بازگشت

بعض الملتحقين البواسل


و هنا نشير الي عدد ممن اندفعوا ذاتيا و التحقوا من دون أن نعرف بالضبط وقت انطلاقهم، و مكان انضمامهم.. اذ قيل ان البطل (أبو ثمامة الصائدي) قد بلغ الركب قبل نزوله بكربلاء، و كذلك المجاهد (عمرو بن جندب الحضرمي) و المجاهد (جندب بن حجير الخولاني) [1] و كذلك هو شأن بعض من التحق (كأبي الشعثاء الكندي) حيث اختلف بكيفية وصوله بعض المورخين، فقد «اضطرب فيه كلام الطبري فمرة قال عنه انه تحول الي الحسين من معسكر ابن زياد بعدما رفضوا عروض الحسين، و مرة قال عنه انه خرج الي الحسين من الكوفة قبل أن يلاقيه الحر، و كذلك اضطرب فيه كلام السيد الأمين.» [2] .

و الصحيح عندنا أنه التحق قبيل لقاء الحر، بدلالة الرواية التي تنص علي


حضور الكندي عندما وصل رسول ابن زياد للحر فأمره بأن يجعجع بالركب، و قد قام الكندي بتوبيخ ذلك الرسول، و هدده بنار جهنم (راجع موضوع: مضايقة الركب الحسيني.)

و علي كل حال فقد بذل الجهود الخطيرة بدافع ايمانه، ثم نال رتبة الاخلاص العالية و درجة الصبر علي الجهاد فالاستشهاد بلا نية ضعيفة...


پاورقي

[1] وسيلة الدارين ص 114 - 176 - 98 و ذکرت اسمائهم في کتاب (أنصار الحسين) ص 64 - 87 - 89.

[2] (أنصار الحسين) ص 97.