بازگشت

من هم المعارضون و خلاصة آرائهم


سبقت الاشارة الي المصادر التاريخية عند ذكرنا للمشفقين، فراجع.

ليس ثمة فرد بمستوي الامام، حتي تكون معارضته ذات بال ثم ان


المعارض لم يتظاهر بصلابة المعارضة، و انما كان يتظاهر بالنصح و اعطاء الراي و يخفي ما لم يكن يخفي. و تتمثل هذه الجماعة بعبد الله بن عمر، و ابي واقد الليثي و أبي سلمة بن عبدالرحمن، و يعد معها كذلك عمرو بن سعيد الأشدق، و ذكر الشيخ أن منم أبوسعيد و كذلك سعيد من المسيب ثم ذكر النصوص التاريخية للجميع، و بينهم عمرة بنت عبدالرحمن «و هي محبة اللأمويين» دعاها لكتابة رسالة الي الامام سماعها من عائشة حديث مقتل عن النبي (ص) و توقعت أن تثني الامام عن حرب الأمويين. فالمعارضون «جميعا» اتخذوا من موقفهم معارضة الجهاد بالذات، بأي شكل من اشكاله، و مهما كانت ميول كل واحد منهم.

فخلاصة آرائهم هي: تحبيذ و ترجيح القعود للامام، بل مبايعة يزيد كما اقترح ابن عمر، و اهمال مكافحة معني الوجود الأموي، أو ضرب كيان ذلك الوجود. فعارضوا «بوصفهم ناصحين» أداء فريضة الجهاد جملة و تفصيلا.. بعكس المشفقين الذين راموا ارجاء الجهاد او اتخاذ شكل آخر له، مع اهمال العراق فقط، و ليس الثني عن الكوفة و اهمال العراق، رغم كونها افادة اغفلت حتمية قدر الله سبحانه بضوء النبأ القدسي.. و هكذا نجد المعارض يجع من النبأ ذريعة للمعارضة، و هذا هو الغباء و البلادة و الجهل الكامل اولا: يوجوب الجهاد و بظرف سيادة الفساد، و ثانيا: النبأ لايخطي ء و لايكذب، و معني المعارضة هو اما محاولة تكذيب خبرالرسول، أو محاولة تكذيب و قوعه، و ثالثا: ان ذلك الغباء حال دون كشف كنه مقصود الحديث الشريف، اذ ليس المقصود ممن يرويه ان يعارض، بل المقصود و المأمول أن ينصره..

فأي مذهب كان النا يذهبون و يؤولون النصوص الشريفة؟؟ و أي جهالات عمياء كانت تستحوذ فتفقدهم الصواب بعد أن «تبين الرشد من الغي»؟؟ و أي عقل يصادق علي مذهب من لا يذهب في السبيل المسؤول علي الصراط السوي المستقيم؟؟ للجواب علي ذلك و غيره نطلب قليل التأمل و بعض الانصاف