخن کردي.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 243-241/2