حقيقة نشوء التشيع
التشيع برز علي يد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، كامتداد طبيعي للدعوة الاسلامية، و اكمال لبناء مجتمع اسلامي.
ففي تفسير الطبري ج 30 ص 171، عند نزول قوله تعالي: (أولئك هم خيرالبرية) البينة آية 7.
(فقال النبي صلي الله عليه و سلم: أنت - يا علي - و شيعتك) و في الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 643:
(أخرج ابن عساكر، عن جابر بن عبدالله، قال: كنا عند النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فأقبل علي، فقال النبي صلي الله عليه و سلم: و الذي نفسي بيده، ان هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة، و نزلت: ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية.
فكان أصحاب النبي صلي الله عليه و سلم اذا أقبل علي، قالوا: جاء خير البرية).
و في نفس المصدر:
(اخرج ابن عدي ابن عباس، قال: لما نزلت «ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية»، قال رسول الله
صلي الله عليه و سلم لعلي: هو أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين).
و في نفس المصدر:
(أخرج ابن مردويه، عن علي، قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه و سلم: ألم تسمع قول الله «ن الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية»، أنت و شيعتك، و موعدي و موعدكم الحوض، اذا جيئت الأمم للحساب، تدعون غرا محجلين).
و أورد الحاكم الحسكاني هذه الأحاديث و طرقها من كتب لعامة في كتابه (شواهد التنزيل) ج 2 ص 366 - 356.
و لذا قال أبوحاتم السحبتاني الرازي في كتابه (الزينة في الكلمات الاسلامية العربية ج 3 ص 10، طبع مصر، نقلا عن التشيع للغريفي ص 36.
(ان أول اسم لمذهب ظهر في الاسلام هو الشيعة، كان هذا لقب اربعة من الصحابة: أبوذر و عمار و مقداد و سلمان الفارسي).