بازگشت

من هو الصحابي؟


الصحابي مشتق من الصحبة، و تطلق الصحبة بسبب المعاشرة، و المرافقة، و المتابعة، فتقول: صاحبي، أي معاشري في حياتي.

و تقول: صاحبي في الحج، أي مرافقي في الحج.

و تقول: أصحاب المذهبي الفلاني، أي أتباعه.

هذا بحسب اللغة، و بحسب الشرع لم يرد فيه تحديد خاص في الكتاب أو السنة.

هذا من جهة و من جهة أخري فالعامة لما حكموا بعدالة كل صحابي اضطروا الي تحديد المراد من الصحابي، و المشور عندهم أنه: من لقي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في حياته، مسلما، و مات علي اسلامه.


و قيد (من لقي النبي في حياته): اخراج لمن رأي النبي بعد موته، و قبل دفنه، كأبي ذؤيب الهذلي الشاعر، فلا يكون صحابيا.

و قيد (مسلما): اخراج لمن رأي النبي و هو كافر، كرسول قيصر فلا صحبة له.

و قيد (و مات علي اسلامه): اخراج لمن ارتد في زمن النبي صلي الله عليه و آله و سلم بعد اسلامه.

و مرادهم من ملاقاة النبي صلي الله عليه و آله و سلم اجتماع الصحابي به صلي الله عليه و آله في مكان واحد، رآه أو لم يره، رآه عن قرب أو بعد، روي عنه أو لم يرو، غزا معه أو لم يغز، رآه و جالسه أو لم يجالسه، رآه و هو مميز أو غير مميز، و لذا ألحقوا محمدبن أبي بكر بالصحابة مع أنه ولد قبل وفاة النبي بثلاثة أشهر و أيام، كما في كتاب (أضواء علي السنة المحمدية) لمحمود أبي رية ص 341.