و من تمثلاته في ذلك المعني
سامضي و ما بالموت عار علي الفتي
اذا ما نوي حقا و جاهد مسلما
و واسي الرجال الصالحين بنفسه
و فارق مذموما و خالف مجرما
اقدم نفسي لا اريد بقائها
لنلقي خميسا في الهياج عرمرما
فان عشت لم اذمم و ان مت لم الم
كفي بك ذلا ان تعيش و تندما
اصل الاشعار لرجل اوسي اراد نصرة رسول الله صلي الله عليه و آله فمنعه ابن عم له، و خوفة بالقتل، فاجاب الاوسي ابن عمه، بتلك الابيات و خرج. و قد استحسنها، ابوعبدالله عليه السلام و تمثل بها في موارد كثير، حين قصد الطف و حين لاقي الحر، و في غير الموردين، لما قال الحر: يابن رسول الله انك مقتول ارجع الي حرم جدك، قال الحسين عليه السلام: يا حر ما ادري ما تقول، و لكني اقول لك، ما قال اخو الاوسي، و هو يريد نصرة رسول الله، و خوفه ابن عمه فاجابه، سامضي و ما بالموت عار علي الفتي. [1] .
و تمثله عليه السلام بها، في موارد عديدة، يشير الي انه صلوات الله عليه، خرج لنصرة الدين؛ و الجهاد و الدفاع عن الاسلام و المسلمين؛ و انه فريضة الهية، و أسوة برسول الله حسنة، حفظا للاحكام الالهية، وصونا لها عن الزوال و الاضمحلال، فمن جاهد و قتل لم يلم؛ و من لزم بيته و لم يجاهد في هذا السبيل، يندم ما عاش.
پاورقي
[1] اعلام الوري ص 230.