بازگشت

مكانة الامام الحسين لدي معاصريه


1 ـ قـال عــمر بن الـخطاب للحسـين (عليه السلام): فإنّما أنبت ما تري في رؤوسنا الله ثم أنتم [1] .

2 ـ قال عثمان بن عفان في الحسن والحسين(عليهما السلام) وعبدالله بن جعفر: فطموا العلم فطماً [2] وحازوا الخير والحكمة [3] .

3 ـ قال أبو هريرة: دخل الحسين بن عليّ وهو معتم، فظننت أنّ النبيّ

قد بعث [4] .

وكان (عليه السلام) في جنازة فأعيا، وقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال له: يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا، فقال له: دعني، فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك علي رقابهم [5] .

4 ـ أخذ عبدالله بن عباس بركاب الحسن والحسين (عليهما السلام)، فعوتب في ذلك، وقيل له: أنت أسنّ منهما! فقال: إنّ هذين ابنا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، أفليس من سعادتي أن آخذ بركابهما [6] ؟

وقال له معاوية بعد وفاة الحسن (عليه السلام): يا ابن عباس أصبحت سيّد قومك، فقال: أمّا ما أبقي الله أبا عبدالله الحسين فلا [7] .

5 ـ قال أنس بن مالك ـ وكان قد رأي الحسين (عليه السلام) ـ: كان أشبههم برسول الله(صلي الله عليه وآله) [8] .

6 ـ قال زيد بن أرقم لابن زيادـ حين كان يضرب شفتي الحسين(عليه السلام) ـ: اعل بهذا القضيب، فوالله الذي لا إله غيره، لقد رأيت شفتي رسول الله (صلي الله عليه وآله) علي هاتين الشفتين يقبّلهما، ثم بكي.

فقال له ابن زياد: أبكي الله عينك، فوالله لولا أنّك شيخ قد خرفت لضربت عنقك، فخرج وهو يقول: أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم! قتلتم الحسين ابن فاطمة وأمّرتم ابن مرجانة! فهو يقتل خياركم ويستبقي شراركم [9] .

7 ـ قال أبو برزة الأسلمي ليزيد حينما رآه ينكث ثغر الحسين(عليه السلام): أتنكث بقضيبك في ثغرالحسين؟! أما لقد أخذ قضيبك في ثغره مأخذاً لربّما رأيت رسول الله صلي الله عليه وآله يرشفه. أما إنّك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك! ويجيء هذا ومحمّد شفيعه [10] .

8 ـ وحين قال معاوية لعبد الله بن جعفر: أنت سيّد بني هاشم؟ أجابه قائلاً: سيّد بني هاشم حسن وحسين [11] .

وكتب اليه: إن هلكت اليوم طفئ نور الإسلام فإنّك علم المهتدين ورجاء المؤمنين [12] .

9 ـ سأل رجل عبدالله بن عمر عن دم البعوض يكون في الثوب أفيصلي فيه؟ فقال له: ممّن أنت؟ قال: من أهل العراق، فقال ابن عمر: اُنظروا الي هذا، يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله)! وقد سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: هما ريحانتاي من الدنيا [13] .

10 ـ قال محمد بن الحنفية: إنّ الحسين أعلمنا علماً، وأثقلنا حلماً، وأقربنا من رسول الله (صلي الله عليه وآله) رحماً، كان إماماً فقيهاً...» [14] .

11 ـ مرّ الحسين (عليه السلام) بعمرو بن العاص وهو جالس في ظلّ الكعبة فقال: هذا أحب أهل الأرض الي أهل الأرض والي أهل السماء اليوم [15] .

12 ـ قال عبد الله بن عمرو بن العاص وقد مرّ عليه الحسين (عليه السلام): من أحبّ أن ينظر الي أحبّ أهل الأرض الي أهل السماء فلينظر الي

هذا المجتاز [16] .

13 ـ وحين أشار يزيد علي أبيه معاوية أن يكتب للحسين (عليه السلام) جواباً عن كتاب كتبه له، علي أن يصغّر فيه الحسين(عليه السلام)، قال معاوية رادّاً عليه: وما عسيت أن أعيب حسيناً، ووالله ما أري للعيب فيه موضعاً [17] .

14 ـ قال الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (والي المدينة) لمروان بن الحكم ـ لمّا أشار عليه بقتل الحسين (عليه السلام) إذا لم يبايع ـ: والله يا مروان ما أُحبّ أنّ لي الدنيا وما فيها وأنّي قتلت الحسين. سبحان الله! أقتل حسيناً إن قال لا اُبايع؟ والله إنّي لأظنّ أنّ من يقتل الحسين يكون خفيف الميزان يوم القيامة [18] .

15 ـ لمّا قبض ابن زياد علي قيس بن مسهر الصيداوي ـ رسول الحسين (عليه السلام) الي أهل الكوفة ـ أمره أن يصعد المنبر ويسبّ الحسين وأباه، فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: أيّها الناس، إنّ هذا الحسين بن عليّ، خير خلق الله، وهو ابن فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأنا رسوله اليكم، وقد فارقته بالحاجر من بطن ذي الرمة فأجيبوه، واسمعوا له وأطيعوا. ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه، واستغفر لعليّ والحسين. فأمر به ابن زياد، فألقي من رأس القصر، فتقطّع [19] .

16 ـ من خطبة ليزيد بن مسعود النهشلي (رحمه الله): وهذا الحسين بن عليّ ابن رسول الله (عليه السلام)، ذو الشرف الأصيل، والرأي الأثيل، له فضل لا يوصف، وعلم لا ينزف، وهو أولي بهذا الأمر لسابقته وسنّه وقدمه وقرابته. يعطف علي الصغير، ويحنو علي الكبير. فأكرم به راعي رعيّة، وإمام قوم وجبت لله به الحجّة، وبلغت به الموعظة [20] .

17 ـ قال عبد الله بن الحرّ الجعفي: ما رأيت أحداً قطّ أحسن ولا أملأ للعين من الحسين [21] .

18 ـ قال إبراهيم النخعي: لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم اُدخلت الجنّة لاستحييت أن أنظر الي وجه رسول الله (صلي الله عليه وآله) [22] .


پاورقي

[1] الإصابة: 1 / 333، وقال: سنده صحيح.

[2] فطموا العلم فطماً: أي قطعوه عن غيرهم قطعاً، وجمعوه لأنفسهم جمعاً.

[3] الخصال: 136.

[4] بحار الأنوار: 10 / 82.

[5] تاريخ ابن عساکر: 4 / 322.

[6] تاريخ ابن عساکر: 4/322.

[7] حياة الإمام الحسين، للقرشي: 2 / 500.

[8] أعيان الشيعة: 1 / 563.

[9] اُسد الغابة: 2 / 21.

[10] الحسن والحسين سبطا رسول الله: 198.

[11] الحسن بن عليّ لکامل سليمان: 173.

[12] البداية والنهاية: 8 / 167.

[13] تاريخ ابن عساکر: 4 / 314.

[14] بحار الأنوار: 10 / 140.

[15] تأريخ ابن عسساکر: 4 / 322.

[16] بحار الأنوار: 10 / 83.

[17] أعيان الشيعة: 1 / 583.

[18] البداية والنهاية: 8 / 147.

[19] المصدر السابق: 18 / 168.

[20] أعيان الشيعة: 1 / 590.

[21] أعيان الشيعة: 4 / ق 1 / 118.

[22] الإصابة: 1 / 335.