بازگشت

كلامه مع عبدالله بن عمر


قال البلاذري لما اراد الحسين عليه السلام الخروج من مكة الي الكوفة قال له ابن عمر حين اراد توديعه اطعني و اقم و لا تخرج فوالله مازواها الله عنكم الا و هو يريد بكم خيرا فلما ودعه قال استودعك الله من مقتول (قتيل) [1] .

و عن الشعبي ان ابن عمر كان بماء له فقدم المدينة فاخبر بخروج الحسين فلحقه علي مسيرة ثلاث ليال من المدينة فقال له اين تريد قال العراق قال لا تاتهم لانك بضعة من رسول الله و الله لا يليها منكم احد ابدا و ما صرفها الله عنكم الا لما هو خير لكم. [2] .

و قال الحسين عليه السلام يا اباعبدالرحمن: ان من هوان الدنيا علي الله ان رأس يحيي بن زكريا اهدي الي بغي من بغايا بني اسرائيل اما تعلم ان بني اسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر الي طلوع الشمس


سبعين نبيا ثم يجلسون في اسواقهم يبيعون و يشترون كان لم يصنعوا شيئا فلم يعجل الله عليهم بل اخذهم بعد ذلك اخذ عزيز ذي انتقام، اتق الله يا اباعبدالرحمن و لا تدع نصرتي. [3] .

و نقل ان عبدالله بن عمر لما راي ابائه عليه السلام عن الانصراف قال: يا اباعبدالله اكشف لي عن الموضع الذي كان رسول الله يقبله منك فكشف الحسين عن سرته فقبلها ابن عمر ثلاثا و بكي و قال استودعك الله تعالي يا اباعبدالله فانك مقتول في وجهك [4] .

يظهر من جواب الامام عليه السلام لابن عمر انه لم يكن ناصحا في كلامه و مشفقا عليه في بيانه و العجب من ذلك المتظاهر المرائي انه يبكي و يستدعي ان يقبل موضعا قبله رسول الله و لكنه يدع نصرته و يرد دعوته و قد قال الحسين له اتق الله و لا تدع نصرتي.


پاورقي

[1] انساب الاشراف، ج 3 ص 163.

[2] انساب الاشراف ج 3 ص 163.

[3] اللهوف ص 14.

[4] الامالي للصدوق ص 93.