بازگشت

الامام الحسين مع أخيه


بعد شهادة الامام علي عليه السلام انتقلت امامة الشيعة للامام الحسن عليه السلام، اتباعا لأمر النبي صلي الله عليه و آله و سلم و وصية أميرالمؤمنين عليه السلام، و وجب علي جميع الناس الاستجابة لتوجيهات الامام الحسن عليه السلام و ارشاداته، و كان الامام الحسين عليه السلام الذي نشأ في أحضان الوحي المحمدي، و الولاية العلوية، مشاركا لأخيه و معينا.

و حين أرغم الامام الحسن عليه السلام علي الصلح مع معاوية، حفاظا علي مصالح الاسلام العليا، و الأمة الاسلامية، و تحمل كل المتاعب و التحديات، في هذا السبيل، كان الامام الحسين عليه السلام شريكا لأخيه في أوجاعه و محنه، و لأنه كان يعلم بأن هذا الصلح في صالح الاسلام و المسلمين، لذلك لم يعترض علي أخيه، و حتي أنه في يوم من الأيام، تحدث معاوية بكلام بذي ء عن الامام الحسن و أبيه عليهماالسلام، و كان الامام الحسن و الحسين عليهماالسلام، حاضرين في المجلس، و لما اندفع الامام الحسين عليه السلام للرد علي معاوية، دعاه الامام الحسن عليه السلام الي الصمت و الهدؤ، فاستجاب الامام


الحسين عليه السلام لطلب أخيه، و جلس، و بعد ذلك، تصدي الامام الحسن عليه السلام نفسه للرد علي معاوية، و أسكته ببيان بليغ قوي. [1] .


پاورقي

[1] الارشاد للشيخ المفيد، ص 173.