بازگشت

كراماتها


وجاء في كتاب أعلام النساء المؤمنات (ص 583):

للسيّدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها كرامات كثيرة مدوّنة في الكتب، ويتناقلها العلماء والاُدباء في محافلهم ومجالسهم، نذكر بعضها:

قال الفقيه المحدّث الميرزا حسين بن الشيخ محمّد تقي النوري الطبرسي المتوفّي سنة 1320 هـ: ومن آيات الله العجيبة التي تطهّر القلوب عن رجز الشياطين: إنّه في أيام مجاورتنا في بلدة الكاظمين (عليهما السلام) كان رجل نصراني ببغداد يسمّي يعقوب عرض له مرض الاستسقاء، فرجع إلي الأطباء فلم ينفعه علاجهم، واشتدّ به المرض وصار نحيفاً ضعيفاً إلي أن عجز عن المشي، قال المريض: وكنت أسأل الله تعالي مكرّراً الشفاء أو الموت، إلي أن رأيت ليلة في المنام - وكان ذلك في حدود الثمانين بعد المائتين والألف هجرية وكنت نائماً علي السرير - رأيت سيّداً جليلا نورانياً طويلا حضر عندي فهزّ السرير، وقال: إنّ أردت الشفاء فالشرط بيني وبينك أن تدخل بلدة الكاظمين (عليهما السلام) وتزور، فإنّك تبرأ من هذا المرض، وانتبهت من النوم وقصصت رؤياي علي اُمّي، فقالت: هذا من الشيطان وأتت بالصليب والزنار وعلّقتهما عليّ.

ونمت ثانياً فرأيت امرأة منقّبة عليها إزارها فهزّت السرير وقالت: قم فقد طلع الفجر، ألم يشترط معك أبي أن تزوره فيشفيك؟ فقلت: ومن أبوك؟ قالت: الإمام موسي بن جعفر (عليهما السلام)، فقلت: ومن أنت؟ قالت: أنا المعصومة اُخت الرضا (عليه السلام). فانتبهت متحيّراً في أمري ما أصنع، وأين أذهب فوقع في قلبي أن أذهب إلي بيت جارنا السيّد الراضي البغدادي الساكن في محلّة الرواق منه، فمشيت إليه فلمّا دققت الباب نادي من أنت؟

... إلي آخر ما ذكر في كتاب أعلام النساء المؤمنات: 577.