بازگشت

نينوي، و الغاضرية


كان محل موقفه الذي انتهي اليه سلام الله عليه غداة الخميس الثاني من محرم مستهل سنة احدي و ستين قارن ورود كتاب ابن زياد الي القرأن يجعجع به و يجبره بالنزول علي غير ماء. طلب سلام الله عليه أن يسمح له نزول نينوي أو الغاضرية أو شفيه، و هو مستقبل بوجهه الاقدس علي بعد يقارب الغلوة. و عن يمينه شفيه علي ما يقارب الثلاثة أميال، و يساره الغاضرية ازاء نينوي. و موقع نينوي و الغاضرية من الحائر الاقدس يكاد أن يكون شكلا مثلثا متساوي الاضلاع تقريبا. و موقع نينوي علي أغلب الظن كان في حديقة الشديدية يعود اليوم ملاكتها لآل السيد طالب السيد عاشور من خدمة الروضة الطاهرة.

بلغني فيما مضي من منذ قرن كان يستخرج من نفس ساحة الحديقة طابوق مفخور علي غرار طابوق أطلال بابل - و طلول الغاضرية [1] اليوم قاربت علي الاندثار. لتحويله الي حدائق و موقعه في الشمال الشرقي من مقام أو شريعة الامام جعفر بن محمد (ع) علي ما روي عنه الثمالي أبوحمزة في آداب الزيارة أنها تتخذ مأوي و محل لوضع رحل الوافدين، و ذكر العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي في رجاله [2] عند ذكر حميد بن زياد انه من أهل نينوي قرية الي جانب الحائر.



پاورقي

[1] قال في المعجم ج 6 ص 261) الغاضرية منسوبة الي غاضرة من بني‏أسد، و هي قرية من نواحي الکوفة قريبة من کربلاء).

[2] رجال العلامة الحلي ص 59 ط النجف.