بازگشت

الموقف الثاني لعبدالله بن مطيع


قال المفيد لما اقبل الحسين عليه السلام من الحاجز يسير نحو العراق فانتهي الي ماء من مياء العرب فاذا عليه عبدالله بن مطيع العدوي و هو نازل به


فلما رأي الحسين عليه السلام قام اليه فقال: بابي انت و امي يابن رسول الله ما اقدمك و احتمله فانزله فقال الحسين عليه السلام كان من موت معاوية ما قد بلغك فكتب الي اهل العراق يدعونني الي انفسهم فقال له عبدالله بن مطيع اذكرك الله يابن رسول الله و حرمة الاسلام ان ينتهك انشدك الله في حرمة قريش انشدك في حرمة العرب فوالله لئن طلبت ما في ايدي بني اميه ليقتلنك و لئن قتلوك لا يهابوا بعدك احدا ابدا والله انها لحرمة الاسلام تنهتك و حرمة القريش و حرمة العرب فلا تفعل و لا تأت الكوفة و لا تعرض نفسك لبني امية فابي الحسين عليه السلام الا ان يمضي [1] .

كان عبدالله بن مطيع يري كل الحرمة، حرمة الاسلام و قريش و العرب و حرمة الحسين و حياته في السكوت قبال يزيد و في التحمل للظلم و المجاملة مع الظالم و اما الامام عليه السلام لا يري الموت الا سعادة و لا الحيوة مع الظالمين الا برما و قد قال الله تبارك و تعالي و لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات.


پاورقي

[1] الارشاد ص 201 الطبع الجديد.