بازگشت

الالتحاق الذاتي لباقي الكوفيين من أتباع أهل البيت


كان تجهيز الجيش الأموي بصفة النفير العام.. فلم يكن جيشا معدود الأفراد الجند، بل هو من القوة العددية و الضخامة العسكرية بحيث يخل لمن يراه أنه تجهيز جرار يستهدف القيام بسلسلة فتوحات في أصقاع الأرض. و كانت الرقابة


التي فرضت قد بلغت أوجها، فلا يتمكن فرد من الخروج من الكوفة لنصرة الامام الحسين عليه السلام، أو يتسلل من بين صفوف الكتائب الهائلة، ليحلق بجبهة الجهاد و عمالقة الرسالة...

بيد أن الذي لا يتمكن من ذلك انما هو ضعيف الارادة خائر العزيمة متردد النية، و هو من الكوفيين المتخاذلين بينما التابع لأهل بيت الرسالة المحمدية، و الشيعي الحقيقي يري نفسه علي أتم الاستعداد و أعظمه لبلوغ النصرة الحسينية بشتي الأساليب و الوسائل لتحقيق مسؤوليته. و سوف نلمح الي أولئك الذين سحقوا جمعي القوانين الحكومية، و الأحكام العرفية التي أعلنتها السلطات، و اتصلوا بالقيادة الحسينية و انضموا الي صفوف أنصارها و لم يفارقوا ما وطنوا أنفسهم له و عليه، حتي فارقت أرواحهم أجسادهم.