بازگشت

الامام الحسين عبر القرون والاجيال


1 ـ قال الربيع بن خيثم لبعض من شهد قتل الحسين (عليه السلام): والله لقد قتلتم صفوة لو أدركهم رسول الله (صلي الله عليه وآله) لقبّل أفواههم، وأجلسهم في حجره [1] .

2 ـ قال ابن سيرين: لم تبك السماء علي أحد بعد يحيي بن زكريا إلاّ علي الحسين (عليه السلام)، ولمّا قتل اسودّت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً، حتّي رؤيت الجوزاء عند العصر، وسقط التراب الأحمر، ومكثت السماء سبعة أيام بلياليها كأنّها علقة [2] .

3 ـ قال علي جلال الحسيني: السيّد الزكي الإمام أبو عبدالله الحسين(عليه السلام) ابن بنت رسول الله(صلي الله عليه وآله) وريحانته، وابن أمير المومنين عليّ كرم الله وجهه، وشأن بيت النبوّة له أشرف نسب وأكمل نفس، جمع الفضائل ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، من علوّ الهمّة، ومنتهي الشجاعة، وأقصي غاية الجود، وأسرار العلم، وفصاحة اللسان، ونصرة الحقّ، والنهي عن المنكر، وجهاد الظلم، والتواضع عن عزّ، والعدل، والصبر، والحلم، والعفاف، والمروءة، والورع وغيرها.

واختصّ بسلامة الفطرة، وجمال الخلقة، ورجاحة العقل، وقوة الجسم، وأضاف الي هذه المحامد كثرة العبادة وأفعال الخير، كالصلاة والحج والجهاد في سبيل الله والإحسان. وكان إذا أقام بالمدينة أو غيرها مفيداً بعلمه، مرشداً بعمله، مهذّباً بكريم أخلاقه، ومؤدّباً ببليغ بيانه، سخيّاً بماله، متواضعاً للفقراء، معظّماً عند الخلفاء، موصلاً للصدقة علي الأيتام والمساكين، منتصفاً للمظلومين، مشتغلاً بعبادته، مشي من المدينة علي قدميه الي مكّة حاجّاً خمساً وعشرين مرّة...

كان الحسين في وقته علم المهتدين ونور الأرض، فأخبار حياته فيها هديً للمسترشدين بأنوار محاسنه المقتفين آثار فضله [3] .

4 ـ قال محمد رضا المصري: هو ابن بنت رسول الله(صلي الله عليه وآله)، وعلم المهتدين، ورجاء المؤمنين [4] .

5 ـ قال عمر رضا كحالة: الحسين بن عليّ، وهو سيّد أهل العراق فقهاً وحالاً وجوداً وبذلاً [5] .

6 ـ قال عبد الله العلايلي: جاء في أخبار الحسين: أنّه كان صورة احتبكت ظلالها من أشكال جدّه العظيم، فأفاض النبيّ (صلي الله عليه وآله) إشعاعة غامرة من حبّه، وأشياء نفسه، ليتمّ له أيضاً من وراء الصورة معناها فتكون حقيقة من بعد كما كانت من قبل إنسانية ارتقت الي نبوّة (أنا من حسين) ونبوة هبطت الي إنسانية (حسين منّي) فسلام عليه يوم ولد [6] .

7 ـ قال عباس محمود العقّاد: مثل للناس في حلّة من النور تخشع لها الأبصار، وباء بالفخر الذي لا فخر مثله في تواريخ بني الإنسان، غير مستثنيً منهم عربي ولا عجمي، وقديم وحديث، فليس في العالم اُسرة أنجبت من الشهداء من أنجبتهم اُسرة الحسين عدّة وقدرة وذكرة، وحسبه أنّه وحده في تأريخ هذه الدنيا الشهيد ابن الشهيد أبو الشهداء في مئات السنين( [7] ).

8 ـ قال عمر أبو النصر: هذه قصة اُسرة من قريش. حملت لواء التضحية والاستشهاد والبطولة من مشرق الأرض الي مغربها. قصة ألّف فصولها شباب ما عاشوا كما عاش الناس، ولا ماتوا كما مات الناس، ذلك أنّ الله شرّف هذه الجماعة من خلقه بأن جعل النبوّة والوحي والإلهام في منازلها، وزاد ندي فلم يشأ لها حظّ الرجل العادي من عبادة، وإنّما أرادها للتشريد والاستشهاد، وأرادها للمثل العليا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكتب لها أن تتزعّم لواء التقوي والصلاح الي آخر مايكون من ذرّيتها [8] .

9 ـ قال عبد الحفيظ أبو السعود: عنوان النضال الحرّ، والجهاد المستميت، والاستشهاد في سبيل المبدأ والعقيدة، وعدم الخضوع لجور السلطان وبغي الحاكمين [9] .

10 ـ قال أحمد حسن لطفي: إنّ الموت الذي كان ينشده فيها كان يمثّل في نظره مثلاً أروع من كلّ مثل الحياة، لأنّه الطريق الي الله الذي منه المبتدأ واليه المنتهي، ولأنّه السبيل الي الانتصار والي الخلود، فهو أعظم بطل ينتصر بالموت علي الموت [10] .


پاورقي

[1] بحار الأنوار: 10 / 79.

[2] تأريخ ابن عساکر: 4 / 339.

[3] راجع کتابه «الحسين» (عليه السلام): 1/6. وراجع أيضاً: مجمع الزوائد: 9/201 وبحار الأنوار: 44/193.

[4] الحسن والحسين سبطا رسول الله (صلي الله عليه وآله): 75.

[5] أعلام النساء: 1 / 28.

[6] تاريخ الحسين(عليه السلام): 226.

[7] أبو الشهداء الحسين بن عليّ (عليهما السلام): 150، طبعة النجف، مطبعة الغري الحديثة.

[8] آل محمد في کربلاء: 30.

[9] سبطا رسول الله الحسن والحسين: 188.

[10] الشهيد الخالد الحسين بن عليّ: 47.