بازگشت

لوعة النبي علي الحسين


حضر الإمام الحسين(عليه السلام) عند جدّه الرسول(صلي الله عليه وآله) حينما كان يعاني آلام المرض ويقترب من لحظات الاحتضار، فلمّا رآه ضمّه الي صدره وجعل يقول: «مالي وليزيد؟! لا بارك الله فيه.» ثمّ غشي عليه طويلاً، فلمّا أفاق أخذ يوسع الحسين تقبيلاً وعيناه تفيضان بالدموع، وهو يقول: «أما إنّ لي ولقاتلك موقفاً بين يدي الله عزّوجلّ» [1] .

وفي اللحظات الأخيرة من عمره الشريف(صلي الله عليه وآله) ألقي السبطان(عليهما السلام) بأنفسهما عليه وهما يذرفان الدموع والنبيّ(صلي الله عليه وآله) يوسعهما تقبيلاً، فأراد أبوهما أمير المؤمنين(عليه السلام) أن ينحّيهما عنه فأبي(صلي الله عليه وآله) وقال له: «دعهما يتزوّدا منّي وأتزوّد منهما فستصيبهما بعدي إثرة» [2] .

ثمّ التفت(صلي الله عليه وآله) الي عوّاده فقال لهم: قد خلّفت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي، إنّهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض [3] .


پاورقي

[1] حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، باقر شريف القرشي: 1 / 218، نقلاً عن مثير الأحزان.

[2] مقتل الحسين للخوارزمي: 1 / 114.

[3] المصدر السابق.