الحضرمي الذي أسر ابنه يأبي أن يفارقه لفكاك ابنه فيبعث اليه بالفداء
قال: أخبرنا علي بن محمد، [1] عن أبي الأسود العبدي، [2] عن الأسود بن قيس العبدي، قال:
قيل لمحمد بن بشير الحضرمي: قد أسر ابنك بثغر الري. قال: عند الله أحتسبه و نفسي، ما كنت أحب أن يؤسر و لا أن أبقي بعده.
فسمع قوله الحسين، فقال له: رحمك الله! أنت في حل من بيعتي، فاعمل في فكاك ابنك. قال: أكلتني السباع حيا ان فارقتك.
قال: فأعط ابنك هذه [3] الأثواب، يستعين بها في فكاك [4] أخيه. فأعطاه خمسة أثواب [5] قيمتها [6] ألف دينار.
ابن سعد، الحسين عليه السلام، /71 رقم 292 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، /154، مختصر ابن منظور، 130 - 129/7؛ مثله المزي، تهذيب الكمال، 407/6
قال: و جاء رجل حتي دخل عسكر الحسين، فجاء الي رجل من أصحابه، فقال له: ان خبر ابنك فلان وافي، ان الديلم أسروه، فتنصرف معي حتي نسعي في فدائه. فقال: حتي اصنع ماذا؟ عند الله احتسبه و نفسي. فقال له الحسين عليه السلام: انصرف و أنت في حل من بيعتي، و أنا أعطيك فداء ابنك. [7] فقال: هيهات أن أفارقك، ثم أسأل الركبان عن خبرك. لا يكن و الله هذا أبدا [8] ، و لا أفارقك. ثم حمل علي القوم فقاتل حتي قتل - رحمة الله
عليه و رضوانه -. [9] [10] .
أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، /78
و في ذلك الوقت وصل الخبر الي محمد بن بشير الحضرمي أن ابنه قد أسر بثغر الري. فقال: عند الله أحتسبه و نفسي، ما كنت أوثر أن يؤسر، و أبقي بعده.
فسمح الحسين عليه السلام قوله، فأذن له في المضي. فقال: أكلتني السباع حيا ان فارقتك.
فأعطاه خمسة أثواب برودا قيمتها ألف دينار.
و قال: احملها مع ولدك هذا لفك أخيه. فحملها معه.
ابن نما، مثير الأحزان، /27
(زيارة الناحية): السلام علي بشر بن عمر الحضرمي، شكر الله لك قولك للحسين عليه السلام و قد أذن لك في الانصراف. أكلتني اذن السباع حيا ان فارقتك و أسأل عنك الركبان و أخذلك مع قلة الأعوان لا يكون هذا أبدا.
ابن طاووس، الاقبال، /576، مصباح الزائر، /282 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 70/45؛ البحراني، العوالم، 338/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /304؛ المحمودي، العبرات، 158/2
و قيل لمحمد بن بشير الحضرمي في تلك الحال: قد أسر ابنك بثغر الري. [11] فقال: [12] عند
الله أحتسبه و نفسي، [13] ما كنت أحب [14] [15] أن يؤسر، و أنا [16] أبقي بعده [17] .
[18] فسمع الحسين عليه السلام قوله، فقال: رحمك الله [19] ، أنت في حل من بيعتي، فاعمل في فكاك ابنك. فقال: [20] أكلتني السباع حيا ان فارقتك.
قال: [21] فأعط ابنك هذه الأثواب البرود، يستعين بها في فداء [22] أخيه. فأعطاه خمسة أثواب [23] ، [24] قيمتها ألف دينار. [25] .
ابن طاووس، اللهوف، /94 - 93 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 394/44؛ البحراني، العوالم، 245 - 244/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 270/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /268؛ القمي، نفس المهموم، /229؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /259؛ بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /282 - 281؛ صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، /153؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 338/1؛ الأمين، أعيان الشيعة، 601/1، لواعج الأشجان، /120
پاورقي
[1] [و في ابنعساکر ط المحمودي مکانه: «أخبرنا أبوبکر محمد بن عبدالباقي، أنبأنا أبومحمد الشيرازي، أنبأنا أبوعمر الخراز، أنبأنا أبوالحسن الخشاب، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا علي بن محمد...»].
[2] [و في تهذيب الکمال مکانه: «و قال المدائني، عن أبي الأسود العبدي...»].
[3] [في ابنعساکر و تهذيب الکمال: «الأثواب البرود، تستعين (يستعن - يستعين) بها في فداء»].
[4] [في ابنعساکر و تهذيب الکمال: «الأثواب البرود، تستعين (يستعن - يستعين) بها في فداء»].
[5] [المختصر: «أيام»].
[6] [تهذيب الکمال: «ثمنها»].
[7] [حکاه عنه في المعالي، 338/1].
[8] [حکاه عنه في المعالي، 338/1].
[9] [ذکره في أحداث يوم عاشوراء].
