بازگشت

رؤية الله في الآخرة


ففي العقائد جوز الأشاعرة - و هم أهل السنة التابعون لأبي الحسن الأشعري في العقائد - رؤية الله في الآخرة قال الأشعري في كتابه (الابانة) ص 21: (و ندين بأن الله تعالي يري في الآخرة بالأبصار كما يري القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله صلي الله عليه و سلم).

و هذا رد لقول أميرالمؤمنين عليه السلام في عدم جواز الرؤية، و نهج البلاغة متضمن لأقوال كثيرة في ذلك، منها: قوله عليه السلام في خطبة الأشباح خطبة (87): (الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شي ء قبله، و الآخر الذي ليس له بعد فيكو شي ء بعده، و الرادع أناسي الأبصار عن أن تناله أو تدركه).

و الأناس: جمع انسان، و انسان البصر ما يري وسط الحدقة ممتازا عنها في لونها.

و منها: قوله عليه السلام في خطبة رقم (174)، عندما سأله ذعلب اليماني: هل رأيت ربك يا أميرالمؤمنين؟ فقال عليه السلام: (أفأعبد مالا أري، فقال: و كيف تراه؟ فقال: لا تدركه العيون بمشاهدة العيان، و لكن تدركه القلوب بحقائق الايمان).


و منها: قوله عليه السلام في خطبة (180) (الحمدلله الذي لا تدركه الشواهد، و لا تحويه المشاهد، و لا تراه النواظر، و لا تحجبه السواتر).