بازگشت

ارجوزة وهب بن عبدالله الكلبي


حرصته امه علي الجهاد و لم يمض من زفافه اكثر من سبعة عشر يوما فبرز و هو يرتجز



ان تنكروني فانا ابن الكلبي

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

ادرك ثاري بعد ثار صحبي



و ادفع الكرب امام الكرب

ليس جهادي في الوغي باللعب



فلم يزل يقاتل حتي قتل جماعة، و رجع الي امه و امرأته و قال يا اماه: ارضيت، فقالت: ما رضيت او تقتل بين يدي الحسين عليه السلام.


فقالت امرأته: بالله لا تفجعني في نفسي؛ فقالت امه: يا بني ارجع و قاتل بين يدي ابن بنت رسول الله، تنل شفاعة جده يوم القيمة فرجع وهب و قاتل و حمل علي العدو و هو يقول:



اني زعيم لك ام وهب

بالطعن فيهم تارة و بالضرب



ضرب غلام مؤمن بالرب

حتي يذيق القوم مر الحرب



اني امرء ذو مرة و غضب

حسبي الهي من عليم حسبي [1] .



و لم يزل يقاتل حيت قطعت يمينه: و اخذ السيف بيده اليسري و حمل علي القوم.

و اخذت امرأته عمود الخيمه و اقبلت نحوه و هي تقول: فداك ابي و امي، قاتل دون الطيبين، حرم رسول الله فقال الحسين عليه السلام: جزيتم من اهل بيتي خيرا، ارجعي الي النساء رحمك الله.

و قاتل حتي اخذ اسيرا فاتي به الي عمر بن سعد: فقال: ما اشد صولتك، فامر بضرب عنقه، و رمي برأسه الي معسكر الحسين، فاخذت امه الرأس فقبلته: تمسح الدم عن وجهه، و تقول: الحمد لله الذي بيض وجهي بشهادتك يا ولدي بين يدي ابيعبدالله الحسين، ثم رمت برأس ولدها نحو القوم، فاصابت به الذي قتل ولدها فقتلته.

ثم شدت بعمود الفسطاط، فقتلت رجلين فقال لها الحسين: ارجعي يا ام وهب، انت و ابنك مع جدي رسول الله، فرجعت و هي تقول الهي لا تقطع رجائي، فقال الحسين عليه السلام: لا يقطع الله رجاك يا ام وهب.


پاورقي

[1] مناقب ابن شهرآشوب، ج 4 ص 101.