بازگشت

كلامه مع ابن مطيع


لعبدالله بن مطيع موقفان مع الحسين عليه السلام الاول في المدينة و الثاني في طريق الامام الي الكوفة.

و لعل القاري يظن حين ما يقرأ كلام ابن مطيع انه كان ناصحا للامام عليه السلام و مخلصا له، و ما قال ما قال، الا حبا له و ايمانا به، و لم يرد منه الا الثواب و الصواب، و لكن سكوت الامام عن جوابه و عدم الاعتناء بكلامه، يكشف سره و يبين امره، كما ان اعماله في آخر عمره و حربه مع المختار الثقفي و دفاعه عن الظلمة و بني امية تشهد علي انه كان من الايادي لهم و الاعادي لاهل بيت النبي صلوات الله عليهم فاليك الموقف الاول.

لما خرج الحسين من المدينة الي مكة لقيه عبدالله بن مطيع فقال له:

جعلت فداك اين تريد قال عليه السلام: اما الآن فمكة و اما بعد فاستخير الله تعالي: فقال خار الله لك و جعلنا فداك: فاذا اتيت مكة فاياك ان تقرب الكوفة، فانها بلدة مشئومة بها قتل ابوك و خذل اخوك و الزم الحرم فانك سيد العرب و لا يذل بك اهل الحجاز احدا و يتداعي اليك الناس من كل جانب لا تفارق الحرم فداك عمي و خالي فوالله ان هلكت لنسترقن بعدك فاقبل الحسين حتي دخل مكة. [1] .


پاورقي

[1] الفصول المهمة ص 183.