[10] حميد بن مسلم گويد: مردي از لشکر عمر بن سعد بيرون آمد و خود را به يکي از ياران حسين عليهالسلام رسانيد و بدو گفت: «اطلاع رسيده که پسرت را ديلميان اسير کردهاند. با من بيا تا با يکديگر برويم و براي آزادي او اقدامي کنيم!»
وي در پاسخ گفت: «بيايم تا چه کنم؟ من پاداش مصيبت او و خود را از خدا اميد دارم.»
حسين عليهالسلام بدو فرمود: «برو که بيعت خود را از گردن تو برداشتم و پول آزادي پسرت را نيز ميپردازم.»
آن مرد در پاسخ امام عليهالسلام عرض کرد: «هيهات أن أفارقک ثم أسأل الرکبان عن خبرک» هيهات که من از تو جدا شوم، و آن وقت خبر تو را از مسافران پرسم! به خدا قسم هرگز چنين کاري نخواهم کرد و هيچ گاه از تو جدا نخواهم شد.»
اين سخن را گفت و به دشمنان آن حضرت حمله افکند و جنگ کرد تا کشته شد. رحمت و رضوان خدا بر او باد.
رسول محلاتي، ترجمهي مقاتل الطالبيين، /118
[11] [و في أعيان الشيعة و اللواعج مکانه: «و وصل الخبر الي محمد بن بشير الحضرمي في تلک الحال بأن ابنه قد أسر بثغر الري...»].
[12] [المقرم: «ما أحب»].
[13] [في البحار و العوالم: «ما أحب»].
[14] [المقرم: «ما أحب»].
[15] [في البحار و العوالم: «ما أحب»].
[16] [في الأسرار: «أن»، و لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].
[17] [زاد في المقرم و بحر العلوم: «حيا»].
[18] [المقرم: «فقال له الحسين»].
[19] [المقرم: «فقال له الحسين»].
[20] [زاد في المقرم: «لا و الله، لا أفعل ذلک»].
[21] [المقرم: «اذا اعط ابنک هذه الأثواب الخمسة ليعمل في فکاک أخيه و کان»].
[22] [بحرالعلوم: «فکاک»].
[23] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «أثواب برود»].
[24] [المقرم: «اذا اعط ابنک هذه الأثواب الخمسة ليعمل في فکاک أخيه و کان»].
[25] در همين حال بود که به محمد بن بشر حضرمي خبر رسيد که: «فرزندت در سرحد ري اسير شده است.» گفت: «گرفتاري او و خودم را به حساب خداوند منظور ميدارم؛ با اينکه مايل نبودم که من باشم و او اسير گردد.»
حسين عليهالسلام اين بشنيد فرمود: «رحمت خدا بر تو باد! تو از قيد بيعت من رهائي، نسبت به آزادي فرزندت اقدام کن.»
عرض کرد: «درندگان مرا زنده زنده بخورند اگر از تو جدا شوم.»
فرمود: «پس اين لباسها (بردها) را به فرزندت بده تا در آزادي برادرش از اين جامهها استفاده نمايد و آنها را فديهي برادر کند.»
سپس پنج قطعه لباس به ارزش هزار دينار به محمد بن بشر عطا فرمود.
فهري، ترجمهي لهوف، /94 - 93
به روايت ديگر: در آن شب، به محمد بن بشر حضرمي گفتند: «پسر تو را در سرحد ري اسير کردند.»
گفت: «عوض جان او و جان خود را هر دو از آفرينندهي جانها ميخواهم.»
چون حضرت اين سخن را شنيد، فرمود: «خدا تو را رحمت کند، من تو را مرخص ميگردانم که بروي و فرزند خود را از قيد اسيري رها کني.»
آن سعادتمند گفت: «درندگان مرا بدرند اگر از تو جدا شوم.»
پس حضرت پنج جامه به او عطا فرمود، به هزار درهم ميارزيد و فرمود: «اينها را براي رهايي فرزند خود بفرست.»
مجلسي، جلاء العيون، /651
بالجمله، اين وقت محمد بن بشر الحضرمي را آگهي آوردند که پسرت را در ثغر مملکت ري اسير گرفتند. گفت: «در راه خدا به حساب ميرود و من دوست ندارم که او اسير شود و من بعد از وي باقي بمانم.»
کنايت از آن که: «ميخواهم در رکاب حسين عليهالسلام کشته شوم.»
چون کلمات او را امام حسين اصغا فرمود،
فقال: رحمک الله أنت في حل من بيعتي فاعمل في فکاک ابنک، فقال: أکلتني السباع حيا ان فارقتک، قال: فأعط ابنک هذه الأثواب البرود يستعين بها في فداء أخيه فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.
فرمود: «خداوند تو را رحمت کناد. من بيعت خويش را از ذمت تو فرود آوردم. برو و فرزند خود را از بند اسر برهان.»
محمد بن بشر گفت: «مرا جانوران درنده زنده پاره پاره سازند و طعمه کنند، اگر از خدمت تو دور شوم.»
حسين فرمود: «اين جامههاي برد يماني را با برادرش گذار تا فديهي برادر کند و او را از بند برهاند.»
و پنج جامه برد، او را عطا کرد که هزار دينار بها داشت.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليهالسلام، 208/2.