بازگشت

قرار حتمية المواصلة


أعلن في القرار عن استشهاد (المبعوث) و شيخ الثورة (هاني بن عروة) و المراسل الصامد (عبدالله بن يقطر)!. ثم أصدر انذارا لمن يود الانصراف من الرجال الضعاف.. و تحرك اللسان الكريم بنص القرار الشريف:

«بسم الله الرحمن الرحيم.

أما بعد، فانه قد أتاني خبر فظيع: قتل مسلم بن عقيل و هاني ء بن عروة و عبدالل بن يقطر.. و قد خذلتنا شيعتنا [1] فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف «في غير حرج» ليس عليه ذمام [2] . «

قال ذلك لكي يبقي معه من هو عارف بالله و رسوله و أهل البيت، و من هو مخلص لعهد الله، وفي مستمسك بحبل الحق، متمسك بالقضية الكبري.


.. فانسحبت مجاميع بشرية: زرافات و وحدانا.. حتي أن الأسديين قد انفصلا، و «انفض من حوله كثير من الأعراب الذين لحقوه في الطريق [3] » و يقول ابن طاووس: انه تفرق عنه «أهل الأطماع و الارتياب و بقي معه أهله و خير الأصحاب.» و يقول ابن الأثير «و انما فعل الامام ذلك، لأنه علم أن الأعراب ظنوا أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهله [4] ... الخ «لقد انضموا اليه علي.مل في النصر، أما الآن فالأمل في الاستشهاد وحده [5] «و بقي أقل أصحاب المصالح الذين سينسحبون تباعا..

فالضعف و الجبن الي الوراء بلا عودة.. «فلينصرف في غير حرج ليس عليه ذمام.» و أما الايمان فقوة باقية مرابطة ماكثة لله و لخير الناس و الأمة: «فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..» 17:13.


پاورقي

[1] سؤال يطرح نفسه هنا و هو: ما المقصود بکلمة «شيعتنا» في هذا السياق و في هذا الموقع؟. و للاجابة نقول: ان المقصود هنا معني الکلمة اللغوي، و ليس المعني الاصطلاحي، و لا يغيب ذلک عن الواقف علي الواقع، فتأمل..

[2] الطبري، ج 4 ص 300.

[3] وسيلة الدارين ص 193 ولکن التصفية لمن کاملة تامة..

[4] تاريخ ابن الأثير، ج 3 ص 278. و البداية و النهاية، ج 8 ص 169 «فکره أن يسيروا معه الا و هم يعلمون علام يقدمون. و قد علم أنه اذا بين لهم الأمر لم يصحبه الا من يريد مواساته في الموت.» الکلمة لابن کثير في البداية.

[5] أبناء الرسول في کربلاء ص 131.