بازگشت

ارجوزة نافع بن هلال بن نافع بن جمل بن سعد الجملي


قال مؤلف معاني السبطين و يجري علي بعض الالسن هلال بن نافع


و هو غلط، كما يجري علي السنتهم البجلي و هو ايضا غلط و الجملي منسوب الي جمل بطن من مذحج.

و هو سيد، شجاع، من اصحاب اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب عليه السلام حضر معه حروبه الثلاثة، و هو الذي قال للحسين عليه السلام: ما اشفقنا من قدر الله و لا كرهنا لقاء ربنا، و انا علي نياتنا الي آخر كلامه [1] و قد ذكرنا بعض كلامه في ما تقدم باسم هلال بن نافع تبعا لكثير من المورخين، و ذكر مؤلف ناسخ التواريخ رجلين، احدهما هلال بن نافع، و الاخر نافع بن هلال، و لا مجال للتحقيق في الحال، و انا اشرت الي ذلك، تنبيها للقراء الكرام.

و قال مؤلف ناسخ التواريخ: ان نافعا كان شابا حسنا بديع الجمال، و كانت له مخطوبة لم يضاجعها و لما رأت ان نافعا برز تعلقت باذياله و بكت بكاءا شديدا و قالت الي اين تمضي و علي من اعتمد بعدك فسمع الحسين ذلك، قال له يا نافع، ان اهلك لا يطيب لها فراقك فلو رأيت ان تختار سرورها علي البراز، فقال يابن رسول الله لو لم انصرك اليوم، فبماذا اجيب غدا رسول الله و برز، و هو يقول:



ان تنكروني فانا ابن الجملي

ديني علي دين حسين و علي



ان اقتل اليوم فهذا املي

فذاك رأيي و الاقي عملي



و كان نافع قد كتب اسمه علي افواق نبله فجعل يرمي بها و يقول [2] .



ارمي بها معلمة افواقها

مسمومة ترمي بها اخفاقها



ليملئن ارضها رشاقها

و النفس لا ينفعها اشفاقها




و قاتل حتي تواثبوا عليه و اطافوا به و رموه بالاحجار حتي كسروا عضديه و اخذ اسيرا و جاءوا به الي عمر بن سعد، فقال له عمر: ويحك يا نافع ما حملك علي ما صنعت، قال: ان ربي يعلم ما اردت، فقال شمر لابن سعد: اقتله اصلحك الله، قال: انت جئت به، فان شئت فاقتله، فانتضي شمر بسيفه فقال نافع: الحمد لله الذي جعل منايانا علي ايدي شرار خلقه ثم قتل [3] .


پاورقي

[1] معالي السبطين ص 236.

[2] معالي السبطين ص 236.

[3] معالي السبطين ص 236، ناسخ التواريخ.