مختصر تاريخي
و نمر سريعا فنوجز القول: ان أمير المدينة، الوليد بن عتبة، أرسل ليزيد يخبره بالرفض الحسيني بدعم جماعته و شيعته، و يرسل يزيد بدوره رسالة يتشدد فيها بأخذ البيعة من أهل المدينة مخافة خلعهم للأموية بتأثير ابن الرسول.
أما بمكة فقد ذعر و اليها (عمر بن سعيد الأشدق) و خشي المغبة عليه، فالامام الثائر للجاهلية الأموية، قد حل بمكة، فأبلغ يزيد برسالة بعثها، و أعلمه بمواقف جمهور مكة واحتفائهم بالحسين...
فاضطرب يزيد... و ارسل لابن عباس رسالة عله يثني عزم الامام بمحاولته ضرب عرش أمية، و وصف الامام و محاولته بالفتنة، فرد عليه ابن عباس برسالة مطولة نسبيا و نفي صفة الفتنة بمحاولة الامام الحسين تأدية الواجب الجهادي. [1] .
ولكي ينتقم يزيد قام بعزل والي المدينة [2] : الوليد بن عتبة: لتهاونته بتنفيذ الأوامر و امتناعه عن قتل الامام.. و رضي الوليد بالعزل قانعا، لقاء امتناعه عن تحقيق اعظم جريمة شهدها تاريخ الاسلام و المسلمين... ثم نصب يزيد و اليه الجديد...
پاورقي
[1] راجع تذکرة الخواص لبسط بن الجوزي للاطلاع علي الرسالتين ص 250 - 248 طبع النجف الاشرف 1399.
[2] البداية و النهاية لابن کثير ج 8 ص 148.