بازگشت

كلامه مع ابي بكر بن الحارث


و دخل ابوبكر بن الحارث بن هشام علي الحسين عليه السلام فقال:

يابن عم ان الرحم يظائرني عليك و لا ادري كيف انا في النصيحة لك فقال يا ابابكر ما انت ممن يستغش قال ابوبكر: كان ابوك اشد بأسا و الناس له ارجي و منه اسمع و عليه اجمع فسار الي معاوية و الناس مجتمعون عليه الا اهل الشام و هو اعز منه فخذلوه و تثاقلوا عنه حرصا علي الدنيا و ضنا بها فجرعوه الغيظ و خالفوه حتي صار الي ما صار اليه من كرامة الله و رضوانه.


ثم صنعوا باخيك بعد ابيك ما صنعوا و قد شهدت ذلك كله و رايت ثم انت تريد ان تصير الي الذين عدوا علي ابيك و اخيك تقاتل بهم اهل الشام و اهل العراق و من هو اعد منك و اقوي و الناس منه اخوف و له ارجي، فلو بلغهم سيرك اليهم لاستطغوا الناس بالاموال و هم عبيد الدنيا فيقاتلك من قد وعدك ان ينصرك و يخذلك من انت احب اليه ممن ينصره، فاذكر الله في نفسه فقال الحسين عليه السلام:

جزاك الله خيرا يابن عم فقد اجتهدت رأيك و مهما يقضي الله يكن فقال: عند الله نحتسبك اباعبدالله ثم دخل علي الحرث بن خالد والي مكة و هو يقول:



كم نري ناصحا يقول فيعصي

و ظنين المغيب يلفي نصيحا



فقال؟ و ما ذاك؟ فاخبره بما قال للحسين عليه السلام، فقال: نصحت له و رب الكعبة. [1] .


پاورقي

[1] مروج الذهب ج 3 ص 56.