بازگشت

في اشعار اصحابه و حماستهم


يظهر من كلماتهم، انهم السابقون الي المكارم في عصرهم و العارفون بشأن ائمتهم، و نعم ما قال الشاعر فيهم.



السابقون الي المكارم و العلي

و الحائزون غدا حياض الكوثر



لو لا صوار معهم و وقع نبالهم

لم تسمع الاذان صوت مكبر



و قال كعب بن جابر في حقهم



فلم ترعيني مثلهم في زمانهم

و لا قبلهم في الناس اذانايافع



اشد قراعا بالسيوف لدي الوغي

الا كل من يحمي الذمار مقارع



و نعم ما قال الشاعر عن لسان كل واحد منهم



لو كان دين محمد لا يستقيم

الا بقتلي يا سيوف خذيني



و ينجلي لكل باحث ديني منصف، غير متعسف و لا متعصب، انه لم تكن في تضحية شهداء الطف و تفديتهم، داعية و لا باعثة، الا الايمان بالله، و الثقة برسوله، و العقيدة الثابتة بما وعد الله المجاهدين في سبيله و الدفاع عن حوزة المسلمين، و ولاء ائمة الدين، الذين اذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، من الاجر العظيم، و الدرجة الرفيعة: و الرضوان و المغفرة.

فنسوا الدنيا و متاعها، و شغلوا عن الاهل و الاولاد: بالاخرة و نعيمها،: فكانهم المعنيون بقوله الكريم.


و كاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب الصابرين، و ما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفرلنا ذنوبنا و اسرافنا في امرنا و ثبت اقدامنا و انصرنا علي القوم الكافرين فآتيهم الله ثواب الدنيا و حسن ثواب الاخرة و الله يحب المحسنين. [1] .

فباعوا انفسهم في سبيل الحق و نصرة الدين و لم تأخذهم في الله لومة لائم، و لم تمنعهم سطوة ظالم.

ان الله اشتري من المؤمنين انفسهم و اموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التورية و الانجيل و القرآن و من اوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم. [2] .

فصبروا علي طعن الاسنة و ضرب السيوف و الرماح و الحجارة و كانوا من اهل هذه الاية.

و الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس اولئك الذين صدقوا و اولئك هم المتقون. [3] .


پاورقي

[1] سورة آل عمران الايات 111 - 48 - 46 و 177.

[2] سورة آل عمران الايات 111 - 48 - 46 و 177.

[3] سورة آل عمران الايات 111 - 48 - 46 و 177.