بازگشت

نسب الامام الحسين


هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم، و أمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، فهو هاشمي من أبوين هاشميين، و أبوه علي من أبوين هاشميين كذلك، و فوق ذلك كله، فان جده رسول الله صلي الله عليه و سلم سيد ولد آدم و لا فخر، و صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم حيث يقول، فيما رواه مسلم و الترمذي، «ان الله اصطفي كنانة من ولدا اسماعيل، و اصطفي قريشا من كنانة، و اصطفي من قريش بني هاشم، و اصطفاني من بني هاشم، فأنا خيار من خيار من خيار». و هكذا شرف سيدنا و مولانا الامام الحسين، و شرفت ذريته من بعده الي يوم القيامة بالانتساب الي أعظم نسب عرفته الدنيا، و كفي الامام الحسين فخرا، أن جده سيد ولد آدم محمد رسول الله صلي الله عليه و سلم، و أبوه أميرالمؤمنين علي المرتضي، و أمه فاطمة الزهراء، سيدة نساء أهل العالمين و بضعة رسول الله صلي الله عليه و سلم، و جدته لأمه خديجة بنت خويلد، و جدته لأبيه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وعم أبيه حمزة، أسدالله و أسد رسول الله صلي الله عليه و سلم و سيدالشهداء، و عمه جعفر الطيار، و جده لأبيه أبوطالب ناصر رسول الله صلي الله عليه و سلم و المدافع عنه و المتحمل الأذي في سبيله، و جد أبيه عبدالمطلب، جد النبي صلي الله عليه و سلم شيبة الحمد و سيد البطحاء، و جد جده هاشم مطعم الحجيج و هاشم الثريد و سيد قريش.

أخرج الترمذي و الطبراني و ابن مردوية و أبونعيم و البيهقي عن ابن عباس


عن النبي صلي الله عليه و سلم أنه قال: ان الله قسم الخلق قسمين، فجعلني في خيرهما قسما، فذلك قوله «و أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين، و أصحاب الشمال ما أصحاب الشمال»، و أنا من أصحاب اليمين و أنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين ثلاثا، فجعلني في خيرها ثلثا، فذلك قوله «فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة، و أصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة، و السابقون، فأنا من السابقين و أنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة، و ذلك قوله تعالي «و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عندالله أتقاكم» و أنا أتقي ولد آدم و أكرمهم علي الله تعالي و لا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا، فذلك قوله «انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا»، فأنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب».

و أخرج الطبراني في معجمه، و عبدالرزاق في مصنفه، و الحاكم في مستدركه، و ابن عساكر في تاريخه، عن ابن عباس قال: صلي رسول الله صلاة العصر، فلما كان في الركعة الرابعة، أقبل الحسن و الحسين حتي ركبا علي ظهره، فلما سلما وضعهما بين يديه، و أقبل علي الحسن فحمله علي عاتقه الأيمن، و الحسين علي عاتقه الأيسر ثم قال: «أيها الناس، ألا أخبركم بخير الناس جدا و جدة، الا أخبركم بخير الناس عما و عمة، ألا أخبركم بخير الناس خالا و خالة، ألا أخبركم بخير الناس أبا و أما، الحسن و الحسين، جدهما رسول الله، و جدتهما خديجة بنت خويلد، و أمهما فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم، و أبوهما علي بن أبي طالب، و عمهما جعفر بن أبي طالب، و عمهما أم هاني ء بنت أبي طالب، و خالهما القاسم بن رسول الله، و خالاتهما زينب و رقية و أم كلثوم بنات رسول الله، و جدهما في الجنة و جدتهما في الجنة، و أبوهما في الجنة، و أمهما في الجنة، و عمهما في الجنة، و عمتهما في الجنة، و خالاتهما في الجنة، و هما في الجنة، و من أحبهما في الجنة»، و يعلق بعض العلماء علي هذا الحديث الشريف بأن الله شرف الحسن و الحسين بما لم يشرف به أحد غيرهما، فهما سبطا رسول الله صلي الله عليه و سلم و ريحانتاه، و هما سيدا شباب أهل الجنة، جدهما رسول الله صلي الله عليه و سلم و أبوهما الامام علي، و أمهما الطاهرة البتول فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم،


و هكذا كانت نسبهما تتضاءل عنده الانساب، فالحسن و الحسين، عليهماالسلام دوحة النبوة و الفضل و الشرف التي طابت فرعا و أصلا، و شعبة الرسالة و المجد و السؤود، التي سمت رفعة و نبلا، قد اكتنفها العز و الشرف، و لازمهما السؤدد، فما له عنهما منصرف.