بازگشت

ثورة العشرين


و في سنة 1920 م ثارث البلاد بثورتها الدامية المعروفة و خاصة جهة الفرات فيها، كان أول ما اندلع لسان الثورة من كربلاء و ذلك لأمرين: (1) وجود آية الله الشيرازي قطب الوطنية الصادقة في كربلاء (2) زيارة نصف شهر شعبان، و هي الزيارة الوحيدة التي يجتمع فيها سائر المسلمين و القبائل. و كان قد عين في أيام الثورة السيد محسن أبوطبيخ متصرفا في شئون اللواء و ما يتبعه و قد انعقدت في كربلاء عدة مؤتمرات هامة في هذا الشأن لاجل السعي وراء صالح البلاد العراقية نخص بالذكر منها المؤتمر الكبير الذي انعقد في 9 شعبان سنة 1340 و ذلك بمناسبة تجاوز (الأخوان) علي حدود العراق فدعي الامام الخالصي رؤساء القبائل القاطنة علي ضفاف دجلة و الفرات و ديالي الي حضور المؤتمر في كربلاء. و كان انعقاد المؤتمر


المذكور في دار آية الله الشيرازي المتقدم الذكر. فكان الحديث المهم بينهم في صالح البلاد. و علي كل حال فكر بلاء هي المدينة المهمة التي لها أصل و أساس متين في شئون البلاد العراقية و نهضتها أولا و آخرا. و الحمدلله علي ذلك. و وفق الله رجال الامة الي خدمة بلادهم.