بازگشت

و يهرب ابن الزبير متنكبا


أما ابن الزبير فقد استعد للهرب من المدينة خشية أن ياخذوا البيعة منه قسرا - ان لم يقتلوه - و كيف يبايع و هو الطموح للحكم والسلطان، يسعي للتوصل للملك بكل وسيلة، حتي أنه كان فعالا في التاثير علي أبيه الزبير


للخروج في الواقعة المشهورد بالجمل و لولاه لما كان والده الزبير في موقفه المشهود يومها، كما أشار الامام علي أميرالمؤمين عليه السلام، الي هذا المعني بكلمته المشهورة.. (أنظر نهج البلاغة بشرح الشيخ محمد عبده)

فقد كان عبدالله بن الزبير تواقا للأمر، حتي أنه كان سبب انتهاك حرمة البيت الحرام علي أيدي عملاء يزيد - فيما بعد هذا الزمن الذي ندرس شيئا عنه..

ولكي لايفقد الثقة بشخصه عند الناس، أملا بتجنيدهم فيما بعد و أخذ البيعة منهم رأي أن عليه الابتعاد و الهرب سرا من السلطة المحلية في المدينة، لا سيما و هو يفتقر للأنصار و الأعوان تماما... و خرج وحده متلددا متنكبا الطريق الرئيسي في كتمان من أمره، لئلا يدركه رجال الشرطة فيقبضوا عليه. وقد طاردوه كما ذكر الدينوري لكنه أفلت «فلم يقعوا له علي أثر و شغلوا يومهم ذلك كله بطلب ابن الزبير. [1] .

هذه الحالة، و طريقة خروج عبدالله بن الزبير تلفت النظر، اذا ما قورنت بطريقة و حالة خروج الركب الحسيني مواصلا سيره نحو مكة كما تري فيما يلي..



پاورقي

[1] الأخبار الطوال للدينوري ص 242 ط. ليدن 1912.