بازگشت

خطبة اخري في ليلة عاشوراء


عن البحراني في مدينة المعاجز عن ابي حمزة الثمالي قال: سمعت علي


بن الحسين زين العابدين عليه السلام يقول: لما كان اليوم الذي استشهد فيه ابي جمع اهله و اصحابه في ليلة ذلك اليوم فقال لهم:

يا اهلي و شيعتي اتخذوا هذا الليل جملا و انجوا بانفسكم فليس المطلوب غيري و لو قتلوني ما فكروا فيكم فانجوا رحمكم الله و انتم في حل وسعة من بيعتي و عهدي الذي عاهدتموني [1] .

فقال اخوته و اهله و انصاره بلسان واحد والله يا سيدنا يا اباعبدالله لاخذ لناك ابدا و لا نخليك او نقتل دونك الي آخر ما ياتي قريبا.

و نقلها في ينابيع المودة ص 399 باختلاف يسير.

و قال ابومخنف و جمع الحسين اصحابه بين يديه ثم حمد الله و اثني عليه و قال:

اللهم لك الحمد علي ما علمتنا من القرآن، وفقهتنا من الدين، و اكرمتنا به من قرابة رسولك محمد صلي الله عليه و آله و جعلت لنا اسماعا و ابصارا، فاجعلنا من الشاكرين، اما بعد، فاني لا اعلم اصحابا اصلح منكم، و لا اعلم اهل بيت ابر و لا اوصل و لا افضل من اهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا.

ان هؤلاء القوم ما يطلبون احدا غيري، و لو قد اصابوني و قدروا علي قتلي لما طلبوكم ابدا، و هذا الليل قد غشيكم، فقوموا و اتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من اخوتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل، و ذروني هؤلاء القوم.



پاورقي

[1] نفس المهموم ص 122.