بازگشت

ارتجاز قاسم بن الحسن


و برز قاسم ابن الحسن، و عليه ثوب و ازار و نعلان فقط، و كانه فلقة قمر و انشأ يقول:



اني انا القاسم من نسل علي

نحن و بيت الله اولي بالنبي



من شمر ذي الجوشن او ابن الدعي [1] .

و يقول:



لا تجزعي نفسي فكل فان

اليوم تلقين ذري الجنان



و لما ضربه عمر بن سعيد بالسيف خر علي الارض و صاح يا عماه فوقف الحسين علي رأسه و قال عليه السلام: بعد القوم قتلوك و من خصمهم


يوم القيمة جدك عزيز علي عمك ان تدعوه فلا يجيبك؛ او يجيبك فلا تنفعك اجابته، هذا يوم والله كثر واثره و قل ناصره.

و نقل عن الخوارزمي في مقتله ان الحسين عليه السلام انشد بعد قتل القاسم [2] .



غريبون عن اوطانهم و ديارهم

تنوح عليهم في البراري وحوشها



و كيف و لا تبكي العيون لمعشر

سيوف الاعادي في البراري تنوشها



بدور تواري نورها فتغيرت

محاسنها ترب الفلاة تعوشها



و روي ان الحسين عليه السلام قال بعد شهادة القاسم: اللهم احصهم عددا، و اقتلهم بددا، و لا تغادر منهم احدا، و لا تغفر لهم ابدا، صبرا يا بني عمومتي، صبرا يا اهل بيتي، لا رايتم هوانا بعد ذلك اليوم ابدا [3] .


پاورقي

[1] المصدر ص 106.

[2] معالي السبطين ج 1 ص 281.

[3] نفس المهموم ص 171.