بازگشت

السيد علي الثالث


في الحقيقة ان هذه الترجمة لم تنسق هكذا، و انما قد جمعتها مما كتبه المؤلف عن والده.

كان رحمه الله برا تقيا، عابدا زاهدا. قد سمعت منه طاب ثراه،


انه ولد سنة جلوس ناصر الدين شاه علي العرش الفارسي و ذلك سنة 1264 هجري.

و كان قد تقلد مقام أبيه في سنة 1309 ه. و قد طالت أيام سدانته للروضة الحسينية تسعة أعوام قضي معظمها داخل الحضرة الزاكية مشغولا بالصلاة و الدعاء.

و كان كثيرا ما يتصدق علي الفقراء و الايتام. و توفي يوم الخميس ثالث محرم الحرام سنة 1318 هجري. و كان يوم وفاته حسن الاحوال، و قد التف حوله أعمامه ينقلون له الاخبار. و كنت في الصحن الشريف و قتئذ و لما خرج أعمامه أراد أن يدخل الحرم فوقع مغشيا عليه فما قام بعد ذلك أبدا. و دفن عند قدمي عمه العباس (ع) في حجرة من حجر الرواق. و لاشتهاره بالاعمال الخيرية و الاحسان للفقراء صار ملاذ الشعراء و مدار البلغاء يذكرونه في كل مناسبة تدعو لذلك. و للمرحوم الشيخ محمد سعيد خلف الشيخ محمود سعيد نائب كليدار الروضة الحيدرية الأسبق (و كان من سكنة كربلاء و أحد شعرائها) مهنئا المغفور له والدي السيد علي عند قدومه من حج بيت الله الحرام لسنة احدي و ثلثمائة بعد الألف الهجرية 1301 ه:



بشرا فقمري التهاني غردا

و عندليب البشر بالبشر شدا



بشر في مقدم مقدام و طأت

أقدام علياه السهي و الفرقدا



ذاك العلي ذو العلي من لم يزل

يرقي من العليا الي أعلي مدي



خير سري قد سري بعزمه

يفري الاكام حدها و الفدفدا



نودي من ام القري الي القري

فأمها ملبيا ذاك الندي



فسل ردي أحرامه أهل دري

أي فتي أحرم من ذاك الردي



أحرم في ذاك الردي طود تقي

في الحل و الاحرام بالنسك ارتدي



و هل دري البيت بأي ناسك

طاف به و ساق للهدي الفدي






لقد زهت مناسك البيت بمن

بنسكه ذو النسك و التقوي اقتدي



سليل من قواعد البيت بهم

قامت و فيهم ركنه قد شيدا



كم وثن للشرك فيه نكثوا

و قوموا للدين فيه عمدا



و بيت ربي قسما لولا هموا

ما كان رب البيت يوما عبدا



و مذ أتم الحج فرضا سنه

أكده بما به قد أكدا



فطاف من طيبه في مراقد

في مهدها سر الوجود الحدا



بأشرف الرسل استطالت شرفا

و آله الاشراف أعلام الهدي



عليهم الصلاة تتري ما سري

للبيت ركب و به الحادي حدا



فلتهنأ الاشراف في أسني هنا

بخير فذ قد تزكي محتدا



للناسك الأواه عبد الله كم

رعي زمام عهد ود عقدا



ببره الابرار راحت تقتفي

أثرا له قد اتخذ البر ردا



و خص منها بالهنا خير أب

لقد أبي الا العلي و السؤددا



ذاك الجواد من يجود كفه

صير اجراد البرايا أعبدا



ساد قبيل مجده و قد غدي

فيهم بأقليد العلي مقلدا



طويل باع في العلي قد قصرت

عنه ذوو العليا و ان طال اليدا



لا غرو ان ألقت له قيادها

فالدهر قد ألقي اليه المقودا



قلد في اقليد أسني روضة

يود رضوان به لو قلدا



فكان خير سادن مؤتمن

لكعبة الكعبة كعبة الهدي



لكعبة القدس التي تفضلها

قدما علي الكعبة رضا وردا



كعبة قدس في ثري أعتابها

تري الملوك الصيد خروا سجدا



مختلف الاملاك أن يهبط بها

فوج فمنها مثله قد صعدا



تضمنت سبط النبي المصطفي

من قد دعي للشهداء سيدا



ريحانة الهادي فكم قد روحت

بروحها للطهر طه كبدا



وليهن منه خير عم علم

عم الوري فضلا و ذكرا وندا



أحمدهم خلائقا فحق أن

سمي باسم خير جد أحمدا






شقيق مجد قد زهت رياضه

حيث به خد للمعالي وردا



أوفي أخ مازال في صدق الاخا

يحفظ منه عهده المؤكدا



ما عد بطش عاضد كف أخ

حيث غدا ساعدها و العضدا



مازال ما يقفو في المعالي اثره

مقتديا منه نعم المقتدي



ذو راحة لم يحك سحب جودها

جون السحاب مبرقا و مرعدا



فذاك يهمي وابلا اذا همي

و تلك يوم الجود تهمي عسجدا



ولتهن منه خير اسرة سري

لها الفخار متهما و منجدا



من تلق منهم تلق شهما باسلا

موطدا لفخرها ما أصيدا



غيث الندي ان امحل العام وان

عري ملم تلقه غيث الندا



قل لأمري ء يمم غير يمهم

هل في السراب يرتجي برد الصدا



يا سادة ما برحت تسموا الي

شم المعالي سيدا فسيدا



لا زلتموا تأوون في ظل حمي

أبي علي محتمي مدي المدي



أقر منه الله غينا في هنا

شبل علي حكي أباه الاسدا



محمد فرقد افقه الذي

طاول في افق السماء الفرقدا



دونكمو غراء نظم نضدت

تزري بنظم العقد مهما نضدا



و لا يزال في بيوتات العلي

بيوتكم لحن الهنا مرددا



و في تاريخ الحجة يقول:



حج علي للبيت مبرور

و الاجر عند الاله موفور



قد شكر الله سعي منتسك

للنسك برد عليه مزور



لذلك منشي الثناء أرخه

مسعي علي للبيت مشكور