بازگشت

انصار الامويين يتداركون أمورهم


كانت الكوفة تضمّ آنذاك فئةً من أنصار الاُمويّين والمعارضين لأهل البيت(عليهم السلام) وبين هذه الفئة كان بعض المنافقين الذين يتظاهرون بالتشيّع لأمير المؤمنين(عليه السلام) فيما كانوا يُبْطِنُونَ محبّة الاُمويّين، الأمر الذي ساعدهم في اختراق صفوف شيعة أهل البيت(عليهم السلام) والتجسس لصالح الحكم الاُموي، وكان من بين هؤلاء عبدالله الحضرمي، الذي عاب علي النعمان رأيَه كما لاحظنا قبل قليل، فقد كتب رسالةً إلي يزيد جاء فيها: «أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قَدِمَ الكوفة و بايعته الشيعة للحسين بن عليّ بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعثْ إليها رجلا قويّاً ينفذ أمرك، ويعمل مثل عملك في عدوّك، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضَعَّفُ» [1] .

ويضيف المؤرّخون أنّه كتب إليه ـ يعني إلي يزيد ـ عمارة بن عقبة بنحو كتابه ـ يعني كتاب الحضرمي ـ ثم كتب إليه عمر بن سعد بن أبي وقّاص مثلَ ذلك [2] .


پاورقي

[1] الإرشاد: 2 / 42، وإعلام الوري: 1 / 237.

[2] المصدر السابق.