بازگشت

فاطمة بنت الامام الحسن


زوجة الإمام السجّاد واُمّ الإمام الباقر (عليهم السلام) العلوية الطاهرة، والصدّيقة المخدّرة، ذات علم وفقه وكمال وفضل وشرف، وحياء وعفّة، العابدة الزاهدة.

فهي غصن من الدوحة الهاشمية، والشجرة المحمّدية السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبي (عليه السلام) حفيدة الإمام علي، وفاطمة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين. أضف إلي ذلك المجد الشامخ أ نّها قرينة الإمام السجّاد ووالدة الإمام الباقر (عليه السلام)، فقد جمعت المجد من أطرافه والفخر من أعلي سنامه إلي أن تصل إلي هاشم بن عبد مناف بن قصي.

فقد سجّل التاريخ لها مناقب وكرامات كثيرة، منها ما رواه الشيخ الكليني في الكافي، عن محمّد بن يحيي... معنعناً إلي أن يصل إلي الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال:

«كانت اُمّي قاعدة عند جدار فتصدّع الجدار وسمعنا هدّه فقالت بلسانها وأومأت بيدها: لا وحقّ المصطفي ما أذن الله لك بالسقوط، فبقي معلّقاً في الجوّ حتّي جازته، فتصدّق أبي عنها بمائة دينار» [1] .

وممّا يدلّ علي مكانتها العالية، ومنزلتها السامية قول الإمام الصادق (عليه السلام) في حقّها، ففي الكافي أيضاً قال الشيخ الكليني: قال أبو الصباح: وذكر أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) جدّته اُمّ أبيه فاطمة يوماً فقال: «كانت صدّيقة لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها» [2] .


پاورقي

[1] الکافي 1: 390، حديث 1، باب مولد أبي جعفر الباقر (عليه السلام).

[2] نفس المصدر السابق.