كلامه في الاحتجاج مع القوم
رواه في ينابيع المودة [1] .
الست ابن بنت نبيكم و ابن اول المؤمنين ايمانا و المصدق لله و رسوله اليس حمزة سيد الشهداء عمي اليس جعفر الطيار في الجنان عمي اليس قال جدي: ان هذين ولداي سيدا شباب اهل الجنة من الخلق اجمعين اليس قال: اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي فان صدقتموني فيما اقول فنعما هو و الا فاسألوا جابر بن عبدالله و سعد و سهل بن سعد الساعدي و زيد بن ارقم و انس بن مالك فانهم سمعوا ذلك من جدي ثم نادي.
يا شبث بن ربعي و يا كثير بن شهاب الم تكتبوا الي ان اقدم، لك ما لنا، و عليك ما علينا.
فقالوا ما نعرف ما تقول، فانزل علي حكم الامير و بيعة يزيد، فقال:
والله لا اعطي بيدي اعطاء الذليل و لا اقر اقرار العبيد و اني اعوذ بالله ان انزل تحت حكم كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.
ثم قال يا قوم الكوفة ان الدنيا قد تغيرت و تكدرت و هذه دار فناء و زوال تتصرف باهلها من حال الي حال فالمغرور من اغتربها و ركن
اليها و طمع بها.
معاشر الناس اما قرأتم القرآن اما عرفتم شرائع الاسلام و ثبتم علي ابن نبيكم تقتلوه ظلما و عدوانا.
معاشر الناس هذا ماء الفرات تشرب منه الكلاب و الخنازير و المجوس و آل نبيكم يموتون عطشا فقالوا: والله لا تذوق الماء بل تذوق الموت غصة بعد غصة و جرعة بعد جرعة.
فلما سمع منهم ذلك رجع الي اصحابه و قال لهم: ان القوم قد استحوذ عليهم الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون.
ثم جعل يقول:
تعديتم يا شر قوم ببغيكم
و خالفتموا قول النبي محمد
اما كان خير الخلق اوصاكم بنا
اما كان جدي خيرة الله احمد
اما كانت زهراء امي و والدي
علي اخو خير الانام الممجد
لعنتم و أخزيتم بما قد فعلتموا
فسوف تلاقون العذاب بمشهد [2] .
پاورقي
[1] ينابيع المودة ص 340، احقاق الحق ج 11 ص 617.
[2] الکامل ج 3 ص 287، کشف الغمة ج 2 ص 267، احقاق الحق ج 11 ص 621 اعلام الوري ص 237.