بازگشت

كيفية تسيير جيش العدو


طالما كان الباطل بهذه الصفة و بهذه المثابة، فان سبيله الوحيد لبقائه و استمرار دوام وجوده هو الاغراء و الارهاب، أي أسلوب اثارة الأطماع، و تهييج النزعة النفعية، و أسلوب اثارة الفزع و الخوف والهلع. أما أن يستعمل أسلوبا مغايرا لذينك الأسلوبين فأمر لا يضمن حياته لفترة و الي حين...

فالقسر و الجبر و الاكراه، و الاغراء بتقديم الأموال، أو التهديد بالسجن والسيف، كلها قوام وجود الكيان الكافر المنحرف و الفاشل بنفس الوقت. و قد عمد آل أبي سفيان الي جملة أساليب كان أبرزها ما ذكرناه. بيد أن الوقت لا يسع، و المناسبة لا تسمح بالافاضة في ذلك.. و حسبنا الاشارة الي شي ء يفيد القراء: الكلام عن الكيفية التي تجمع فيها أعداء الامام الحسين ريحانه حبيب الله صلي الله عليه و آله و سلم، دون أن نتناول بالتخصيص الشخصيات التي استخدمها الحكم الأموي لتنفيذ الجريمة التاريخية بحق الله و رسوله، و انما نشير الي عموم من جرفهم التيار الأموي بآلة الاغراء، و اكتسحتهم الموجات الجاهلية بسيف الارهاب.