بازگشت

و منها: في العزم علي ما يحب الله و يرضي






اذا لمرء لا يحمي بنيه و عرسه

و عترته كان اللئيم المسببا



و من دون ما نبغي يريد بنا غدا

يخوض بحار الموت شرقا و مغربا



و نضرت ضربا كالحريق مقدما

اذا ما رأي ضيغم فر مهربا



انشأه لما خرج من المدينة، و ركب الجادة، فقال له ابن عمه مسلم بن عقيل، يابن رسول الله لو عدلنا عن الطريق و سلكنا غير الجادة، كما فعل عبدالله بن زبير، كان عندي الرأي، انا نخاف ان يلحقنا الطريق الطلب، فقال له الحسين عليه السلام، لا والله يابن العم لا فارقت هذا الطريق ابدا، او انظر ابيات مكة، و يقضي الله في ذلك ما يحب و يرضي؛ ثم انشأ الشعر [1] .

و يعلم من كلامه هذا، انه عليه السلام لم يخرج من المدينة هاربا و لا خائفا علي نفسه، و الا لعدل عن الطريق، بل سار في الجادة بمسمع و


مرأي، مترقبا لما يحبه الله و يرضي، و مترصدا للفوز الاعلي، و طالبا للشهادة و السعادة العظمي، كما عنه عليه السلام مرحبا بالقتل في سبيل العز، ياتي في ذكر خطبه ان شاء الله تعالي.


پاورقي

[1] ناسخ ص 174.