بازگشت

في مناجاته مع الله






يارب يارب انت مولاه

فارحم عبيدا اليك ملجاه



يا ذالمعالي عليك معتمدي

طوبي لمن كنت انت مولاه



طوبي لمن كان خائفا ارقا

يشكوا الي ذي الجلال بلواه



و ما به علة و لا سقم

اكثر من حبه لمولاه



اذا اشتكي بثه و غصته

اجابه الله ثم لباه



اذا ابتلي بالظلام مبتهلا

اكرمه الله ثم ادناه



فنودي عليه السلام بهذه الابيات

لبيك لبيك انت في كنفي



و كلما قلت قد علمناه



صوتك تشتاقه ملائكتي

فحسبك الصوت قد سمعناه



دعاك عندي يجول في حجب

فحسبك الستر قد سفرناه



لوهبت الريح في جوانبه

خرّ صريعا لما تغشاه



سلني بلا رعبة و لا رهب

و لا حساب انني انا الله



و في المناقب، عن كتاب عيون المجالس، انه عليه السلام ساير انس بن مالك


فاتي قبر خديجة، فبكي ثم قال: اذهب، قال انس: فاستخفيت عنه، فلما طال وقوفه في الصلوة، سمعته قائلا: يارب يارب الي اخر المناجاة، فنودي لبيك لبيك الي آخر ما تقدم. [1] .

اقول هذا اكبر منقبة و اعظم فضيلة له عليه السلام، يدعو حبيبه و يناجي ربه، و يسمع صوته، قد رفع الستر بينه.


پاورقي

[1] المناقب، ج 4، ص 69، البحار ج، 10 ص 193.