بازگشت

قتل الحسين يوجب الكفر


و أقول: (و أما أن قتل الحسين لا يوجب الكفر، اذا لموجب للكفر في القتل هو قتل نبي من الأنبياء).

ففيه: لقد أوردت العامة في صحاحهم و كتبهم أخبارا منها:

ما رواه الحاكم النيسابوري في مستدركه ج 3 ص 161، تحت رقم (4713)، باسناده الي أبي هريرة، قال:

(نظر النبي صلي الله عليه و سلم الي علي و فاطمة و الحسن و الحسين، و قال: أنا حرب لمن حاربكم و سلم لمن سالمكم).

و أورده المتقي الهندي في كنز العمال ج 12 ص 97 تحت رقم (34164) عن مسند أحمد، و المعجم الكبير للطبراني.

و أورده في نفس المصدر ج 13 ص 640، تحت رقم (37618) عن الترمذي و صحيح ابن حبان، و المختارة للضياء المقدسي.

و ما رواه الحاكم في نفس المصدر السابق، حديث (4714)، باسناده عن زيد بن أرقم، عن النبي صلي الله عليه و سلم: (أنه قال لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين: أنا حرب لمن حاربتم، و سلم لمن سالمتم).


و أورده المتقي الهندي في كنز العمال ج 12 ص 96 تحت رقم (34159) عن الترمذي في صحيحه.

و منها: ما رواه الحاكم في مستدركه ج 3 ص 194، تحت رقم (4820) باسناده عن يعلي العامري، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال:

(حسين مني و أنا من حسين، أحب الله حسينا، حسين سبط من الأسباط).

و عقبه بقوله: (هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه).

و أورده المتقي الهندي في كنز العمال ج 12 ص 129 تحت رقم (34328) عن صحيح الترمذي و مسند أحمد بن حنبل، و صحيح ابن ماجة، و الأدب المفرد للبخاري، و المعجم الكبير للطبراني، و من الطائفة الأولي يستفاد أن حرب الحسين عليه السلام هو حرب لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، الذي هو أعظم الأنبياء عليهم السلام، فاذا كان قتل نبي من الأنبياء موجبا للكفر كما هو دعوي الخصم فقتل الحسين الموجب لقتل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم موجبا للكفر من باب أولي، و الطائفة الثانية صريحة في امتداد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في سبطه الحسين عليه السلام في أقواله و أفعاله، و المحارب للحسين عليه السلام محارب لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.