بازگشت

مؤمن حي جهينة


ما زال السير مستمرا، و سيتحتم المرور علي دود المدينة، لأن الطريق الذي يعتاد سلوكه يحاذي المدينة. و هناك يقع حي «جهينة» و منازلها و مياهها في مكان يقال له: «وادي الصفراء» و هو واد كثير النخل و الزرع فوق ينبع مما يلي المدينة.

و تسرب الخبر بين منازل الحي، مما أدي الي لحوق عدد من الأعراب بالركب الحسيني، و كان بينهم أحد كبار المؤمنين من ذلك الحي و هو مجمع بن زياد بن عمرو الجهني الذي قال عنه العسقلاني في الاصابة: مجمع بن زياد بن عمرو بن كعب بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن كلب بن مودعة الجهني.. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: «شهد بدرا واحدا» [1] أي أنه صحابي جليل بناء علي ذلك. و قد ذكره السيد الزنجاني عن الحدائق الوردية.. و قال:

«كان مجمع في منازل جهينة حول المدينة، فلما خرج الحسين من مكة الي العراق مر الحسين بهم و تبعه مجمع بن زياد فيمن تبعه من الأعراب [2] .. الخ»


و نري الأخبار تقول: ان كل من تبعه من الأعراب قد انفضوا [3] ، و قد ذكر السيد الزنجاني أنه لم يبق سوي مجمع الجهني، و لكننا رأيناه قبل ذلك قد سجل اسما هو: (عباد بن المهاجر الجهني) [4] . و أنه انضم من جهينة أيضا و أنه من شهداء كربلاء. و علي كل حال فلا نستكثر أو نستهين بحالات و أشخاص و مواقف كانت لمن لحقوا و صبروا و رابطوا، من تلقاء أنفسهم.


پاورقي

[1] وسيلة الدارين ص 193.

[2] نفس المصدر.

[3] نفس المصدر، و کتاب حياة الامام الحسين ج 3 هامش ص 71.

[4] وسيلة الدارين ص 162.