بازگشت

في ذي خشب عند اللقاء بالحر و اصحابه


هي (الخطبه) التي خطبها عليه السلام في «ذو خشب» [1] لما التقي الحر (و اصحابه) بالحسين و سقوهم و رشفوا الخيل ترشيفا [2] و حضرت الصلاه و امر الحسين الحجاج بن مسروق الجعفي بالاذان، فاذن و حضرت الاقامه، فخرج الحسين «ع» في ازار و رداء و نعلين و خطب، فحمدالله و اثني عليه ثم قال [3] :

«ايها الناس، اني لم آتكم حتي اتتني كتبكم و قدمت علي رسلكم: ان اقدم علينا فليس لنا امام لعل الله ان يجمعنا و اياكم علي الهدي و الحق فان كنتم علي ذلك (فقد جئتكم) فاعطوني ما اطمئن اليه من عهودكم و مواثيقكم، و ان لم تفعلوا و كنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم الي المكان الذي جئت منه اليكم».


فسكتوا و لم يجيبوا عنه. فقال للموذن: اقم فاقام، فقال الحسين للحر: اتريد ان تصلي باصحابك. قال: لا بل بصلاتك. فصلي بهم الحسين عليه السلام.

(بيان):

و في بعض المقاتل بعد «ايها الناس»: انها معذره الي الله و اليكم [4]

و في المجمع: العذر الحجه. و قال في قوله «معذره» اي اعذرنا معذره، و الاعتذار اظهار ما يقتضي العذر.


پاورقي

[1] اختلفت المصادر في ضبط هذه اللفظه، يراجع بشانها باب المنازل من هذا الکتاب.

[2] رشف الماء ترشيفا: بالغ في مصه. و رشف الخيل: رواه من الماء.

[3] تاريخ الطبري 401:5. مقتل ابي‏مخنف ص 68، بحارالانوار 376 :44 و اللفظ له.

و انظر ايضا نفس المهموم ص 188، لواعج الاشجان ص 90.

[4] کما في تاريخ الطبري، و فيه ايضا اختلاف في بعض الفاظ الخطبه عما في المصادر الاخري.