بازگشت

من الكوفة الي كربلاء


و هناك أفراد من ذوي الايمان الكبير، قد تحركوا في غمرة الظروف الرهيبة من الكوفة الي كربلاء رأسا، و بعزيمة اللالهيين الحسينيين الأفذاذ.. و كان من أبرز أولئك الأفذاذ، العقائدي العالم تلميذ الامام علي سلام الله عليه، زعيم بني أسد: (حبيب بن مظاهر الأسدي)... و قد قيل بأن غلاما كان معه قد رفض البقاء، و أكد لحبيب عشقه للمضي بنيته الخالصة لجهاد أهل الانحراف، و ليكون مع الامام القائد سبط الرسول الأعظم. كما أنه انطلق غير هذين، عدد من أهل البصائر من الانصار البواسل مثنيو فرادي، منهم: (قاسط بن زهير التغلبي) و أخوه: (كردوس التغلبي) و (كنانة بن عتيق التغلي) ثم: (مسلم بن كثير الأعرج) و (حنظلة بن أسعد الشبامي) و: (جبلة بن علي الشيباني). و: (سالم بن عمرو مولي بني المدنية الكلبي). و: (سوار بن منعم بن حابس الهمداني)، و: (عمرو بن عبدالله الجندعي) و: (عبدالرحمن الأرحبي)، و: (يزيد بن الحصين المشرقي)، و: (أنيس بن معقل الأصبحي)، و الغفاريان: (عبدالله و عبد الرحمن).. و غيرهم ممن التحق من الكوفة حالما سمع بنزول الامام سلام الله عليه في صحراء كربلاء...

و كان كل منهم منفردا أو مع نصير ثان، و ندر أن كانوا ثلاثة. و لقد كانت الظروف من العسرة و الضيق بحيث لم يتمكن رجالات الاخلاص من الكوفيين أولئك، و من شيعة ال الرسول، أن يقوموا باتفاق للخروج بشكل جماعي


موحد.. ولكنهم وطنوا أنفسهم و عبأوها بما تكفل باجتيازهم لخطوط الخطر و حدود الارهاب، فما قيمة الحياة بعد، اذا لم يسهموا بثورة سيد الأمة و امام المسلمين و حجة الله و وليه و ريحانة الحبيب محمد صلي الله عليه و آله و سلم؟؟؟ و هكذا كانت الدوافع من النزاهة و الاخلاص بحيث استحال علي أساليب العدو أن يحول دونها و يثبط رجالها من انصار الحقائق!.