بازگشت

زواجها من عبدالله بن جعفر الطيار


لمّا بلغت العقيلة زينب (عليها السلام) مبلغ النساء، خطبها الأشراف من العرب ورؤساء القبائل فكان أمير المؤمنين

عليّ (عليه السلام) يردّهم ولم يجب أحداً منهم في أمر زواجها.

وكان يدور في خلده (عليه السلام) أن يزوّج بناته من أبناء إخوته امتثالا لقول الرسول (صلي الله عليه وآله) حين نظر إلي أولاد علي وجعفر وقال: بناتنا لبنينا، وبنونا لبناتنا، ولذلك دعي ابن أخيه عبد الله بن جعفر وشرّفه بتزويج الحوراء الإنسية زينب علي صداق اُمّها فاطمة الزهراء (عليها السلام)أربعمائة وثمانين درهماً.

ويجدر بنا هنا أن نذكر شيئاً يسيراً من حياة عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، الملقّب بالجواد ويكنّي بأبي محمّد، وأشهر كناه أبو جعفر.

اُمّه أسماء بنت عميس الخثعميّة، تزوّجها جعفر بن أبي طالب الملقّب بالطيّار، وهي اُمّ ولده جميعاً، ولمّا استشهد في غزوة مؤته بالبلقان، تزوّجها أبو بكر بن أبي قحافة فولدت له محمّداً، ولمّا توفّي عنها تزوّجها أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) فولدت له يحيي بن علي توفّي

في حياة أبيه (عليه السلام)، هذا قول أبي الفرج الإصبهاني في المقاتل، وقيل: ولدت له يحيي ومحمّد الأصفر.

ولدت العقيلة زينب الكبري لعبد الله بن جعفر الطيّار كما في تاريخ الخميس (2: 317) عليّاً وعوناً الأكبر، وعبّاساً، واُمّ كلثوم.

أمّا عون فقد استشهد مع خاله الحسين في كربلاء يوم الطفّ، قتل في جملة آل أبي طالب، وهو مدفون مع آل أبي طالب في المقبرة ممّا يلي رجلي الحسين (عليه السلام)كما نصّ عليه الشيخ المفيد في الإرشاد، والطبرسي في إعلام الوري. انتهي.