بازگشت

في احتجاجاته يوم عاشوراء


نقل عن الامام الشهيد الحسين بن علي عليهماالسلام يوم قتل خطبات و كلمات يرشد القاري ء الي انه عليه السلام انما كان مهتما بارشاد خصمائه و انقاذهم من الضلالة و الجهالة حتي يصرفهم عن سفك دم الذرية الطاهرة فوعظهم بعبارات مختلفة و طرق متعددة فدعاهم الي العمل بكتاب و السنة، و عرف نفسه اياهم و كذا جده و اباه و امه و جدته و اقربائه من الشهداء الذين لهم العظمة في الاسلام و جلالة بين المسلمين.

و قد تلكم معهم عن طريق القانون؛ بانهم كتبوا اليه عليه السلام و دعوه الي ذلك، و القدوم عليهم.

و قد نطق بلسان العواطف و الاحساسات الانسانية، و يقول: ان ماء الفرات يشربه الطيور و الوحوش، و ذريته و اصحابه في شدة العطش، يقول ان لم ترحموني فارحموا هذا الرضيع و امثال تلك الكلمات.

و كل ذلك لم يكن الا اتماما للحجة ليهلك من هلك عن بينة؛ و يتبين شقاوتهم و عداوتهم، و انحرافهم عن الاخلاق و الفضيلة، و توحشهم الجاهلية، و اعراضهم عن الدين و الحقيقة؛ حتي ينعكس في حياتهم، و يثبت في التاريخ و يحكم في محكمة القضاء عليهم، و يعلم ايضا شفقته علي الامة، و نبوغ حريته، و سمو هدفه، و عظمته،


و شخصيته، و ادبه، و حماسته.